زهرة كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 261 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 29 الموقع : www.yahoo.com
| موضوع: عيد الام : كل ماء فيه وعنه ... اللهم احفظ علينا عقولنا وديننا وايماننا الأربعاء مارس 18, 2015 9:09 pm | |
| حقائق وارآء في/ عن عيد الام: قال بعض الباحثين : يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" –أم أخرى للآلهة. وقد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام؛ وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس . Rheaريا في الميثولوجيا الإغريقية هي إحدى الجبابرة ابنة غايا و أورانوس و زوجة أخيها الجبار ( التيتان ) كرونوس هي أم هيستيا و ديميتر و هيرا و هاديس و بوسيدون و زيوس . تمثل ريا في الفن في أغلب الأحيان مع آلهة أخرى كديميتر و تمثل أحيانا كأم للآلهة جالسة على أومفاليس Omphalos.(الحجر الذي يعين سرة الكون) و تمثل أحيانا في لوحات معارك العمالقة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و ريا هي زوجه كرونوس وأم لزيوس كبير الآلهة وأيضا أم لهيرا وبوسيدون وهاديس. وقد قامت بإخفاء ابنها زيوس في جزيرة كريت خوفا من أن يبتلعه كرونوس هو الآخر ووضعت بدلا منه صخرة ليبتلعها كرونوس ظنا منه أنها ابنه.
Cronus sired six children by Rhea: Hestia, Hades, Demeter, Poseidon, Hera, and Zeus in that order, but swallowed them all as soon as they were born except Zeus, since Cronus had learned from Gaia and Uranus that he was destined to be overcome by his own child as he had overthrown his own father. When Zeus was about to be born, however, Rhea sought Uranus and Gaia to devise a plan to save him, so that Cronus would get his retribution for his acts against Uranus and his own children. Rhea gave birth to Zeus in Crete, handing Cronus a stone wrapped in swaddling clothes, which he promptly swallowed.
Then she hid Zeus in a cave on Mount Ida in Crete. According to varying versions of the story:
He was then raised by Gaia, He was suckled by his first cousin, a goat named Amalthea, while a company of Kouretes, soldiers, or smaller gods, shouted and clashed their swords together to make noise so that Cronus would not hear the baby's cry, He was raised by a nymph named Adamanthea, who fed him goat milk. Since Cronus ruled over the earth, the heavens, and the sea, Adamanthea hid him by dangling him on a rope from a tree so he was suspended between earth, sea, and sky and thus, invisible to his father.
Zeus forced Cronus to disgorge the other children in the reverse order in which they had been swallowed, the oldest becoming the last, and youngest: first the stone, which was set down at Pytho under the glens of Parnassus to be a sign to mortal men, then the rest. In some versions, Metis gave Cronus an emetic to force him to disgorge the babies, or Zeus cut Cronus' stomach open. Then Zeus released the brothers of Cronus, the Gigantes, the Hecatonkheires, and the Cyclopes, who gave him thunder and lightning, which had previously been hidden by Gaia. Zeus and his siblings, together with the Gigantes, Hecatonkheires, and Cyclopes, overthrew Cronus and the other Titans. Similarly, in later myths, Zeus would swallow Metis when she was pregnant with Athena, because of a prophecy that said she would later give birth to one who would be more glorious than the father. Athena was born unharmed, bursting out of his head in full armor .وقيل إن شعب فريجيا بآسيا الصغرى قبل 250 سنة قبل الميلاد كان عندهم عقيدة أن أهم إله عندهم [ سيبيل] ابنة السماء والأرض ..وأنها هى أم لكل الآلهة الأخرى، فكان هذا الشعب يقوم بتكريم (سيبيل) ..وهذا أول احتفال حقيقى من نوعه لتكريم الأم. وعند اليونان (الإغريق): فازت الآلهة (ريا) بلقب الآلهة الأم.. لأنها كانت أقواهم على ما يعتقدون، فكانوا يحتفلون بها ويقدسونها وذلك فى احتفالات الربيع. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]In Greece, Cybele met with a mixed reception. She was partially assimilated to aspects of the Earth-goddess Gaia, her Minoan equivalent Rhea, and the Harvest-Mother goddess Demeter. Some city-states, notably Athens, evoked her as a protector, but her most celebrated Greek rites and processions show her as an essentially foreign, exotic mystery-goddess who arrives in a lion-drawn chariot to the accompaniment of wild music, wine, and a disorderly, ecstatic following. Uniquely in Greek religion, she had a transgender or eunuch mendicant priesthood. Many of her Greek cults included rites to a divine Phrygian castrate shepherd-consort Attis, who was probably a Greek invention. In Greece, Cybele is associated with mountains, town and city walls, fertile nature, and wild animals, especially lions.
