السلام: ابتداء الكفار والمشركين وأشباههم بالسلام (
آراء و تفصيلات بالأدلة )
هل يجوز ابتداء اهل الكفر والشرك والضلال بالسلام -التحية - " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ، أم لا ؟
و
هل هناك الفاظ أخرى لطرحها على اهل الكفر والشرك والضلال غير - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته-، وتكون جائزة لطرحها عليهم ؟
و
ما معنى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) رواه مسلم .
و
ما الحكمة من حديث أنس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا :وعليكم ) رواه البخاري ومسلم
كيف يكون السلام على جماعة اختلط فيهم المسلم والكافر والمشرك والملحد؟
اولا:
معنى السلام ولم هو تحية أهل الإسلام والإيمان:
السلام لغة :
من(
سلم )
السلامُ عليكم: أي السلَامَةُ من اللّه عليكم.
و
السلاَمُ:
السدَادُ، من قَوْلِه عَزَ وجَلَّ: "
وإذا خاطَبَهم الجاهِلُونَ قالوا سَلامًا " أي
صَوَاباً.
وقيل:
سَلِمَ من العَيْبِ.
لقوله تعالى: "
واللهُ يَدْعُو إلى دارِ السَّلام " ،
السَّلَامُ :
اللهُ ، و
دارُه:
الجَنةُ.
وقيل:
هي السلَامَةُ.
وقُوله تعالى: "
ورَجُلاً سلَماً لرَجُلٍ " أي
خالِصاً.
و
المُسْلِمُ: المُخْلِصُ للهِ عِبَادَتَه.
و
الإسْلَامُ:
الاسْتِسْلامُ لأمْرِ اللّهِ والانْقِيَادُ لطاعَتِه.
وقولهم:
سَلمْنا للّهِ رَبنا: أي
اسْتَسْلَمْنا له وأسْلَمْنا.
و
السلَمُ : ا
لإسْلَامُ.
و
المُسْلِمُ:
المُسْتَسْلِمُ.
و
المَسَالِيْمُ والمسلمون: جَمْعُ المُسْلِمِ
و
السلْمُ والسَّلَمُ والسلْمُ والسلَامُ والمُسَالَمَةُ:
الصُّلْحُ.
وأخَذَه سِلْماً: أي
أسَرَه.
ثانياً :
السلام في القرآن :
1 – السلام بمعنى (
التحية ) :
"
وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا "
(النساء:63)هذا خطاب من الله تعالى لجميع المكلفين، يأمرهم إذا دعى لهم انسان بطول الحياة، والبقاء والسلامة، ان يحيوهم باحسن من ذلك أويردوا عليهم مثله.
قال النحويون:
أحسن : ههنا صفة لاينصرف، لانه على وزن افعل وهو صفة لاتنصرف والمعنى
حيّوا بتحيّة أحسن منها.
و
التحية:
مفعلة من
حييت. ومعناها ههنا
السلام قال السدي: وابن جريج وعطا، وإبراهيم:
"
إنه إذا سلم عليك واحد من المسلمين، فسلم عليه باحسن مما سلم عليك".
إذا قال لك شخص: "
السلام عليك"، فقل أنت "
وعليك السلام ورحمة الله "، أو تقول كما قال لك.
2 –
السلام بمعنى (
الاستسلام ) :
"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا "
(النساء:94) .
قرأ أهل المدينة، وابن عباس، وخلف (
السلم) بغير الف. الباقون بالف.
ومن قرأ (السَّلَمَ ، السّلْم) بلا الف اراد
الاستسلام. ومنه قوله: "
وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ... " أي استسلموا.
(النحل:94)وقوله: "
وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ " أي
مستسلما.
(الزمر:31) وروى أبان عن عاصم
بكسر السينالسّلم . والمعنى
خلاف الحرب.
ومن
قرأ بالف ذهب إلى التحية. ويحتمل أن يكون المراد لا تقولوا لمن اعتزلكم وكف عن قتالكم: لست مؤمنا.
