عمر الاقرع
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 03/04/2012
| موضوع: الحمل والجنين - من الالف الى الياء السبت يونيو 15, 2013 10:55 am | |
|
الحمل خطوة بخطوة الجهاز التناسلي:
يقدم الجهاز التناسلي عند الأم دعماً ضمنياً لنمو الجنين في الرحم، لذلك تكون هناك حاجة إلى اكتساب بعض المعرفة إزاء هذا الجهاز حتى تفهمين بشكل كامل ماذا يحدث بالضبط في أثناء مراحل نمو الجنين.
الإخصاب :
يبدأ الحمل عندما يقوم الحيوان المنوي الذكري بتلقيح البويضة الأنثوية، وبعد ذلك تتطور البويضة الملقحة لتصبح جنيناً، حيث تنغرس البويضة وتنمو داخل كتلة عضلية جوفاء تعرف باسم الرحم. وخلال فترة الحمل يزداد حجم الرحم بصورة متسارعة، ويتضاعف وزنه أكثر من عشرين مرة مقارنة مع وزنه الأصلي، ويصبح قادراً على استيعاب طفل بحجمه الكامل.
الجنين والمشيمة :
يطلق على الطفل الذي ينمو داخل رحم الأم اسم الجنين، أما حبل الحياة الذي يصل بين الأم وبين جنينها فيعرف باسم المشيمة، وهي عبارة عن عضو يكون مليئاً بالدم، ويربط بين الأم من جهة وبين الجنين من الجهة الأخرى. وتتيح المشيمة وصول الأكسجين والعناصر الغذائية من الأم إلى الجنين، كما أنها تنقل الفضلات من الجنين إلى جسم الأم ليتولى التخلص منها.
الحبل السُّري :
تتصل المشيمة مع الجنين بوساطة الحبل السري الذي يتكون من 3 أوردة دموية، حيث يتولى وريدان منهما مسؤولية حمل الدم من الجنين إلى المشيمة للتنظيف، فيما يحمل الوريد الثالث الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين.
السائل الأمينوتي:
يعد السائل الأمينوتي من الأجزاء المهمة الأخرى لأنظمة نمو الجنين ودعم حياته، حيث يقوم هذا السائل بتعزيز نمو الجنين في أثناء حركته الحرة داخل الرحم، الأمر الذي يساعد في المحافظة على درجة حرارة مناسبة، كما أنه يشكل درع وقاية للجنين، ويستقبل المواد التي يتم إفرازها من بول الجنين. لذلك يجب عليك أن تكوني مستعدة للعديد من التغيرات التي تحدث في جسمك خلال عملية الحمل.
الثديين :
عندما تكونين حاملاً سوف يزداد حجم الثديين لديك، وربما تحتاجين إلى حمالة صدر أكبر بدرجتين عن الحجم المعتاد، وسيصبح صدرك مشدوداً أكثر ولكنه يميل إلى الليونة، وربما تشعرين بوخز أو ألم من حين إلى آخر، ومن الممكن ملاحظة العروق قريبة أكثر من سطح الثديين، وقد يزداد عددها وتصبح أكبر من الحجم المعتاد. وقد تتغير الحلمتان والهالتان المحيطتان بهما، ومن المرجح أن تظهر الغدد المحيطة بالحلمتين، وقد يتغير لونها أيضاً. ويمكنك أيضاً ملاحظة أن حلمتيك تفرزان السوائل إذا ما وقع أي ضغط على ثدييك، وتعتبر هذه السوائل نوع من الحليب الذي يطلق عليه "حليب اللبأ".
