ما صحة قصة توبة مالك بن دينار؟مالك بن دينار هو أحد أئمة الدنيا في الزهد والورع والتقوى .
وفي ( الثقات ) لابن حبّان (5311):
"
وكان من زهاد التابعين والأخيار والصالحين كان يكتب المصاحف بالأجرة ويتقوت بأجرته، وكان يجانب الإباحات جهده، ولا يأكل شيئا من الطيبات، وكان من المتعبدة ، الصُّبَّر والمتقشِّفَةِ الخُشَّن".
وقصة توبته ذكرها
ابن قدامة في ( التوابين ) ( ص 202 )، وعنه أخذها من ذكرها بعده
كابن الجزري في ( الزهر الفائح ) ( ص 13) والعجلوني في ( كشف الخفاء ) (1/ 150) ونحوهم .
وهي قصّة
منكرة طويلة غريبة ، فممّا يُنكر فيها :
أنه -
مالك بن دينار -:
كان شرطيًا ،
وليس في تراجمه شيءٌ من ذلك ، بل لم يكن إلا ورّاقًا يقتات من كتب المصاحف.
و ( أنه )
:
كان مدمن الخمر سنين عديدة ؟! وليس في تراجمه إطلاقًا شيءٌ من ذلك ، ومن عادة العلماء أن يذكروا في سيرة الرجل أنه كان فاسقًا شاربًا للخمر ثم تنسّك وتزهّد ، ونحو ذلك ... .
و
هذا وجه نكارة المتن وأما الإسناد :
فابن قدامة لم يسق لها إسنادًا ، وإنما ذكرها بلا إسناد .
و
مالك بن دينار توفي على أقوال : قيل : (
123 هـ ) ، وقيل : (
127 هـ ) ، وقيل : "
130 هـ ".
و
ابن قدامة توفي (
620 هـ ) ؟!
فيكون بينهما قرابة خمسة قرون ؟!!!ولم يذكرها أحدٌ من أئمة الحديث والرجال الذين ترجموا لمالك قبل ابن قدامة ؟!! وهم أقرب زمانًا لمالك وأعلم بالرجال وأحوالهم منه . ولذلك فإني أجزم ببطلان هذه الحكاية .
وقد يقول قائل:
هل مثل هذه الأمور تحتاج إلى إسناد ؟!فنقول :
الروايات المنقولة عن السلف الصالح إن كانت توافق المعروف من حالهم وورعهم وزهدهم ، و نُقِلت بأسانيد صحيحة أو حسنة فبها ونعمت ، وإلاّ فإنا نقبلها استئناسًا من باب ( أنهم أهلٌ لكل خيرٍ وصلاحٍ ) ، إحسانًا للظن بهم .
وأما إن كانت تخالف المشهور من حالهم من ورعٍ وتقوى لله تعالى وزهدٍ ؛ فهذه تُرْفَضُ وتُردّ إحسانًا للظن بهم رحمهم الله، ويُفتّش عن حالها وأسانيدها ، فإن وُجِدَ أنها وردت بإسنادٍ صحيحٍ ؛ فهنا تُلتَمَسُ المعاذيرُ لهم، وتُتَاَوَّلُ بما يدفع الطعن عنهم .
…………………...........................
هل ثبت شيء في صحة قصة توبة " مالك بن دينار"؟ علما بأن هذه القصة ذكرها الإمام
ابن الجوزي في كتاب التوابين، وذكرها
العجلوني في كتاب
كشف الخفاء عند ذكر حديث:"
أطفال المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة.. "،
فقال: "
ومما يناسب هنا ما حكاه الأستاذ أبو الحسن البكري في نبذته المتعلقة بالكلام على ليلة النصف من شعبان عن الإمام ابن الجوزي ... وذكر القصة." انتهى.
سمعت أن هذه القصة ليس لها أساس من الصحة،وأن مالك ابن دينار لم يتزوج أصلا وكان من أهل صلاح منذ طفولته، وهل يعقل أن عالما جليلا مثله كان سكيرا؟ فما صحة القصة ؟.
الجواب:
قال
محمد بن المنكدر سير أعلام النبلاء للحافظ
الذهبي :
مالك بن دينار علم العلماء الأبرار معدود في ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف كان من ذلك بلغته، ولد في أيام ابن عباس، وسمع من أنس بن مالك فمن بعده، وحدث عنه وعن الأحنف بن قيس وسعيد بن جبير والحسن البصري ومحمد بن سيرين والقاسم بن محمد وعدة، حدث عنه سعيد بن أبي عروبة وعبد الله بن شوذب وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد العطار وعبد السلام بن حرب والحارث بن وجيه وطائفة سواهم، وليس هو من أساطين الرواية.
