اليمن: ما جاء عنهم في الاحاديث النبوية مع الشرح والتفصيلاولا:
اليمن:
تقع
جنوب غرب شبه الجزيرة العربية في
غربي آسيا يحدها من الشمال
السعودية ومن الشرق
عمان لها ساحل جنوبي على بحر العرب وساحل غربي على البحر الأحمر. ولدى اليمن أكثر من 200 جزيرة في البحر الأحمر وبحر العرب أكبرها جزيرتي
سقطرى وحنيش وردت عدة نظريات خلف تسمية
اليمن وأول النصوص المسندية المكتشفة حتى الآن التي تشير لهذا الاسم يعود للقرن
الثالث الميلادي وجائت بصيغة
يمنت أو
يمنة في
كتابات الحِميَّريين.
العهد القديم ذكر مملكة سبأ كثيراً وأشار العهد الجديد إلى ملكة سبأ الأسطورية بـملكة
تيمن.
يهود اليمن يسمون
بـتيمانيم بالعبرية وبلادهم
تيمن وتعني الجنوب.
في أيام
الإمبراطورية الرومانية كانت البلاد تُعرف باسم
العربية السعيدة في أدبيات الرومان والإغريق.
في الأدبيات العربية، اختلف اللسانيون وأهل الأخبار في تحديد معنى اليمن ولهم عدة نظريات بخصوص ذلك فقيل أنه مشتق من
اليُمن أي
البركة وهو نقيض الشؤم.
وقيل كذلك أنه سمي
باليمن لإنه
يمين الكعبة. بسبب أن الجغرافيين المسلمين اعتبروا مكة نقطة إستشراف من مخيلتهم.
وقيل سميت نسبة إلى
يمن بن قحطان وقالوا أن
قحطان أبو اليمن وقالوا كذلك أن
قحطان هذا نفسه اسمه
يمن.[43] ومنهم من قال أن كل العرب كانوا بمكة فتيامن بنو يقطن في رواية وبنو يمن في رواية أخرى فسميت اليمن على ذلك.
ومثل هذا من مألوف عادة أهل الأخبار فالشواهد الأثرية والكتابات الكلاسيكية خرساء صامتة عن قحطان ومكة والكعبة وقحطان مأخوذ من الشخصية التوراتية يقطان الذي يذكر العهد القديم أنه والد سبأ وحضرموت. الرأي الغالب أنه ظهر من كلمة يمنت في نصوص المسند وفقًا لجغرافيي العصور الوسطى، اليمن إقليم من أقاليم الجزيرة العربية وهو الإقليم لما وراء تثليث ويبرين إلى صنعاء وماقاربها من مخاليف وأقصى اليمن حضرموت ومركزها وقصبتها صنعاء.
يبدأ تاريخ اليمن القديم من أواخر
الألفية الثانية ق.م، حيث قامت مملكة
سبأ و
مَعيَّن و
قتبان و
حضرموت وحِميَّر وكانوا مسؤولين عن تطوير أحد أقدم الأبجديات في العالم المعروفة بخط المسند، عدد النصوص والكتابات والشواهد الأركيولوجية في اليمن أكثر من باقي أقاليم شبه الجزيرة العربية.
أطلق عليها
الروم تسمية
العربية السعيدة.
وقامت عدة دول في اليمن في العصور الوسطى مثل الدولة
الزيادية الدولة
اليعفرية والإمامة
الزيدية والدولة
الطاهرية وأقواها كانت الدولة
الرسولية.
استقل ماعُرف
بشمال اليمن عن الدولة العثمانية عام 1918 وقامت
المملكة المتوكلية اليمنية إلى إسقاطها عام 1962 وقيام الجمهورية العربية اليمنية، بينما بقي جنوب اليمن محمية بريطانية إلى العام 1967 وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. تحققت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990.
ثانيا:
ما جاء من أحاديث نبوية عن اليمن وأهلها وفضلها:
روى البخاري (4388) ، ومسلم (52) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
"
أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ " .
وفي رواية لمسلم (52) ِ: :
"
جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ".
وروى أحمد (13212) عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
"
أتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ وَهُمْ أَرَقُّ قُلُوبًا مِنْكُمْ " .
الألباني في "الصحيحة" (527) . قال الحافظ
ابن حجر رحمه الله :
"
الْمُرَادُ بِذَلِكَ الْمَوْجُودُ مِنْهُمْ حِينَئِذٍ ، لَا كُلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ ، فِي كُلِّ زَمَانٍ ؛ فَإِنَّ اللَّفْظَ لَا يَقْتَضِيهِ " انتهى
ثم إن
الحديث مخخص من النبي -عليه الصلاة وازكى السلام-
لأولئك الصحابة الذين كانوا معه وحوله ،من أهل اليمن والذين هم أرق قلوبا من غيرهم من الصحابة ، ولا يعني ذلك أنهم أفضل الصحابة مطلقا ؛ لأن تفضيل الجملة على الجملة ، لا يدل على تفضيل كل فرد من الجملة ، على كل فرد من الجملة الأخرى.
ثم إن التفضيل من وجه ، لا يقتضي التفضيل المطلق ، أو التفضيل من كل الوجوه ؛ فقد يكون فلان أرق قلبا من فلان ، فيفضل عليه في ذلك ، إلا أن المفضول في هذه الصفة يكون عنده من العلم ، أو الجهاد ، أو النفقة ، ما يفضل به الأرق قلبا ، والألين عريكة ، إما في هذه الجوانب فقط ، فيكون كل منهما أفضل من الآخر ، بوجه من وجوه التفضيل ، وإما مطلقا ، لزيادة الفضيلة الناشئة عن مجموع هذه الصفات ، على فضيلة الآخر بجانب واحد.
وروى البخاري (3447) ، ومسلم (2860) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أَلَا وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلَائِقِ يُكْسَى، يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ"
قال الحافظ
ابن حجر رحمه الله :
"
وَلَا يَلْزَمُ مِنْ خُصُوصِيَّتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِذَلِكَ ، تَفْضِيلُهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ لِأَنَّ الْمَفْضُولَ قَدْ يَمْتَازُ بِشَيْءٍ يُخَصُّ بِهِ ، وَلَا يَلْزَمُ مِنْهُ الْفَضِيلَةُ الْمُطْلَقَةُ " انتهى .
وروى أبو دود (4341) عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"
إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله "، قيل : يا
رسول الله أجر خمسين منهم ؟ قال :"
أجر خمسين منكم " .
و روى البخاري (3302) ، ومسلم (51) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ:
"
أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ نَحْوَ اليَمَنِ فَقَالَ :
"
الإِيمَانُ يَمَانٍ هَا هُنَا، أَلاَ إِنَّ القَسْوَةَ وَغِلَظَ القُلُوبِ فِي الفَدَّادِينَ، عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ فِي رَبِيعَةَ، وَمُضَرَ" .
قال الحافظ
ابن حجر رحمه الله :
" قَوْلُهُ : (
الْفَدَّادِينَ ) قال
أَبُو عُبَيْد :
جَمْع فَدَّان ، وَالْمُرَاد بِهِ الْبَقَر الَّتِي يُحْرَث عَلَيْهَا ، وَقَالَ
الْخَطَّابِيُّ : ا
لْفَدَّان آلَة الْحَرْث وَالسِّكَّةفَعَلَى الْأَوَّل فَالْفَدَّادُونَ جَمْع فَدَّان ، وَهُوَ مَنْ يَعْلُو صَوْته فِي إِبِله وَخَيْله وَحَرْثه وَنَحْو ذَلِكَ ، وَالْفَدِيد هُوَ الصَّوْت الشَّدِيد .