الرحم :
يتضخم رحم المرأة الحامل ليزداد حجم استيعابه بمعدل ألف ضعف بالمقارنة من طاقته لدى المرأة غير الحامل، كما أن وزن الرحم يزداد أيضاً بسبب الزيادة في حجم الأنسجة العضلية. وخلال مراحل الحمل فإنك إذا قمت بوضع يدك على رحمك ربما تشعرين بحركة شد وارتخاء العضلات، أو ما يعرف باسم الانقباض، أما هذه الحركات التي تكون خفيفة وغير مؤلمة فتحدث كل عشرين دقيقة، وتساعد في زيادة حجم الرحم وتضمن وصول الدم إلى كل جزء منه. وفي مراحل لاحقة من الحمل يمكن أن ينمو الرحم إلى مرحلة تشكل ضغطاً على الوريد الكبير في البطن عندما تستلقين على ظهرك، وقد يؤدي ذلك إلى هبوط ضغط الدم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالدوار أو الإغماء، وللحيلولة دون حدوث هذه المشكلة، حاولي الاستلقاء على جانبك بدلاً من ظهرك. وقد يشكل الرحم ضغطاً على الرئتين خلال فترة منتصف أو أواخر الحمل، وقد تشعرين بعدم الراحة، وربما يتطلب الأمر منك التنفس بعمق لضمان وصول الهواء الكافي إلى الرئتين. لذلك فإن الجلوس باستقامة، حتى لو كنت على السرير، يمكن أن يساعدك في التنفس بسهولة أكثر.
المهبل :
في أثناء فترة الحمل يصبح المهبل منتفخاً أو متورماً، وسيزداد سمك بطانته الداخلية، وتغطي جداره الداخلي طبقة زلقة بسبب المواد التي يفرزها، ومن شأن هذه التغييرات أن تجعل عملية الولادة سهلة. إن الإفرازات الناجمة عن التغيرات المهبلية ربما تؤدي إلى الالتهابات، وربما تسبب روائح غير محببة. لذا استشيري طبيبك إذا ما أصبت بهذه المشكلة، فلا تحاولي تنشيف الإفرازات بالطرق المعتادة خلال فترة الحمل، ولكن يمكنك غسل المنطقة وتجفيفها بعناية، بالإضافة إلى ارتداء ملابس داخلية قطنية مريحة.
الثلث الأول من الحمل:
إن التاريخ الذي يشير إلى بداية الحمل لديك عادة ما يعتمد على نهاية آخر دورة شهرية، ومع نهاية الثلث الأول من الحمل (الأشهر الثلاثة الأولى) ستلاحظين العديد من التغيرات التي تجتاح جسمك. أما بالنسبة إلى جنينك فإن الثلث الأول يعني فترة من النمو السريع للغاية.
الشهر الأول من الحمل: تلاحظ التغيرات الأولى عادة خلال الأسبوع الرابع من الحمل.
ربما تشعرين بطعم معدني في فمك ليكون ذلك أول تغيير تلاحظينه، وربما يكون ذلك أول تغيير يشهده الجسم.
الشهر الأول من عمر الجنين : في الأسبوع الثاني من الحمل تكون الهياكل الأساسية من الجهاز العصبي المركزي قد بدأت بالنمو.
الشهر الثاني من الحمل: بحلول الأسبوع الخامس ومع أن الدورة الشهرية تكون قد فاتتك، أو ربما تلاحظين دورة واحدة خفيفة أو دورتين خفيفتين، ربما تشعرين بأنك على وشك الدخول في دورة شهرية، وقد تلاحظين الكثير من الأعراض التي عادة ما تنتابك قبل الدورة الشهرية، مثل انتفاخ البطن وتيبس المفاصل ونوبات الصداع. يأخذ حجم الثديين بالتضخم، ولكنهما يزدادان نعومة. تلاحظين زيادة الرغبة الملحة للتبول أكثر من الظروف المعتادة. في الأسبوع السادس يستجيب المهبل والشفران الخارجيين لزيادة تدفق الدم، ويميل اللون في هذه المناطق إلى الأزرق. عادة ما يبدأ الدوار والإرتجاع في هذه الفترة من الحمل. في الأسبوع السابع قد تشعرين بقليل من الدوار، وربما بضيق التنفس. يمكن أن تظهر كتل صغيرة على ثدييك، والمنطقة المحيطة بالحلمة تصبح داكنة أكثر. في الأسبوع الثامن من الحمل يتغير شعرك ويصبح صعب التسريح. يفرز المهبل سوائل شفافة أو بيضاء عديمة الرائحة.