In Rome, Cybele was known as Magna Mater ("Great Mother"). The Roman State adopted and developed a particular form of her cult after the Sibylline oracle recommended her conscription as a key religious component in Rome's second war against Carthage. Roman mythographers reinvented her as a Trojan goddess, and thus an ancestral goddess of the Roman people by way of the Trojan prince Aeneas. With Rome's eventual hegemony over the Mediterranean world, Romanised forms of Cybele's cults spread throughout the Roman Empire. The meaning and morality of her cults and priesthoods were topics of debate and dispute in Greek and Roman literature, and remain so in modern scholarship . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
The Great Mother is the mother goddess, and includes:
Great Mother, in the Mahayana and Vajrayana refers to Prajnaparamita, and the wisdom of the Madhyamaka Great Mother, translation of Latin Magna Mater, Roman title of the goddess Cybele Great Mother, a title of the Roman goddess Maia Great Mother of Wisdom, Yum Chenmo, a Tibetan deity of whom Machig Labdrön is considered an emanation The Great Mother, epithet of Babalon, a goddess in Aleister Crowley's mystical system of Thelema Great Mother, archetypal image in Jungian psychology Đạo Mẫu in Cao Dai
It may also refer to:
The Great Mother, a book by Erich Neumann Great Mother (Dungeons & Dragons), a deity character in the Dungeons & Dragons role-playing game Great Mother, a term used by British authorities to refer to Queen Victoria during interactions with First Nations peoples
وعند الرومان: كان (ماجناماتر) أم لكل الآلهة.. وكانوا يطلقون عليها الأم العظيمة، وكان لها معبد خاص [ تل بلاتين ] ..وكانوا يحتفلون بها فى 15 مارس من كل عام لمدة ثلاثة أيام..وكان يطلق على هذا الاحتفال ]مهرجان هيلاريا] ..ويأتون بالهدايا التى توضع فى المعبد لبعث السرور على نفس أمهم المقدسة كما يعتقدون.
وعند النصارى: كانت الاحتفالات تقام على شرف الكنيسة الأم فى الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط.. ويتم شراء الهدايا لكل كنيسة يتم التعميد فيها، كما قيل إن الكنيسة كانت تقيم احتفالات لتوقير وتبجيل مريم عليها السلام، وبدأت هذه العادة بحث الأفراد على زيارة الكنيسة التابعين لها والكنيسة الأم محملين بالقرابين.
وفى العصور الوسطى: كان الأطفال يعملون بكسب العيش.. وليس لهم إجازات إلا يوم واحد هو (الأحد الرابع من الصوم الكبير) يعود فيه الأبناء إلى منازلهم لرؤية أمهاتهم، وقد أطلقوا على هذا اليوم [أحد الأمهات] ..وبعد أن غزا المستعمرون أمريكا تم إلغاء هذا الاحتفال سنة 1872م لضيق الوقت.
وفى بداية العصر الحديث: قامت محاولات لعودة الاحتفال بهذا اليوم مرة أخرى على يد الكاتبة [جوليا وارد هاوى] والمعلمة [مارى تاويلز ساسين] ..حين قدما اقتراحا بإعداد برنامج موسيقى لأمهاتهم فى كل عام للاحتفال بهن.
البداية الجديدة للاحتفال بعيد الام في امريكا :
آناجارفس(1948-1864) هي صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة، فهي لم تتزوج قط وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنه للدير، وتدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية "أندرو" في جرافتون غرب فرجينيا، وبعد موت والدتها بسنتين بدأت حملة واسعة النطاق شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد، وكان لديها شعور أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأطفال والأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية المفقودة . قامت الكنيسة بتكريم الآنسة آنا جارفس في جرافتون غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلفانيا في العاشر من مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة . وكان القرنفل من ورود والدتها المفضلة وخصوصًا الأبيض ؛ لأنه يعبر عن الطيبة والنقاء والتحمل والذي يتميز به حب الأم، ومع مرور الوقت أصبح القرنفل الأحمر إشارة إلى أن الأم على قيد الحياة، والأبيض أن الأم رحلت عن الحياة .