وَحَكَى أَ
بُو عُبَيْدَة مَعْمَر بْن الْمُثَنَّى أَنَّ الْفَدَّادِينَ هُمْ أَصْحَاب الْإِبِل الْكَثِيرَة ، مِنْ الْمِائَتَيْنِ إِلَى الْأَلْف ، وَيُؤَيِّد الْأَوَّل لَفْظ الْحَدِيث الَّذِي بَعْده "
وَغِلَظ الْقُلُوب فِي الْفَدَّادِينَ عِنْد أُصُول أَذْنَاب الْإِبِل ،
وَقَالَ
أَبُو الْعَبَّاس : الْفَدَّادُونَ هُمْ الرُّعَاة وَالْجَمَّالُونَ ، وَقَالَ
الْخَطَّابِيُّ : إِنَّمَا ذَمَّ هَؤُلَاءِ لِاشْتِغَالِهِمْ بِمُعَالَجَةِ مَا هُمْ فِيهِ عَنْ أُمُور دِينهمْ ، وَذَلِكَ يُفْضِي إِلَى قَسَاوَة الْقَلْب .
وقوله : (
فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ) أَيِ فِي الْفَدَّادِينَ مِنْهُمْ "
انتهى كلامه باختصار .وينظر : "عمدة القاري" (15/ 192) ، و"شرح الزرقاني على الموطأ" (4/ 594) . ومعنى ذلك :
أن المخصوصين بالذم هنا في الحديث : هم
الفدادون من ربيعة ومضر ، وليس كل البطنين العظيمين من بطون العرب ، ربيعة ومضر ، هم كذلك.
قال الحافظ
ابن حجر رحمه الله :
"
مُعْظَمَ الْعَرَبِ يَرْجِعُ نَسَبُهُ إِلَى هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ - يعني ربيعة ومضر - وَهُمْ كَانُوا أَجَلَّ أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، وَقُرَيْشٌ الَّذِينَ بُعِثَ فِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُ فُرُوعِ مُضَرَ "
انتهى من "فتح الباري" (6/ 531) . واما ما جاء عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة وأزكى السلام قَوله :
"
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا ". قَالُوا :
وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ :"
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا ". قَالُوا :
وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ :"
هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ "
رواه البخاري (1037) ومسلم (2905) ، واللفظ للبخاري . والحديث فيه مسائل :
الأولى :
من
المعلوم لدى أهل العلم أن ما ورد في الكتاب أو السنة من النصوص التي فيها تفضيل بعض الأماكن أو الأقوام على بعض ، لا يعني ذلك أبدا تفضيلا لكل من انتسب إلى ذلك المكان ، أو لأولئك القوم ، على غيرهم من البشر ، وكذلك ما ورد في النصوص من ذم بعض الأماكن ، وذكر ما فيها من الشر ، فلا يعني ذلك – بأي حال من الأحوال – ذم وانتقاص جميع من ينتمي إلى ذلك المكان .
والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى : "
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
الحجرات:13 وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"
إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ "
رواه مسلم (2564) فميزان الصلاح والفساد هو القلب والعمل ، وليس القبيلة أو العرق أو الجنس أو اللون ، وهذا التقرير متفق عليه بين أهل العلم .
روى
مالك في "
الموطأ" (1459) عن يحيى بن سعيد :
أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان الفارسي أن هَلُمَّ إلى الأرض المقدسة – يعني بلاد الشام - ، فكتب إليه سلمان : إن الأرض لا تقدس أحدا ، وإنما يُقدِّسُ الإنسانَ عملُهُ " انتهى .
