oways عضو وفيّ
عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 26/01/2013 العمر : 32
| موضوع: سجود التلاوة صفتة والطهارة له وعدد السجدات ومواضعها واقوال اهل العلم فيه الثلاثاء أغسطس 12, 2014 11:48 pm | |
| سجود التلاوة صفتة والطهارة له واقوال اهل العلم فيه
السؤال : هل يشترط لسجود التلاوة طهارة ، وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها ؟ وماذا يقال في هذا السجود ؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح ؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة ؟.
الجواب : الحمد لله وبعد : سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم .
ويشرع فيه التكبير عند السجود لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك .
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفض ورفع . وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" صلوا كما رأيتموني أصلي ." رواه البخاري في صحيحه ( 595 ) ، ويشرع في سجود التلاوة من الذكر والدعاء ما يشرع في سجود الصلاة لعموم الأحاديث ومن ذلك :" اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين" روى ذلك مسلم في صحيحه ( 1290 ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول هذا الذكر في سجود الصلاة من حديث علي رضي الله عنه .
وقد سبق آنفا أنه يشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود الصلاة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا في سجود التلاوة بقوله : " اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام" رواه الترمذي ( 528 )
والواجب في ذلك قول :" سبحان ربي الأعلى "، كالواجب . في سجود الصلاة ، وما زاد عن ذلك من الذكر والدعاء فهو مستحب .
وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت عن عمر رضي الله عنه ما يدل على ذلك أيضا ، والله ولي التوفيق .
( مجموع فتاوى ومقالات سماحة الشيخ ابن باز 11 / 406 ) . .......................................................
حكم الوقوف لأداء سجدة التلاوة
السؤال :إذا كان الإنسان يقرأ القرآن في المسجد أو غيره وهو جالس ووصل إلى سجدة من السجدات هل الأفضل يقوم قائما ويسجد أم يسجد في مكانه وهو جالس ، أيهما أفضل ؟
الجواب: الحمد لله لا نعلم دليلا على شرعية القيام من أجل سجود التلاوة . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 7/265 ........................................
هل يجب الحجاب على المرأة في سجود التلاوة
السؤال : ماذا تفعل المرأة عندما تكون تقرأ القرآن وتقابلها آية سجدة هل تسجد وهي بدون غطاء أم ماذا تفعل ؟
الجواب: الحمد لله الأولى للمرأة إذا مرت بآية سجدة أن تسجد وهي مخمرة رأسها وإن سجدت للتلاوة بدون خمار فنرجو ألا حرج ، لأن سجود التلاوة ليس له حكم الصلاة ، وإنما هو خضوع لله سبحانه وتقرب إليه مثل بقية الأذكار وأفعال الخير . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 7/263 ....................................
هل يجوز سجود التلاوة للحائض
السؤال :هل يجوز سجود التلاوة للحائض وكذلك سجدة الشكر لها ، وإذا كان غير جائز فهل يجوز عند سماع سجدة التلاوة أن تسبح الله فقط باللسان ؟
الجواب : الحمد لله أولاً : في الحالات التي تباح فيها لها القراءة يشرع لها سجود التلاوة إذا مرت بسجدة تلاوة ، أو استمعت لها، والصواب : أنه يجوز لها القراءة عن ظهر قلب ، لا من المصحف ، وعليه يشرع لها السجود ، لأنه ليس صلاة وإنما هو خضوع لله وعبادة كأنواع الذكر . ثانياً : الصحيح أن سجود الشكر وسجود التلاوة لتال أو مستمع لا تشترط لهما الطهارة ؛ لأنهما ليسا في حكم الصلاة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 7/262 ...........................................
صفة سجدة الشكر
السؤال :ما هي صفة سجود الشكر لله تعالى على عملٍ ما ، أركانها وشروطها؟
الجواب: الحمد لله سجدة الشكر مشروعة لما يسر ، من جلب نفع ودفع ضر ، وقد دلت على ذلك الأحاديث والآثار ، فمن الأحاديث حديث أبي بكرة رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره وبشر به خر ساجدا شكرا لله تعالى ) رواه الخمسة إلا النسائي ، قال الترمذي: حسن غريب ، ولفظ أحمد : أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر جند له على عدوهم ورأسه في حجر عائشة ، فقام فخر ساجداً . أخرجه أحمد 5/45، والحاكم 4/291.
