حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص وروايات " لم تثبت صحتها " عن النبي عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هداية
عضو وفيّ
عضو وفيّ
هداية


عدد المساهمات : 141
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
العمر : 29
الموقع : hid@yahoo.com

قصص وروايات " لم تثبت صحتها " عن النبي عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: قصص وروايات " لم تثبت صحتها " عن النبي عليه السلام   قصص وروايات " لم تثبت صحتها " عن النبي عليه السلام Emptyالخميس سبتمبر 13, 2012 6:17 am

قصص وروايات " لم تثبت صحتها " عن النبي عليه السلام

إن القصص لها دور كبير وأثر فعال على السامع والقارئ قال تعالى: " لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب " وأهل العلم يذكرون في كتبهم القصص والحكايات وفي دروسهم وخطبهم لما في ذلك من الموعظة والعبرة فالقصص قد ارتبط الناس بها في القديم والحديث .
ولما قام أهل البدع والأهواء باستخدام القصص المكذوبة والغير صحيحة لترويج أفكارهم ومبادئهم وانتقلت هذه القصص إلى بعض المتصدرين من أتباع أهل السنة والجماعة دون أن يعلموا بأنها مكذوبة وغير صحيحة وأخذوا يذكرونها في مواعظهم وخطبهم ودروسهم دون بيان لحالها من ناحية القبول والرد .

ولسد هذا الباب سوف نذكر القصص الغير ثابتة المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة رضوان الله عليهم أو التابعين أو الأئمة والتي يبني عليها الناس أفكار و مبادئ وتوجهات في حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية .

قصص لا تثبت كما يلي:


أولاً: قصة علقمة وعقوقه لأمه وتعسر نطقه بالشهادتين عند الاحتضار:

وهذه القصة شائعة عند كثير من الناس عند حديثهم عن عقوق الوالدين وتارة عند حديثهم عن سوء الخاتمة .
القصة: كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه ، فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله . فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال امضوا إليه ولقنوه الشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطق بها ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟ قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك . قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك ؟ قالت : يارسول الله أنا عليه ساخطة ، قال ولما ؟ قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يابلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً ، قالت: يارسول الله وماتصنع؟ قال : أحرقه بالنار بين يديك . قالت : يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي . قال ياأم علقمة عذاب الله أشد وأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلا ته ولا بصيامه ولا بصدقته ماد مت عليه ساخطة ، فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملا ئكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنطلق يابلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني ، فانطلق بلا ل فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله . فدخل بلال وقال : ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه ، ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه . ثم قال (ص) : على شفير قبره

(( يامعشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجتـه على أمُّه فعليه لعنـة الله والملا ئكة وا لناس أ جمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها )).
.

العلماء الذين ضعفوا هذه القصة:

1- العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير 3/461
2- ابن الجوزي في كتابه الموضوعات 3/87 وقال هذا لا يصح .
3- الإمام أحمد . نقل ابنه عبد الله إن أباه ضرب على هذا الحديث 4/382 .
4- قال البيهقي في شعب الإيمان 6/198: تفرد بها قائد أبو الورقاء وليس بالقوي.
5- الذهبي في ترتيب الموضوعات رقم 874
6- الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة رقم 231



ثانياً: قصة سبب الوضوء من أكل لحوم الإبل:

هذه القصة مشهورة عند العوام ويستدلون بها على عدم إحراج رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وأنه كان يراعي مشاعرهم
القصة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم فخرج من أحدهم ريح فاستحيا أن يقوم من بين الناس وكان قد أكل لحم جزور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستراً عليه: (( من أكل لحم جزور فليتوضأ )) . فقام جماعة كانوا أكلوا من لحمه فتوضئوا.

قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة ( 3/267 )

(((( 1132 - " قوموا كلكم فتوضأوا " .
باطل .
رواه ابن عساكر ( 17/360/2 ) عن يحيى بن عبد الله البابلتي حدثنا الأوزاعي حدثني واصل بن أبي جميل أبو بكر عن مجاهد قال " وجد النبي صلى الله عليه وسلم <1> ريحا ، فقال : ليقم صاحب الريح فليتوضأ ، فإن الله لا يستحيي من الحق ،فقال العباس : يا رسول الله أفلا نقوم كلنا فنتوضأ ؟ فقال : فذكره .