وأول إعلان رسمي عن عيد الأم في الولايات المتحدة كان غرب فرجينيا ولاية أوكلاهوما سنة 1910، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ومع هذا الوقت كانت الاحتفالات قد دخلت كلاً من المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا ، ثم وافق الكونجرس الأمريكي رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وذلك في العاشر من مايو سنة 1913، وقد اختير يوم الأحد الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم .
الاحتفال بعيد الأم يختلف تاريخه من دولة إلى أخرى , وكذلك الاحتفال به , فالنرويج تقيمه في يوم الأحد الثاني من فبراير , أما الأرجنتين فتحتفل به يوم الأحد الثاني من اكتوبر , وجنوب إفريقيا تحتفل به يوم الأحد الأول من مايو وفرنسا تعتبره عيد للأسرة كلها فتحتفل به يوم الأحد الأخير من مايو, ومثلها السويد , وفي اليابان يكون الاحتفال في يوم الأحد الثاني من مايو مثل أمريكا الشمالية .
كما وان يوم عيد الأم وهو 21 مارس هو رأس السنة عند الأقباط النصارى . وهو يوم عيد النوروز عند الأكراد. يوم عيد الأم عند بعض الدول
الاحتفال بعيد الأم يختلف تاريخه من دولة لأخرى ، وكذلك أسلوب الاحتفال به ،ففى يوغسلافيا: فى أول أحد فى ديسمبر 3 أيام قبل بداية الكريسماس ]عيد الطفل وعيد الأم]. فى الأحد الأول من ديسمبر عيد الطفل يربط الآباء والأبناء.. ولا يطلقونه حتى يعترفوا لهم بطاعتهم وفى الأحد الثانى عيد الأم من ديسمبر تقيد الأمهات من قبل الأبناء.. ولا يطلقونها إلا بعد أن تعطى لهم الحلوى وفى الأحد الثالث عيد الأب يقيد فيه الآباء من الأبناء.. ولا يطلقونه إلا بعد الوعد بشراء الهدايا والملابس.
وفى الهند: أوائل أكتوبر ويكون لمدة 10 أيام.. ويسمى [درجا يوجا] وهذه أم قديسة لديهم.. وهى أم آلهة هندوسية.
أما في فرنسا فيكون الاحتفال أكثر بالعيد كعيد الأسرة في يوم الأحد الأخير من مايو حيث يجتمع أفراد الأسرة للعشاء معاً ثم تقدم كيكة للأم والسويد أيضا عندها عطلة عيد الأسرة في الأحد الأخير من مايو وقبلها بأيام يقوم الصليب الأحمر السويدي ببيع وردات صغيرة من البلاستيك تقدم حصيلتها للأمهات اللاتي يكن في عطلة لرعاية أطفالهن . وفي اليابان يكون الاحتفال في يوم الأحد الثاني من مايو مثل أمريكا الشمالية وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في عديد من الدول .
عيد الأم العربي
بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. "مصطفى أمين (21 فبراير 1914 في القاهرة، توفي 13 أبريل 1997 في القاهرة)، هو صحافي وكاتب مصري، وقام مع شقيقه علي أمين بتأسيس صحيفة أخبار اليوم. ولد التوأمان مصطفى وعلي أمين في 21 فبراير 1914، كان والدهما أمين أبو يوسف محاميا كبيرا، أما والدتهما فهي ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث نشئا وترعرعا في بيت زعيم الأمة. سافر مصطفى أمين إلى أمريكا لإكمال دراسته فالتحق بجامعة جورج تاون، ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجيستير في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات. "
يقال بان رسالة وردت إلى علي أمين ذاته ، من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م .. ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد.
ولا عجب بعدها من معرفة أن أكثر من يحتفل بهذه الأعياد اليهود والنصارى والمتشبهون بهم ، ويُظهرون ذلك على أنه اهتمام بالمرأة والأم وتحتفل بعض الأندية الماسونية في العالم العربي بعيد الأم.
