مسائل في النية
1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
محل النيه القلب دون اللسان باتفاق أئمه المسلمين في جميع العبادات ولم يقل أحد من الأئمه أن التلفظ بالنية واجب لا في الطهارة ولا صلاة ولا صيام ولا حج. أهـ
2- إن الإنسان إذا نوى العمل الصالح ولكنه حبسه عنه حابس فإنه يكتب له الأجر، أجر ما نوى، أما العمل فإنه لايكتب له أجره إلا إن كان من عادته أن يعمله (رياض الصالحين لابن عثيمين 26/1)
3- قال عمر بن الخطاب: يا أيها الناس احتسبوا أعمالكم فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته.
4- لايلزم عقد النية كل ليلة. 5- تجزئ نية واحدة لجميع الشهر وهو قول الإمام أحمد والإمام مالك وابن راهوية.
5- من أصبح ولم يعلم بدخول رمضان ثم عَلم بعد أن طعم نهاراً؟
من ثبت له هلال رمضان بالنهار سواء أكل أم لم يأكل فعليه أن ينوي من وقت علمه بدخول رمضان ويجزئه ولا قضاء عليه لما ورد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: « إنّ النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء، وقد فرض عاشوراء، ولم يفرض رمضان بعد: أن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل» رواه البخاري .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن الهلال إذا ثبت في أثناء اليوم قبل الأكل أو بعده أتموه وأمسكوا ولاقضاء عليهم.أهـ
6- هل يجوز أن ينوي صيام التطوع أثناء النهار؟ قولان :
القول الأول : إذا أصبح ولم يعزم على الفطر ولا على الصوم فإنه يجوز له أن ينوي الصوم.
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يصبح حتى يظهر، ثم يقول: «والله لقد أصبحت وما أريد الصوم وما أكلت من طعام ولا شراب لأصومن يومي هذا» رواه الطحاوي بسند صحيح
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن أصبح أحدكم وأراد الصوم بعدما أصبح فإنه بأحد النظرين. رواه الطحاوي بسند صحيح وهو رأي الإمام الشافعي والإمام أحمد مطلقاً ورأي الإمام أبي حنيفة قبل الزوال.
القول الثاني : إذا أصبح مترددا بين الصوم والفطر: يجوز له أن ينوي الصوم بعد ذلك.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : من حدث نفسه بالصيام فهو بالخيار مالم يتكلم حتى يمتد النهار. رواه ابن أبي شبية بسند صحيح