الصدقة: تعريفها، فضلها، اهميتها، فوائدها مع الأدلة من القران والسنة قال الله تعالى: "
مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " [البقرة:261].
تعريف الصدقة:-
الصدقة لغة: جمع
صدقات، و
تَصَدَّقتُ: أعطيتُهُ صدقةً، والفاعل
مُتصَدِّقٌ، [وهو الذي يُعطي الصدقة]، ومنهم من يخفف بالبدل والإدغام فيقال:
مُصَّدِّقٌ، و
المتصدِّقُ:
المُعطي، وفي التنزيل: "
وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ" (سورة يوسف:88).
وقد جاء
المتصدِّقُ والمصَّدِّقُ في القرآن العظيم: "
وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ " (سورة الاحزاب:35). و "
الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ " (سورة الحديد:18).
وأما
المُصَدِّق بتخفيف الصاد: ف
هو الذي يأخذ صدقات النَّعَم)) (
المصباح المنير، للفيومي، 1/ 336.).
والذي يُصدِّقك في حديثك .(
مختار الصحاح، لمحمد بن أبي بكر الرازي، ص 151.)
فالصدقة:
العطية.
والصدقة اصطلاحاً :
العطية التي يُبتغى بها الثواب عند الله تعالى .
(
التعريفات للجرجاني، ص 173، ولغة الفقهاء، لمحمد روَّاس، ص 243.).
قال العلامة
الأصفهاني: "
الصدقة ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة، كالزكاة، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوَّع به، والزكاة للواجب، وقد يُسمَّى الواجب صدقةً إذا تحرَّى صاحبها الصدق في فعله"
مفردات ألفاظ القرآن، للأصفهاني، ص 480.
قال
النووي - رحمه الله -: "
والصدقة لغة تلتقي مع مادة الصدق في أصل المادة وفقه اللغة يؤكد ارتباط المادة بجميع ما تفرع عنها".
وقال
ابن منظور - رحمه الله -: "
والصدقة: ما أعطيته في ذات الله للفقراء".
فضل الصدقة:-
إن للصدقة فضلاً عظيمًا وأجرًا كبيرًا يعود على صاحبها في الدنيا والآخرة وكذلك لها أهمية بالغة في حياة المجتمع وكيان الأمة لذا جاءت الآيات والأحاديث في الحث عليها ومنها:
- قال الله تعالى: "
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " (سورة آل عمران: 134).
- وقال عز وجل: "
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً " (سورة البقرة: 274).
- وفي الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
قال اللهُ عزَّ وجلَّ : أنفقْ أُنفقْ عليك ، وقال : يدُ اللهِ ملأى لا تغيضُها نفقةٌ ، سحَّاءُ الليلِ والنهارِ . وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماءَ والأرضَ فإنه لم يَغِضْ ما في يدِه ، وكان عرشُه على الماءِ ، وبيدِه الميزانُ يخفضُ ويرفعُ".
الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4684 خلاصة حكم المحدث : صحيحوعنه ـ أبو هريرة ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
قالَ اللَّهُ : أَنفِقْ يا ابنَ آدمَ أُنفِقْ عليكَ "
الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5352 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]- وقال صلى الله عليه وسلم:"
ما من يومٍ يصبحُ العبادُ فيه، إلا ملَكان ينزلان، فيقول أحدُهما : اللهم أعطِ مُنفقًا خلفًا، ويقول الآخرُ : اللهم أعطِ مُمسكًا تلفاً ".
الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1442 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] وقال تعالى في فضل الصدقة : "
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا " [التوبة:103]
وقال عليه الصلاة والسلام :"
ما تصدَّق أحدٌ بصدقةٍ من طيِّبٍ ، ولا يقبلُ اللهُ إلا الطَّيِّبَ ، إلا أخذها الرحمنُ بيمينِه . وإن كانت تمرةً . فتربو في كفِّ الرحمنِ حتى تكون أعظمَ من الجبلِ . كما يربي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه "
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم.المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1014 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقال عليه الصلاة والسلام :"
لعلَّهُ (
ما مِن مؤمِنٍ )
آمن تصدَّقَ بصدَقةٍ مِن كَسبٍ طيِّبٍ ووضعَها موضعَها إلَّا أخذَها تبارَكَ وتعالى بيمينِهِ فيربِّيها لهُ كما يربِّي أحدُكم فلوَّهُ حتَّى يَكونَ مثلَ الجبلِ العَظيمِ"
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني.المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم: 623 خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد وقال عليه الصلاة والسلام :"
ما مِن عبدٍ مسلمٍ يتصدَّقُ بصدقةٍ مِن كَسْبٍ طيِّبٍ ـ ولا يقبَلُ اللهُ إلَّا الطَّيِّبَ ـ إلَّا كان اللهُ يأخُذُها بيمينِه فيُربِّيها له كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه حتَّى تبلُغَ التَّمرةُ مِثْلَ أُحدٍ "
الراوي : أبو هريرة المحدث : ابن حبان.المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 3316 خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه وبالصدقة تطيب الأموال الحلال في التجارة ،روى قيس بن أبي غرزة عن النبي عليه الصلاة والسلام فقال :"
كنَّا في عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ نُسمَّى السَّماسِرَةَ فمرَّ بِنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فسمَّانا باسمٍ هوَ أحسَنُ منهُ، فقالَ:" يا معشرَ التُّجَّارِ، إنَّ البيعَ يحضرُهُ اللَّغوُ والحلفُ، فَشوبوهُ بالصَّدقةِ "
الراوي : قيس بن أبي غرزة المحدث : الألباني. المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 3326 خلاصة حكم المحدث : صحيح .
-
وللسلف أقوال عظيمة تدل على عظم فضل الصدقة فقد قال أبو الليث السمرقندي - رحمه الله -:" عليك بالصدقة بما قل وكثر فإن في الصدقة عشر خصال محمودة خمس في الدنيا وخمس في الآخرة" .
فأما التي في الدنيا فهي:
1) تطهير المال.
2) تطهير البدن من الذنوب.
3) دفع البلاء والأمراض.
4) إدخال السرور على المساكين.
5) بركة المال وسعة الرزق.
وأما التي في الآخرة فهي:
1) تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر.
2) أن فيها خفة الحساب.
3) أنها تثقل الميزان.
4) جواز على السراط.
5) زيادة الدرجات في الجنة.أنواع الصدقة:منها-
1) الصدقة بالمال.
2) إطعام الطعام.
3) كسوة المحتاجين.
4) حسن الخلق.
5) رعاية الأيتام.
6) النصيحة.
7) بناء المساجد.
الإحسان إلى الجار. ما يفسد الصدقة:-
1)
اتباع الصدقة بالمن أو الأذى فقد قال تعالى: "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى " (سورة: البقرة: 264).
وقال تعالى :"
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ " (سورة البقرة:262)
فالله يريد صدقة ، لا أذى ـ وفضل قولاً معروفاً ـ على صدقة منّ وأذى فقال تعالى :"
قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم " (سورة البقرة: 263 )
2)
أن لا تكون الصدقة خالصة لوجه الله كأن يخالطها سمعة ورياء ، قال عز وجل:
"
لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ ". (سورة البقرة: 264).
قال عليه الصلاة والسلام: "
إنَّ أولَ الناسِ يُقضى يومَ القيامَةِ عليه ، رجُلٌ استُشهِد. فأتى به فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها. قال: فما عمِلتَ فيها ؟ قال: قاتَلتُ فِيكَ حتى استُشهِدتُ. قال: كذَبتَ. ولكنَّكَ قاتَلتَ لِأَنْ يُقالَ جَريءٌ. فقد قيل. ثم أمَر به فسُحِب على وجهِه حتى أُلقِيَ في النارِ. ورجُلٌ تعلَّم العِلمَ وعلَّمه وقرَأ القرآنَ. فأُتِي به. فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها. قال: فما عمِلتَ فيها ؟ قال: تعلَّمتُ العِلمَ وعلَّمتُه وقرَأتُ فيكَ القرآنَ. قال: كذَبتَ ولكنَّكَ تعلَّمتَ العِلمَ لِيُقالَ عالِمٌ. وقرَأتُ القُرآنَ لِيُقالَ هو قارِئٌ. فقد قيل. ثم أمَر به فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقِي في النارِ. ورجُلٌ وسَّع اللهُ عليه وأعطاه مِن أصنافِ المالِ كلِّه. فأتَى به فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها. قال: فما عمِلتَ فيها ؟ قال: ما ترَكتُ مِن سبيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنفَقَ فيها إلَّا أنفَقتُ فيها لكَ. قال: كذَبتَ. ولكنَّكَ فعَلتَ لِيُقالَ هو جَوَادٌ. فقد قيل. ثم أمَر به فسُحِب على وجهِه. ثم أُلقِي في النارِ "
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم. المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1905 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقال عليه الصلاة والسلام:"
ثلاثةٌ لا يُكَلِّمُهم اللهُ يومَ القِيامةِ ، ولا يَنظُرُ إِليهِمْ ، ولا يُزَكِّيهِمْ ، ولَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ "، قال فَقَرَأَهَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثَ مِرارٍ . قال أبُو ذَرٍّ : خَابُوا وخَسِرُوا . مَن هُم يا رسولَ اللهِ ؟ قال :" الْمُسْبِلُ والمَنَّانُ والمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الكاذِبِ ".