..........
موجز اقوال واراء في موعد عيد الأم :
ويكون الاحتفال به في يوم 21 مارس من كل عام مظاهر هذا العيد : ومظاهر الاحتفال بهذا العيد تقديم الهدايا والتهاني الى الأم ، وعادة ما يعبر عن ذلك بزهور أو شموع تقدم بين يديها كما تكثر في هذا اليوم الخطابات والمكالمات الهاتفية والزيارات التي تخص لتلك المناسبة .
فهذا مظهر الاحتفال بعيد الأم فيا ترى ما هو الأصل في ذلك ؟ القول الأول : الأصل في تخصيص هذا اليوم للأم يرجع إلى سبب ديني نصراني وهو أن عيسى عليه السلام له أم فقط ولا أب له ، وهذا ما يعتقده بعضهم . القول الثاني : ومنهم من افترى على الله سبحانه فأعتقد أنه جل وعلا أب لعيسى ، ولكنه ليس من البشر ، تعالى الله عما يقولون . القول الثالث : وقيل : إن السبب تربوي اجتماعي لدى الغرب ، حيث عدد كبير من الأطفال لا آباء لهم معروفون ، أو لهم آباء هجروهم وأهملوهم وأمهاتهم ، أو أن علاقات الأبوة معهم كعلاقات الأجنبي للأجنبي .
ولهذا السبب أو ذاك خصص الغرب يوماً للأم عيداً لها تُكرم فيه بعد ملازمة الشعور بالإثم لهم بسبب مواقفهم منها . فصار أبناء الغرب يجهدون أنفسهم ويجتهدون في إرضاء الأمهات والإهداء لهن في ذلك اليوم ، وتعج الدنيا بالمراسلات والمهاتفات والزيارات ، ثم يأتي عكس ذلك في الغالب ، أو ما يشبه عكسه في بقية العام على اعتبار أنها ليست يوماً أو أياماً للأم . وبهذا قد تمت مقاومة وخز الضمير ، فقد أخذت الأم حقها في يومها كاملاً وتخلص الأولاد من عقدة التقصير ، وذلك بأداء كامل الواجب في اليوم الوحيد المقنن المحدد ، وأهملوا احترام الوالدات ورعايتهن، ولم يصحب ذلك شعور بالتقصير قد يوقظ الضمير ، فالضمير ارتاح ونام على وهم ، وهو أن الأم صار لها يوم في العام أعطاه إياها المجتمع ، وهم يقومون خير قيام بجميع الفروض في ذلك اليوم ، وبذلك تضررت الأم والأمومة بهذه النتيجة أكثر مما استفادت ، وصارت ضحية آثار التكريم النادر .
القول الأخير : وما أكثر ما يسمع في الغرب أن أماً عجوزاً أو شيخاً هرما ماتا في منزلهما ومضت مدة من الزمن لم يدر بها أحد سوى الجيران فيما بعد على أثر الرائحة ، أو ما شابه ذلك وهكذا صار يوم الأم للتكفير عن عقوقها ، وضياع حقوقها طوال العام . ولا يستبعد أن يكون عيد الأم امتداداً لعيد النساء الذي خصصه لهن المجوس فقصره أولئك على الأم لامتيازها على سائر النساء ، فهذا هو الأصل في عيد الأم والنتيجة الحتمية لذلك الاحتفال ، وقد أبى من جهل حقيقة الدين الإسلامي من المسلمين من سيطرت عليه عقيدة التبعية والانبهار بالغرب ، فقلدهم واقتفى أثرهم في هذا الاحتفال ، وزعم أن في ذلك حفاوة واحتراماً فضلاً عن كونه رُقياً وتقدماً .
رسالة إلى المحتفلين بهذا العيد : فإلى الذين يحتفلون بهذا العيد ويدعون إليه ويتبعون كل ناعق فيه ، إن في الدين الإسلامي الحنيف الغنية عن ذلك العيد ، فلقد أكرم المرأة وصان آدميتها في كل الأيام وليس بتخصيص يوم واحد من العام ، وإنما أوصى بها خيراً على الدوام ، فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (فاستوصوا بالنساء خيراً ) وصية خالدة لها ولصالحها كل ذلك لتعيش المرأة في ظل الإسلام معززة مكرمة .
