ثار ويثار جدل كبير حول ما فعله - القذافي - في حياته وشعبه وامته
وبعد موته صار الناس على آراء منها ما هو بلا سند ولا دليل - يخوضون خوض الخائضين - ويفتون بما لا يعلمون ..
احببنا التنويه والتذكير والتوضيح لما علمنا بالدليل - فقد سمعنا ورأينا - فما ننقله ليس الا بما شهدناه يقوله والله تعالى شاهد على ما نقول . فما حكمكم بعد ذلك يا اولي الالباب ؟؟؟
.....................................................................................
– تحريفه القرآن الكريم؛ وذلك بحذف جميع قول الله تعالى: (قل) التي جاءت في القرآن..
قال الله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون), وقال أيضاً: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد), قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله: "من كفر بحرف من القرآن فقد كفر، ومن قال؛ لا أؤمن بهذه اللام فقد كفر".اهـ [مجموع فتاوى ابن تيمية؛ 4/182].
2 - سب الأنبياء عليهم السلام واستنقاصهم؛ كقوله عن نبي الله يعقوب عليه السلام: إنه وعائلته من أحط العائلات وأشدها كفرا ونفاقاً وأنها عائلة ملعونة..
قال الله تعالى: (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين), قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: "من كذب بأحد الأنبياء، أو تنقص أحداً منهم، أو برئ منه فهو مرتد".اهـ [الشفا؛ 2/1098].
3 – استهزاؤه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم مراراً وتكراراً؛ ومن ذلك وصفه لنبينا صلى الله عليه وسلم بأنه "ساعي بريد"!
قال الله تعالى: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم), قال القاضي عياض رحمه الله: "وكذلك من أضاف إلى نبينا صلى الله عليه وسلم تعمٌّد الكذب فيما بلَّغه أو أخبر به... أو قال؛ انه لم يُبلّغ، أو استخف به، أو بأحد من الأنبياء، أو أزرى عليهم، أو آذاهم، أو قتل نبياً، أو حاربه، فهو كافر بالإجماع".اهـ [الشفا؛ 2/1069].
4 – إنكاره للسنة النبوية جملة وتفصيلاً, وجعل التمسك بها طريقاً وباباً للشرك وعبادة الأوثان والأصنام..
قال الله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم), قال الإمام إسحاق بن راهوية رحمه الله: "أن من رد حديثاً صحيحاً عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر".اهـ ["الفصل في الملل والنحل"، لابن حزم؛ 3/230]. فكيف بمن رد جميع الأحاديث؟!
5 – قوله أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم محصورة للعرب فقط وليست هي عامة لعموم الإنس والجن..
قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين * قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون * فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون). عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة) [متفق عليه].
6 – إدعاؤه النبوة لنفسه, وزعمه أن لجانه الثورية المخابراتية هي نبي هذا العصر..
قال الله تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين), عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون) [متفق عليه], وعن عامر بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) [رواه مسلم]. وعن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب) [متفق عليه], ومعنى العاقب: الذي ليس بعده أحد من الأنبياء..
قال القاضي عياض رحمه الله: "وكذلك - أي وكذلك نكفر - من ادعى نبوة أحد مع نبينا صلى الله عليه وسلم أو بعده.. أو من ادعى النبوة لنفسه أو جوز اكتسابها.. وكذلك من ادعى انه يوحى إليه وإن لم يدع النبوة.. فهؤلاء كفار مكذبون للنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين لا نبي بعده.. فلا شك في كفر هؤلاء الطوائف كلها قطعاً إجماعا وسمعاً".اهـ ["الشفا"؛ 2/1070 – 1071].
7 – تشريعه الكتاب الأخضر, وزعمه أنه بمثابة التوراة أو الإنجيل, وحكمه به دون الكتاب والسنة..
قال الله تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله), قال الإمام ابن كثير رحمه الله: "فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدّمها عليه؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين". اهـ [البداية والنهاية، جـ14، ص119.].
8 – استهزاؤه بكثير من شعائر الإسلام؛ كقوله: "الكعبة آخر صنم", و"الحجاب من عمل الشيطان"..
قال الله تعالى: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
قال الإمام ابن حزم رحمه الله: "فصح بما ذكرنا؛ أن كل من سب الله تعالى أو استهزأ به، أو سب مَلَكاً من الملائكة، أو استهزأ به، أو سب نبياً من الأنبياء أو استهزأ به، أو سب آية من آيات الله تعالى أو استهزأ بها - والشرائع كلها والقرآن من آيات الله تعالى - فهو بذلك كافر مرتد، له حكم المرتد، وبهذا نقول".اهـ ["المحلى" 12/438].
9- تبرؤه من الخلفاء الراشدين الأربعة, وطعنه فيهم..
قال الله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)
فكل من يغتاظ من الصحابة فهو كافر..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد الرسول عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفراً، أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره؛ لأنه كذّب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عليهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وان هذه الآية التي هي: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وخيرها هو القرن الأول، وكان عامتهم كفاراً أو فساقاً، ومضمون أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمم هم شرارها، وكفر هذا مما يُعلم بالاضطرار من دين الإسلام".اهـ [الصارم المسلول ص 590].
..........................................................................................................................
.................. هذا ما علمناه ........ وشهدناه يقوله !!! والذي لم نعلم وفعله وذكره في حياته اعظم واخزى واظلم .......
فما رأي اولي الالباب ؟؟؟؟
لا نطلبكم فتية ولا تجريحا ولا خوضا ...
انما رأينا التنبيه والتعريف ، لا الغيبة ولا الفتنة .. والله من وراء القصد .