الراوي : أبو ذر الغفاري المحدث : مسلم.المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 106 خلاصة حكم المحدث : صحيح يجوز إعلانها ، ان كانت لله ـ خالصة ـ والافضل إخفاؤها لقوله تعالى:
"
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ " ( سورة البقرة:271).
أثر الصدقة على المجتمع:-
للصدقة شأن وأثر عظيم على كيان المجتمع حيث تعمل على تقوية أواصره وتثبيت دعائمه وتعمل على بث روح التعاون والمؤاخاة بين أفراد المجتمع وتزيل الحسد بين الناس فانظر أخي وفقك الله إلى مدى تأثير الصدقة على المجتمع فلها تأثير عجيب في إصلاح الاعوجاج الناتج في المجتمع نظرًا لاختلاف طبقاته. مسائل متعلقة بالصدقة:-
1) لا تتبع صدقتك منا ولا أذى.
2) لا تجعل الرياء يخالط أعمالك.
3) اعلم أن الأفضل إخفاء الصدقة إن كانت للفقراء ونحوهم أما إن كانت غير معنية بشخص كإن كانت للجهاد أو لبيت المال فالأفضل إظهارها.
4) اعلم أن الصدقة على ذوي الأرحام والأقارب من أفضل أنواع الصدقات.
5) الإكثار من الصدقة يقي الإنسان من الشح والبخل.
6) استحباب الصدقة على الصالحين.
7) استحباب الصدقة في رمضان.
الإكثار من الصديق دليل على قوة إيمان الشخص.
9) الصدقة تطهر المال.
10) الصدقة تطهر البدن من الذنوب. فالصدقة باب للرزق فلا تغلقوه، و
طريق للخير فلا تنكبوه،
اطلبوا الرزق الواسع بها، فبها
يبارك الله لك في رزقك القليل، و
لا يفتح عليك أبوابًا تضطر فيها إلى الدَيْن والسؤال بسبب مرض أو مصيبة، والرسول الكريم يوجهنا: "
دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ "
الراوي : أبو أمامة الباهلي المحدث : الألباني. المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3358 خلاصة حكم المحدث : حسن.
وقال عليه الصلاة والسلام: "
اتقوا النار ولو بشق تمرة"
متفق عليهوتمام الحديث :"
ما منكم من أحدٍ إلَّا وسيُكلِّمُه اللهُ يومَ القيامةِ ، ليس بين اللهِ وبينه تُرجمانٌ ، ثمَّ ينظُرُ فلا يرَى شيئًا قُدَّامَه ، ثمَّ ينظُرُ بين يدَيْه فتستقبلُه النَّارُ ، فمن استطاع منكم أن يتَّقيَ النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ ". قال الأعمشُ : حدَّثني عمرٌو ، عن خَيْثمةَ ، عن عديِّ بنِ حاتمٍ قال : قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :"
اتَّقوا النَّارَ ". ثمَّ أعرض وأشاح ، ثمَّ قال :"
اتَّقوا النَّارَ ". ثمَّ أعرض وأشاح ثلاثًا ، حتَّى ظننَّا أنَّه ينظُرُ إليها ، ثمَّ قال :"
اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ"
الراوي : عدي بن حاتم الطائي المحدث : البخاري.المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6539 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] وقال عليه الصلاة والسلام: "
يا كعبُ بنَ عُجرةَ ! الصلاةُ قُربانٌ ، و الصيامُ جُنَّةٌ ، والصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ ، ياكعبُ بنَ عُجرةَ ! الناسُ غاديانِ ، فبائعٌ نفسَه فموبقٌ رقبتَه ، و مُبتاعٌ نفسَه فمُعتِقٌ رقبتَه "
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 866 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقال صلى الله عليه وسلم :"
أيُّكم مالُ وارِثِه أحَبُّ إليه مِن مالِه ؟" قالوا: يا رسولَ اللهِ ما مِنَّا مِن أحَدٍ إلَّا مالُه أحَبُّ إليه مِن مالِ وارِثِه ، قال:"
اعلَموا أنَّه ليس مِنكم مِن أحَدٍ إلَّا مالُ وارِثِه أحَبُّ إليه مِن مالِه ، مالُكَ ما قدَّمتَ ، ومالُ وارِثِكَ ما أخَّرتَ "
الراوي : عبدالله بن مسعود المحدث : الألباني.المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 1486 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم:
أيُّ الإسلامِ خيرٌ ؟ قال:"
تُطعِمُ الطعامَ ، وتَقرَأُ السلامَ ، على من عَرَفتَ ، وعلى من لم تَعرِفْ."
الراوي : عبدالله بن عمرو المحدث : البخاري.المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 12 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] وقال صلى الله عليه وسلم :"
ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا . وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ "
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم.المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2588 خلاصة حكم المحدث : صحيح وعن عائشه رضي الله عنها أنَّهم ذبحوا شاةً فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ :"
ما بقيَ منْها ؟ " قلت ما بقيَ منْها إلَّا كتفُها . قالَ :"
بقيَ كلُّها غيرَ كتفِها "
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2470 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقال صلى الله عليه وسلم :"
مَنْ تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ولَا يَقْبَلُ اللهُ إلَّا الطيِّبَ فإِنَّ اللهَ يقْبَلُها بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِيها لِصاحبِهِ كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ ( مُهْرَهُ ) أوَّلَ مَا يُوْلَدُ حتَّى تَكونَ مثلَ الجبَلِ "
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني.المصدر : مشكلة الفقر الصفحة أو الرقم: 116 خلاصة حكم المحدث : صحيحوقال صلى الله عليه وسلم :"
لا حسدَ إلا في اثنتَين : رجلٍ آتاه اللهُ القرآنَ . فهو يقوم به أناءَ الليلِ . وآناءَ النهارِ . ورجلٍ آتاه اللهُ مالًا . فهو ينفقُه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ "
الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : مسلم.المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 815 خلاصة حكم المحدث : صحيح .
فأين المتاجرون بالصدقات؟! أين المتاجرون بالبذل والإنفاق؟! أين المتاجرون بدفع الزّكوات؟! أين الذين يتاجرون في هذا كله مع الله؟! وهل يخسر تاجر يتاجر في تجارة مع الواسع العليم؟! "
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " [سورة البقرة: 261].
قال الله تعالى آمرًا نبيه:"
قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ " (سورة إبراهيم: 31)
ويقول جل وعلا:"
وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ " (سورة البقرة: 195).
وقال تعالى:"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم " ( سورة البقرة: 254).
وقال تعالى:"
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ " (سورة البقرة: 267).
وقال تعالى:"
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " (سورة التغابن: 16).
للصدقة فضائل وفوائد:
أولاً:
أنها تطفئ غضبَ الله سبحانه وتعالى، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : "
إن صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ تباركَ وتعالى "
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري المحدث : الألباني . المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 888 خلاصة حكم المحدث : حسن لغيرهثانيًا:
أنها تمحو الخطيئة وتذهب نارها، كما في قوله : "
... والصَّدَقةُ تُطفي الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النَّارَ ..."
الراوي : معاذ بن جبل المحدث : الألباني. المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2616 خلاصة حكم المحدث : صحيحثالثًا:
أنها وقاية من النار، كما في قوله : "
... فاتَّقوا النَّارَ ولو بشِقِّ تمرةٍ ...".
الراوي : عدي بن حاتم الطائي المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7512 خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : قال الأعمش : وحدثني عمرو بن مرة ، عن خيثمة : مثله . وزاد فيه :" ولو بكلمة طيبة"رابعًا:
أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة، كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: "
كلُّ امرئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِه حتى يُقْضَى بين الناسِ ." قال يزيد .
