ما أكثر النصوص التي توضح شرف النية وفضيلة الإخلاص، وتنبِّه على أن اللّه تعالى لا يقبل! من العمل إلا ما أريد به وجهُه الكريم، وأن الأعمال لا قيمة. لها ولا قبول لها إذا عَرِيت عن نيةٍ صحيحةٍ صادقةٍ خالصة.
قال تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ} (البينة:5)
وقال تعالى: { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} (الحج:37)
وقال تعالى { إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ} (الزمر:2)
الإخلاص مع موافقة الشريعة هما ركنا قبول العمل اللذان لا غناء عنهما لصحته وقبوله، كما قال تعالى:
{ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } (الكهف:110).
عن سفيان الثورى([1]) رحمه اللّه قال: "لا يستقيم قولٌ إلا بعمل، ولا يستقيم عملٌ إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة"([2]).
فالعمل بلا نيةٍ عناءٌ، لا نفع فيه لصاحبه، وإن أجهد فيه نفسه وأشقاها، والنية الفاسدة المخالفة للشرع وَبَالٌ على صاحبها، خسرانٌ له مبين، إذ ليس الجزاء على مجرد صورة العمل، أو مجرد سلامة القصد، بل لابد من سلامة القصد وموافقة صورة العمل للشريعة، والإخلاص في ذلك.
وهذا ما وجّه إليه حجة الإسلام أبو حامد الغزالي رحمه اللّه، إذ يقول: "العملُ بغير نيةٍ.عَنَاءٌ، والنيةُ بغير إخلاصٍ رياءٌ، وهو للنفاق كِفاءٌ، ومع العصبيان سواء، والإخلاص من غير صدقٍ وتحقيقٍ هَبَاء، وقد قال اللّه تعالى: " (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً) (الفرقان:23)([3]).
وهاك - أيها الحبيب - بعض فوائد النية الصادقة وبعض ثمرات الإخلاص فيها.
ا- النية هي أصل صلاح العمل وسر قبوله:
31- فعن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه وسلم يقول: "إنّما الأعمالُ بالنيات، وانّما لكل امرىءٍ ما نَوَى، فمن كانت هجرته إلى اللّه ورسوله فهجرته إلى اللّه ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه "([4])ً
يوضح هذا الحديث أثر النية والدافع والباعث في تصحيح الأعمال أو إفسادها،وفي قبولها أو ردِّها، ويضرب مثلأ بالهجرة التي هي من. أفضل الأعمال، وفيها مفارقة للأهل والوطن، وبذلٌ للجهد والمال، وتعرُّضٌ للمخاطر والأهوال، فلو أن المرء تكبّد هذه المشاقّ النفسية والمادية ابتغاء مرضاة اللّه، وإيمانا باللّه ورسوله، فإن هجرته مقبولة مأجورة، وثوابه مذخورٌ عند ربه، ولو أنه تكبّدها لغرضٍ آخر من طلب دنيا، أو تزُّوج. امرأة، أو نحو ذلك من الأغراض الحقيرة، فلا خير في سعيه، ولا أجر في هجرته.بل إنه لو قصد الأمرين معا حبط عمله، وبطل سعيه، إذ لا قبول إلا لما كان للّه خالصا.
32 - فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، أن رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنى أقف الموقف أريدُ به وجه اللّه، وأريدُ أن يُرَى موطنىِ. فلمِ يرِدَّ عليه رسول اللّه صلي الله عليه وسلم حتى نزلت { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } (الكهف:110)
وفي ذلك يقول مُطرِّف بن عبد اللّه بن الشِّخِّير([5]) رحمه اللّه: "صلاحُ القلب بصلاح العمل، وصلاحُ العمل بصلاح النية"([6]).
ويقول الحسن بن أبى الحسن البصرى([7])رحمه اللّه: "لا يزال العبدُ بخيرٍ إذا قال للّه، وعمل للّه "([8]).
2- على النية مدار الأجر ومقداره:
فإن صدق النية وصلاحها يعظم العمل الصغير ويصيّره كبيراً كثير الأجر، في حين يذهب فسادُها وعدمُ الصدق والإخلاص فيها بالكثير من العمل والشاق منه، فتصيره صغيراً قليلاً، وربما ضيعته تماما بسبب ما قد يصاحبه من رياء أو عُجْبٍ . وفي ذلك يقول عبد اللّه بن المبارك ([9]) رحمه اللّه: "رُبَّ عملٍ صغير تكثِّره النية، ورُبَّ عمل كثير تصغِّره النية"([10])ً
33- عن أبى هريرة رضي اللّه عنه:"سبق درهم مائة ألف درهم ". قالوا: وكيف؟ قال: "كان لرجلٍ درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عُرْض ([11]) ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدّق بها"([12]). بل إن من نوى الخير أو الشر وسعى في تحصيل أي منهما حوسب على ذلك ولو لم يدرك غايته، ولو لم يحقق ما نوى.فالمحبوس عن فعل الخير بعذرٍ له ثواب العاملين بنيته الصادقة، وطالب الشر الذى لم يستطع فعله لعجز معاقب وعليه وزر فاعل الشر بنيته السوء.
34- فعن جابربن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال:
كنا مع النبي صلي الله عليه وسلم في غزاةٍ فقال: "إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مَسيراً، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم، حبسهم المرض " وفي رواية: "إلا شركوكم في الأجر"([13]).
.35- وعن أنس بن مالك رضي اللّه عنه، اْن النبي صلي الله عليه وسلم كان في غزاة، فقال: "إن أقواما بالمدينة خلفنا، ما سلكنا شِعْبا ولا واديا([14])، إلا وهم معنا فيه، حبسهمً العذر"([15]).
36 - وفي رواية عنه، أن رسول اللّه صلي الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك، فدنا من المدينة،فقال:
"إن بالمدينة أقواماً ما سرْتم مَسيراً، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم " قالوا: يا رسول اللّة، وهم بالمدينة؟. قالَ: "وهم بالمدينة، حبسهم العذر"([16])..
قال الحافظ ابن حجر: "فيه: أن المرء يبلغ بنيته أجر العامل إذا منعه العذر عن العمل "([17]).
37 - وعن أبى بَكْرَة نُفَيع بن الحارث رضي اللّه عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:"إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" قيل: يا رسول اللّه، هذا القاتل، فمال بالُ المقتول؟ قال: "إنه كان حريصا على قتل صاحبه "([18])
وقد وضّح النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى أبلغ توضيح، وبيّنه أوضح بيانٍ في تقسيمه أصناف الناس أمام الدنيا.
38 - فعن أبى كبشة الأنمارى رضي اللّه عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:"إنما الدنيا لأربعة نفر:عبدٍ رزقه اللّه مالاَ وعلما، فهو يتقى فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم للّه فيه حقة، فهذا بأفضل المنازل. وعبد رزقه اللّه علما، ولم يرزقه؟مالأ، فهو صادق النية، يقول: لو أن لى مالاَ لعملت بعًمل فلان، فهو نيّتُه، فأجرهما سواء. وعبد رزقه اللّه مالأ ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله ([19]) بغير علم، لا يتقى فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم للّه فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل. وعبدٍ لم يرزقه اللّه مالأ ولا علما، فهو يقول: لو أن لى مالأ لعملت فيه بعمل فلان، فهو نيتُه، فوزْرُهما سواء"([20]).
فسوَّى في الحديث بين العامل، ومن نوى أن يعمل بمثل عمله.
ومن الواضح أن ذلك فيمن سعى لتحصيل ما نوى، ولم يمنعه من فعل الشر خوفه من اللّه، أو مراجعته نفسه، بل منعه العجز، وبقى يلتمس الأسباب ويتحين الظروف ليحقق غرضه، ويحصِّل ما نواه. أما من راجع نفسه، وخالف هواه، وأقلع!-عن؟ نية السوء، فإن اللّه يكتبها له حسنة.
39- فعن ابن عباسٍ رضي اللّه عنهما، عن رسول اللّه صلي الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه تبارك وتعالى قال:،. "إن اللّه كتب الحسنات والسيئات، ثم بيَّن ذلك، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبهااللّه تبارك وتعالى له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها كتبهاً اللّه له عنده عشر حسنات، إلى سبعمائه ضِعْفٍ ، إلى أضعاف كثيرة، ومن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها اللّه له عنده حسنةً كاملة، فإن هو همّ بها فعملها كتبها اللّه له سيئةً واحدة"([21]).
3- الإخلاص في النية سرُّ التفاضل في الدرجات والمنازل:
فمن صدق في نيته، وأخلص فيها للّه، عَلَتْ درجته، وزاد ثوابه، وعظمُ أجره، وارتفعت منزلته، والعكس صحيح تماما..
40- فعن أبى عثمان النَّهدى رحمه اللّه، قال: "بلغنى عن أبى هريرة رضي اللّه عنه أنه قال: إن اللّه عز وجل يعطى عبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة. قال: فقُضِى أنى انطلقت حاجا أو معتمراً، فلقيتُه،. فقلتُ: بلغنى عنك حديث أنك تقول: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه وسلم يقول: إن اللهّ عز وجل يعطى عبده المؤمن بالحسنة ألف ألف حسنة"؟ قال أبو هريرة: لا، بل سمعتِ رسول اللّه صلي الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل يعطيه ألفي ألف حسنة" ثم تلا { يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً} (النساء:40) فقال: إذا قال أجراً عظيما، فمن يَقْدُر قدره "([22]).
وفي رواية: أن أبا هريرة قال:"وما أعجبك من ذلك، فو اللّه لقد سمعت.. "
فذكر نحوه ([23]).
قال الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا([24]): "هذه المضاعفة تكون بقدر الإخلاص في العمل، والخوف من اللّه عز وجل "([25]).
وفي ذلك يقول بكر المُزَنىّ([26]): "ما فاق أبو بكرٍ رضي اللّه عنه أصحاب محمدصلي الله عليه وسلم بصومٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيء كان في قلبه ".
قال إسماعيل بن عُلَيّة([27]): "الذى كان في قلبه الحبُّ للّه عز وجل، والنصيحة في خلقه "([28])
. وهذا عبد اللّه بن مسلمة القَعْنَبىُّ([29]) يقول عن شيخه الإمام. مالك بن أنس ([30])، رحمهما اللّه: "ما اْحسب مالكا بلغ ما بلغ إلا بسريرةٍ كانت بينه وبين اللّه تعالى"([31]).
وقال بعض العارفين: "إنما تفاضلوا بالإرادات، ولم يتفاضلوا بالصوم والصلاة"([32]).
وقال الحسن البصرى رحمه اللّه: "إنما خلد أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار بالنيات "([33])
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) هو إمام المحدثين سفيان بن سعيد بن مسروق الثورى، سيد العلماء العاملين في زمانه، وأحد المجتهدين من الأئمة، وكان والده من ثقات الكوفيين. ولد سفيان سنة تسع وسبعين، ومات سنة اثنين وستين مائْة انظر في ترجمته: الطبقات الكبرى لابن سعد 6/371، التاريخ الكبير للبخارى 4/92، الجرح والتعديل 1/55، و 4/222، حلية الأولياء 6/356، تاريخ بغداد 9/151، تهذيب الكمال 11/154، سير أعلام النبلاء 7/229، تذكرة الحفاظ 1/ 203، تهذيب التهذيب 4/99، طبقات الحفاظ صـ 88.
([2]) حلية الأولياء 7/32. وأخرج ابن أبى الدنيا بإسناد ضعيف - نحوه عن ابن مسعود، ذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم 1/70.
([3]) إحياء علوم الدين 14/ 2684 طبعة كتاب الشعب.
([4])أخرجه .البخاري في أول الصحيح: كتاب: بدء الوحى 1/9 (1) و في مواضع متعددة. انظر أرقام (54، 2529، 3898،5070، 6689، 6953)، ومسلم في كتاب: الإما رة باب: قوله صلي الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات، 3/1515 (1907/155 )، وأبو داود في كتاب: الطلاق باب: فيما عنى به الطلاق والنيات 2/262 (2201)، والترمذى في كتاب: فضائل الجهاد، باب: ما جاء يقاتل رياءً وللدنيا 4/154 (1647)، والنسائْى في كتاب: الطهارة، باب: النية في الوضوء 1/58-59، وابن ماجه في كتاب: الزهد، باب: النية 2/1413 (4227)، وأحمد 1/25(168)،43(300)، والحميدى في المسند 1/28)، والطحاوى في شرح معانى الآثار 3/96 وابن خزيمة في صـ حيحه1/ 142،455)، والدارقطنى في سننه 1/50، والقضاعى في مسند الشهاب2/196( 1173) والبيهقى في السنن الكبرى 1/41،215، 298 و في شعب الإيمان 5/336 (6837)، وأبو نعيم في الحلية 6/342، و 8/42، والخطيب في تاريخ بغداد 4/244،و 6/153،9/346.والحديث تفرد بروايته يحى بن سعيد الأنصارى، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن علقمة بن وقاص الليثى عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه. ورواه عن يحيى أكثر من مائتى إنسان أكثرهم أئمة من أمثال مالك ابن أنس، وسفيان الثورى، وعبد الرحمن الأوزاعى، وعبد اللّه بن المبارك، والليث بن سعد، وحماد بن زيد، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، وغيرهم. وقد ذكرهم جميعا الذهبى في سير أعلام النبلاء5/476:481، وانظر ما ذكره ابن حجر في الفتح 1/13.
([5]) الإمام القدوة الحجة أبو عبد اللّه العامرى، تابعى جليل ثقة له فضل وعقل وورع وأدب، وكان مجاب الدعوة، ولد في عهد النبى صلي الله عليه وسلم وتو في سنة ست وثمانين، وقيل غير ذلك انظر في ترجمته: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/141، التاريخ الكبير للبخارى 7/396، حلية الأولياء 2/198، تهذيب الكمال28/67، سير أعلام النبلاء 4/187، تذكرة الحفاظ 1/60، تهذيب التهذيب 0 10/157، طبقات الحفاظ صـ 24.
([6]) حلية الأولياء 2/199، جامع العلوم والحكم 1/71
([7]) هو الإمام التابعى الجليل أبو سعيد الحسن بن أبى الحسن يسار البصرى، كان سيد أهل زمانه علما وعملاً، ارتضع من ثدى أم المؤمين أم سلمة رضى اللّه عنها، وولد لسنتين من خلافة عمر، ومات سنة عشر ومائة. انظر في ترجمة: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/156، التاريخ الكبير للبخارى 2/289،حلية الأولياء 2/131، تهذيب الكمال 6/95، سير أعلام النبلاء 4/563، تذكرة الحفاظ 1/66، تهذيب التهذيب 2/231، طبقات الحفاظ صـ 28.
([8]) أخرجه ابن أبى شيبة في المصنف13/523 (17137 )، وابن المبارك في الزهد (زوائد الزهد صـ 17)
([9]) هو الإمام شيخ الإسلام عالم زمانه عبد الله بن المبارك بن راضح الحنظلى التركى المروزى، أحد أعلام الحفاظ، ولد سنة ثمان عشرة ومائة، وطلب العلم وهو ابن عشرين سنة، وكان كثير الرحلة في طلبه، واسع الإنفاق والجود على أهله، واْلف الكتب فيه، وجمع اللّه له خصال الخير، ومات سنة إحدىَ وثمانين ومائة. انظر في ترجمته: التاريخ الكبير للبخارى5/212، الجرح والتعديل 5/179، حلية الأولياء 8/162، تاريخ بغداد 10/152، تهذيب الكمال 16/5، سير أعلام النبلاء 8/378، تذكرة الحفاظ 1/174، تهذيب التهذيب 5/334.
([10]) سير أعلا،م النبلاء 8/400، وانظر: جامع العلوَ والحكم 1/71.
([11]) عُرْض - بضم العين المهملة وتسكين الراء بعدها ضاد معجمة -: الجانب، والناحية من كل شىء (النهاية 3/210) وعليه فالمعنى: أنه انطلق إلى ناحية من ماله.
([12]) أخرجه النسائى بإسناد صـ حيح في كتاب: الزكاة5/59 وانظر كتاب: "الفتح الربانى بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى للأستاذ أحمد عبد الرحمن البنا 13/22 وما بعدها، باب: أنواع الشهداء في سبيل! اللّه ودرجاتهم باعتبار نياتهم؟فإن في هذا الباب خيراً كثيراً.
([13]) أخرجه مسلم في كتاب: الإمارة، باب: ثواب من حبسه عن الغزو مرض 3/1518 (1911/159)، وابن ماجه في كتاب: الجهاد، باب: من حبسه العذر عن الجهاد 2/923(2765)، وأحمد 3/300(14207)،341(14675)، وأبو يعلى 4/193(2291).
([14]) الشَعْب - بكسر الشين المعجمة -: الطريق في الجبل، والجمع: الشعاب (الصحاح للجوهرى 1/156)، والوادى: الطريق المنبسط بين جبلين.
([15]) أخرجه .البخاري في كتاب؟ الجهاد، باب: من حبسه العذر عن الغزو 6/46-47 (2839) وأبو داود في كتاب: الجهاد، باب: في الرخصة في القعود من العذر 3/12 (2508)، وابن ماجه في كتاب: الجهاد،باب: من حبسه العذر عن الجهاد 2/923 (2764).
([16]) أخرجه .البخاري في كتاب: المغازى، باب: 8/126 (4423 ).
([17]) فتح البارى 6/47.
([18]) أخرجه .البخاري في كتاب: الإيمان، باب قوله تعالى " ِوإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا "1/ 84 (31)، ومسلم في كتاب: الفتن، باب: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما 4/2213 (2888/14)، وأبو داود في كتاب: الفتن، باب: في النهى عن القتال في الفتنة 4/103 (4268)، والنسائي في كتاب: تحريم الدم،باب: تحريم القتل 7/125، وابن ماجه في كتاب: الفتن،باب: إذا التقى المسلمان بسينيهما 2/1311 (3965)،وأحمد 4/401(19590)،403(19609)،410(19676)،418(19751).
([19]) يخبط في ماله: بكسر الباء في "يخبط ": جملة حالية، أو استئناف بيان، اْى يصرفه في شهوات نفسه بغير علم، بل بمقتضى نفسه. (تحفة الأحوذى 6/507- 508).
([20]) أخرجه الترمذى - وقال: حسن صـ حيح - في كتاب: الزهد، باب: ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر 4/487 (2325)، وابن ماجه في كتاب: الزهد، باب: النية 2/1413 (4228)، وأحمد 4/231(18030)
([21]) أخرجه .البخاري في كتاب الرقاق، باب: من هم بحسنة أو بسيئة 11/323 (6491)، ومسلم في كتاب: الإيمان، باب: إذا هم العبد بحسنة كتبت 1/118 (131/207)، والدارمى في كتاب: الرقاق،باب: من هم بحسنة 2/413-414 (2786) وأحمد 1/227(2001)، 279(2519)،310(2827)، 361(3402).
([22]) أخرجه أحمد 2/521-522(10760) والبزار 4/86 (3259)، وقال الهيثمى في المجمع10/145: " رواه أحمد بإسنادين، والبزار بنحوه وأحد إسناده أحمد جيد" وأخرجه البيهقى في الزهد صـ 218 (707).
([23]) أخرجه أحمد 2/296(7945).
([24]) هو والد الإمام الشهيد الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، له مؤلفات متعددة في السنة النبوية، منها: "الفتح الربانى بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى،، و"بدائع المنن في ترتيب مسند الشافعى والسنن "، و"عون المعبود في ترتيب مسند الطيالسى أبى داودا وغيرها، وهو الرجل الوحيد الذى شارك في تشيغ جنازة نجله الشهيد حسن البناحين اغتيل في مصر سنة 949 ام، إذ كان الاخوان المسلمون حينذاك في المعتقلات، ومنعت السلطات أى مشاركة في الجنازة. وتو في الشيخ أحمد عبدالرحمن في سنة 958 ام رحمه الله تعالى.
([25]) الفتح الربانى 19/6.
([26]) هو الإمام القدوة الحجة الواعظ بكر بن عبد اللّه المزنى البصرى، تابعى جليل ثقة، يذكر مع الحسن وابن سيرين، وكان مُجاب الدعوة، ومات سنة ثمان ومائة، وقيل غير ذلك. انظر في ترجمته: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/209، والتاريخ الكبير للبخارى 2/90، والجرح والتعديل 1/388، حلية الأولياء 2/224، تهذيب الكمال 4/216، سير أعلام النبلاء
4/532، البداية والنهاية 9/256، تهذيب التهذيب 1/424.
([27]) هو الإمام الحافظ إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسم، وعُلَية - بالتصغير - أمه، اشتهر بالنسبة إليها، ولد سنة عشر ومائة، وكان من أئمة الحديث، وتو في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وأخرج أحاديثه الجماعة. انظر في ترجمته: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/325، التاريخ الكبير للبخارىَ1/342، الجرح والتعديل 2/153، تاريخ بغداد 6/229، تهذيب الكمال 3/23، سير أعلام انبلاء 9/107 تذكرة الحفاظ 1/322، تهذيب التهذيب 1/241، طبقات الحفاظ صـ 133.
([28])جامع العلوم والحكم1/81.
([29]) هو الإمام الثبت القدوة، تلميذ الإمام مالك، وأحد رواة الموطأ عنه، ولد بعد سنة ثلاثين ومائة، وروى عنه الشيخان .البخاري ومسلم وغيرهما، وتو في سنة إحدى وعشرين ومائتين. انظر في ترجمته: الطبقات الكبرى 7/302، التاريخ الكبير5/212، الجرح والتعديل 5/181، وفيات الأعيان 3/40، تهذيب الكمال 16/136، سير أعلام النبلاء 10/257، تذكرة الحفاظ 1/383، تهذيب التهذيب6/28، طبقات الحفاظ صـ 165.
([30]) هو إمام دار الهجرة وعالم المدينة الذى ملأ طباق الأرض علما، وصاحب المذهب المعروف، مناقبه كثيرة مشهورة. ولد سنة ثلاث وتسعين، وسمع من كثير من التابعين، وسمع منه المئات من أعلام المحدثين، ويعتبر كتابه "الموطأ" أقدم مصنف في الحديث والفقه وصل إلينا. وتو في سنة
تسع وسبعين ومائة. انظر في ترجمته: حلية الأولياء 6/316، الانتقاء في فضل الأثمة الثلاثة الفقهاء لابن عبد البر صـ ، وفيات الأعيان 4/ 135، تهذيب الكمال 27/91، سير أعلام النبلاء 8/ 48، تذكرة الحفاظ 1/207-213، تهذيب التهذيب. 10/5، طبقات الحفاظ صـ 89.
([31]) ترتيب المدارك 1/168 0
([32]) جامع العلوم والحكم 1/72.
([33]) إحياء علوم الدين 14/2689.