قلت : وهذا سند ضعيف ، مسلسل بالعلل : الإرسال من مجاهد و هو ابن جبر ، وضعف واصل بن أبي جميل ، والبابلتي .
وأصل الحديث موقوف
،
فقد روى مجالد : نا عامر عن جرير يعني ابن عبد الله البجلي : " أن عمر رضي الله عنه صلى بالناس ، فخرج من إنسان شيء ، فقال : عزمت على صاحب هذه إلا توضأ ، و أعاد صلاته .
فقال جرير : أو تعزم على كل من سمعها أن يتوضأ ، وأن يعيد الصلاة ، قال : نعما قلت ، جزاك الله خيرا ، فأمرهم بذلك " .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/107/1 ) : حدثنا معاذ بن المثنى : مسدد : يحيى عن مجالد .

قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات ، رجال مسلم غير معاذ بن المثنى و هو ثقة مترجم في " تاريخ بغداد " ، غير أن مجالدا و هو ابن سعيد الهمداني قال الحافظ في " التقريب " : " ليس بالقوي ، و قد تغير في آخر عمره " .
فقول الهيثمي ( 1/244 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله رجال الصحيح " .
قلت : فهذا القول ، مما لا يخفى بعده عن الصواب على من عرف ما بينا.

و يشبه هذا الحديث ما يتداوله كثير من العامة ، و بعض أشباههم من الخاصة ،
زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم ، فخرج من أحدهم ريح ، فاستحيا أن يقوم من بين الناس ، و كان قد أكل لحم جزور ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سترا عليه : " من أكل لحم جزور فليتوضأ " . فقام جماعة كانوا أكلوا من لحمه فتوضأوا !

وهذه القصة مع أنه لا أصل لها في شيء من كتب السنة و لا في غيرها من كتب الفقه والتفسير فيما علمت ، فإن أثرها سيىء جدا في الذين يروونها ، فإنها تصرفهم عن العمل بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لكل من أكل من لحم الإبل أن يتوضأ ، كما ثبت في " صحيح مسلم
" و غيره : قالوا : يا رسول الله أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال : لا ،
قالوا : أفنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : توضأوا
.

فهم يدفعون هذا الأمر الصحيح الصريح بأنه إنما كان سترا على ذلك الرجل ، لا تشريعا ! و ليت شعري كيف يعقل هؤلاء مثل هذه القصة و يؤمنون بها ، مع بعدها عن العقل السليم ، و الشرع القويم ؟ ! فإنهم لو تفكروا فيها قليلا ، لتبين لهم ما قلناه بوضوح ، فإنه مما لا يليق به صلى الله عليه وسلم أن يأمر بأمر لعلة زمنية . ثم لا يبين للناس تلك العلة ، حتى يصير الأمر شريعة أبدية ، كما وقع في هذا الأمر ، فقد عمل به جماهير من أئمة الحديث والفقه ، فلو أنه صلى الله عليه وسلم كان أمر به لتلك العلة المزعومة لبينها أتم البيان ، حتى لا يضل هؤلاء الجماهير باتباعهم للأمر المطلق ! و لكن قبح الله الوضاعين في كل عصر و كل مصر ، فإنهم من أعظم الأسباب التي أبعدت كثيرا من المسلمين عن العمل بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عن الجماهير العاملين بهذا الأمر الكريم ، ووفق الآخرين للاقتداء بهم في ذلك وفي اتباع كل سنة صحيحة . والله ولي التوفيق
.
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] كذا الأصل ، و سقط منه : " من رجل "
انتهى كلامه رحمه الله.

العلماء الذي ضعفوا هذه القصة:

1- ضعفها الألباني في الضعيفة برقم 1132

2- قيل: الحديث مرسل لأنه من رواية مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وفي إسناده واصل بن أبي جميل وهو ضعيف . فالحديث ضعيف
.


ثالثاً: قصة ثعلبة بن حاطب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومع الخلفاء أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين :

القصة: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً فقال رسول الله ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه ثم أتاه بعد ذلك فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لأعطين كل ذي حق حقه فقال رسول الله اللهم أرزق ثعلبة مالاً اللهم ارزق ثعلبة مالاً قال فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود فكان يصلي مع الرسول الظهر والعصر ويصلي في غنمه سائر الصلوات ثم كثرت ونمت فتقاعد حتى صار لا يشهد إلا الجمعة ثم أصبح لا يشهد جمعة ولا جماعة .
في يوم من الأيام بعث رسول الله عامل الصدقات إلى ثعلبة بن حاطب ليأخذ منه زكاة ماله فلما جاء إلى ثعلبة وقرأ عليه كتاب رسول الله فقال ثعلبة ما هذه إلا جزية فلما علم رسول الله قال ويح ثعلبة وأنزل الله فيه قرآناً (( ومنهم من عاهد اله لئن آتانا من فضله )) فسمع ذلك رجل من أقارب ثعلبة إليه وأخبره بذلك فأتى إلى الرسول وسأله أن يقبل صدقته فقال إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك فجعل يحث التراب على رأسه فلما قبض رسول الله جاء ثعلبة إلى أبي بكر الصديق حين أصبح الخليفة وقال له أقبل صدقتني فقال أبو بكر لم يقلبها رسول الله منك وأنا أقبلها .
فلما قبض أبو بكر وتولى عمر أتى غليه فقال يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي فقال لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر أن أقبلها فقبض ولم يقبلها.ثم ولي عثمان فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر وأنا أقبلها وهلك ثعلبة في خلافة عثمان
.

اورد بعض اهل التفسير في قول الله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) (التوبة:75) .
ذكر كثير من أهل التفسير في سبب نزولها قصة أخرجها الطبراني في الكبير وابن جرير في تفسيره وغيرهما عن أبي أمامه رضي الله عنه أن ثعلبه بن حاطب الانصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً، قال : ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه، ثم رجع إليه فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً : قال ويحك يا ثعلبة! تريد أن تكون مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لو سألت أن يسيل لي الجبال ذهباً وفضة لسالت، ثم رجع إليه فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً، والله لئن آتاني الله مالاً لأوتين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ثعلبة مالاً، فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود حتى ضاقت عنها أزقة المدينة فتنحى بها وكان يشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخرج إليها، ثم نمت حتى تعذرت عليه مراعي المدينة فتنحى بها، فكان يشهد الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخرج إليها، ثم نمت فتنحى بها فترك الجمعة والجماعات فيتلقى الركبان ويقول ماذا عندكم من الخير وما كان من أمر الناس، فأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها...) قال: فاستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقات رجلا من الأنصار ورجلا من بني سليم وكتب لهما سنة الصدقة وأسنانها وأمرهما أن يصدقا الناس وأن يمرا بثعلبة فيأخذا منه صدقة ماله، ففعلا حتى ذهبا إلى ثعلبة فأقرءاه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: صدقا الناس فإذا فرغتما فمرا بي ففعلا، فقال : والله ما هذه إلا أخية الجزية! فانطلقا حتى لحقا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم Sadوَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ.. إلى قوله يكذبون ) [ التوبة : 75] ، قال : فركب رجل من الأنصار قريب لثعلبة راحلة حتى أتى ثعلبة، فقال: ويحك يا ثعلبة هلكت! أنزل الله عز وجل فيك من القرآن كذا، فأقبل ثعلبة ووضع التراب على رأسه وهو يبكي ويقول : يا رسول الله يا رسول الله، فلم يقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقته حتى قبض الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا بكر قد عرفت موقفي من قومي ومكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل مني، فأبى أن يقبله، ثم أتى عمر رضي الله تعالى عنه فأبى أن يقبل منه، ثم أتى عثمان رضي الله تعالى عنه فأبى أن يقبل منه، ثم مات ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه " .

هذه القصة لا تصح أبداً وقد ضعفها الأئمة رغم اشتهارها عند المفسرين، قال القرطبي في تفسيره : " قلت وثعلبة بدري أنصاري وممن شهد الله له ورسوله بالإيمان حسب ما يأتي بيانه في أول الممتحنة، فما روي عنه غير صحيح. قال أبو عمر: ولعل قول من قال في ثعلبة أنه مانع الزكاة الذي نزلت فيه الآية غير صحيح " انتهى .

وقال ابن حزم في المحلى :" وقد روينا أثراً لا يصح، وفيه أنها نزلت في ثعلبة بن حاطب وهذا باطل لأن ثعلبة بدري معروف " انتهى .

وقال المناوي في فيض القدير :" قال البيهقي: في إسناد هذا الحديث نظر وهو مشهور بين أهل التفسير "، وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الأحياء : " أخرجه الطبراني بسند ضعيف " وقال محد بن طاهر في تذكرة الموضوعات : " ضعيف "، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة :" ضعيف جداً " .

وقال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف :وهذا إسناد ضعيف جداً، وضعف القصة أيضاً الذهبي في ميزان الاعتدال، والسيوطي في أسباب النزول وغيرهم.
والراجح في تفسير الآية ما ذكره ابن حجر : أن ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله ( ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله ) الآية : قال هؤلاء صنف من المنافقين فلما آتاهم ذلك بخلوا فاعقبهم بذلك نفاقاً إلى يوم يلقونه ليس لهم منه توبة ولا مغفرة ولا عفو، كما أصاب إبليس حين منعه التوبة "
انتهى .

