هداية عضو وفيّ
عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 29 الموقع : hid@yahoo.com
| موضوع: الاذان: هل صح ان النبي عليه الصلاة و السلام اذن للصلاة ام لا ، ولم لا؟ الإثنين يناير 18, 2016 1:24 am | |
| ا هل صح ان النبي عليه الصلاة و السلام اذن للصلاة ام لا ، وان كان :" لا "، فلم وما الاسباب؟ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا واسعدنا وكملنا " محمد"، وعلى آله وصحبه أجمعين...ثم اما بعد الراجح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤذن وقد ذكر أهل العلم في ذلك عللاً منها: قيل : أن الأذان قد رآه غيره في المنام؛ فمن أجل ذلك وكله إلى غيره. وهذا أصلا قد صُدِّر بصيغة تمريض وتضعيف ، وهي " قِيل " فهذا يُضَعِّف القول عند أهل العلم . وهو ضعيف من جهة أن إقرار النبي صلى الله عليه وسلم له إنما كان بِوحْي ، ولما أقرّه النبي صلى الله عليه وسلم صار شِعاراً له ولأمّته من بعده . وإقراره صلى الله عليه وسلم تشريع ، ولذلك فإن الإقرار والتقرير داخل في تعريف السُّـنَّـة . أنه صلى الله عليه وسلم قال " الإمامُ ضامنٌ والمؤذِّنُ مؤتَمَنٌ ، فأرْشَدَ اللهُ الإمامَ وعَفَا عن المؤذنِ" الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي : 1/431 | خلاصة حكم المحدث : هذا أصح " و رواه أحمد وأبو داود والترمذي؛ فدفع الأمانة إلى غيره ، صلوات ربي وسلامه عليه. قال العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى: " إنما لم يؤذن لأنه كان إذا عمل عملا أثبته، أي جعله دائما، وكان لا يتفرغ لذلك، لاشتغاله بتبليغ الرسالة، وهذا كما قال عمر": لولا الخلافة لأذنت". جاء في الموسوعة الفقهية: " كَوْنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَقُمْ بِمُهِمَّةِ الْأَذَانِ وَلَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ يَعُودُ السَّبَبُ فِيهِ لِضِيقِ وَقْتِهِمْ عَنْهُ ، لِانْشِغَالِهِمْ بِمَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ الَّتِي لَا يَقُومُ بِهَا غَيْرُهُم، فَلَمْ يَتَفَرَّغُوا لِلْأَذَانِ، وَمُرَاعَاةِ أَوْقَاتِهِ.ا.هـ وقيل : أنه صلى الله عليه وسلم لو قَالَ: " حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ" لَزِمَ تَحَتُّمُ حُضُورِ الْجَمَاعَةِ؛ لِأَنَّهُ آمِرٌ وَدَاعٍ، وَإِجَابَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَاجِبَةٌ ، فَتَرَكَهُ شَفَقَةً عَلَى أُمَّتِهِ. قَالَ الْمَوَّاقُ: " نَّمَا تَرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْأَذَانَ لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ:" حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ" ، وَلَمْ يُعَجِّلُوا لَحِقَتْهُمْ الْعُقُوبَةُ، لقوله تعالى: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } النور:63 وذكر بعض أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن مرة: فقد أخرج الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن، وقد ضعف الحافظ ابن حجر في " فتح الباري" رواية الأذان هذه فقال: " ومما كثر السؤال عنه هل باشر النبي صلى الله عليه وسلم الأذان بنفسه؟ وقد وقع عند السهيلي " أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في سفر وصلى بأصحابه وهم على رواحلهم، السماء من فوقهم والبلة من أسفلهم". أخرجه الترمذي من طريق تدور على عمر بن الرماح يرفعه إلى أبي هريرة.ا.هــ وليس هو من حديث أبي هريرة وإنما هو من حديث يعلى بن مرة، وكذا جزم النووي بأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن مرة في السفر وعزاه للترمذي وقواه ( لكنه اخطأ) .... مع انه موجود في مسند أحمد من الوجه الذي أخرجه الترمذي ولفظه: فأمر بلالاً فأذن. فعرف أن في رواية الترمذي اختصارا، وأن معنى قوله " أذن "...اي : أمر بلالاً به، كما يقال أعطى الخليفة العالم الفلاني ألفا؛ وإنما باشر العطاء غيره ونسب للخليفة لكونه آمرا به.ا.هــ وقيل : أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة مخالفا لامر النبي وواقع في المحذور ال>ي بينه الله تعال فقال :" فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " النور :63 . وقيل أيضا : لأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه اي: لو أذن وقال :" أشهد أن محمدًا رسول اللّه " لتوهم أن هناك نبيا غيره . من قال بهذا: " إنه امتنع لئلا يعتقد أن الرسول غيره" فخطأ ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته : " وأشهد أن محمدا رسول اللَّه ". وجاء في نيل الأوطار للشوكانى "ج 2 ص 36" خلاف العلماء بين أفضلية الأذان والإمامة وقال في معرض الاستدلال على أن الإمامة أفضل : إن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أمُّوا ولم يؤذنوا ، وكذاكبار العلماء بعدهم. واما ما رواه أبو داود في سننه ( 5105 ) والترمذي ( 1514 ) من طريق عاصم بن عبيدالله عن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: " رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة". قال أبو عيسى: " هذا حديث حسن صحيح"، وفيه نظر: فقد تفرد به عاصم عن عبيدالله وأكثر أهل العلم على تضعيفه. قال ابن عيينة: " كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيدالله". وقال على بن المديني: " سمعت عبدالرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عبيدالله أشد الإنكار". وقال أبوحاتم: " منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه". وقال النسائي: " لا نعلم مالكاً روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيدالله فإنه روى عنه حديثاً". وقد ورد الحديث عن ابن عباس: رواه البيهقي في الشعب ( 6\390 ) من طريق الحسن بن عمرو بن سيف عن القاسم بن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي ( صلى الله عليه وسلم) أذّن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى. وهذا الإسناد أشد ضعفاً من سابقه، فالحسن بن عمرو كذبه البخاري. وقال الحاكم: " أبو أحمد متروك الحديث". والاقرب للصواب - والله اعلم - : حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته ، ورفع الْحَرَج عنهم ، ودَفع المشقّة قال تعالى:" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة :128 والا فالنبي صلى الله عليه وسلم حَثّ على الأذان ، وذَكَر فَضْل الأذان ، كما في قوله : " المُؤَذِّنون أطولُ الناسِ أعناقًا يومَ القيامةِ ". الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : مسلم في صحيحه: 387 وكما في قوله :" لو يعلمُ الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأولِ ، ثم لم يجدُوا إلا أن يستهِموا عليه لاسْتهَموا عليه ، ولو يعلمون ما في التهْجيرِ لاسْتبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العَتَمَةِ والصبحِ لأتوْهما ولو حبْوًا ". الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري في صحيه: 615 | |
|