ما هي مكانة الأم في الإسلام : وقد أكد صلى الله عليه وسلم تلك العناية بالأم خصوصاً ، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال : أبوك ." فتقدير الأم والحفاوة بها في كل زمان ومكان لا يقتصر على تخصيص يوم واحد لها من العام ثم تنسى بعد ذلك ، وليس من البر أن يفعل مثل هذا ، وبهذا يتبين بدعية هذا العيد وبطلانه .
حكم الاحتفال بعيد الام : س : في أي يوم بالضبط يحتفل المسلمون بعيد الأم ، وهل حقيقة أنه يوم ازدادت فاطمة الزهراء ؟
ج : الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وسلم .. وبعد : لايحوز الاحتفال بما يسمى : عيد الأم ، ولا نحوه من الأعياد المبتدعة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله صلى الله عليه وسلم ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ، ولامن عمل سلف الأمة ، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار . .......... فتنة الأعياد الدخيلة للشيخ : أحمد القطان
سعى اليهود ويسعون منذ القدم من أجل إقامة دينهم، ولن يتم لهم ذلك إلا عندما يهدمون الأديان الأخرى؛ لذا فقد بذلوا قصارى جهدهم من أجل ذلك، وقد تسنى لهم هدم المسيحية، ولكنهم -بتوفيق الله وحفظه لدينه- لم ولن يستطيعوا هدم الإسلام. والمتأمل لكل الشعارات والفرق الضالة الدخيلة على الإسلام والمقحمة فيه يجد أن أصلها وأن مؤسسيها هم من اليهود عليهم لعنة الله؛ لذا يجب الحذر منهم كل الحذر، وما البهائية وأعيادها إلا نوع من هذه الدسائس. يوم 21 مارس عيد البهائية
من العقائد المؤقتة التي أوجدها اليهود وأسسوها عقيدة البهائية، حيث غدا العالم كله؛ العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع يحتفل بعيدهم وقد سموه بعيد الأم، ثم بعد ذلك حولوه بالتدريج إلى عيد الأسرة، ثم بعد ذلك سيحولونه إلى عيد الشعوب، ثم في عام 2000م -كما هو مذكور- سيقولون هو عيد العالم، عندما يحققون دولتهم المنتظرة ويريدون به عيد العالم أجمع. حقيقة عيد البهائية
ما حقيقة هذا العيد الذي يحتفل؟ ابحث في الرزنامات كلها تجد يوم السبت (21 مارس - آذار) عيد الأسرة، وكان في الماضي اسمه عيد الأم، من الذي جعله عالمياً؟ البهائيون ومِن ورائهم اليهود الصهاينة بأجهزة الإعلام وبالإيعاز إلى من ينفذون مخططهم من العملاء.
أحبتي في الله: إن هذه المصيبة الكبرى نقلها حاخام يهودي. أرسل هذا الحاخام -واسمه ميرزا- إلى إيران ثم بعد ذلك نشر دعوته وهو يندس تحت مظلة الإسلام واتبعه الأتباع وجاء بصلاة جديدة وصيام جديد وحج جديد، وزكاة وجهاد، واستحدث تقويماً جديداً، واعتبر أن السنة ليست اثنا عشر شهراً كما يقول الله: " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ " [التوبة:36] وإنما قال: إن السنة تسعة عشر شهراً، والرقم التاسع عشر مقدس عندهم فهم يعبدونه؛ لأنه مذكور في القرآن الكريم في سورة المدثر وهو عدد أصحاب النار وزبانية النار فهم يعبدون هذا الرقم، فجعلوه عدد الشهور، وجعلوا شهرهم تسعة عشر يوماً، فإذا جاء يوم الإفطار وهو اليوم الحادي والعشرون يفطر البهائيون ويرقصون ويحتفلون. وقد اتفق هذا العيد (21مارس) بهذا المخطط العجيب أنه عيد الماسونية، والماسونية كما تعلمون أنها ستار من أستر الصهيونية البهائية، وعيد النيروز الذي هو عيد المجوسية عباد النار كذلك (21 مارس) فهل هذا يأتي اعتباطاً أم يأتي تخطيطاً!