العلماء الذين ضعفوا هذه القصة:

1- ابن حزم المحلي 12/137
2- البيهقي في كتابه فيض القدير.
3- الإمام الذهبي في تجريد أسماء الصحابة 1/66
4- الحافظ أبن حجر في فتح الباري 3/266
5- الإمام الألباني في ضعيف الجامع برقم 4112


وأعلم رحمك الله تعالى أن متن هذه القصة منكر من وجهين:

الوجه الأول: مخالفة القصة للقرآن والسنة الصحيحة حيث جاء القرآن والسنة بقبول توبة التائب مهما كان عمله ولو كان شرك ما لم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها .

الوجه الثاني
: مخالفتها للأحاديث الثابتة في أن مانع زكاة الإبل والماشية تؤخذ منه الزكاة قهراً ويؤخذ منه شطر ماله . وذلك لما رواه أبو داود وأحمد والحاكم صححه ووافقه الذهبي و حسنه الألباني في الإرواء برقم 791


رابعاً: قصة النباش الذي زنى بالجارية الميتة:

يذكرها كثير من الوعاظ والخطباء في باب التوبة.
القصة: عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يُبْكِيكَ يَا عُمَرُ» ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالْبَابِ شَابٌّ قَدْ أَحْرَقَ فُؤَادِي، وَهُوَ يَبْكِي.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يُبْكِيكَ يَا شَابُّ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْكَتْنِي ذُنُوبٌ كَثِيرَةٌ وَخِفْتُ مِنْ جَبَّارٍ غَضْبَانَ عَلَيَّ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْرَكْتَ بِاللَّهِ شَيْئًا يَا شَابُّ؟» قَالَ: لَا.
قَالَ: «أَقَتَلْتَ نَفْسًا بِغَيْرِ حَقٍّ؟» قَالَ: لَا.
قَالَ: «فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ ذَنْبَكَ وَلَوْ كَانَ مِثْلَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَالْجِبَالِ الرَّوَاسِي» .
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ، وَالْجِبَالِ الرَّوَاسِي.
فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ الْكُرْسِيُّ؟» قَالَ: ذَنْبِي أَعْظَمُ.
قَالَ: «ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ الْعَرْشِ» ؟ قَالَ: ذَنْبِي أَعْظَمُ.
قَالَ: «ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمْ إِلَهَكَ» يَعْنِي عَفْوَ اللَّهِ.
قَالَ: بَلِ اللَّهُ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ.
قَالَ: «فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ» .
يَعْنِي الْعَظِيمَ التَّجَاوُزَ.
قَالَ: «أَخْبِرْنِي عَنْ ذَنْبِكَ» .
قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَحِي مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «أَخْبِرْنِي عَنْ ذَنْبِكَ» .
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ رَجُلا نَبَّاشًا، أَنْبِشُ الْقُبُورَ مُنْذُ سَبْعِ سِنِينَ، حَتَّى مَاتَتْ جَارِيَةٌ مِنْ بَنَاتِ الْأَنْصَارِ، فَنَبَشْتُ قَبْرَهَا فَأَخْرَجْتُهَا مِنْ كَفَنِهَا.
فَمَضَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ.
إِذْ غَلَبَ الشَّيْطَانُ عَلَى نَفْسِي فَرَجَعْتُ فَجَامَعْتُهَا.
فَمَضَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ، إِذْ قَامَتِ الْجَارِيَةُ وَقَالَتْ: وَيْلَكَ يَا شَابُّ أَمَا تَسْتَحِي مِنْ دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ، يَضَعُ كُرْسِيَّهُ لِلْقَضَاءِ وَيَأْخُذُ الْمَظْلُومَ مِنَ الظَّالِمِ.
تَرَكْتَنِي عُرْيَانَةً فِي عَسْكَرِ الْمَوْتَى.
وَأَوْقَفْتَنِي جُنُبًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
فَوَثَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَدْفَعُ فِي قَفَاهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «يَا فَاسِقُ مَا أَحْوَجَكَ إِلَى النَّارِ اخْرُجْ عَنِّي» ، فَخَرَجَ الشَّابُّ تَائِبًا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَلَمَّا تَمَّ لَهُ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: يَا إِلَهُ مُحَمَّدٍ وَآدَمَ وَحَوَّاءَ.
إِنْ كُنْتَ غَفَرْتَ لِي فَأَعْلِمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ، وَإِلَّا فَأَرْسِلْ نَارًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرِقْنِي بِهَا.
وَنَجِّنِي مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ.
قَالَ: فَجَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ فَقَالَ: " هُوَ السَّلَامُ وَمِنْهُ السَّلَامُ، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ السَّلَامُ.
قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنْتَ خَلَقْتَ الْخَلْقَ؟ قَالَ: بَلْ هُوَ الَّذِي خَلَقَنِي وَخَلَقَهُمْ.
قَالَ: يَقُولُ أَنْتَ تَرْزُقُهُمْ؟ قَالَ: بَلِ اللَّهُ يَتُوبُ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ.
قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: تُبْ عَلَى عَبْدِي فَإِنِّي تُبْتُ عَلَيْهِ "، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّابَّ وَبَشَّرَهُ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَ عَلَيْهِ
.