3 –
السلام بمعنى (
التحية بالكرامة والإجلال و العظمة ) :
ومنه قوله تعالى: "
سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " (
الرعد:24) .اي يقول هؤلاء الملائكة الداخلون عليهم "
سلام عليكم".
و
السلام : التحية بالكرامة على انتفاء كل امر يشوبه من مضرة.
4 –
السلام بمعنى (
أسلم سلامًا ) :
ومنه قوله تعالى:"
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ"
(الحجر:52) وقوله تعالى:"
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ "
(الذاريات:25)" إذ دخلوا عليه " يعني حين دخلوا على إبراهيم " فقالوا " له " سلاما " على وجه التحية له أي اسلم سلاما " فقال " لهم جوابا عن ذلك " سلام " ، وقرئ سلم، فلما ارتاب عليه السلام بهم قال " قوم منكرون " أى انتم قوم منكرون، والانكار بنفي صحة الامن ونقيضه الاقرار، ومثله الاعتراف.
وإنما قال: منكرون، لانه لم يكن يعرف مثلهم في أضيافه، وسماهم الله أضيافيا، لانهم جاؤه في صفة الاضياف وعلى وجه مجيئهم. ومعنى (
سلامًا) أي اسلم سلاما، وقوله " قال سلام " أي سلام لنا.
5 –
كلام اهل الجنة و تحيتهم :
"
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا . إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا "
(الواقعة: 25-26) .قال " لا يسمعون فيها لغوا " أي لا يسمع المثابون في الجنة لغوا يعنى مالا فائدة فيه من الكلام، لان كل ما يتكلمون به فيه فائدة (ولا تأثيما) ولا يجري فيها ما يؤثم فيه قائله من قبيح القول (إلا قيلا سلاما سلاما) يعني لكن يسمعون قول بعضهم لبعض على وجه التحية " سلاما سلاما " إنهم
يتداعون بالسلام على حسن الآداب وكريم الاخلاق الذي يوجب التواد، لان طباعهم قد هذبت على أتم الكمال.
ثالثاً :
السلام في الحديث :
قال عليه الصلاة والسلام:"
لا تَدخُلونَ الجنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا . ولا تؤمِنوا حتَّى تَحابُّوا . أوَلا أدلُّكُم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحابَبتُم ؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكُم"
الراوي : أبو هريرة .صحيح مسلم: 54 لَمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المدينةَ انجَفَل الناسُ إليه وقيل قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فجِئْتُ في الناسِ لِأَنْظُرَ إليه فلما استَثْبَتُّ وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَرَفْتُ أن وجهَه ليس بوجهِ كذابٍ وكان أَوَّلُ شيءٍ تكلم به أن قال :"
أَيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلَامٍ ".
الراوي : عبدالله بن سلام . سنن الترمذي: 2485 .حديث صحيح قال عليه الصلاة والسلام:"
أفشوا السَّلامَ تسلَموا "
الراوي : البراء بن عازب .صحيح ابن حبان: 491 . أخرجه في صحيحه قال
البراء بن عازب - رضي الله عنهما -: أمَرَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بسبعٍ :"
( بعيادةِ المريضِ، واتباعِ الجنائزِ، وتشميتِ العاطسِ، ونصرِ الضعيفِ، وعَونِ المظلومِ، وإفشاءِ السلامِ، وإبرارِ المُقسِمِ . ونهى عن الشربِ في الفِضَّةِ، ونهى عن تَخَتُّمِ الذهبِ، وعن رُكوبِ المَياثِرِ، وعن لُبسِ الحريرِ، والدِّيباجِ، والقِسِيِّ، والإستَبرَقِ"؛
أخرجه البخاري :6235 عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "
إنَّ السلامَ اسمٌ من أسْماءِ اللَّه تعالى، وَضَعَهُ الله في الأرض، فأفْشُوا السَّلام بَيْنَكُم "
البخاري:الادب المفرد : 760 وفي طرح السلام والتحية ونشرها وردها قال السلام سبحانه وتعالى: "
وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ".