الأعياد في الإسلام
كما تعلمون أن الأعياد توقيفية يعبد الله بها، مصدرها محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن العظيم لا ثالث لهما أبداً، قال الله، قال رسول الله، لهذا موسى عليه السلام عندما أراد أن يحول المصريين الذين يعبدون فرعون إلى توحيد الله اختار لهم يوماً أعظم ما يبرز فيه عبادة فرعون، وهو يوم الزينة أي يوم عيد فرعون الذي يحتفلون به ويقدسونه، ويجعلون فيه المهرجانات، يوم وطني عبادي يقدسون فيه الطاغوت الذي يقول: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي [القصص:38] والذي قال: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات:24]، وحارب كل من يعارض هذه الفكرة: لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ [الشعراء:29]. موسى حرص على هذا اليوم؛ لأنه يوم عبادة، وهو يعرف ذلك: قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحىً [طه:59] لماذا؟ لأنه إذا ظهرت حقائق التوحيد والإيمان في يومٍ مقدس يشركون به في الله سيكون التوحيد جماعياً عالمياً، لهذا خاف فرعون من هذا المظهر، وكان قد حضر الجواب والخطوة التي يتراجع بها " إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ "[طه:71] طلائع الموحدين الأولى، وبدأ الشعب يتململ يريد أن يعلن توحيده لله رب العالمين، وقف فرعون بناره وحديده وصولجانه وسلطانه يقطع الأيدي ويقطع الأرجل.
إذاً الأعياد تشريع من الله لا يجوز أن نتبع فيها أعداءنا، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من تشبه بقوم فهو منهم) وأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نخالف اليهود والنصارى صلى الله عليه وسلم؛ لأن أمتنا هذه أمة مميزة لها دينها وشخصيتها وسمتها، والله اصطفانا واختارنا فلنكن عند هذا الاصطفاء والاختيار، أترضون أن يختارنا عند هذا اليوم ويوم غد البهائي ميرزا الحاخام اليهودي، والله يقول: " هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ "[الحج:78].
أحبتي في الله: لا يجوز شرعاً أن يحتفل غداً بعيد الأم، فإن الأم كرمها الإسلام غاية التكريم، لا تكرم بيوم ولا بأسبوع ولا بشهر وإنما بالعمر كله، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أمك ثم أمك ثم أمك) لمن سأل: "من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول الله؟! "والقرآن العظيم يقول: " وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً " [الإسراء:23] بل الوالدين الكافرين أمرنا بأن نحسن صحبتهما:" وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ "[لقمان:15] الذين يتبعون سبيل محمد صلى الله عليه وسلم ويتركون سبل الضالين المنحرفين، انتبهوا -أيها الأحباب- فليس من سبيل من أناب إلى الله أن نحتفل بأعياد الكفرة الفجرة.
علاقة عيد البهائية بقضية فلسطين
أحبتي في الله: ولعل سائلٌ يسأل: وهل هذه قضية تطرحها الآن في زمن ذبح المسلمين؟ نعم. هي قضية؛ لأن هذه القضية مؤامرة على الأقصى، مؤامرة على أبناء العقيدة والتوحيد الذين سيحررون الأقصى، الفلسطينيون لا ولن يحرروا الأقصى، العرب لا ولن يحرروا الأقصى؛ لأن الأقصى ليست قضية الفلسطينيين، ومن الظلم أن نجعل الأقصى في أعناقهم وحدهم، كذلك من الظلم أن نجعل الأقصى في أعناق العرب وحدهم، هل العرب هم المسلمون على وجه الأرض؟ هل الأقصى دينهم؟ هل الأقصى مسجدهم؟ الأقصى مسجد كل من يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله. فلهذا اليهود يعرفون هذه الحقيقة، وهي مسطرة في كتبهم المقدسة أنهم سيقيمون الهيكل، وأنهم سيهدمون الأقصى ويجتمعون على أرض فلسطين ، ولكن سيأتي من ينادي: (يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا شجر الغرقد؛ فإنه من شجر يهود).