وثقه النسائي وغيره.
واستشهد به البخاري وحديثه في درجة الحسن.
قال علي بن المديني له نحو من أربعين حديثا.
قال جعفر بن سليمان " سمعت مالك بن دينار يقول :" وددت أن رزقي في حصاة أمتصها لا ألتمس غيرها حتى أموت "، " وقال :" مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره ذمهم، لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخرا".
قال
الأصمعي عن أبيه قال :
مر المهلب على مالك بن دينار متبخترا فقال أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين، فقال المهلب " أما تعرفني؟" قال: " بلى أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة." فانكسر وقال:" الآن عرفتني حق المعرفة".
قال
حزم القطعي: دخلنا على مالك وهو يكيد بنفسه فرفع طرفه ثم قال :"
اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء لبطن ولا فرج ". قيل كان أبوه دينار من سبي سجستان وكناه النسائي أبا يحيى وقال ثقة.
قال
جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار "
إذا لم يكن في القلب حزن خرب".
وعن
مالك بن دينار قال:"
من تباعد من زهرة الدنيا فذاك الغالب هواه".
وروى
رياح القيسي عنه قال:"
ما من أعمال البر شيء إلا ودونه عقيبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح، وإن جزع رجع".
وقيل دخل عليه لص فما وجد ما يأخذ فناداه
مالك "
لم تجد شيئا من الدنيا فترغب في شيء من الآخرة ؟ "قال : نعم . قال :"
توضأ وصل ركعتين".ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد فسئل من ذا؟ قال :"
جاء ليسرق فسرقناه ".
عن
سلم الخواص قال قال مالك بن دينار:"
خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها" قيل وما هو ؟قال :"
معرفة الله تعالى ".
وروى
جعفر بن سليمان عن مالك قال "
إن الصديقين إذا قرىء عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة، ثم يقول " خذوا فيتلو ويقول اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه ".
قال
محمد بن سعد:
مالك ثقة قليل الحديث كان يكتب المصاحف.
وقال
جعفر بن سليمان: حدثنا مالك بن دينار قال أتينا
أنسا أنا وثابت ويزيد الرقاشي فنظر إلينا فقال "
ما أشبهكم بأصحاب محمد لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكونوا في الفضل مثلكم إني لأدعو لكم في الأسحار".
قال
الدارقطني مالك بن دينار ثقة ولا يكاد يحدث عنه ثقة.
قال
السري بن يحيى قال مالك بن دينار "
إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحما إلا من أضحيتي يوم الأضحى".
قال
سليمان التيمي ما أدركت أحدا أزهد من مالك بن دينار.
قال
جعفر بن سليمان سمعت مالكا يقول "
وددت أن الله يجمع الخلائق فيأذن لي أن أسجد بين يديه فأعرف أنه قد رضي عني فيقول لي كن ترابا ".
قال
رياح بن عمرو القيسي سمعت مالك بن دينار يقول دخل علي جابر ابن زيد وأنا أكتب فقال يا مالك مالك عمل إلا هذا
تنقل كتاب الله هذا والله الكسب الحلال.
وعن
شعبة قال كان أدم مالك بن دينار في كل سنة بفلسين ملح .
قال
جعفر بن سليمان كان ينسخ المصحف في أربعة أشهر فيدع أجرته عند البقال فيأكله. وعنه:"
لو استطعت لم أنم مخافة أن ينزل العذاب يا أيها الناس النار النار".
قال
معلى الوراق سمعت مالك بن دينار يقول "
خلطت دقيقي بالرماد فضعفت عن الصلاة".
قال
السري بن يحيى توفي مالك بن دينار سنة سبع وعشرين ومئة.
وقال
ابن المديني سنة ث
لاثين ومئة.
وقصة مالك بن دينار المشهورة قد ذكرها بعض أهل العلم للعظة والاعتبار.. منهم ابن قدامة المقدسي في كتاب التوابين، وابن الجزري في كتاب: الزهر الفاتح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح، كما ذكرها ابن الجوزي والعجلوني .
ولا يلزم من ذلك الحكم عليها بالصحة أو البطلان لأن العلماء لا يهتمون كثيرا بالتدقيق في مثل هذه القصص والأخبار التي ترد عن بعض الصالحين؛ لأنهم لم يريدوا أن يستدلوا بها على حكم شرعي.. وإنما لأخذ ما تضمنته من الدروس والعظات والعبر..
وإذا كانت سيرة نبينا- صلى الله عليه وسلم- تجمع الصحيح والضعيف.. كما قال العراقي في نظم ألفية السيرة النبوية:
وليعلمِ الطالبُ أنَّ السّيَرَا **** تَجمَعُ ما صحَّ وما قدْ أُنْكرَا فما بالك بغيرها من القصص والأخبار؟؟.
وأما
عدم زواجه-
إن صح-
فإنه لا ينفي وجود القصة، لأن البنت المذكورة إن لم تكن من زوجته، فيحتمل أنها كانت من جارية اشتراها، وعدم ذكر زواجه في ترجمته في السير- كما سقتها- لا ينفي أنه تزوج.
وكذلك عدم استقامته في بداية حياته لا غرابة فيها- وليست بدليل على عدم صحة القصة، فكم من صالح كان فاسدا في بداية حياته ثم تاب إلى الله تعالى وصلح حاله ، وهؤلاء أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- معروف ما كان منهم، ولذلك كان الشاب الذي ينشأ في طاعة الله تعالى من السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
والحاصل:
أننا لا نحكم على هذه القصة بصحة ولا بطلان، وأن من ذكرها إنما ذكرها للاتعاظ بما فيها مما هو موجود في الشرع أصلا.
………..............................…
سئل الشيخ
عبدالرحمن السحيم حفظه الله هذا السؤال:
أردت السؤال عن صحة قصة مالك بن دينار، سمعت أنه كان ملتزماً منذ الصغر وفى مرات أخرى أقرأ أنه كان عاصياً ثم إلتزم بأوامر الله و أصبح طائعاً كما نعلم عنه، فأي منهما صحيح ؟، بارك الله فيكم
فأجاب الشيخ:
لا أعلم ذلك عنه ، ولا قرأت ذلك في سيرته ، ولا ذُكِر ذلك عنه .
والذي اشتهر عنه ذلك الفضيل بن عياض رحمه الله .
قال عنه
الذهبي : قال أبو عمار الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى قال كان
الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية ، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سَمِع تَالِيا يَتلو : (
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ) ،
فلما سمعها قال ":
بلى يا رب قد آن"،
فرجع فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة ، فقال بعضهم : نَرْحَل ، وقال بعضهم : حتى نُصْبح ، فإن فُضَيلاً على الطريق يقطع علينا !
قال ":
ففكرت ، وقلتُ : أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني ! وما أرى الله ساقني إليهم إلاَّ لأرتدع ، اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام" .
قصة الفضيل:
هو الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو علي التميمي اليربوعي الخراساني المروزي المجاور بحرم الله. ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد، وكان مولده في السنة السابعة بعد المائة تقريبا 107هـ.
وقصة توبة
الفضيل بن عياض -رحمه الله-
رواها ابن عساكر، والإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء، كما ذكرناها سابقا.
وقال
الإمام الذهبي تعليقا على القصة:
"
وبكل حال: فالشرك أعظم من قطع الطريق، وقد تاب من الشرك خلق صاروا أفضل الأمة. فنواصي العباد بيد الله، وهو يضل من يشاء، ويهدي إليه من أناب."
و
للفضيل بن عياض شيوخ تتلمذ على أيديهم علميا وإيمانيا، وله تلاميذ أخذوا عنه وقد وثقه أهل العلم،
قال
ابن عيينة:"
فضيل ثقة وكان يقبل يده".
وقال
النسائي":
ثقة مأمون رجل صالح".
وقال
ابن المبارك:"
ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض".
وقال
الذهبي: "
الإمام القدوة الثبت شيخ الإسلام".
وقال عنه
ابن حجر:
ثقة عابد إمام.
وله مع الزهد والورع قصص رائعة أنصحك أن ترجع لها في
سير أعلام النبلاء للذهبي، ولقد توفي الفضيل –رحمه الله- سنة
سبع وثمانين ومائة 187 هـ فرحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به مع نبينا صلى الله عليه وسلم في الفردوس.
والله تعالى أعلم .
.........................
ما صحة قصة توبة مالك بن دينارالتي يتناقلها الوعاظ والخطباء و الكتاب؟تكلم عليها الشيخ
مشهور بن حسن في كتابه القيم ((
قصص لا تثبت))
والقصة كما يتناقلها الناس وبعض اهل السير والقصص:
بدات حياتي ضائعا سكيرا عاصيا..أظلم الناس ..آكل الحقوق..آكل الربا..أضرب الضعفاء ..أفعل المظالم..لا توجد معصية إلا وارتكبتها، شديد الفجور....يتحاشاني الناس من معصيتي..