الشهر الثاني من عمر الجنين: بحلول الأسبوع الخامس من الحمل يمكن رؤية الجنين بالعين المجردة، وفي الأسبوع السادس يبدأ قلبه بالنبض، ويبدأ تشكل رأسه وصدره وبطنه. وفي الأسبوع السابع تظهر علامات تدل على تشكل أصابع يديه ورجليه التي ستأخذ بالتكوّن. وفي الأسبوع الثامن تكون جميع الأعضاء الداخلية في مكانها، كما أن المفاصل الرئيسية والأكتاف والردفين أيضاً تكون واضحة تماماً، على الرغم من أن طول الجنين لا يتجاوز تقريباً 2.5 سنتيمتراً (بوصة واحدة) في هذه المرحلة.
الشهر الثالث من الحمل: في الأسبوع التاسع من الحمل ربما تلاحظين تغيرات في جلدك أو بشرتك، وفي هذه الفترة تقريباً تصبح اللثة لديك أكثر نعومة وقد تحتاج إلى المزيد من العناية. يمكن أن تصبح الغدة الدرقية (في الجانب الأمامي من رقبتك) أكبر حجماً. بحلول الأسبوع العاشر يصبح الرحم لديك بحجم ثمرة الغريب فروت. يصبح حجم ثدييك أكبر من حجم حمالة الصدر المعتادة بالنسبة إليك. في الأسبوع الحادي عشر يمكن أن تظهر عليك أعراض الدوار والإرتجاع (أعراض الصباح). تزداد كمية الدم لديك إلى مستوى كبير، وربما تعانين من نزيف الأنف. مع حلول الأسبوع الثاني عشر، يقترب الثلث الأول من نهايته، فيرتفع الرحم فوق منطقة الحوض ويمكن الإحساس به من الخارج.
الشهر الثالث من عمر الجنين: مع حلول الأسبوع التاسع من عمر الجنين يكون من الممكن رؤية فمه وأنفه، فيما تكون أطرافه في مرحلة نمو سريع، وفي الأسبوع العاشر من الممكن تمييز أصابع يديه ورجليه، والتي تكون متصلة مع شبكات الجلد. أما في الأسبوع الحادي عشر فيكون كل عضو داخلي قد تشكّل وفي وضع عملي تام. وفي الأسبوع الثامن عشر، أي مع نهاية الثلث الأول من الحمل، تصبح الجفون واضحة، وتوجد أيضاً أظافر أصابع اليدين والرجلين، ويمكنه قبض مفاصله، ويصبح بمقدور طفلك القيام بعمليات الامتصاص والبلع. ومع نهاية الثلث الأول من عمر الجنين، تصبح جميع أجهزة الجسم متطورة جداً، فيما تكون الأعضاء الأخرى شبه مكتملة، غير أنه لا يمكن للجنين في هذا العمر العيش خارج الرحم، ولكنه من المؤكد يكون قد قطع رحلة طويلة خلال 12 أسبوعاً.
الثلث الثاني من الحمل: يعني الثلث الثاني من الحمل (الأشهر الرابع والخامس والسادس من الحمل) وتعني هذه الفترة إحساسك بحركات الجنين على نحو يؤكد بأنك حامل. كما تأخذ ملامح الجنين بالتشكل ليبدو قريباً من معالم المخلوق الآدمي، حيث تظهر عليه الرموش والشعر والميل إلى امتصاص إبهامه.
الشهر الرابع من الحمل : لن تكون مشكلات الصباح الباكر (الدوار والإرتجاع) بتلك الحدة التي كنت تعانين منها في فترات سابقة، وربما تتخلصين منها في نهاية الثلث الثاني من الحمل. ربما تحتاجين إلى بعض الملابس التي تناسب خصرك الذي يزداد نمواً. قد تلاحظين زيادة في الإفرازات اللعابية، ربما يعود ذلك في بعض الأحيان إلى الدوار، وقد تزداد إفرازات العرق. ربما تشعرين في هذه المرحلة بحركات الجنين.
الشهر الرابع من عمر الجنين: خلال الأسبوع الأول من الثلث الثاني من عمر الجنين، أي الأسبوع الثالث عشر من الحمل، يكون الجنين قد تشكل بصورة كاملة، لذلك فإن حجمه سوف يزداد تدريجياً طوال فترة الحمل، وستصبح أعضاؤه أكثر نضجاً واكتمالاً. في الأسبوع الرابع عشر من عمر الجنين ستكون هناك زيادة ملحوظة في وزن الجنين، حيث يصل وزنه حوالي 64 غراماً، (أي ما يعادل أونصتين وربع الأونصة)، مع أن وزنه قبل أسبوع واحد كان حوالي 28 غراماً (أي ما يعادل أونصة واحدة فقط). وباستخدام الفحص بالأمواج فوق الصوتية يمكن سماع نبض قلبه في هذه المرحلة، ويمكن للجنين ثني أصابعه نحو قبضته. وفي الأسبوع السادس عشر تكون حركات الجنين أكثر نشاطاً، وتصبح عضلاته أقوى من ذي قبل، ويكون الشعر الناعم الذي يدعى "الزغب" يغطي جسمه بالكامل، وقد يلاحظ تكون الحاجبين فوق عينيه.
الشهر الخامس من الحمل : إذا لم تكوني قد تعرضت لحرقة المعدة من قبل ربما تصابين بها في هذه المرحلة. تصبح التغيرات التي تنتاب الجلد والبشرة أكثر وضوحاً الآن، وقد تظهر على وجهك أيضاً بقع داكنة، وتتخذ أشكالاً مثل الفراشة، وتدعى الكلف. وإذا كانت هناك شامات فاتحة على بشرتك ربما تتحول إلى اللون القاتم، وقد تزداد رقعة انتشارها. وفي العادة فإن هذه الأمور ليست مشكلة، ولكن يتعين على أخصائي الرعاية الصحية المشرف على حالتك معاينة أي تغيرات تطرأ على الشامات من حيث الحجم واللون، للتأكد من عدم تحولها إلى أورام سرطانية.
الشهر الخامس من عمر الجنين : يكون الجنين في هذه المرحلة في وضع نمو سريع جداً، وفي الأسبوع العشرين من عمره يكون طوله 25 سنتيمتراً تقريباً (أي 10 بوصات)، وتبدأ الأسنان بالتكون داخل الفكين، فيما تساعد العضلات على زيادة حركته بصورة نشطة. ويمكنك الآن الشعور بحركاته التي تصل إلى منطقة البطن.
الشهر السادس من الحمل : في هذه الفترة من الحمل ربما تلاحظين العديد من التغيرات في الأوردة، وقد تصابين، أو قد يكون لديك أصلاً، تلك العروق العنكبوتية ذات اللون الأرجواني التي تنتشر حول مناطق الفخذين، وحول صدرك أيضاً. وقد تعانين من مشكلة الدوالي أو البواسير. في هذه المرحلة من الثلث الثاني من الحمل تكونين قد قطعت نصف مرحلة الحمل الإجمالي تقريباً، وخاصة فيما يتعلق بزيادة الوزن، كما سيزداد محيط خصرك وردفيك. ازدياد عدد مرات التبول، وقد تصابين أحياناً بالالتهابات، حيث يحدث ذلك بسبب زيادة حجم الرحم ووقوع المزيد من الضغط على المثانة. تصبح الإفرازات المهبلية في هذه المرحلة سميكة أكثر، وتزداد احتمالات التعرض للعدوى الفطرية، لذا يجب عليك مناقشة هذا الأمر مع أخصائي الرعاية الصحية لوصف العلاج المناسب.
الشهر السادس من عمر الجنين : في الأسبوع الرابع والعشرين من عمر الجنين يكون طوله قد وصل إلى 33 سنتيمتراً تقريباً، (أي حوالي 13 بوصة)، ويمكنه السعال والعطس، غير أن المخزون الدهني الذي يحتاج إليه للبقاء على قيد الحياة خارج الرحم لم يظهر بعد، لذلك يبدو الجنين نحيفاً (يظهر المخزون الدهني على الجنين بعد شهر تقريباً من الآن، أي في الأسبوع الثامن والعشرين). وفي الأسبوع الأخير من الثلث الثاني من الحمل تصبح الرئتان مكتملتي النمو إلى درجة يمكن للجنين التنفس وهو خارج الرحم.
الثلث الأخير من الحمل:
الأشهر السابع والثامن والتاسع من الحمل : خلال هذه الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، تتلاشى بعض المشكلات الصحية، في حين قد تزداد حدة مشكلات أخرى، حيث يتوقع أن تظهر مشكلات أخرى، ولكن غالبيتها تتعلق بزيادة حجم جسمك. يصبح الرحم لديك كبير وصلب جداً. سوف تشعرين بتقلصات الرحم، وربما تشعرين بشدّ هناك من حين إلى آخر. ستصبح الحاجة إلى التبول أكثر عن ذي قبل وأكثر إلحاحاً، وربما تلاحظين تسرب بعض البول، لا سيما وأن عضلاتك تكون مسترخية وناعمة، وحتى يصبح جسمك مستعداً للتمدد التي ينشأ عند الولادة، لذلك فإن العضلات المسترخية تشعرك بالرغبة للتبول في أغلب الأحيان، وربما كل 5 دقائق تقريباً، وذلك مع اقتراب موعد الولادة. ربما تلاحظين زيادة حدة ضيق التنفس، وذلك لأن الرئتين تعملان لتوفير الأكسجين لك ولجنينك. في الوقت الذي يزداد فيه حجمك ووزنك، ربما يزداد الوهن وعدم السيطرة على النفس. قد تنتابك آلام الظهر والرجلين أكثر عن ذي قبل، بسبب التغيرات التي تطرأ على حجمك وشكلك. ربما لا تستطيعين النوم بوضع مريح على السرير، وقد يصبح النوم أكثر صعوبة، كما أن القلق من الأمومة المقبلة قد تبقيك مستيقظة، ولذلك فإن قلة النوم تسبب لك الكثير من التعب. مع حلول الشهر الأخير من الحمل قد تشعرين بخفة الوزن، فالرحم يتجه نحو الأعلى باتجاه الرئتين لتوفير المزيد من المكان للجنين، وبحلول الأسبوع السادس والثلاثين، ينمو الرحم أكثر وذلك استعداداً للمخاض والولادة، ويحتل الجنين مساحة أكبر، وينزل الرأس قليلاً، الأمر الذي يتيح لك التنفس بسهولة أكثر. مع حلول الأسبوع الأربعين، سيكون جسمك مستعداً لولادة طفلك.
الأشهر السابع والثامن والتاسع من عمر الجنين: مع بداية الثلث الثالث أو الأخير من الحمل، يكون الجنين قادراً على العيش بصورة مستقلة خارج الرحم، غير أن الجنين الذي يولد في هذه الفترة، ربما يواجه صعوبة في التنفس وفي الحفاظ على دفء جسمه، ومع ذلك تكون أمامه فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة بمساعدة الأجهزة الطبية الحديثة. وتمتاز هذه المرحلة بالنمو السريع وزيادة الوزن، حيث يتغير الجنين من المجعد إلى الأسطواني إلى الناعم. وبحلول الأسبوع الثاني والثلاثين يكون تناسق أعضاء جنينك أكثر مما تتوقعين من طفل حديث الولادة، وربما يكون رأسه متجهاً نحو الأسفل باتجاه الحوض في هذه المرحلة، وقد يبلغ وزنه 1.6 كيلو غراماً، أي ما يعادل ثلاثة أرطال ونصف الرطل. وفي الأسبوع السادس والثلاثين يكون الرحم ممتلئاً بالجنين، ويكون قد اتخذ وضع الولادة، فيما تكون الحدقتان ذات لون أزرق، أما الأظافر الطرية فتكون قد نمت حتى نهايات أصابع اليدين والقدمين، ويكون وزن الجنين قد وصل إلى 2.5 كيلو غراماً، أي ما يعادل خمسة أرطال ونصف الرطل. وأخيراً، وفي الأسبوع الأربعين، يكون الجنين مستعداً للولادة، وعندما يكون مستيقظاً، تكون عيناه مفتوحتين، ويمكنه تمييز الضوء، وتكون أظافر يديه ورجليه طويلة جداً، إلى درجة يجب تقليمهما بعد فترة قصيرة من الولادة، ويكون معدل وزن الجنين في هذه المرحلة حوالي 3.4 كيلو غرامات، أي ما يعادل سبعة أرطال ونصف الرطل.
| |
|