(سورة النساء:86) ذهبت طائفة من أهل العلم إلى
جواز ابتداء المسلم لأهل الكفر والشرك والضلال بالسلام والتحية، وردّنا عليهم للتحية.
وهذا هو مذهب:
ابن عباس وأبي أمامة و ابن محيريز والماوردي من السادة الشافعية.
ويكون
باللفظ المفرد كأن يقول: (
السلام عليك ) للواحد، و(
السلام عليكم للجماعة )،
بخلاف المسلم فإنه
يسلم عليه بلفظ الجمع سواء كان مفرداً أو جماعة، ويزاد عليها -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -.
وذهبت جماعة إلى أنه
يجوز ابتداؤهم به للضرورة والحاجة، أو لسبب معتبر كمصلحة دينية مرجوة، وهو قول
ابن عباس وابن مسعود و أبو أمامة وعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينه و الشعبي والأوزاعي، و عكرمة والنخعي، و قال
الأوزاعي أنه قال:
'
إن سلمت فقد سلم الصالحون وإن تركت فقد ترك الصالحون' .
ومن السلف الذين أجازو إلقاء السلام على المخالفين من أهل الكتاب والمشركين والمجوس:
ابن عباس قال :"
من سلم عليك من خلق الله ، فأردد عليه ، وإن كان مجوسيا ؛ ذلك بأن الله يقول : {
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }"
أحمد شاكر في عمدة التفسير: 1/546 .حديث إسناده صحيح و
ابن مسعود وقال :'
إنه حق الصحبة '.
وكان
أبو أمامة لا يمر بمسلم ولا كافر إلا سلم عليه، فقيل له في ذلك، فقال
أمرنا أن نفشي السـّـلام) .
وبمثل قوله وفعله كان يفعل
أبو الدرداء.
وكتب
ابن عباس لرجل من أهل الكتاب : (
السّلام عليك) .
وكان
عمر بن عبد العزيز يقول : (
لا بأس أن نبدأهم بالسلام).
قال
ابن القيم :
(
فإذا تحقق السامع أن الكافر قال له : (السلام عليكم)، فالذي تقتضيه الأدلة الشرعية وقواعد الشريعة أن يقال له : (وعليكم السلام)، فإن هذا من باب العدل والإحسان، وقد قال تعالى : (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ).
سورة النساء:86 ورجح هذا القول السيد
رشيد رضا في
تفسير المنار.
والشيخ
الشنقيطي في (
أضواء البيان).
قال
ابن حجر : (
والأرجح من هذه الأقوال كلها ما دل عليه الحديث، ولكنه مختص بأهل الكتاب)
والنهي عن مبادرة أهل الكتاب بالسلام معلل بكونهم يردون بـ (وعليكم السّام) يعني الموت.
يؤخذ هذا التعليل مما
رواه البخاري عن
عائشة رضي الله عنها ،
أنَّ اليهودَ دخَلوا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا : السَّامُ عليك ، فلعَنْتُهم ، فقال : ( ما لَكِ ) . قلتُ : أوَ لم تَسمَعْ ما قالوا ؟ قال : ( فلم تَسمَعي ما قلتُ : وعليكم ) . صحيح البخاري: 2935 ومن هنا قال عليه الصلاة والسلام : (
إذا سلّم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم)، وفي رواية أخرى : (
فإن أحدهم يقول : (السام عليك) .
ومن حديث
انس بن مالك رضي الله عنه:" كنَّا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ فمرَّ يهوديٌّ فسلَّم عليهم فردَّ عليه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :"
هل تدرون ما قال "؟ قالوا: نعم ، سلَّم . قال :" فإنه قال
السامُ عليكم أي تُسامونَ دينَكم رُدُّوه علَيَّ ، كيفَ قلتَ ؟ فقال :"
السامُ عليكم "، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :"
إذا سلَّم عليكم أهلُ الكتابِ فقولوا عليكُم أي عليكم ما قلتم".