العلماء الذين ضعفوا هذه القصة:
ذكرها الألباني في كتابه الأحاديث الموضوعة موضوعة.


خامساً: قصة عمر بن الخطاب رضي الله والمرأة التى أنكرت عليه أمام الناس:

القصة : عن الشعبي قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: إلا لا تغالوا في صدق النساء فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلي الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين كتاب الله أحق أن يتبع أو قولك قال: بل كتاب الله فما ذلك قالت: نهيت الناس آنفاً أن يغالوا في صدق النساء والله تعالى يقول: (( وآتيم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً )) فقال عمر :كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثاً ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إني نهيتكم أن تغالوا في صدق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له . اهـ .

العلماء الذين ضعفوا هذه القصة:

1- قال البيهقي في السنن الكبرى 7/233 إسناد القصة منقطع
2- الألباني في الأرواء 6/348 منقطعة لأن الشعبي لم يدرك عمر ومجالد بن سعيد ض
عيف


سادساً: قصة خروج بلال من الشام لزيارة قبر الرسول صلي الله عليه وسلم وبكى أهل المدينة:

يذكر البعض هذه القصة في استدلالهم على جواز شد الرحال لقبر الرسول صلي الله عليه وسلم
القصة: عن أبى الدرداء قال :لما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المقدس سأل بلال عمر أن يقره بالشام ففعل ذلك قال بلال وأخي أبو ريوحيه فوافقه عمر فنزلا داراً في خولان ثم بعد حين رأي بلال في منامه رسول الله وهو يقول له: ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورني يا بلال فستيقظ حزيناً وجلاً خائفاً فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلي الله عليه وسلم فجعل يبكى عند ويمرغ وجهه عليه فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما فجعل يضمهما ويقبلهما فقالا له: نشتهى نسمع آذانك الذي كنت تؤذن به لرسول الله في المسجد ففعل فعلا سطح المسجد فوقف موقفه الذي كان يقف فيه فلما أن قال: الله أكبر ألله أكبر فارتجت المدينة فلما أن قال أشهد أن لا إله إلا الله أزداد رجتها فلما قال: أشهد أن محمداً رسول الله خرجت العوائق من خدرهن وقالوا ابعث رسول الله فما رأيت يوماً أكثر باكياً ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله من ذلك اليوم .

العلماء الذين ضعفوا هذه القصة:

1- قال الحاكم في الصارم المنكي ص 314 : أثر غريب منكر وإسناده مجهول وفيه انقطاع.
2- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 1/357 : إسناده لين وهو منكر.
3- قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 1/107 : قصة بينة الوضع.
4- قال الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة : لا أصل ل
ه.


ملاحظة: مصادر هذا البحث مجموعة من الكتب وهي كما يلي:

1- كتاب قصص لا تثبت لسليمان بن صالح الخراشي
2- كتاب قصص لا تثبت لمشهور بن حسن آل سلمان
3- كتاب قصص لا تثبت ليوسف بن محمد العتيق
4- كتاب تحت المجهر لعبد العزيز بن محمد السدحان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص وروايات " لم تثبت صحتها " عن النبي عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احاديث وقصص لم تصح عن النبي - عليه السلام -
» سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبرائيل عليه السلام : هل أنت تضحك ؟ قال له نعم . قال له النبي صلى الله عليه وسلم : متى ؟
» فضل بعض الكلمات عن النبي عليه السلام
» هام جدا ...احذر وحذر .. لم تصح عن النبي عليه السلام
» سيرة النبي عليه السلام - للاطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: الأحاديث الموضوعة والمكذوبة فقط- False & Wrong Sayings & Narrations-
انتقل الى: