شائعات الرضاعة الطبيعية
عندما تقررين إرضاع طفلك طبيعياً فإنك تتلقين العديد من النصائح من أفراد عائلتك وأصدقائك. وبالرغم من تسليم الكثير من الأمهات بأن المعلومات المتداولة بينهن هي حقائق واقعية، إلا أن جزءً كبيراً منها هي شائعات لا أساس لها من الصحة.
شائعات حول عدد مرات الرضاعة الطبيعية
إذا تكررت مرات إرضاع الطفل طبيعياً، ينخفض إنتاج الحليب من الثدي بمرور الوقت وتصبح الرضاعة أكثر صعوبة. صحيح أم خطأ؟
خطأ.
إن الربط بين كفاءة إنتاج الحليب وتكرار مرات الرضاعة غير صحيح، حيث يقوم الجسم بالعمل على ضمان إنتاج كمية مثلى من الحليب لإرضاع الطفل عند حاجته إلى ذلك.
علي فقط إرضاع طفلي بمعدل 4-6 مرات يومياً للمحافظة على إنتاج كمية ثابتة من الحليب. صحيح أم خطأ؟
خطأ.
فهذا ليس له أساس من الصحة، حيث تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن بانتظام ينتجن حليباً أكثر. أما الأم التي ترضع طفلها مرات أقل أو مدد أقصر فتكون عرضة لانخفاض إنتاج الحليب لديها.
يحصل رضيعي على كمية الحليب التي يحتاجها خلال أول 5-10 دقائق من الرضاعة. صحيح أم خطأ؟
خطأ.
فبينما يستهلك الأطفال الأكبر سناً أغلب كمية الحليب التي يحتاجون إليها خلال 5-20 دقيقة من الرضاعة، إلا أننا لا يمكننا التعميم. فالأطفال الرضع يحتاجون إلى وقتٍ أطول، كما أن بعض الأمهات يستغرقن مدة أكبر في إدرار الحليب استجابةً للطفل. ولذلك يكون من المهم إرضاع طفلك حتى يشبع ويكون راضياً.
يجب أن أترك وقتاً بين فترات الرضاعة لإعطاء الفرصة لامتلاء الثديين. صحيح أم خطأ؟
خطأ.
فإن الثدي يُعد بمثاية "خزان للحليب" يرسل إشارات حساسة إلى غدد إنتاج الحليب. فإذا كان الخزان فارغاً تكون الرسالة هي: "ساعدني في الامتلاء بشكلٍ أسرع"، وإذا كان الخزان ممتلئاً أكثر الوقت فتصبح الرسالة "برجاء عدم إنتاج الحليب بنفس السرعة، فأنا ممتلئ." ويكون من المهم إرضاع طفلك بانتظام وبكمياتٍ صغيرة من أجل الحفاظ على صحته وتسهيل إنتاجك الحليب بكفاءة.
لا يهم إن كنت أرضع طفلي طبيعياً أو أستعين بحليب اصطناعي، فإن عدد مرات الرضاعة تكون مماثلة في الحالتين. صحيح أم خطأ؟
خطأ.
ذلك أن الحليب الطبيعي يتكون من جزيئات بروتين أصغر حجماً يتم هضمها بشكلٍ أسرع. ومن ثم يجوع الأطفال الذين يتم إرضاعهم طبيعياً بعد نحو 1,5 ساعة تقريباً مقارنةً بالأطفال الذين يرضعون اصطناعياً، حيث يشعرون بالجوع بعد 3-4 ساعات.
نصحني الطبيب بإرضاع طفلي كل 3 ساعات وعلي الالتزام بذلك. صحيح أم خطأ؟
خطأ.
يقوم الطبيب بإعطائك نصائح وإرشادات عامة عن عدد مرات الرضاعة، ولكنها ليست حاسمة في أي حال من الأحوال. يكمن السر في الإنصات إلى احتياجات طفلك وعدم إجباره على الرضاعة إن لم يكن جائعاً.