ما الفرق بين الآلاءِ و النِّعَمِ الواردة في القران الكريم؟ آلاء: ( اسم )
جمع أَلْو و
إلًي و
أَلًي :
نِعَمٌ كثيرة فكلّ نعمة و رحمة و فضل و إحسان منه تعالى، ماديّا أو معنويّا، ظاهريّا أو باطنيّا هي من الألاء.
أَلَي: ( اسم ) الجمع :
آلاَءٌ ،
الإِلْيُ ، و
الأَليُ :
النّعمة يقال:
إِلْيُهُ عَلَيَّ كَبيرٌ :
نِعْمَتُهُ ، آلاَهُقال تعالى:"
فاذْكُرُوا آلاَءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
سورة الأعراف آية 69 وقال تعالى:"
فبأي آلاء ربكما تكذبان".
سورة الرحمن:31وكررت الاية في السورة عينها: 31 مرة وقد ثبت في الحديث الصحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما :
" أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قرأَ سورةَ الرَّحمنِ على أصحابِهِ فسَكتوا فقالَ "ما لي أسمعُ الجنَّ أحسنَ جوابًا لربِّها منكُم ، ما أتيتُ على قولِه اللَّهِ ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )، إلا قالوا: لا شيءَ من آلائِكَ ربَّنا نُكذِّبُ فلَكَ الحمدُ"الراوي : ابن عمر | المحدث : السيوطي في الدر المنثور : 14/101 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح فـ الألو بمعنى التواني و التقصير.
و الألى بمعنى البلوغ و ظهور القدرة.
وهذان المعنيان متقابلان، و لا يبعد أن يكون بين المادّتين اشتقاق اكبر و يؤخذ أحد المفهومين من الآخر بنسبة التقابل، ثمّ تفرّعت من المعنيين معاني اخر.
فمن مفهوم
التقصير و التواني:
التأخير، الإبطاء، و الترك، البعد.
ومن مفهوم
البلوغ: ا
لتصميم، و العهد، و الحلف، و الاستطاعة، و إظهار القدرة و العطوفة و النعمة، و الانتهاء، و الاجتهاد، و الألية، و النعمة.
فظهر أنّ الحلف من متفرّعات البلوغ و التصميم، فهو عهد جدّي و تصميم نهائي في العمل و الإقدام على أمر.
وهكذا النعمة:
فهي ترجع الى إظهار الرحمة و الانتهاء في العطوفة.
وكذلك النعمة الخاصّة الّتي هي الألية في الشاة.
و كلّ هذه المعاني في قبال التواني و التقصير.
تبيّن أنّ مفهوم
الألى:
ليس مرادفا للنعمة ،
بل كلّ ما يعدّ من مصاديق الإكمال في الرحمة و البلوغ في العطوفة، سواء كان بالأمر أو بالتقدير أو بالخلق أو بتهيّة الأسباب أو بالنظم أو بالنعم العموميّة، ظاهرة أو باطنة، دنيويّة أو اخرويّة. وهذا المعنى يظهر عند التدبّر في مصاديق الآلاء في سورة الرحمن:
"
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ فَبِأَيِّ آلاءِ ... كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما ... سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ فَبِأَيِّ آلاءِ ... هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ فَبِأَيِّ آلاءِ ... حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ".
فمصاديق الآلاء في تلك الآيات الكريمة مختلفة جدّا، و الجامع بينهما مفهوم الانتهاء في الإحسان و البلوغ في إظهار الرحمة و عدم التقصير فيه. قال تعالى:"
فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ " .
سورة الاعراف:74 [1] مصطفوي، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 1، ص 124، بنگاه ترجمه و نشر كتاب، طهران، 1360 ش................................
نِعَمٌ : مفردها
نِعمَة التي بمعنى
المنّ و الرزق و الخيرالنّعمة :
هي
احسان الله تعالى الى الخلق في حياتهم مقابل احسانهم بالطاعات و الشكر ..وهي
تعود الى مشيئة الله تعالى ، فهي عطايا استحقاقية ، فكلما احسنت الى الله و الى الخلق ، احسن الله تعالى اليك ، ونشكر الله تعالى عليها ، وكلما شكرت الله تعالى على نعمه زادت تلك النعم .
النعم تكون
محدثة و متغيرة ، و تتبدل وتتعدد .ومنها الازواج والاولاد، والرزق والنجاة ، و الامن و الامان ... والآيات التالية تبيّن ذلك و بوضوح:
قال الله تعالى :"
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
سورة الانفال: 53فالنّعم مُتغيّرة ..لأنها تتبع مشيئة الله تعالى وحسب أعمال العباد وطاعاتهم وبعدهم واعراضهم.