قال ابن تيمية رحمه الله كما في "
مجموع الفتاوى" (27/45-47) :
"
وهو كما قال سلمان الفارسي ، فإن مكة حرسها الله تعالى أشرف البقاع ، وقد كانت فى غربة الإسلام دار كفر وحرب يحرم المقام بها ، وحرم بعد الهجرة أن يرجع إليها المهاجرون فيقيموا بها ، وقد كانت الشام فى زمن موسى عليه السلام قبل خروجه ببني إسرائيل دار الصابئة المشركين الجبابرة الفاسقين ، وفيها قال تعالى لبنى إسرائيل: ( سأريكم دار الفاسقين )
فإن كون الأرض دار كفر أو دار السلام أو إيمان ، أو دار سلم أو حرب ، أو دار طاعة أو معصية ، أو دار المؤمنين أو الفاسقين ، أوصافٌ عارضةٌ لا لازمة ، فقد تنتقل من وصف إلى وصف ، كما ينتقل الرجل بنفسه من الكفر إلى الإيمان والعلم ، وكذلك بالعكس .
وأما الفضيلة الدائمة فى كل وقت ومكان ففي الإيمان والعمل الصالح ، كما قال تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ) الآية . وقال تعالى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ) الآية . وقال تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم )
فلا ينبغي للرجل أن يلتفت إلى فضل البقعة فى فضل أهلها مطلقا ، بل يعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه ، ولكن العبرة بفضل الإنسان فى إيمانه وعمله الصالح والكلم الطيب .
وإذا فضلت جملة على جملة لم يستلزم ذلك تفضيل الأفراد على الأفراد : كتفضيل القرن الثاني على الثالث ، وتفضيل العرب على ما سواهم ، وتفضيل قريش على ما سواهم ، فهذا هذا والله أعلم " انتهى .
الثانية :
وعليه
فلا يجوز أن يفهم الحديث السابق على أنه ذم لجميع أهل نجد عبر التاريخ ، بل وليس فيه ذم ( نجد ) مطلقا ، وإنما ورد الذم والتنفير عنها مقيدا بوجود الفتن والشرور ، ولا يلزم أن يكون ذلك في جميع القرون مُطَّرِدًا ، بل قد يكون في عصر من العصور منارة علم وهدى وفضل وخير .
يقول الشيخ
عبد الرحمن بن حسن في "
مجموعة الرسائل والمسائل" (4/265) :
"
وعلى كل حال ؛ فالذم إنما يكون في حال دون حال ، ووقت دون وقت ، بحسب حال الساكن ؛ لأن الذم إنما يكون للحال دون المحل ، وإن كانت الأماكن تتفاضل ، وقد تقع المداولة فيها ، فإن الله يداول بين خلقه ، حتى في البقاع ، فمحل المعصية في زمن قد يكون محل طاعة في زمن آخر ، وبالعكس " انتهى .
الثالثة :
ليس في لفظ الحديث ذم لأهل ( نجد ) وساكنيها ، وإنما فيه ذكر الفتن والشرور التي ستقع وتخرج منها ، ولا يعني ذلك ذمَّ الساكنين مطلقا .
فقد
جاء في السنة النبوية ذكر وقوع الفتن في المدينة المنورة ، كقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
"
إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ " ر
واه البخاري (1878) ومسلم (2885) ولا يجوز أن يفهم من ذلك أي ذم لأهل المدينة المنورةعلى ساكنها افضل الصلاة والسلام .
يقول الشيخ
محمد بشير السهسواني الهندي (ت 1326هـ) في كتابه "
صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان" (ص/500) :
"
وهذه الأحاديث وغيرها مما ورد في هذا الباب دالة على وقوع الفتن في المدينة النبوية ، فلو كان وقوع الفتن في موضع مستلزماً لذم ساكنيه ، لزم ذم سكان المدينة كلهم أجمعين ، وهذا لا يقول به أحد ، على أن مكة والمدينة كانتا في زَمَنٍ موضع الشرك والكفر ، وأي فتنة أكبر منهما ، بل وما من بلد أو قرية إلا وقد كانت في زمن أو ستصير في زمان موضع الفتنة ، فكيف يجترئ مؤمن على ذم جميع مسلمي الدنيا ؟ وإنما مناطُ ذم شخصٍ معينٍ كونُه مصدراً للفتن من الكفر والشرك والبدع " انتهى .
