السراج كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 53 الموقع : aahmroo@yahoo.com
| موضوع: المطر والريح والرعد والبرَد: اقوال وافعال النبي في ذلك الجمعة يناير 09, 2015 9:24 am | |
| آداب وأحكام المطر والرعد والبرق والريح والبَرَدَ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد : فإن هطول الأمطار رحمة من والله وبركة على خلقه ، وإن إنزال المطر من الله يعلمنا العطاء لمن أساء إليك ، فأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى كما أحيا الأرض بوابل خيره ومطره ورزقه أن يحي قلوبنا بالإيمان .
ففي فصل الشتاء يكثر هطول الإمطار وسماع الرعد ورؤية والبرق ولربما نزل الَبَرَد وهبت الرياح , وهناك آداب وأحكام كثيرة تتعلق بالمطر والرعد والبرق والبَرَدَ والريح , يجهلها البعض ويتغافل عنها البعض الآخر , وسوؤرد بإذن الله بعض هذه الآداب والأحكام المتعلقة بهذا , منها :
الدعاء طلبا نزول المطر :
قال أنس رضي الله عنه أنَّ رجلًا دخَلَ المسجِدَ يومَ الجمعَةِ ، من بابٍ كانَ نحوَ دارِ القضاءِ ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائِمٌ يخطُبُ ، فاستقبَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمًا ، ثم قالَ : يا رسولَ اللهِ ، هلكَتْ الأموالُ وانقطَعَتْ السبلُ ، فادْعُ اللهَ يغِيثُنا . فرفَعَ رسولُ اللهِ صلَى اللهُ عليهِ وسلمَ يدَيهِ ، ثمَّ قالَ :" اللهمَّ أغَثْنَا ، اللهمَّ أغِثْنَا ، اللهمَّ أغِثْنَا . " قالَ أنسٌ : ولا واللهِ ، ما نَرَى في السماءِ من سحابٍ ، ولا قَزَعَةٍ ، وما بينَنَا وبينَ سَلْعٍ من بيتٍ ولا دَارٍ . قالَ : فطَلَعَت من ورائِهِ سحَابَةٌ مثلُ التُّرْسِ ، فلمَّا تَوَسَّطَتْ السماءَ انتَشَرَت ثم أمْطَرَتْ . فلا واللهِ ما رأينَا الشمسَ ستًّا . ثمَّ دَخَلَ رجلٌ من ذلكَ البابِ في الجمعَةِ - يعني الثَّانِيَةَ - ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائِمٌ يخْطُبُ ، فاسْتَقْبَلَهُ قائِمًا ، فقالَ : يا رسولَ اللهِ ، هلَكتْ الأموالُ ، وانقَطَعَتْ السُّبُلُ ، فادْعُ اللهَ يمسِكُهَا عنَّا . قالَ : فرفَعَ رسولُ اللهِ يدَيهِ ، ثمَّ قالَ :" اللهمَّ حواليْنَا ولا عَلَينَا ، اللهمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ ، وبطونِ الأوديةِ ومنَابِتِ الشجَرِ ." قالَ : فأَقْلَعَتْ ، وخَرَجْنَا نمشِي في الشمسِ . قالَ شَرِيكٌ : فسألتُ أنسَ بنَ مالكٍ : أهوَ الرجلُ الأوَّلُ ؟ فقالَ : لا أدِرِي . الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1014.خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
عند رؤية الغيم والسحاب :
عن عائشةَ ، زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ أنها قالت ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستجمعًا ضاحكًا . حتى أرى منه لَهَواتِه . إنما كان يبتسَّمُ . قالت : وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا ، عُرف ذلك في وجهِه . فقالت : يا رسولَ اللهِ ! أرى الناسَ ، إذا رأوا الغَيمَ ، فرحوا . رجاءَ أن يكون فيه المطرُ . وأراك إذا رأيتَه ، عرفتُ في وجهك الكراهيةَ ؟ قالت فقال : " يا عائشةُ ! ما يُؤمِّنُني أن يكون فيه عذابٌ . قد عُذِّب قومٌ بالرِّيحِ . وقد رأى قومٌ العذابَ فقالوا : هذا عارضٌ مُمطِرُنا " . الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 899.خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدعاء والذكر عند نزول المطر :