يقول:
في يوم من الأيام..اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفلة..فتزوجت وأنجبت طفلة سميتها فاطمة..أحببتها حبا شديدا..وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في
قلبي وقلت في تفسي المعصية ... ولربما رأتني فاطمة..أمسك كأسا من الخمر.. .فتقرب مني فتزيحه وهي لم تكمل السنتين..وكأنها سيرت لتفعل ذلك..
وكلما كبرت فاطمة زاد إيماني ..وكلما اقتربت من الله خطوة.. ابتعدت شيئا فشيئا عن المعاصي..حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات.
فلما أكملت سنواتها الثلاث............. ماتت نعم ... ماتت فاطمة
يقول:
فانقلبت أسوأ مما كنت..ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين يقويني على البلاء ..فعدت أسوأ مما كنت..وتلاعب بي الشيطان..حتى جاء يوم قال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل ...
فعزمت ان أسكر وعزمت أن اشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب فرأيتني والأحلام تتقاذفني ... حتى رأيت تلك الرؤية
رأيت يوم القيامه وقد أظلمت الشمس..وتحولت البحار الى نار...وزلزلت الارض..واجتمع الناس الى يوم القيامة أفواجا أفواجا..
وأنا بينهم أسمع المنادي ينادي فلان..بن فلان هلم للعرض على الجبار..
يقول:
فأرى فلان هذا قد تحول وجهه الى سواد شديد من شدة الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي..هلم للعرض على الجبار
يقول:
فاختفى البشر من حولي - هذا في الرؤيا - وكأن لا أحد في أرض المحشر..ثم رأيت ثعبانا عظيما شديدا قويا يجري نحوي فاتحا فمه،فجريت من شده الخوف
فوجدت رجلا عجوزا ضعيفا.. صرخت: آه ... أنقذني من هذا الثعبان..
فقال لي..يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن اجر في هذه الناحيه لعلك تنجو...فجريت حيث أشار والثعبان خلفي فوجدت النار تلقاء وجهي..
فقلت (أأهرب من الثعبان لأسقط في النار؟؟)
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب...
فعدت للرجل الضعيف وقلت له : بالله عليك أنجدني أنقذني..فبكى رأفة بحالي..وقال : أنا ضعيف كما ترى لا أملك أن أفعل لك شيئا ولكن اجر تجاه ذلك
الجبل لعلك تنجو فجريت ناحية الجبل والثعبان يكاد يتخطفني فرأيت في أعلى الجبل أطفالا صغارا،وسمعت الاطفال كلهم يصرخون: يافاطمة ...
يا فاطمة... أدركي أباك... أدركي أباك
يقول :
فعلمت انها ابنتي...ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات ستنجدني من هول الموقف..
فاجتبذتني بيدها اليمنى. ..ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شدة الخوف ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي :
يا أبت (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)
فقلت يابنيتي..أخبريني عن هذا الثعبان.
قالت:
هذا عملك السئ ، أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك..أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة ؟؟..
قلت:
وذلك الرجل الضعيف، قالت: ذلك عملك الصالح
أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئا
ولولا أنك انجبتني ومت صغيرة ما كان هناك شئ لينفعك
يقول: فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب... قد آن يارب, نعم
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)
يقول:
فاغتسلت وخرجت لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله
يقول:
فدخلت المسجد.. فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل..ويقول : إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار ، فاي الرجلين أنا ؟ ...
اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول: أيها العبد العاصي عد إلى مولاك.. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك..
أيها العبد الهارب عد إلى مولاك..مولاك يناديك بالليل والنهار .
يقول لك :
(من تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)....................
وللمزيد عن الشيخ مشهور بن حس ال السلمان ...تفضلا اضغط هنا:
https://oways.yoo7.com/t2411-topic#2911.......................
ما صحة قصة توبة مالك بن دينارالتي يتناقلها الناس في مواقع التواصل و الانترنت وموجودة في بعض كتب السير؟ القصة مكذوبة.
وقول القائل وبعض طلبة العلم:
(
ولا أظنها تحتاج إلى إجراء قواعد الجرح والتعديل عليها...)
والصحيح والحق والصواب:
لا ، يجب أن نتحرى عن ذلك لأن القصة لم تنقل عن رجل عادي بل هي نقلت عن مالك بن دينار وله من الأحاديث الكثر 30 أو 40 حديثا أو أكثر ...أفلا يستحق حديث واحد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أذا نقله راو أن نبحث عن هذا الراوي كما كان يفعلها رواة الحديث فكيف بنا وب(مالك بن دينار) هذه القصة بإذن الله مكذوبة فهي ليس لها خطام أي ليس لها سند رواها المقدسي بدون سند وبينه وبين مالك بن دينار 600 سنة أو أكثر .