فالمقصود من الحديث هو ذكر ما سيقع في منطقة ( نجد ) من الفتن والبلايا العظيمة في مرحلة من التاريخ ، وأنها ستكون كالزلازل التي تطال كل من فيها ، وسيكون كثير من أهل تلك البلاد ضحايا الفتنة ، ولا يعني أن جميع أهلها هم من يُثيرُها ويقومُ عليها ، ومَن فهم ذلك من الحديث فقد أساء وظلم .
قال
الألباني رحمه الله في "
السلسلة الصحيحة" (5/305) :
"
وجهلوا أيضاً أنَّ كونَ الرجل من بعض البلاد المذمومة لا يستلزم أنه هو مذموم أيضاً إذا كان صالحاً في نفسه ، والعكس بالعكس ، فكم في مكة والمدينة والشام من فاسق وفاجر ، وفي العراق من عالم وصالح ، وما أحكم قول سلمان الفارسي لأبي الدرداء حينما دعاه أن يهاجر من العراق إلي الشام : أما بعد ، فإن الأرض المقدسة لا تقدس أحداً ، وإنما يقدس الإنسان بعمله " انتهى .
الرابعة :
فسر العلماء المتقدمون هذا الحديث ، وقالوا
المقصود بالفتن التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم هي فتنة مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة ، والشر الذي يأتي به ، وما يلحقه من المتنبئين الكذابين .
يقول الحافظ
ابن حبان رحمه الله كما في "
الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان" (15/24) بعد أن روى حديث عبد الله بن عمر أنه قال :"
ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير نحو المشرق ويقول : " إن الفتنة هاهنا ، إن الفتنة هاهنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان " ."
قال
أبو حاتم رحمه الله : "
مشرق المدينة هو البحرين ، ومسيلمة منها ، وخروجه كان أول حادث حدث في الإسلام " انتهى .
كما فسره بعض أهل العلم أيضا بالفتن التي تحدث في (
العراق ) ، فهي في جهة المشرق عموما بالنسبة لمن في الحجاز ، وفي العراق (
نجد ) أيضا ، فإن كل منطقة مرتفعة بالنسبة لغيرها تسمى نجدا ، وقد شملها بعض الصحابة في فهمهم لهذا الحديث :
فعن
سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قال :
"
يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ! مَا أَسْأَلَكُمْ عَنْ الصَّغِيرَةِ وَأَرْكَبَكُمْ لِلْكَبِيرَةِ ! سَمِعْتُ أَبِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
إِنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ مِنْ هَاهُنَا - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ - مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ ، وَأَنْتُمْ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ")
رواه مسلم (2905) فالحديث يشمل كل ( نجد ) :
أي كل مرتفع من الأرض بالنسبة للحجاز في جهة المشرق ، وذلك يشمل نجد الحجاز ونجد العراق .
قال
ابن تيمية رحمه الله "
مجموع الفتاوى" (27/41-42) :
"
هذه لغة أهل المدينة النبوية فى ذاك الزمان ، كانوا يسمون أهل نجد والعراق أهل المشرق " انتهى .
ويقول الحافظ
ابن حجر في "
فتح الباري" (13/47) :
"
كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر ، فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفتنة تكون من تلك الناحية ، فكان كما أخبر ، وأول الفتن كان من قبل المشرق ، فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين ، وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به ، وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة .
وقال الخطابي : ( نجد ) من جهة المشرق ، ومَن كان بالمدينة كان نَجدُهُ باديةَ العراق ونواحيها ، وهي مشرق أهل المدينة ، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض ، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها ، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة ".