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : صلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاةَ الصُّبحِ بالحديبيةِ في إثرِ السَّماءِ كانت منَ اللَّيلِ فلمَّا انصرفَ أقبلَ على النَّاسِ فقالَ :" هل تدرونَ ماذا قالَ ربُّكم ؟" قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ قالَ :" أصبحَ من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ فأمَّا من قالَ مُطِرنا بفضلِ اللَّهِ ورحمتِهِ فذلكَ مؤمنٌ بي كافرٌ بالكوكبِ وأما من قال مُطِرنا بنَوْءِ كذا وكذا فذلكَ كافرٌ بي مؤمنٌ بالكواكبِ" الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 71.خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا رأى المطرَ قال :" صيِّبًا نافعًا ". الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1032.خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
عن المطلب بن حنطب بن الحارث قال : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ كان يقول عند المطرِ " اللهمَّ سُقيا رحمةٍ ولا سُقيا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرَقٍ اللهمَّ على الظِّرابِ ومنابتِ الشجرِ اللهمَّ حوالَينا ولا علَينا " الراوي: المطلب بن حنطب بن الحارث المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 4/36.خلاصة حكم المحدث: مرسل وأكثر ألفاظه في الصحيحين
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ لقد جئتُكَ من عندِ قومٍ ما يَتَزَوَّدُ لهم راعٍ ولا يَخطرُ لهم فحلٌ فصعدَ المنبرَ فحمدَ اللهَ ثم قال:" اللهمَّ اسقِنا غيثًا مُغيثًا مريئًا طَبَقًا مريعًا غدقًا عاجلًا غيرَ رائثٍ " ثم نزلَ فما يأتيهِ أَحَدٌ من وجهٍ من الوجوهِ إلا قالوا قد أُحْيِينَا الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 2/145. خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات [فيه]حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس وهو مدلس وقد عنعنه
الدعاء إذا اشتد نزول المطر وخشي من الضرر :
في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"... اللهمَّ حواليْنَا ولا عَلَينَا ، اللهمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ ، وبطونِ الأوديةِ ومنَابِتِ الشجَرِ " .... الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1014. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هل الدعاء عند نزول المطر مستجاب .؟
[هذه مسألة اختلف فيها أهل العلم وسبب خلافهم في ذلك اختلافهم في الأحاديث الواردة في ذلك فبعض أهل العلم يصححها والبعض يضعفها .. فمن يصححها يعمل بها ومن يضعفها لا يعمل بها]
عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" اطلبوا استجابةَ الدعاءِ عندَ التقاءِ الجيوشِ ، و إقامةِ الصلاةِ ، و نزولِ الغيثِ" الراوي: مكحول المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1026.خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال الشافعي :" حفظت عن غير واحد طلب الإجابة عند نزول الغيث وإقامة الصلاة " . قال الحافظ : ورد في ذلك عده أحاديث ، منها حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن : عند التقاء الصفين في سبيل الله ، وعند نزول الغيث ، وعند إقامة الصلاة ، وعند رؤية الكعبة "، حديث غريب ، أخرجه البيهقي في " المعرفة " وأشار إليه في السنن وإلى ضعفه بعفير بن معدان أحد رواته شامي ضعيف ، وله شاهد من حديث ابن عمر قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تفتح أبواب السماء الخمس..." فذكر نحو ، وسنده ضعيف أيضا. وله شاهد عن عطاء ابن أبي رباح قال :" تفتح السماء عند ثلاث خلال فتحروا فيهن الدعاء ........" فذكر مثل مرسل مكحول أخرجه سعيد بن منصور في سننه وهو مقطوع جيد لكن له حكم المرسل لأن مثله لا يقال بالرأي (من كتاب الأذكار للنووي (71) الحاشية ) .
