الاستغفار اهميته وفضاىله وصيغه

لإستغفار:
أهميته وفضائله وصيغه
{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

قال ربنا عز وجل لنبينا المعصوم، وعلى آله وصحبه أجمعين:
'فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ
وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ' (سورة مُحمّد: 19)

قال القرطبي في:'الجامع لأحكام القران':
"قوله تعالىواستغفر لذنبك)، يحتمل وجهين:
أحدهما : يعني استغفر الله أن يقع منك ذنب.
الثاني: استغفر الله ليعصمك
من الذنوب.
{كتبه ووثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

وقيل:' لما ذكر له حال الكافرين والمؤمنين أمره بالثبات على الإيمان، أي: اثبت على ما أنت عليه من التوحيد والإخلاص، والحذر عما تحتاج معه إلى استغفار .

وقيل:" الخطاب له والمراد به الأمة"، وعلى هذا القول توجب الآية استغفار الإنسان لجميع المسلمين.

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

وقيل:'كان - عليه السلام - يضيق صدره من كفر الكفار والمنافقين، فنزلت الآية أي:
فاعلم أنه لا كاشف يكشف ما بك إلا الله ، فلا تعلق قلبك بأحد سواه.

وقيل: "أمر بالاستغفار لتقتدي به الأمة".

وللمؤمنين والمؤمنات: أي ولذنوبهم. وهذا أمر بالشفاعة.

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
وروى مسلم عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس المخزومي قال: أتيت النبي ﷺ وأكلت من طعامه فقلتيا رسول الله، غفر الله لك)، فقال له صاحبي:
[هل استغفر لك النبي ﷺ ؟]
قال:{ نعم، ولك}.
ثم تلا هذه الآية:" واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات"، ثم تحولت فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، جمعا عليه خيلان كأنه الثآليل" .
{كتبه ووثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

{كتبه ووثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

لقلة طاعاتنا وقرباتنا ووتقصيرنا، لا بد لنا من أن نكثر من (الاستغفار)، لقوله ربنا عز وجل:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}. سورة نوح: ١٠-١٢.

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
قال القرطبي المفسر:
' قوله تعالى {‏فقلت استغفروا ربكم‏ } ‏ أي: سلوه المغفرة من ذنوبكم السالفة بإخلاص الإيمان
{إنه كان غفاراً } أي: لم يزل كذلك لمن أناب إليه ‏.‏ وهذا منه ترغيب في التوبة‏.
{‏يرسل السماء عليكم مدراراً ‏} ‏ أي: يرسل ماء السماء، و‏ ‏مدراراً ‏ ذا غيث كثير‏.
{ ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لهم جنات ويجعل لكم أنهاراً ‏}.

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

قال الشعبي‏:‏
"خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى رجع، فأُمطروا فقالوا‏:‏ ما رأيناك استسقيت‏؟‏
فقال‏:‏ (لقد طلبتُ المطر بمجاديح السماء التي يُستنزل بها المطر)؛
ثم قرأ‏ {‏استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ‏.‏ يرسل السماء عليكم مدراراً }. ( بمجاديح ) جمع مِجْدَح وهو نجم كانت العرب تزعم أنها تمطر به.
وأراد عمر رضي الله عنه تكذيب العرب في هذا الزعم الباطل، وبَيَّن
أنه استسقى بالسبب الصحيح لنزول المطر وهو) الاستغفار) ، وليس النجوم'.

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
'وشكا رجل إلى الحسن (البصري) الجدوبة'، فقال له‏:‏
(استغفر الله) ،‏
وشكا آخر إليه 'الفقر'، فقال له‏:‏
(استغفر الله)،‏
وقال له آخر‏:‏'ادع الله أن يرزقني ولداً'؛
فقال له‏:‏) استغفر الله‏)،
وشكا إليه آخر 'جفاف بستانه'،
فقال له‏:‏( استغفر الله‏)،
فقلنا له في ذلك ؟‏
فقال‏:‏" ما قلت من عندي شيئاً ؛
إن الله تعالى يقول في سورة نوح
{ ‏استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ‏.‏ يرسل السماء عليكم مدراراً ‏.‏ ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً } ".
* تفسير القرطبي: ( 18 / 301 - 303 ) مختصرا
.
{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

وصيغ الاستغفار متعددة،
وأفضلها ما ثبت عن النبي ﷺ،قولا
أو وصية، زمانا ومكانا أن يقال، كـ:

١.روى مسلم، ج:2، ص:94،ح:591، عَنْ ثَوْبَانَ بن بجدد (جحدر، مولى ابنبي ﷺ،ت:بحمص)، قَالَ:
' كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا
انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ :{ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا }، وَقَالَ:
" اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ".
قَالَ الْوَلِيدُ: فَقُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ:
كَيْفَ الِاسْتِغْفَارُ؟
قَالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ'.

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

٢. وروى الهيثمي في:'مجمع الزوائد': ١٠/١٧٥،عن عمران بن الحصين،قال:
' كان عامَّةُ دُعاءِ النَّبيِّ ﷺ:
" اللهمَّ اغفِرْ لي ما أخطَأْتُ وما تعمَّدْتُ وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ وما جهِلْتُ وما تعمَّدْتُ".
وأخرجه النسائي في (السنن الكبرى): (10830) مطولاً، وأحمد (19925)، واللفظ له.

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
٣.وروى البخاري، ج:8، ص:67، ح: 6306، عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (الخزرجي الأنصاري، أبي يعلى، ت: ٥٩/٤١ هـ بالقدس)،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ:
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ".
قَالَ: " وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ
أَهْلِ الْجَنَّةِ".

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
٤.وروى البخاري،ج: 8، ص: 84، ح:
6398، عَنْ أَبِي موسى الأشعري (عبدالله بن قيس التميمي، ت:٤٢/٥٣ هـ، بالكوفة/مكة/الثوبة)، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ:
" رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ، وَمَا أَنْتَ
أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَعَمْدِي، وَجَهْلِي وَهَزْلِي،
وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ
وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ
الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
٥. وروى أبو داود، ج:2، ص:120،ح:
1516،عَنِ عبد الله بْنِ عُمَرَ عليهما الرضوان قَالَ:
"إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ (مِائَةَ مَرَّةٍ) :
" رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ
أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".

* ورواية الترمذي، ج:5، ص:433،ح:
3434، عن ابن عمر:
" رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ ؛ إِنَّكَ
أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ".
{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

٦. وروى الترمذي،ج:5، ص:536،ح:
3577، عن بِلَالَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي (زيد؛
ابو يسار المديني، مولى النبي ﷺ)،
أنه سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ:
" مَنْ قَالَ:
(أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْه)،
غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ ".

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
٧.وروى أبو داود في سننه: ٤٣٨٠، عن أبي أمية المخزومي، أنه سأل النبي ﷺ، كيف يستغفر، فقال:
قل:" اللهمَّ اغفرْ لَنا وارحَمْنا،
وَتُب عَلَينا، إنَّكَ أنتَ التوَّاب الرَّحيم".

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
٨. وروى البخاري، ج:1، ص: 166،ح:
834، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،(عبدالله بن عثمان أبي قحافة،-٥٠ ق هـ،_١٣ هـ-، بالمدينة)، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ:' عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو
بِهِ فِي صَلَاتِي'، قَالَ:
" قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}
٩.وروى السيوطي في:' الجامع الصغير': ١٤٧٦، ١٠/١٧٢، الهيثمي في:'مجمع الزوائد'، عن عبد الله بن مسعود،قال: كان النَّبيُّ ﷺ يُعَلِّمُنا
هذا الكلامَ:
'اللهمَّ أصلحْ ذاتَ بينِنِا، وألِّفْ بينَ قلوبِنَا، واهدِنَا سبيلَ السلامِ، ونجنَا منَ الظلماتِ إلى النورِ، وجنبنا الفواحشَ ما ظهرَ منها ومَا بطنَ، اللهمَّ باركْ لنَا في أسماعِنا وأبصارِنا وقلوبِنا وأزواجِنا وذرياتِنا، وتبْ علينا، إنَّكَ أنتَ التوابُ الرحيمُ، واجعلنَا شاكرينَ لنعمتِكَ، مثنِ بهَا، قابلينَ لها، وأتمَّها علينَا'.

{وثقه وبينه: أبو أويس الأيوبي...علم و تبيليغ ثم صدقة}

(أستغفر اللّه العظيم الذي لا إله
إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه،
أستغفر اللّه العظيم الذي لا إله إلا
هو الحي القيوم ربي وأتوب إليه. أستغفر اللّه العظيم لي ولوالدي وأرحامي ولمن ظلمته وظلمتي،