أحبتي في الله: انتبهوا إلى هذه الحقيقة فهم الآن يتتبعون بذور وذرية التوحيد الذين في المستقبل البعيد أو القريب سيحطمون هياكلهم وتلمودهم ويتبرون ما علوا تتبيرا، إنهم يتتبعونهم لكي يغتالوا التوحيد في قلوبهم فيطمئنوا على مستقبلهم.
أحبتي في الله: إنها قضية الساعة، إنها قضية الأقصى، إنها قضية الأرض المسلمة والعقيدة المسلمة والتوحيد الخالص، انتبهوا أيها الأحباب: " لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ "[المدثر:37]، تقدموا إلى الله ودوروا حيث يدور الإسلام.
الأم في بلاد الكفر إن المتتبع لأحوال الأسرة عموما وللأم خاصة في المجتمعات الغير إسلامية ليسمع ويقرأ عجباً ، فلا تكاد تجد أسرة متكاملة يصل أفرادها بعضهم بعضاً فضلا عن لقاءات تحدث بينهم وفضلا عن اجتماع دائم . وكما قال بعض المشاهدين لبلاد الكفر : إنك قد تجد في الأسواق أو الطرقات أما وابنها أو ابنتها ، أو أبا وابنه وابنته ، لكنه من النادر أن تجد الأسرة كاملة تتسوق أو تمشي في الطرقات . وعندما يصير الأب أو الأم في حالة الكِبَر يسارع البار ! بهما إلى وضعهما في دور العجزة والمسنِّين ، وقد ذهب بعض المسلمين إلى بعض تلك الدور وسأل عشرة من المسنِّين عن أمنيته ، فكلهم قالوا : الموت !! وما ذلك إلى بسبب ما يعيشه الواحد منهم من قهر وحزن وأسى على الحال التي وصل الواحد منهم إليها وتخلى عنهم فلذات أكبادهم في وقت أحوج ما يكون الواحد إليهم . .......................................
حكم " عيد الام " في الاسلام : المصدر موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز
اطلعت على ما نشرته صحيفة ( الندوة ) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان : ( تكريم الأم . . وتكريم الأسرة ) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم
ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها من أحدثه ، ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة صريح النصوص الواردة عن رسول الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار فأردت بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة وغيرها مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا سمعته ونفروا الناس منه ، وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا الله سبحانه .
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } متفق عليه وفي لفظ لمسلم { من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } والمعنى : فهو مردود على من أحدثه ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة : صلى الله عليه وسلم { أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة } خرجه مسلم في صحيحه .
ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون فوجب تركه وتحذر الناس منه والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله .
وقد سبق أن الكاتب أشار إلى أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بتكريم الأم والتحريض على برها كل وقت ، وقد صدق في ذلك ، فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر ، قال الله سبحانه : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } وقال تعالى : { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } وقال تعالى : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس وقال ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور }
وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله أي الناس أحق بحسن صحابتي؟ قال أمك ،قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أبوك ثم الأقرب فالأقرب " . وقال عليه الصلاة والسلام :"لا يدخل الجنة قاطع "يعني قاطع رحم
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه " والآيات والأحاديث في بر الوالدين وصلة الرحم وبيان تأكيد حق الأم كثيرة مشهورة وفيما ذكرنا منها كفاية ودلالة على ما سواه وهي تدل من تأملها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالدين جميعا واحترامهما والإحسان إليهما ، وإلى سائر الأقارب في جميع الأوقات وترشد إلى أن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم من أقبح الصفات والكبائر التي توجب النار وغضب الجبار ، نسأل الله العافية من ذلك وهذا أبلغ وأعظم مما أحدثه الغرب من تخصيص الأم بالتكريم في يوم من السنة فقط ثم إهمالها في بقية العام مع الإعراض عن حق الأب وسائر الأقارب .
ولا يخفى على اللبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين ، وموجبا للوقوع فيما حذر منه رسوله الأمين .
ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله ، وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه ، وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن " وفي لفظ آخر :" لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع قالوا يا رسول الله فارس والروم؟ قال فمن " والمعنى فمن المراد إلا أولئك .
فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام ، وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا ، والسنة بدعة والبدعة سنة ، عند أكثر الخلق؛ بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكُتّابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين . ........................
| |
|