وجاء عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن عند التقاء الصفوف في سبيل الله وعند نزول الغيث وعند إقامة الصلاة وعند رؤية الكعبة" قال محقق كتاب الأذكار ( حديث غريب أخرجه البيهقي في المعرفة وأشار إليه في السنن وإلى ضعفه بعفير بن معدان أحد رواته شامي ضعيف ) وضعفه الشيخ الألباني كما في ضعيف الجامع ح ( 2465 ) قال ضعيف جداً .
وله شاهد من حديث ابن عمر قال قال صلى الله عليه وسلم : " تفتح أبواب السماء لخمس ........" فذكر نحوه وسنده ضعيف أيضا ( محقق الأذكار ) .
قال البيهقي : وقد روينا في حديث موصول عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدعاء لا يرد عند النداء وعند البأس وتحت المطر " لكن في سنده مجهول ( محقق الأذكار ) . قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ح ( 1469 ) ( لكن الحديث له شاهد من حديث سهل بن سعد وابن عمر وأبي أمامة وهي وإن كانت مفرداتها ضعيفة إلا أنها إذا ظمت إلى هذا المرسل أخذ بها قوة وارتقى إلى مرتبة الحسن إن شاء الله ) .
كشف الرأس عند نزول المطر :
روى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال " لأنه حديث عهد بربه " .
هذا الحديث من أدلة أهل السنة والجماعة في ( إثبات العلو لله ) العلو فوق خلقه مستوي على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى .
قوس قزح :
هذا القوس المعروف الذي يظهر عند سقوط المطر والشمس مشرقة ، فتظهر فيه ألوان الطيف نتيجة لانكسار وتحلل ضوء الشمس خلال قطرات المطر ، كره بعض العلماء أن يسمى "قوس قُزَح" . وقد اختُلف في معنى (قُزَح) الذي تضاف إليه هذه القوس : فقيل : من القَزَح وهو الارتفاع وقيل : هو جمع قُزْحَة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس . وقيل : اسم الملَك الموكل بالسحاب . وقيل : اسم الشيطان وقيل : اسم لإله الرعد والخصب والمطر عند بعض أهل الكفر وقيل : اسم ملك من ملوك العجم .
جاء حديث في النهي عن قول ( قوس قزح ) عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوع ( لا تقولوا قوس قزح فإن قزح من شيطان ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق ) أخرجه أبو نعيم في ( الحلية ) والخطيب في ( تاريخه ) وابن الجوزي في ( الموضوعات ) الشيخ الألبانيقال منكر وموضوع .
فعلى هذا .. لا ينهى عن قول قوس قزح لأن حديث النهي ضعيف هذا مفاد الذي فهمته من كلام الشيخ الألباني السلسلة الضعيفة ح (872 )
(لكن الأفضل والأكمل أن يقال قوس الله بدل من قول قوس قزح) .
وعلى هذا ، فمن قال "قوس قزح" وقصد بعض تلك المعاني الفاسدة التي قيلت في معناه ، فلا شك أنه يُنهى عن تلك التسمية ، وأما من أطلقها ولم يقصد شيئاً من ذلك ، وإنما قصد مجرد التسمية المعروفة عند الناس فلا حرج عليه ، ولكن الأولى ترك تلك التسمية ، من باب الاحتياط ، لا سيما وكثير من العلماء قد نصوا على كراهتها .
جاء عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : " إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق " أخرجه العقيلي في الضعفاء والطبراني في الكبير قال الحافظ ابن كثير في البداية ( 1/ 38 ) إسناده صحيح , قال الألباني: ( وفيه عندي نظر لأن في سنده عارماً أبا النعمان واسمه محمد بن الفضل وكان تغير بل اختلط في آخر عمره ) السلسلة الضعيفة (872)وقال الشيخ ( وإذا ثبت أن الحديث موقوف فالظاهر انه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب ) السلسلة الضعيفة (782 ) .