بينما الآلاء ثابتة لا تتغيّر .قال تعالى:"
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ "
سورة ابراهيم: 28وقال تعالى:"
وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "
سورة النحل: 18وقال تعالى:"
فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ"
سورة النحل: 114 فمن الممكن للنعمة ان تكون من الانسان على انسان آخر …في حين ان الآلاء تخص الله تعالى وحدهقال تعالى:"
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا "
سورة الاحزاب: 37 بـ
النعم نشكر الله تعالى.
بـ
الآلاء نحمد الله تعالى .
قال تعالى:"
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" .
سورة الاحقاف: 15 النعم تكون جزاء على الشكر ، قال تعالى:"
نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ "
سورة القمر:35 آلاء : مفردها
ألى أو
إلي أو
إلْيٌ فهي
توالي النعم و تتابعها.
قال تعالى:"
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ " ؟.
سورة الاعراف 73 - 74................................
وقالوا ايضا:
النعم والآلاء ليستا متضادتين تمام الضد ولكنهما ليستا سواء كما يظن الكثير فالنِعَم من نَعَمَ وهو الطيب والرغد والسعة والراحة والليان ومنها الأنعام والنعومة والنعيم ، والضد لها البؤس والبؤس من
بئس وهو
الشدة والمشقة والبلاء ومنه البأس قال الله :"
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا "
سورة الكهف:29 فنرى ما في الآية من
الشدة والبأس ثم يقول تعالى :"
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا"
سورة الكهف:30-31 وأما
الآلاء ففيها من البأس ما فيها وهي من ألا من الشدة والاستطاعة والقدرة والسلطان والفرقان هكذا يعلمنا القرآن فلم تذكر الآلاء في القرآن إلا في ثلاث سور الأعراف والنجم والرحمن.
أول ما قيلت قيلت في قوم عاد الذين قال الله فيهم :"
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ"
سورة فصلت:15 .
وقال الله :"
وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ . قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ . قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ . أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . "
سورة الاعراف:65-69 نرى ما في الآية من الشدة والبأس والقوة والاستكبار فلقد جاء هود لينذرهم فهل ينذرهم بالنعم أم بالقوة والأخذ والإحاطة.
ثم تلت هذه آيات في حق ثمود كلها عتو استكبار من ملأ الكافرين بقوتهم وشدتهم فأنذرهم صالح بأس ربهم الذي جعل لهم هذه القوة يتخذون القصور وينحتون الجبال فاقرأوها وتدبروا.
وفي سورة
النجم يتشابه السياق فالسورة كلها على القدرة والحكمة أن إلى الله المنتهى فقال الله :"
وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ . وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ . وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا . وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ . مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ . وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ . وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ . وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ . وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ . وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ . وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ . وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ . فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ ".
سورة النجم:42-55 وأما التي في سورة
الرحمن وهي التبس على الكثير أمرها فيكفيها أن جاءت في سورة الرحمن والرحمن اسم ملك وجلال على غير ما يظن الكثير فلربما كاد الرحمن أن يكون ضدا للرحيم يكفي أن مريم لم تلجأ إلا إليه ولم يخوف إبراهيم أباه إلا به ولا يكلأونا بالليل والنهار إلا الرحمن يكفي أن الرحمن على العرش استوى ومن مثل هذا كثير لعلنا نفصل فيها في سؤال آخر فأما الآلاء فلنر ما في سورة الرحمن من الآلاء(حسبان-يسجدان-رفعها-تطغوا-الميزان-القسط-خلق-برزخ-المنشآت-فان-يبقى-الجلال والإكرام-شأن-سنفرغ-استطعتم-انفذوا-سلطان-تنتصران-يؤخذ-هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون) فأين النعم بل هي آلاء الله فبأي آلاء ربكما تكذبان فمن كذب بجهنم كذب بآلاء الله فهي من آلائه.
حتى عندما أردا الله أن يذكر ما في الجنة من نعيم بدأ قوله بـ {
ولم خاف مقام ربه جنتان} أي
أن الجنة ليست إلا لمن خاف.
فألو كان في
الآلاء نعم ففيها ما فيها مما علمنا ونسأل الله الإصابة ونعوذ به أن يضل سعينا وقد تكون آلاء الله نعمة للمؤمنين إذ يكف الله بها عنهم الكافرين قال الله تعالى :"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" .والله أعلم