فكَانَ أبُو مرثدٍ لا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إلَّا تَصَدَّقَ فيهِ بِشيءٍ ، و لَوْ كَعْكَةً أوْ بَصَلَةً"
الراوي : عقبة بن عامر المحدث : الألباني .المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 872 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
"
... ورجلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاها حتى لا تعلمَ شِمالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ "
الراوي : أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3603 خلاصة حكم المحدث : صحيحخامسًا:
أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية، كما في قوله عليه الصلاة والسلام :"
داوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ "
الراوي : أبو أمامة الباهلي المحدث : الألباني. المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3358 خلاصة حكم المحدث : حسنسادسًا:
إن فيها دواء للأمراض القلبية،
كما في قوله عليه الصلاة والسلام لمن شكا إليه قسوة قلبه:
"
إنْ أردتَ أنْ يَلينَ قلبُكَ ، فأطعِمْ المسكينَ ، وامسحْ رأسَ اليتيمِ "
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني . المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 1410 خلاصة حكم المحدث : حسنسابعًا:
أن الله يدفع بالصدقة أنواعًا من البلاء، كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل التي أخبرنا بها رسول الله عليه الصلاة والسلام :
"
إنَّ اللَّهَ أمرَ يحي بنَ زَكَريَّا بخَمسِ كلماتٍ أن يعمَلَ بِها ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِها . وأنَّهُ كادَ أن يُبْطِئَ بِها، قالَ عيسى: إنَّ اللَّهَ أمرَكَ بخمسِ كلِماتٍ لتَعملَ بِها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِها، فإمَّا أن تأمُرَهُم، وإمَّا أنْ آمرَهُم، فقالَ يحي: أخشى إن سبقتَني بِها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ، فجمعَ النَّاسَ في بيتِ المقدسِ، وامتَلأَ المسجدُ وقعَدوا على الشُّرفِ، فقالَ: إنَّ اللَّهَ أمرَني بخَمسِ كلِماتٍ أن أعملَ بِهِنَّ، وآمرَكُم أن تعمَلوا بِهِنَّ: أوَّلُهُنَّ أن تعبُدوا اللَّهَ ولا تُشرِكوا بِهِ شيئًا، وأنَّ مَثَلَ من أشرَكَ باللَّهِ كمَثلِ رجلٍ اشترى عبدًا مِن خالِصِ مالِهِ بذَهَبٍ أو ورِقٍ، فقالَ: هذِهِ داري وَهَذا عمَلي فاعمَل وأدِّ فَكانَ يعمَلُ ويؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِهِ، فأيُّكم يَرضى أن يَكونَ عبدُهُ كذلِكَ ؟ وإنَّ اللَّهَ أمرَكُم بالصَّلاةِ، فإذا صلَّيتُمْ فلا تلتفِتوا فإنَّ اللَّهَ ينصِبُ وجهَهُ لوَجهِ عبدِهِ في صَلاتِهِ ما لم يلتَفِت، وآمرُكُم بالصِّيامِ، فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثَلِ رجلٍ في عِصابةٍ معَهُ صرَّةٌ فيها مِسكٌ، فَكُلُّهُم يُعجِبُ ريحُها، وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسكِ، وآمرُكُم بالصَّدقةِ فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثلِ رجلٍ أسرَهُ العدوُّ، فأوثَقوا يدَهُ إلى عنقِهِ وقدَّموهُ ليضرِبوا عنقَهُ، فقالَ: أَنا أَفديهِ منكُم بالقليلِ والكَثيرِ، ففدا نفسَهُ منهم، وآمرُكُم أن تذكُروا اللَّهَ فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثلِ رجلٍ خرجَ العدوُّ في إثرِهِ سُرُعًا إذا أتى علَى حصنٍ حصينٍ فأحرزَ نفسَهُ منهم، كذلِكَ العَبدُ لا يُحرِزُ منَ الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللَّهِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأَنا آمرُكُم بخَمسٍ أمرَني بِهِنَّ، السَّمعُ والطَّاعةُ والجِهادُ والهجرةُ والجماعةُ، فإنَّهُ مَن فارقَ الجماعةَ قيدَ شبرٍ فقد خلعَ رِبقةَ الإسلامِ من عُنقِهِ إلَّا أن يُراجِعَ، ومن ادَّعى دعوى الجاهليَّةِ فإنَّهُ من جُثِيِّ جَهَنَّمَ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ إن صلَّى وصامَ ؟ فقالَ: وإن صلَّى وصامَ، فادعوا بدَعوى اللَّهِ الَّذي سمَّاكمُ المسلِمينَ المؤمنينَ، عبادَ اللَّهِ "
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري المحدث : الوادعي.المصدر : الصحيح المسند الصفحة أو الرقم: 295 خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلمثامنًا:
أن المنفق يدعو له الملك كلّ يوم بخلاف الممسك، وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام :
"
ما من يومٍ يصبحُ العبادُ فيه، إلا ملَكان ينزلان، فيقول أحدُهما : اللهم أعطِ مُنفقًا خلفًا، ويقول الآخرُ : اللهم أعطِ مُمسكًا تلفًا ".
الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري.المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1442 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]تاسعًا:
أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله، كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك بقوله:
"
ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا . وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ "
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم.المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2588 خلاصة حكم المحدث : صحيحعاشرًا:
أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به، كما في قوله تعالى: "
وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ "[البقرة: 272].
ولما سأل النبيّ عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها: "
ما بقى منها؟" قالت: ما بقى منها إلا كتفها، قال: "
بقي كلها غير كتفها"
الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2470 خلاصة حكم المحدث : صحيحالحادي عشر:
أن الله يضاعف للمتصدق أجره، كما في قوله عز وجل:
"
إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ " [سورة الحديد: 18]،
وقوله سبحانه:"
مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " [سورة البقرة: 245].
الثاني عشر:
أن صاحبها يدعى من باب خاصّ من أبواب الجنة، يقال له: باب الصدقة ، كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:"
من أنفق زوجَين في سبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجنَّةِ : يا عبدَ اللهِ ! هذا خيرٌ . فمن كان من أهلِ الصلاةِ ، دُعِيَ من بابِ الصلاةِ . ومن كان من أهلِ الجهادِ ، دُعِيَ من بابِ الجهادِ . ومن كان من أهلِ الصدقةِ ، دُعِيَ من بابِ الصدقةِ . ومن كان من أهلِ الصيامِ ، دُعِيَ من باب الرَّيانِ " . قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ : يا رسولَ اللهِ ! ما على أحدٍ يُدعى من تلك الأبوابِ من ضَرورةٍ . فهل يُدعى أحدٌ من تلك الأبوابِ كلِّها ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :" نعم . وأرجو أن تكون منهم ""
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم . المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1027 خلاصة حكم المحدث : صحيحالثالث عشر:
أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد أوجب ذلك لصاحبه الجنة، كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: "
من أصبح منكم اليومَ صائمًا ؟ قال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليومَ جنازةً ؟ قال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه : أنا . قال فمَن أطعم منكم اليومَ مسكينًا ؟ قال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه . أنا . قال : فمن عاد منكم اليومَ مريضًا . قال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه : أنا . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :" ما اجتمَعْنَ في امرئٍ ، إلا دخل الجنَّةَ ""
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم . المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1028 خلاصة حكم المحدث : صحيح الرابع عشر:
أن فيها انشراح الصدر وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق فقال عليه الصلاة والسلام :
"
مَثَلُ البخيلِ والمتصدِّقِ مَثَلُ رجلين عليهما جبَّتانِ من حديدٍ قد اضطرتْ أيديَهما إلى تراقيِهما فكلَّما همَّ المتصدقُ بصدقتِه اتسعتْ عليه حتى تُعفيَ أثرَه وكلَّما همَّ البخيلُ بالصدقةِ انقبضتْ كلُّ حلقةٍ إلى صاحبتِها وتقلَّصتْ عليه وانضمتْ يداه إلى تراقيِه - فسمع النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ - فيجتهدُ أن يوسِّعَها فلا تتسعُ"
الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري.المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2917 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] وقال تعالى:"
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ " [سورة الحشر: 9].
الخامس عشر:
أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام:
"
لا حسدَ إلا في اثنتَين : رجلٍ آتاه اللهُ القرآنَ . فهو يقوم به أناءَ الليلِ . وآناءَ النهارِ . ورجلٍ آتاه اللهُ مالًا . فهو ينفقُه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ "
الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : مسلم .المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 815 خلاصة حكم المحدث : صحيحالسادس عشر:
أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو والحلف والكذب والغفلة، فقد كان النَّبي عليه الصلاة والسلام يوصي التّجار بقوله:
"
يا مَعْشَرَ التُّجَّارِ ! إنَّ هذا البيعَ يَحْضُرُه اللَّغْوُ والحَلِفُ ، فشُوبُوه بالصدقةِ "
الراوي : قيس بن أبي غرزة المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 7974 خلاصة حكم المحدث : صحيح أفضل الصدقات :
أولاً:
الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلَنة، وفي ذلك يقول جل وعلا: "
إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ " [البقرة: 271].