إذا سُمع الرعد والصواعق :
جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع الرعد والصواعق قال : " اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك " أخرجه الترمذي واحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم وصححه الشيخ أحمد شاكر (8/98 ) ح ( 5763 ) والحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ( 4/ 286 ) وابن الجزري في تصحيح المصابيح حيث قال ( إسناد جيد وله طرق) والحافظ ابن حجر انظر الفتوحات الربانية والشيخ عبد القادر الأرنؤوط في تخريج الأذكار , وممن ضعف هذا الحديث النووي في الأذكار ( 262) والألباني في السلسلة الضعيفة (3/ 146) ح(10422) وفي الأدب المفرد ( 67) ح (721) .
جاء عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال :" سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته " رواه الإمام مالك في الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والبيهقي وابن أبي شيبة وسنده صحيح موقوف كما قاله الإمام النووي في الأذكار ( 262 ) وصححه الشيخ الألباني كما في الأدب المفرد ( 723) وكما في صحيح الكلم الطيب ( 157 ).
عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ أنَّه كان إذا سمِعَ الرَّعدَ تركَ الحديثَ وقال :" سبحان الَّذي " يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ " [ الرعد : 13 ] ثمَّ يقولُ :" إنَّ هذا لوعيدٌ شديدٌ لأهلِ الأرضِ " الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 556.خلاصة حكم المحدث: صحيح
حقيقة الرعد :
عن ابن عباس رضي الله عنه كان إذا سمع صوت الرعد قال :" سبحان الذي سبحت له ، قال إن الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه" أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه الشيخ الألباني في الأدب المفرد (722) (559 ) .
عنِ ابنِ عباسٍ أنه كان إذا سمِعَ صوتَ الرَّعدِ قال :" سبحان الذي سبَّحتَ له وقال إنَّ الرّعدَ ملَكٌ ينعَقُ بالغيثِ كما ينعَقُ الرَّاعِي بغنمِه " الراوي: [عكرمة مولى ابن عباس] المحدث: الشوكاني - المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 3/109.خلاصة حكم المحدث: روي نحوه عنه من طرق
وجاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره" أخرجه الإمام أحمد (1/274) والترمذي وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (5/123) و الطبراني في الكبير ح (12429) انظر السلسلة الصحيحة (4/492 ) وصحح هذا الحديث الشيخ أحمد شاكر في المسند (4/161) ح(2483 ) والشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (4/492 ) وصحيح الجامع ح( 3553) .
أقبلَتْ يَهودُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالوا : يا أبا القاسمِ أخبِرنا عنِ الرَّعدِ ما هوَ قالَ:" ملَكٌ منَ الملائكةِ موَكَّلٌ بالسَّحابِ معَهُ مَخاريقُ مِن نارٍ يسوقُ بِها السَّحابَ حَيثُ شاءَ اللَّهُ "، فقالوا فما هذا الصَّوتُ الَّذي نسمعُ ؟قالَ " زَجْرُهُ بالسَّحابِ إذا زَجرَهُ حتَّى ينتَهيَ إلى حَيثُ أُمِرَ " ،قالوا: صدَقتَ. فقالوا:فأخبِرنا عمَّا حرَّمَ إسرائيلُ علَى نفسِهِ؟ قالَ:" اشتكَى عِرقَ النَّسا فلم يجِدْ شيئًا يلائمُهُ إلَّا لُحومَ الإبلِ وألبانَها فلذلِكَ حرَّمَها" قالوا : صدَقتَ. الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3117.خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله " رواه الترمذي وصححه , وحسنه الألباني كما في صحيح الجامع المجلد(1)ح( 3553) .
[حديث ضعيف] عن عطاء عن جابر رضي الله عنه أن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد فقال: "هو ملك بيده مخراق إذا رفع برق وإذا زجر رعد وإذا ضرب صعق " أخرجه الطبراني في الأوسط وضعفه الشيخ الألباني كما في السلسلة الضعيفة المجلد ( 1 )ح ( 292 ) وقال عنه باطل .