وعُرف بهذا وهاء ما قاله الداودي : أن ( نجدا ) من ناحية العراق ، فإنه توهم أن نجدا موضع مخصوص ، وليس كذلك ، بل كل شيء ارتفع بالنسبة إلى ما يليه يسمى المرتفع نجدا ، والمنخفض غورا " ا
نتهى كلام الحافظ ابن حجر . ويقول علامة العراق
محمود شكري الآلوسي عن بلده العراق في "
غاية الأماني" (2/148) :
"
ولا بدع ، فبلاد العراق معدن كل محنة وبلية ، ولم يزل أهل الإسلام منها في رزية بعد رزية ، فأهل حروراء وما جرى منهم على الإسلام لا يخفى ، وفتنة الجهمية الذين أخرجهم كثير من السلف من الإسلام إنما خرجت ونبغت بالعراق ، والمعتزلة وما قالوه للحسن البصري وتواتر النقل به...إنما نبغوا وظهروا بالبصرة ، ثم الرافضة والشيعة وما حصل فيهم من الغلو في أهل البيت ، والقول الشنيع في علي وسائر الأئمة ومسبة أكابر الصحابة..كل هذا معروف مستفيض "
انتهى باختصار . وللشيخ "
حكيم محمد أشرف سندهو" رحمه الله ، رسالة في بيان ما ذكرناه بعنوان : "
أكمل البيان في شرح حديث : نجد قرن الشيطان " ، وهي مطبوعة ، قال الشيخ عبد القادر بن حبيب الله السندي في تقدمته لها ـ ص (
ـ :
"
والموضع الذي يُعَيَّن من قِبَل أهل الجهل والضلالة اليوم [ يعني : نجد المعروف في السعودية ]
لم يقله أحد من السلف ولا من الخلف ، إلا بعد ظهور دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، التجديدية للدين الحنيف ، إلا هؤلاء الذين لم يفهموا هذه العقيدة الصحيحة ، أو يتجاهلون عنها ، ولم يعرفوا التاريخ الإسلامي الصحيح الذي يدلهم على تلك الفتن العظيمة التي ظهرت ظهورا واضحا بينا في ذلك النجد الحقيقي ... " انتهى .
الخامسة :
ويخطئ كثير من الناس حين يظنون أن المقصود بـ (
قرن الشيطان )
شخص معين ، إذ المقصود هو مطلع الشمس وما يعتريها عند الشروق ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "
فَإِنَّهَا – يعني الشمس -
تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ "
رواه البخاري (3273) ومسلم (612) ودليل ذلك ما في رواية البخاري (7092) : قال صلى الله عليه وسلم : "
الْفِتْنَةُ هَا هُنَا ، الْفِتْنَةُ هَا هُنَا ، مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ، أَوْ قَالَ : قَرْنُ الشَّمْسِ "
والشك من الراوي .
يقول الحافظ
ابن حجر في "
فتح الباري" (13/46) :
"
وأما قوله: " قرن الشمس " فقال الداودي : للشمس قرن حقيقة ، ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان ، وما يستعين به على الإضلال ، وهذا أوجه ، وقيل إن الشيطان يقرن رأسه بالشمس عند طلوعها ليقع سجود عبدتها له ، قيل : ويحتمل أن يكون للشمس شيطان تطلع الشمس بين قرنيه " انتهى .
ما جاء في بيان اهل اليمن وفضلهم مع الاسباب:
أيها الطالب فخراً بالنسب ..... إنمـــــا الّنـــاس لأمٍ و لأب .
هل تراهم خلقوا من فضةٍ ..... أو حديدٍ أو نحاسٍ أو ذهب .
إنما الفضــــل بدينٍ خالصٍ ..... و بأخلاقٍ كـــــرامٍ و أدب . عن
أبي موسى قالَ:"
لما نزلَ "فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ "
هم قومُكَ يا أبا موسى".
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الذهبي في تاريخ الإسلام : 4/141 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات :
study: " أتاكم أهلُ اليمنِ هم أَرَقُّ أفئدةً ، و ألينُ قلوبًا ، الإيمانُ يمانٍ ، و الحكمةُ يمانيَّةٌ ، و الفخرُ و الخُيلاءُ في أصحابِ الإبلِ ، و السكينةُ و الوقارُ في أهلِ الغنمِ"
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع 53 | خلاصة حكم المحدث : صحيح " لما نزلت :
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ؛ قال :"
أتاكم أهلُ اليمنِ ؛ هم أَرَقُّ قلوبًا ، الإيمانُ يمانٍ ، الفقهُ يمانٍ ، الحكمةُ يمانيَّةٌ"
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة: 3369 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين " أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رفَع رأسَه إلى السَّماءِ فقال "
أتاكم أهلُ اليمنِ كقطعِ السَّحابِ خيرُ أهلِ الأرضِ "، فقال رجلٌ ممَّن كان عندَه "ومنَّا يا رسولَ اللهِ " فقال كلمةً خفيَّةً "
إلَّا أنتم "
وفي روايةٍ :" بَيْنما نحن عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بطريقِ مكَّةَ إذ قال :
"
يطلُعُ عليكم أهلُ اليمنِ كأنَّهم السَّحابُ هم خيارُ أهلِ الأرضِ "
فقال رجلٌ من الأنصارِ "
ولا نحن يا رسولَ اللهِ " فسكَت فقال "
ولا نحن يا رسولَ اللهِ " فسكَت قال "
ولا نحن يا رسولَ اللهِ " فقال كلمةً ضعيفةً :"
إلَّا أنتم "
وفي روايةِ أبي يعلى :"
فقال رجلٌ من الأنصارِ إلَّا نحن".
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الهيثمي في مجمع الزوائد : 10/57 . حكم المحدث : أحد إسنادي أحمد وإسناد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح "
إنِّي لبِعُقرِ حوضي أذودُ النَّاسَ لأَهلِ اليمنِ ، أضرِبُ بعصايَ حتَّى يرفَضَّ عليهِم "
فسُئلَ عن عرضِهِ ، فقالَ :"
من مقامي إلى عمَّانَ "،
وسُئِلَ عن شرابِهِ ، فقالَ:"
أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ وأحلى منَ العسلِ يَغتُّ فيهِ ميزابانِ يمدَّانِهِ منَ الجنَّة، أحدُهما من ذَهبٍ والآخرُ من وَرِقٍ "
وفي روايةٍ :"
أنا ، يومَ القيامةِ ، عند عُقرِ الحَوضِ"
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : مسلم في صحيحه: 2301 والمعنى:
يَحكي ثَوبانُ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:"
إِنِّي لبعُقْرِ حَوضِي"، وَهوَ
مُؤخَّرُ الحوضِ أَو
مَقامُ الشَّارِبِ، و"الحوضُ" هوَ مُجتمَعُ الماءِ في الجنَّةِ، "
أَذودُ النَّاسَ"، أي:
أَطرُدُهم وأَدفَعُهم لأَهلِ اليَمنِ، أي: لأَجلِ أَهلِ اليَمنِ حتَّى يَتقدَّموا ويَشْرَبوا قَبلَ غَيرِهم؛ ولعلَّ ذلكَ
لأنَّ أَهلَ اليَمنِ دَخَلوا في الإِسلامِ دونَ حَربٍ أو قِتالٍ، ثُمَّ
نَصَروا الإِسلامَ نَصرًا مُؤزَّرًا، أو
لأنَّ الأَنصارَ مِن أهلِ اليَمنِ، وقَد تَقدَّموا إِلى الإِسلامِ ونَصروا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودافَعوا عَنه, "
أَضرِبُ بِعصايَ حتَّى يَرْفَضَّ عليهم" أي:
يَسيلَ عَليهم، من الِارفِضاضِ وَهوَ السَّيلانُ مُتفرِّقًا؛ فسُئِلَ عن عَرضِه، أي: عَرضِ الحَوضِ، فَقال: "
مِن مَقامي إِلى عَمَّانَ"، وهيَ عاصمَةُ الأُردُنِّ اليومَ، وسُئِلَ عن شَرابِه فَقالَ: "
أَشدُّ بَياضًا منَ اللَّبنِ وأَحلى منَ العَسلِ"، "
يَغُتُّ فيه مِيزابانِ" أي:
يَتدَفَّقان فيهِ دَفقًا شَديدًا مُتواصلًا مُتتابعًا. "والميزابُ": ما يُركَّبُ في السَّقفِ ويُمَدُّ منهُ؛ ليَسيلَ منهُ الماءُ؛ "
يَمُدَّانِه" أي:
يَزيدانه ويُكثِرانِه "
منَ الجنَّةِ"، أي: مِن أَنهارِها، أحدُهما مِن ذهبٍ والآخَرُ مِن وَرِقٍ، أي: مِن فِضَّةٍ.
في الحديثِ: ثُبوتُ الحَوضِ.
وفيه: وَصفُ الحوضِ.
وفيه: إِخبارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الغيبيَّاتِ.
ومع هذا وذاك من الاحاديث ، فيجب العلم واليقين بأن المفاضلة بين الخلق هي بالتقوى والايمان والخضوع لله واوامره واتباع هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، قال الشاعر:
ألا إنما التقوى لباس و زينة ......... فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب .
فقد رفع الإسلام سلمان فارس ........ و قد وضع الشرك الشقيّ أبا لهب .و صدق من قال :
ألا إنما التقوى هي العزّ و الكرم ......... و حبّك للدنيا هو الذّلّ و السقم .
و ليس على عبد تقيّ نقيصة ......... إذا حقّق التقوى و إن حاك أو حجم . :
study: " إن اللهَ يبعثُ ريحًا من اليمنِ ، ألينَ من الحريرِ ، فلا تدعْ أحدًا في قلبِه ( قال أبو علقمةَ : مثقالَ حبةٍ . وقال عبدالعزيز : مثقالَ ذرةٍ ) من إيمانٍ إلا قبضتْه "
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم في صحيحه: 117 " إنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ
العَنْ أهلَ اليمنِ فإنَّهم شديدٌ بأسُهم كثيرٌ عددُهم حصينةٌ حصونُهم فقال :"
لا ثُمَّ لعَن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الأعجَميِّينَ "، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
"
إذا مرُّوا بكم يسوقونَ نساءَهم يحمِلونَ أبناءَهم على عواتقِهم فهم منِّي وأنا منهم ".
وفي روايةٍ ولعَن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الأعجميِّينَ فارسَ والرُّومِ ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
"
إذا مرُّوا بكم أهلُ اليمنِ يسوقونَ نساءَهم يحمِلونَ أبناءَهم على عواتقِهم فإنَّهم منِّي وأنا منهم".
الراوي : عتبة بن عبد السلمي | المحدث : الهيثمي في مجمع الزوائد: 10/59 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن صحابة من أرض اليمن :
أبو موسى الأشعري ، أبو هريرة ، أبي بن كعب ، أسيد بن الحضير ، أسامة بن زيد ، أنس بن مالك ، ثابت بن قيس ، جرير البجلي ، حاطب بن أبي بلتعة ، حذيفة بن اليمان ، حسان بن ثابت ، دحية الكلبي ، زيد بن ثابت ، زيد بن حارثة ، سعد بن معاذ ، سلمة بن الأكوع ، شرحبيل بن حسنة ، عامر بن فهيرة ، عبدالله بن رواحة ، عمار بن ياسر ، العلاء بن الحضرمي ، عمران بن حصين ، معاذ بن جبل ، المقداد بن عمرو ، الطفيل بن عمرو ، وائل بن حجر ، أسماء بنت عميس ، أم سليم بنت ملحان ، جويرية بنت الحارث