قال
ابن القيم في " طريق الهجرتين": "
فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهارها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة، ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ وبناء قنطرة وإجراء نهر أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد والستر عليه وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص وعدم المراءاة وطلبه المحمدة من الناس، وكان إخفاؤها للفقير خيرًا من إظهارها بين الناس، ومن هذا مدح النبي صدقة السّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيرًا للمنفق، وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته".
ثانيًا:
الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : "
قال رجلٌ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا رسولَ اللهِ، أيُّ الصَّدَقَةِ أفضلُ ؟ قال : " أن تصدَّقَ وأنتَ صحيحٌ حريصٌ، تأملُ الغنَى، وتخشَى الفقرَ، ولا تُمهِلْ حتى إذا بلغَتِ الحُلقومَ ، قُلتَ : لفُلانٍ كذا، ولفُلانٍ كذا، وقدْ كان لفُلانٍ " .
الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري . المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2748 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]ثالثا:
بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام :
"
عن أبي هُرَيْرةَ ، أنَّهُ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أيُّ الصَّدَقةِ أفضلُ ؟ قالَ : " جُهْدُ المقلِّ ، وابدأ بِمن تعولُ "
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني.المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 1677 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقال عليه الصلاة والسلام: "
سبقَ دِرهمٌ مائةَ ألفِ درهمٍ قالوا وَكَيفَ ؟ قالَ : كانَ لرجلٍ درهمانِ تصدَّقَ بأحدِهِما وانطلقَ رجلٌ إلى عُرضِ مالِهِ ، فأخذَ منهُ مائةَ ألفِ درهمٍ فتصدَّقَ بِها "
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني . المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 2526 خلاصة حكم المحدث : حسنرابعا:
الإنفاق على الأولاد كما في قوله عليه الصلاة والسلام:
"
إذا أنفق الرجلُ على أهلِه نفقةً وهو يحتَسِبُها كانت له صدقةً "الراوي : عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 402 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقوله عليه الصلاة والسلام: "
أربعةُ دنانيرَ : دينارٌ أعطيتَه مسكينًا ، دينارٌ أعطيتَه في رقبةٍ ، دينارٌ أنفقتَه في سبيلِ اللهِ ، و دينارٌ أنفقتَه على أهلِك ؛ أفضلُها الذي أنفقتَه على أهلِك "
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني . المصدر : صحيح الأدب المفرد الصفحة أو الرقم: 578 خلاصة حكم المحدث : صحيحخامسا:
الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاريّ بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: فلما أنزلت هذه الآية:"
لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ "[آل عمران: 92] قام أبو طلحة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، إنَّ الله يقول في كتابه:
لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ، وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها ـ يا رسول الله ـ حيث شئت، فقال رسول الله: "
0]] بخ بخ، مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين[/b]"، فقال أبو طلحة: أفعلُ يا رسول الله، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه."
الراوي : أنس بن مالك المحدث : الألباني.المصدر : مشكلة الفقر الصفحة أو الرقم: 121 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقال عليه الصلاة والسلام: "
إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ"
الراوي : سلمان بن عامر الضبي المحدث : الألباني. المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 2581 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقال عليه الصلاة والسلام: "
أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح "
الراوي : أم كلثوم بنت عقبة المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 894 خلاصة حكم المحدث : صحيحوالرحم الكاشح هو القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها.سادسًا:
الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله:"
وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ "[النساء: 36].
وأوصى النبي عليه الصلاة والسلام أبا ذر بقوله: "
إذا عمِلْتَ مرقةً ، فأكْثرْ ماءَها ، و اغْرِفْ لِجيرانِك منها "
الراوي : أبو ذر الغفاري المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 691 خلاصة حكم المحدث : صحيحسابعًا:
النفقة في الجهاد في سبيل الله، سواء كان جهادًا للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات، ومن ذلك قوله سبحانه:"
انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "[التوبة: 41].
وقال سبحانه مبينًا
صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق:
"
إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ " [الحجرات: 15].
وقال عليه الصلاة والسلام: "
مَن جَهَّزَ غازِيًا في سبيلِ اللهِ ، فقدْ غَزَا ، و مَن خَلَفَ غازِيًا في سَبيلِ اللهِ في أهلِهِ بِخيرٍ فقدْ غَزَا "
الراوي : زيد بن خالد الجهني المحدث : الألباني.المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 6193 خلاصة حكم المحدث : صحيحثامنًا:
الصدقة الجارية؛ وهي ما يبقى بعد موت العبد ويستمر أجره عليه، لقوله عليه الصلاة والسلام:
"
إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "
الراوي : أبو هريرة المحدث : مسلم.المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1631 خلاصة حكم المحدث : صحيحاللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك وبطاعتك عن معصيتك، اللهم قوِّ إيماننا وارفع درجاتنا وتقبل صلاتنا يا رب العالمين.....................
دعاء من القلب لكل المسلمين والمسلمات ، الاحياء منهم والاموات :
يا ودود يا ودود يا ودود ..ياذا العرش المجيد ..يا مبدئ يا معيد ..يا فعالا لما يريد .. نسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ....ونسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك .. ونسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ..لا إله إلا أنت .. يا مغيث أغثنا يا مغيث أغثنا يا مغيث أغثنا
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ..
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ...
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ..اللهم إنا نسألك زيادة في الأيمان. وبركة في العمر .. وصحة في الجسد .. وسعة في الرزق .. وتوبة قبل الموت .. وشهادة عند الموت .. ومغفرة بعد الموت .. وعفواً عند الحساب ... وأماناً من العذاب .. ونصيباً من الجنة .. وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم .. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ..اللهم واشف مرضانا ومرضا المسلمين .. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات ..والمؤمنين والمؤمنات ...الأحياء منهم والأموات ..اللهم من اعتز بك فلن يذل .. ومن اهتدى بك فلن يضل .. ومن استكثر بك فلن يقل .. ومن استقوى بك فلن يضعف .. ومن استغنى بك فلن يفتقر .. ومن استنصر بك فلن يخذل .. ومن استعان بك فلن يغلب .. ومن توكل عليك فلن يخيب .. ومن جعلك ملاذه فلن يضيع .. ومن اعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم .. اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ً... وكن لنا معينا ومجيرا .. إنك كنت بنا بصيرا ..
اللهم ربنا ...زاد بنا الهم والغم والاكتئاب .. وانقضى العمر فلا تجعله في تباب ...انت المرجوّ سبحانك لكشف كل مصاب .. اللهم ... يا من إذا دعي أجاب .. يا سريع الحساب .. يا رب الأرباب .. يا عظيم الجناب .. يا كريم يا وهّاب .. رب لا تحجب دعوتي .. ولا ترد مسألتي .. ولا تدعني بحسرتي .. ولا تكلني إلى حولي وقوّتي .. وارحم عجزي .. فقد ضاق صدري .. وتاه فكري .. وتحيّرت في أمري .. وأنت العالم سبحانك بسري وجهري .. المالك لنفعي وضري ... القادر على تفريج كربي .. وتيسير عسري ..
اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين .. وتوفنا مسلمين تائبين ... اللهم ارحم تضرعنا بين يديك .. وقوّمنا إذا اعوججنا .. وادعنّا اذا استقمنا .. وكن لنا ولا تكن علينا .. اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم .. أن تفتح لأدعيتنا أبواب الاجابه .. يا من إذا سأله المضطر أجاب .. يا من يقول للشيء كن فيكون ... اللهم لا تردنا خائبين .. وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين .. اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين .. ولا ضالين ولا مضلين .. واغفر لنا إلى يوم الدين .. برحمتك يا أرحم الرحمين ..
اللهم إني اسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم .. واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وسلم .. اللهم ارزق قارئ هذا المضوع وأهله ومحبيه ومن ساهم بنشرها والتذكير بها والدعوة اليها ، مغفرتك بلا عذاب .. وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب ..
اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان ..
اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة يا رب ... اللهم واجعل مثل ثواب اعمالنا الى ارواح مَن يصلهم من أمواتنا وارحامنا ولكل المسلمين ، والمبلغين والناشرين والمذكرين و الداعين الى سبيلك والمتبعين لقولك وهدي نبيك ... يا الله يا رحمن يا رحيم