الدعاء عند رؤية البرق :
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء . لكن لو ذكر الله على عظمة الله وبديع خلقه (إن شاء الله ليس فيها بأس).
الصلاة في الرٍحال بسبب شدة المطر :
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم " الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 774. خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن عمر بن قوس يقول أنبأنا رجل من ثقيف أنَّهُ سمعَ مُناديَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَعني في ليلةٍ مَطيرةٍ في السَّفَرِ يقولُ :" حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ علَى الفَلاحِ ، صلُّوا في رحالِكُم " الراوي: رجل من ثقيف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 652.خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )
هذا إذا كان المطر شديد ويشق على الإنسان الذهاب للمسجد للصلاة ( فيصلي في بيته ) .
الغرق بسبب المطر :
عن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع " أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني كما في سنن أبي داود ح(3111) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم :" ما تقولون في الشهيد فيكم؟" قالوا: القتل في سبيل الله قال:" إن شهداء أمتي إذن لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والغرق شهيد " أخرجه ابن ماجه وصحح الشيخ الألباني كما في صحيح ابن ماجه ح (2804) . الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5602.خلاصة حكم المحدث: صحيح
طين الطرقات والشوارع :
يكثر في فصل الشتاء الوحل والطين بسبب المطر .. وقد يُصيب الثوب منه فهل هذا الطين طاهر.؟ الجواب: هو طاهر ولا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين ( فالأصل الطهارة ) , لكن لو غسله لكمال الزينة كان أفضل .
وجاء عن عدة من التابعين " أنهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلون المسجد فيصلون" أخرجه عبد الرزاق .
حكم سب المطر :
البعض قد يتأذى من المطر .. فقد يُبلل ملابسه وقد يَتسبب بحصول حادث وقد يمرض البعض وقد .....وقد ..... فالبعض قد يؤدي به إلى سب المطر وشتمه ، وسب و شتم المطر محرمٌ لا يجوز ، لأن الذي أنزل المطر هو الله فمن سب المطر هو في الحقيقة يسب الذي أنزله وهو الله تعالى .
نزول البَرَدَ :
يقول الله تعالى :" ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يولف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدَ فيصيب بها من يشاء ويصرفه عمن يشاء ......" سورة النور .
فأصل البَرَدَ جبال ينشئها الله في السماء جبال من بَرَدَ فيصيب بها من يشاء ويصرفه عمن يشاء كما هي نص الآية .
(معلومة خاطئة ) عن البَرَدَ : أنهم يقولون أن البَرَدَ أصله ماء نزل من السماء وأثناء نزوله تجمد حتى أصبح ماء متجمد بَرَدَ ، هذا الكلام باطل تكذبه الآية ، أن أصله جبال في السماء من بَرَدَ .
حكم أكل البَرَدَ :
- [جائز ولا إشكال في ذلك فهو طاهر] لكن ..!! هل أكل البرد يفطر الصائم إن أكله.؟
الجواب: معلوم انه يفطر الصائم لأنه أكل والأكل يفطر الصائم .. لكن أوردة هذه المسألة لأنه قد ورد عن بعض الصحابة أنه كان يأكل البرد وهو صائم ، وهذا الفعل اجتهاد منه رضي الله عنه ولا يصح اجتهاده رضي الله عنه . عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" مطرنا بَرَدَاً وأبو طلحة صائم فجعل يأكل منه قيل له أتأكل وأنت صائم فقال إنما هذا بركة" ورواه البزار (1022) موقوفا , قال البزار لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبي طلحة رضي الله عنه . ورواه عبد الله بن احمد في زوائد المسند ( 3/ 115) وسند هذا الحديث صحيح كما قال ابن حزم في إحكام الأحكام (6/83) والشيخ الألباني كما في السلسلة الضعيفة (1/154).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" مطَرتِ السَّماءُ برَدًا فقالَ لنا أبو طلحةَ ونحنُ غلمانٌ ناوِلني يا أنسُ من ذلِك البردِ فناولتُه فجعلَ يأكلُ وَهوَ صائمٌ" فقلتُ" ألستَ صائمًا" قالَ" بلى إنَّ هذا ليسَ بِطعامٍ ولا شرابٍ وإنَّما هوَ برَكةٌ منَ السَّماءِ نطَهِّرُ بِه بطونَنا ".قالَ أنسٌ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُه فقالَ: "خذ عن عمِّك" الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/174.خلاصة حكم المحدث: فيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
قال ابن حزم في المحلى ( 6/255-258) " ومن الشواذ أن أبا طلحة رضي الله عنه كان يأكل البرد وهو صائم ويقول: ليس بطعام ولا شراب " . قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة :" هذا الحديث الموقوف من الأدلة على بطلان حديث (أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم ) إذا لو صح هذا لكان الذي يأكل البَرَدَ في رمضان لا يفطر اقتداء بأبي طلحة رضي الله عنه وهذا مما لا يقوله مسلم اليوم " .
الوضوء من ماء المطر :
جائز لأن ماء المطر طاهر كما قال الله تعالى :" وأنزلنا من السماء ماء طهورا " . فهو طاهر في نفسه مطهر لغيره كما قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى كما في معالم التنزيل ( 6/ 87)
إذا هاجت الريح وتحريم سبها :
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا عصفتِ الريحُ قال : "اللهمَّ ! إني أسألك خيرَها ، وخيرَ ما فيها ، وخيرَ ما أُرسلت به . وأعوذُ بك من شرِّها ، وشرِّما فيها ، وشرِّ ما أُرسلت به " . قالت : وإذا تخيَّلتِ السماءُ ، تغيَّر لونُه ، وخرج ودخل ، وأقبل وأدبر . فإذا مطرتِ سُرِّيَ عنه . فعرفتُ ذلك في وجهه . قالت عائشةُ : فسألتُه . فقال : " لعلَّه ، ياعائشةُ ! كما قال قومُ عادٍ : فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قاَلُوا هَذَا عَاِرضٌ مُمْطِرُنَا " . الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 899.خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا " اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به " رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة .
كان إذا اشتدت الريح قال:" اللهم لاقحاً لا عقيماً " الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 553.خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي رواية اخرى :" اللهمَّ لَقْحًا لا عَقِيمًا " الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4670.خلاصة حكم المحدث: حسن
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال :" لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه " رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة المجلد (2 ) ح (528 ) .
أما حديث ( اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا ) فهذا الحديث قال عنه الشيخ الألباني (ضعيف جداً ) فعن ابن عباس رضي الله عنه قال :" ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال :" اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا " قال ابن عباس رضي الله عنه في كتاب الله تعالى ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) و( أرسلنا عليهم الريح العقيم ) ( وأرسلنا الرياح لواقح) و( أن يرسل الرياح مبشرات ) . رواه الشافعي والبيهقي في الدعوات الكبير . السلسلة الضعيفة المجلد ( 9 )ح ( 4217 )
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال :" كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا هاجت ريحٌ استقبلها بوجهِهِ وجثَا على رُكبتَيه ومدَّ يدَيه وقال: "اللهم إني أسألُك من خيرِ هذه الريحِ وخيرِ ما أُرسِلتْ به وأعوذُ بك من شرِّها وشرِّ ما أُرسلتْ به اللهم اجعلْها رحمةً ولا تجعلها عذابًا اللهم اجعلها رِياحًا ولا تجعلْها رِيحًا" الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 3/59. خلاصة حكم المحدث: [فيه] حسين بن قيس ضعفه أحمد والنسائي وله طريق آخر الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5600.خلاصة حكم المحدث: منكر بهذا التمام
| |
|
السراج كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 53 الموقع : aahmroo@yahoo.com
| موضوع: رد: المطر والريح والرعد والبرَد: اقوال وافعال النبي في ذلك الجمعة يناير 09, 2015 2:38 pm | |
| اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا فيك علما وتقوى وهدى. | |
|