الهيثمي في مجمع الزوائد : 8/45 ؟ خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ، والبخاري: 6926 وعليه فإذا غيّر أهل الكتاب من أسلوب رده وألفاظهم الخبيثة، فلا مانع من السلام عليهم، لأن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمً.
-اما السادة
الحنابلة فعلى
المنع المطلق من ابتداء اهل الكفر والشرك بالسلام...
-
واما من كان في ديار مسلمين -وكان بينهم حروب وفتن وصراعات- فإنه يحرم على المؤمن المسلم ابتداؤهم بالسلام، لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا تبدَؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلامِ . فإذا لقِيتُم أحدَهم في طريقٍ فاضطَرُّوه إلى أضيَقِهِ "
الراوي : أبو هريرة . صحيح مسلم: 2167 والسبب لما صح عنه عليه الصلاة والسلام قوله:
'
إن اليهود يقولون السّام عليكم )، فإذا سلّموا عليكم فقولوا وعليكم) '.
وعليه فغيرهم من الكفار من باب أولى الا يبادروا بالسلام وتحية الإسلام. أما إذا كان المسلم في دار الكفر وليس بينهم حروب او فتن - و بينهم وله تعاملات معهم واخذ وعطاء فله أن يسلّم عليهم مبتدئا وراداً، مصانعة لهم ودفعاً للضرر الذي قد يحصل من ترك السلام عليهم.
وكذلك قد يكون هناك صلة رحم وقرابة بين افراد العائلة المسلم والكافر فلا حرج ، بغير تحية التعظيم والاجلال والرحمة والإسلام.
وإن كان لا بد من مبادرة -غير المسلمين- بالسلام فالأحوط والأسلم أن يستعمل عبارات تفيد التحية ، غير لفظ السلام ، بلغتهم او ما اشتهر بينهم من القاء التحية، مثل:
أ
هلا وسهلا، صباح الخير، صباح النور والبنور، صباح العسل والبصل، عمت صباحا /مساء ، مرحبا، يكشلمار ، هاي، باي Good morning
Добро утро، Bonjou ،お早う / おはよう، Bonos díes ،
Iуьйре дика йойла ، 早晨 (jóusàhn ، Guten Morgen ،Günaydın، subha bākhair، സുപ്രഭാതം ولو كانت جماعة خليط من العقائد وفيهم مسلم واحد فقط ، فالسنة البد بالسلام على كل من وجد لحديث
أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم :"...
فإذا المجلسُ أخلاطٌ منَ المسلمينَ والمشركينَ عبَدَةِ الأوثانِ واليهودِ ، وفي المسلمينَ عبدُ اللهِ بنُ رَواحَةَ ، فلمَّا غشِيَتِ المجلسَ عَجاجةُ الدَّابَّةِ، خمَّرَ ابنُ أبيٍّ بنُ سلولَ أنفَهُ بردائِهِ ثمَّ قالَ: لا تُغَبِّروا علينا . فسلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ وقفَ فنزلَ ..."
رواه البخاري :4566 و 6254 ، ومسلم:1798 والذي ندين به بلا تزمّت ولا تنطع ولا مخالفة...هو:
جواز السلام على غير المسلمين، بأي لفظ - سوى، غير (
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)-،
اي : ب
أي لفظ آخر تعارف عليه اناس ذلك المجتمع، ما لم يتضمن معناه محرمًا او شركًا.
وعليه نرى ما يراه علماؤنا الفقهاء جواز الابتداء بالسلام وردّه لغير المسلم ، لأنه تعبير عن دعوة السلام والمحبة والوئام التي نحملها لذرية أبينا آدم عليه السلام ، والخلق عامة ، وأنها تدعو إلى كل خير وترابط وتقارب والمودة ...