ومنها : حديث عبد الرحمن بن عوف قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم فتوجه نحو صدقته فدخل واستقبل القبلة فخر ساجدا فأطال السجود ثم رفـــع رأسه وقال : ( إن جبريل أتاني فبشرني ، فقال : إن الله عز وجل يقول لك : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لله شكرا ) رواه أحمد ، قال المنذري : وقد جاء حديث سجدة الشكر من حديث البراء بإسناد صحيح ومن حديث كعب بن مالك وغير ذلك . انتهى .
وأما الآثار فمنها : أن أبا بكر رضي الله عنه سجد حين جاءه خبر قتل مسيلمة . رواه سعيد بن منصور في سننه ،
وسجد علي رضي الله عنه حين وجد ذا الثدية في الخوارج . رواه أحمد في المسند ،
وسجد كعب بن مالك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما بشر بتوبة الله عليه . وقصته متفق عليها .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء7/266 .............................................
سجد الإمام للتلاوة ولم يعلم المأموم فركع
السؤال: إذا سجد الإمام للتلاوة فظن المأموم أن الإمام ركع فركع فما الحكم ؟
الجواب: الحمد لله "إذا سجد الإمام للتلاوة فظن المأموم أنه ركع ثم ركع بناء على أن الإمام قد ركع ، فلا يخلو من حالين :
إحداهما : أن يعلم بأن الإمام ساجد وهو راكع ، ففي هذه الحالة يجب عليه أن يسجد اتباعاً لإمامه .
الحال الثانية : أن لا يشعر أن الإمام ساجد إلا بعد أن يقوم من السجدة ، وحينئذ نقول للمأموم الذي ركع: ارفع الآن وتابع الإمام واركع مع إمامك واستمر ، وسجود التلاوة سقط عنك حينئذ ، لأن سجود التلاوة ليس ركناً في الصلاة حتى يحتاج أن تأتي به بعد إمامك ، وإنما يجب عليك متابعة للإمام . والمتابعة هنا قد فاتت ، فهي سنة قد فات محلها ، وتستمر في صلاتك" انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (14/24) . ............................................
سجد للتلاوة مع الإمام في آخر المسجد ثم تقدم إلى الصف ودخل في الصلاة
السؤال: دخل رجل المسجد – وهو مسجد كبير – والإمام يقرأ حتى بلغ آية سجدة ، فسجد الإمام ، ورأى ذلك الرجل أنه إذا وصل إلى الصف لن يدرك هذه السجدة مع الإمام . فسجد وهو في آخر المسجد ثم رفع من السجود ووصل إلى الصف ودخل مع الإمام في الصلاة ، فهل ما فعله ذلك الرجل صحيح؟.
الجواب: الحمد لله " لا يشرع له ذلك إلا إذا كان مستمعاً للقراءة ، قاصداً للاستماع ، فإنه يسجد معه ولو لم يكن مصلياً خلفه . أما وهو مأموم يريد الالتحاق بالإمام فلا وجه لعمله هذا " اهـ .
فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير . .........................................
كيفية التكبير في سجود التلاوة
السؤال :هل يكبر القارئ في سجود التلاوة في الخفض والرفع منه أو في الخفــض فقط ، وهل يقرأ التشــهد أولا، وهل يســـلم منـه أو لا؟
الجواب : الحمد لله أولا : يكبر من سجد سجود التلاوة في الخفض ، لما رواه أبو داود في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا ) أخرجه أحمد2/17، والبخاري 2/33،34 ، ومسلم 1/405 برقم (575) ، ولا يكبر في الرفع من السجود؛ لعدم ثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، ولأن سجود التلاوة عبادة، والعبادات توقيفية ، يقتصر فيها على ما ورد ، والذي ورد التكبير في الخفض لسجود التلاوة لا للرفع منه ، إلا إذا كان سجود التلاوة وهو في الصلاة فيكبر للخفض والرفع ؛ لعموم الأحاديث الصحيحة الواردة في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان يكبر في كل خفض ورفع .
ثانيا : لا يتشهد عقب سجود التلاوة ولا يسلم منه ، لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه ، وهو من العبادات ، وهي توقيفية ، فلا يعول فيه على القياس على التشهد والسلام في الصلاة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 7/261 ............................
ماذا يجب على من سجد سجود الشكر او سجود التلاوة ان يقول في سجوده ؟
الحمد لله لم يرد في الأحاديث تخصيص سجود الشكر بدعاء معين ، ولذلك قال العلماء : يقول في سجود الشكر ما يقوله في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء . فيقول : سبحان ربي الأعلى ، اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ . ثم يدعو بما أحب .
قال ابن قدامة رحمه الله : صفة سجود الشكر في أفعاله وأحكامه وشروطه كصفة سجود التلاوة اهـ المغني 2/372 . وقال في سجود التلاوة : ويقول في سجوده ما يقول في سجود الصلاة . اهـ المغني 2/362 .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : يكون سجود الشكر عن مصيبة اندفعت أو لنعمة تهيأت للإنسان وهو كالتلاوة خارج الصلاة ، فبعض العلماء يرى له الوضوء والتكبير ، وبعضهم يرى التكبيرة الأولى فقط ، ثم يخر ساجدا ويدعو بعد قوله سبحان ربي الأعلى . اهـ فتاوى منار الإسلام 1/205 .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .الإسلام سؤال وجواب. الشيخ محمد صالح المنجد ......................................
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن سجود التلاوة ؟
فأجاب :السجود للتلاوة سجدة فقط، سجدة مجردة، إذا مر على آية السجود قال الله أكبر وسجد سجدة واحدة في الأرض، يقول فيها:سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، كما يقول في سجود الصلاة، وإذا زاد وقال: سجد وجهي للذي خلقه، اللهم لك أسلمت وبك آمنت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين، كان حسناً كما يقال في سجود الصلاة، وإذا دعا بدعوات أخرى مع سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، كل ذلك حسن، والمقصود أنها مثل سجود الصلاة، يقول فيها ما يقول في سجود الصلاة، ومن ذلك يقول: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين، فهذا يقال في سجود الصلاة ويقال في سجود التلاوة ويقال في سجود السهو، كل ذلك لا بأس به. ....................................
وسئل ابن باز رحمه الله عن سجود التلاوة، وهل تشترط له الطهارة والقبلة؟
فأجاب : سجود التلاوة سنة، قربة، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا مر بالسجدة سجد -عليه الصلاة والسلام-، وليس صلاة، فلا يشترط لها الطهارة، ولا القبلة ولكن الأفضل كونه يسجد إلى قبله، وكونه على طهارة فأفضل ومن هذا ذهب الأكثرون إلى أنه لا بد من طهارة، ولا بد من القبلة، لكن الصحيح أنه لا يلزم، فهو خضوع لله من جنس الذكر، من جنس سبحان الله والحمد الله والله أكبر، فالإنسان يذكر الله إلى جهة القبلة، وإلى غيرها، ويخضع له سبحانه وتعالى في ذكر لله وبدعائه، ولا يشترط له القبلة ولا الطهارة، لكن لو تطهر وسجد إلى القبلة كان هذا أكمل وأفضل، وفيه خروج من خلاف العلماء، وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقرأ بين أصحابه، فإذا مر بالسجدة سجد وسجدوا معه، ولم يقل لهم من ليس على طهارة لا يسجد، والمجالس تجمع، المجالس تجمع من هو على طهارة ومن هو على غير طهارة، فلو كانت الطهارة شرطاً لنبههم -عليه الصلاة والسلام-، والأصل عدم شرط الطهارة، هذا هو الأصل؛ ولأنها ليست صلاة، بل هي مجرد سجود، الطهارة إنما تجب للصلاة؛ لقول -صلى الله عليه وسلم-: (مفتاح الصلاة الطهور)، فهي ليست صلاة، بل جزء من صلاة، وهكذا القراءة عن ظهر قلب ليست صلاة، فلا يشترط لها الطهارة، وهكذا سبحان الله والحمد لله وسائر الذكر لا يشترط له الطهارة، وسجود التلاوة من جنس ذلك، وهكذا سجود الشكر من جنسه، لو بشر بولد، أو بفتح للمسلمين ونصر لهم على عدوهم، وسجد شكراً لله فلا حرج عليه، ومأجور ولا كان على غير طهارة، لكن الأفضل أن يكون إلى القبلة، خروجاً من الخلاف؛ ولأن القبلة أولى من غيرها، فيسجد إلى القبلة، ويتحرى ما هو الأكمل والأفضل، وإلا فليس بشرط. ..................................
سجود التلاوة في أوقات النهي :
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هل تجوز سجدة التلاوة في أوقات النهي؟
فأجاب: نعم يجوز للقارئ إذا مر بالسجدة في أوقات النهي أن يسجد وذلك لأن كل صلاة لها سبب فإنها تفعل ولو في أوقات النهي إذ إن أوقات النهي حسب تتبع الأدلة والجمع بينها إنما تختص بالنوافل المطلقة التي ليس لها سبب وأما النوافل التي لها سبب كسجود التلاوة وتحية المسجد وصلاة الاستخارة فيما يفوت وصلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر وما أشبه ذلك كلها تفعل في أوقات النهي ولا حرج فيها. ..................................
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله ؛ هل يجوز للجنب الرجل أو المرأة السجود للتلاوة أو لغيرها؟
فقال : اختلف العلماء في سجود التلاوة والشكر هل يشترط لهما الطهارة من الحدثين على قولين: أصحهما لا يشترط لعدم الدليل على ذلك ولأن السجود وحده ليس صلاة ولا في حكم الصلاة ولكنه جزء من الصلاة فلم تشترط له الطهارة كأنواع الذكر غير القرآن. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فإذا مر بالسجدة سجد وسجد معه أصحابه ولم يثبت عنه صلى الله علته وسلم أنه أمرهم بالطهارة في ذلك ومعلوم أن المجالس تضم من هو جنب ومن هو غير جنب، ولو كانت الطهارة شرطاً للسجود من الحدث الأكبر أو من الحدثين لبينه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة . كما بين صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله أن الجنب لا يقرأ القرآن. وبذلك يتضح جواز سجود التلاوة والشكر للجنب والحائض وغيرهما ممن هو على غير طهارة من المسلمين في أصح قولي العلماء، والله ولي التوفيق. .................................
وسئل الشيخ الفوزان حفظه الله ؛ ما هو الراجح في مسألة سجود التلاوة ، هل يشترط له ما يشترط للصلاة من طهارة واستقبال قبلة وستر عورة ؟
فأجاب : الراجح أنَّه لا يُشترط له ما للصلاة؛ لأنَّه ليس صلاة وإنَّما هو عبادة مستقلة ؛الراجح أنَّه لا يُشترط له طهارة وأما العورة ما يجوز للإنسان يكشف عورته ؛العورة مستورة لكن ما يُشترط له الوضوء ولا يُشترط له خروج وقت النهي لأنَّه ليست صلاة. ................................
التكبير لسجود التلاوة
قال الشيخ الألباني في كتابه تمام المنَّة ( ص 267-277 ) : ومن ( سجود التلاوة )
قوله : عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا . رواه أبو داود والبيهقي والحكم وقال : صحيح على شرط الشيخين .
قلت : فيه ملاحظتان : الأولى : أن الحديث ضعيف لأن في سنده عند أبي داود - وعنه رواه البيهقي - عبد الله بن عمر العمري وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التلخيص " ولذلك قال في " بلوغ المرام " : " سنده فيه لين " . وقال النووي في " المجموع " : " إسناده ضعيف " .
وقد روى جمع من الصحابة سجوده صلى الله عليه وسلم للتلاوة في كثير من الآيات في مناسبات مختلفة فلم يذكر أحد منهم تكبيره عليه السلام للسجود ولذلك نميل إلى عدم مشروعية هذا التكبير . وهو رواية عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله .
الثانية : أن الحاكم ليس في روايته : " كبر " وهو موضع الشاهد من الحديث وهو إنما رواه من طريق عبيد الله بن عمر العمري وهو المصغر وهو ثقة بخلاف أخيه عبد الله المكبر فهو ضعيف كما تقدم . والحديث في " الصحيحين " أيضا وغيرهما من طريق عبيد الله المصغر لا المكبر فهو من أدلة ضعفه وانظر " الإرواء " ( 471 و472 ) .
وقوله : " وقال عبد الله بن مسعود :" إذا قرأت سجدة فكبر واسجد وإذا رفعت رأسك فكبر " . كذا ذكره دون أن يعزوه لأحد وما وجدت من عزاه لابن مسعود وإنما علقه البيهقي ( 2 / 325 ) لغيره فقال : ويذكر عن الربيع بن صبيح عن الحسن البصري أنه قال : فذكره . والربيع هذا قال الحافظ : " صدوق سيئ الحفظ " . وقد وجدت له أصلا عن ابن مسعود من فعله . أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 2 ) من طريق عطاء بن السائب قال : كنا نقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي ونحن نمشي فإذا مر بالسجدة كبر وأومأ وسلم وزعم أن ابن مسعود كان يصنع ذلك . لكن عطاء بن السائب كان اختلط .
وروي عن أبي الأشهب والحسن أنهما قالا : " إذا قرأ الرجل السجدة فليكبر إذا رفع رأسه وإذا سجد " . ورجاله ثقات لكن فيه هشيم عن مغيرة وهما مدلسان .
وأخرج عن أبي قلابة وابن سيرين أنهما قالا : " إذا قرأ الرجل السجدة في غير الصلاة قال : الله أكبر " . قلت : وإسناده صحيح ورواه عبد الرزاق في " المصنف " ( 3 / 349 / 5930 ) بإسناد آخر صحيح عنهما نحوه . ثم روى التكبير عند سجود التلاوة هو والبيهقي عن مسلم بن يسار . وإسناده صحيح . ..................................
سُئل الشيخ المقبل رحمه الله عن التكبير لسجود التلاوة كما في شريط ( أسئلة المدينة 2/2),
السؤال: ما حكم التكبير في سجود التلاوة في الصلاة وخارجها ؟
الجواب: لم يثبت؛ التكبير لم يثبت جاء من طريق عبد الله العُمَري وهو ضعيف؛ وجاء في مستدرك الحاكم من طريق عبيد الله العُمَري وهو إمام؛ لكن ليس فيه التكبير وأيضا الكتب كلها تقول عبد الله العمري؛ والحاكم إن كان ثبت إليه وليس بمُصَحَّف يقول عبيد الله فيكون قد شذ بها الحاكم أو بعضُ الرواة المهم لم يثبت والله المستعان؛ وربما استدل بعضهم بحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يكبِّر عند كل خفض ورفع؛ فهذا في الصلاة والله المستعان نعم.
قال السائل: وكذا الحكم في خارجها هكذا ؟
فأجاب: وكذا الحكم في خارجها نعم. ....................................
هل سجود التلاوة للقارئ والمستمع ؟
سُئل الشيخ يحي حفظه الله ؛ هل إذا سجد القارئ يسجد المستمع أم لا؟
فأجاب: نعم يسجد، يستحب له، ابن مسعود قرأ عنده بعضهم الأسود فقال: اسجد نسجد، أنت إمامنا في ذلك.
الأولى أن لا يسجد إلا إذا سجد القارئ لهذا الأثر، ما هو واجب سجود التلاوة، لا في الصلاة ولا في غيرها، هو مستحب.
وسُئل أيضا؛ هل يشترط في سجود التلاوة استقبال القبلة؟
فأجاب حفظه الله : لا يُشترط. ...................................
ما عدد سجدات التلاوة ؟
اختلف العلماء في عدد سجدات التلاوة ، فمذهب الشافعي - رضي الله عنه - وطائفة أنهن أربع عشرة سجدة : منها سجدتان في الحج ، وثلاث في المفصل ، وليست سجدة ( صاد ) منهن ، وإنما هي سجدة شكر .
وقال مالك - رحمه الله تعالى - وطائفة هي إحدى عشرة أسقط سجدات المفصل .
وقال أبو حنيفة رضي الله عنه : هن أربع عشرة ، أثبت سجدات المفصل وسجدة ( صاد ) ، وأسقط السجدة الثانية من الحج .
وقال أحمد بن حنبل وابن سريج من أصحابنا وطائفة : هن خمسة عشرة أثبتوا الجميع . ومواضع السجدات معروفة ، واختلفوا في سجدة ( حم ) فقال مالك وطائفة من السلف وبعض أصحابنا : هي عقب قوله تعالى :"إن كنتم إياه تعبدون" وقال أبو حنيفة والشافعي - رحمهما الله تعالى - والجمهور : عقب"وهم لا يسأمون " والله أعلم
واما مواضع - أماكن - السجدات في القران الكريم كما يلي :سورة
( الأعراف ، الرعد ، النحل ، الإسراء ، مريم ، الحج ، الحج ،الفرقان ، السجدة ، النمل ، صاد ، فصلت ، النجم ، الانشقاق ، اقرأ )
نظم لتسهيل حفظ مواضع السجدات في القران الكريم :
جمعتُ سُجودَ الآي في الذِّكْرِ كُلِّهِ ... بنظمٍ وَجِيزٍ فاغتنمْهُ بنَيلِهِ فأعرافُ رعدٌ نحلُ إسرا ومريـمُ ... وحجٌّ وفرقانٌ وسَجدةُ نَمْلِهِ وصادٌ تليها فصلتْ نجمُ إذ هوى ... سماءٌ إذا انشَقَّتْ واقرأ لكُلِّهِ
قال الشيخ العلامة / عبد الله بن عقيل حفظه الله تعالى في كتاب : ( كشكول ابن عقيل ) ص50 :
سجدات التلاوة أربعة عشر ، جمعتها بقولي :
بأعراف رعد النحل سبحان مريم *** بحج بحج ثم جاءت بفرقان ونمل يليه سـجدة ثم فصـلت *** ونجم انشقاق اقرأ بغير توان
| |
|