الدجال ، المسيخ الدجال - شر غائب ينتظر ( فتنتة العظمى) المسيح :
هذا اللفظ يطلق على
الصدّيق وعلى
الضلّيل الكذاب.
فـ المسيح عيسى ابن مريم الصدّيق ، مسيح الهدى .
و
المسيح الدجال هو الضلّيل الكذاب ، مسيح الضلالة.
فأحدهما ضد الآخر.
: ما scratch:
سبب تسمية الدجال بالمسيح؟
لأن إحدى عينيه ممسوحة.
وقيل :
لأنه يمسح الأرض في أربعين يوماً .
جاء في الحديث الذي رواه
مسلم : 5221 عن
أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"
الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ... " .
ما معنى الدجال ؟
الدَّجل : هو الخلط والتلبيس ، يقال دَجَلَ إذا لبّس ومَوَّهَ.
والدجال : المُمَوِّه الكذاب ، الذي يُكثِر من الكذب والتلبيس .
ولفظة " الدجال " أصبحت عَلَمَاً على المسيح الأعور الكذاب.
وسمي الدجال دجالاً : لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم .
ما هي صفات الدجال الواردة في الأحاديث النبوية الشريفة ؟ صح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
البخاري: 1882 ، من حديث
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
'
حدثنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حديثًا طويلاً عن الدَّجَّالِ، فكان فيما حدثنا به أن قال:
" يأتي الدَّجَّالُ، وهو مُحرَّمٌ عليه أن يدخُلَ نقاب المدينةِ، ينزل بعضَ السِّباخِ التيب بالمدينةِ، فيخرجُ إليه يومئذٍ رجلٌ هو خيرُ الناسِ، أو ـ من خيرِ الناس-ِ، فيقولُ:
'أشهدُ أنك الدَّجَّالُ، الذي حدثنا عنك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حديثَه ، فيقولُ الدَّجَّالُ:
(أرأيتَ إن قتلتُ هذا ثم أحييتُه هل تشُكُّون في الأمر؟).
فيقولون:' لا'،
فيقتلُه ثم يُحييه، فيقولُ حين يُحييه: "واللهِ ما كنتُ قطُّ أشدَّ بصيرةً مني اليومَ"، فيقولُ الدَّجَّالُ:'أقتُلُه فلا أُسلَّطُ عليه'.
صح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
مسلم: 2937 ، من حديث
النواس بن سمعان رضي الله عنه قال:
ذكر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الدَّجَّالَ ذاتَ غَداةٍ . فخفض فيه ورفَع . حتى ظننَّاه في طائفةِ النخلِ . فلما رُحْنا إليه عرف ذلك فينا . فقال "
ما شأنُكم ؟ " قلنا : يا رسولَ اللهِ !
ذكرتَ الدجالَ غَداةً . فخفضتَ فيه ورفعتَ . حتى ظنناه في طائفةِ النخلِ . فقال:
"
غيرُ الدجالِ أخوفُني عليكم . إن يخرج ، وأنا فيكم ، فأنا حَجيجُه دونَكم . وإن يخرج ، ولستُ فيكم ، فامرؤ حجيجٌ نفسَه . واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ . إنه شابٌّ قَططٌ . عينُه طافئةٌ . كأني أشبِّهُه بعبدِالعُزَّى بنِ قَطَنٍ . فمن أدركه منكم فليقرأْ عليه فواتحَ سورةِ الكهفِ . إنه خارجٌ خَلةٌ بين الشامِ والعراقِ . فعاثَ يمينًا وعاث شمالًا . يا عبادَ الله ِ! فاثبُتوا " قلنا : يا رسولَ اللهِ ! وما لُبثُه في الأرضِ ؟ قال:" أربعون يومًا . يومٌ كسنةٍ . ويومٌ كشهرٍ . ويومٌ كجمعةٍ . وسائرُ أيامِه كأيامِكم " ، قلنا : يا رسولَ اللهِ ! فذلك اليومُ الذي كسنةٍ ، أتكفينا فيه صلاةُ يومٍ ؟ قال: " لا . اقدُروا له قَدرَه " ، قلنا : يا رسولَ اللهِ ! وما إسراعُه في الأرضِ ؟ قال: " كالغيثِ استدبرتْه الريحُ . فيأتي على القومِ فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له . فيأمر السماءَ فتمطر . والأرضُ فتنبتُ . فتروح عليهم سارحتُهم ، أطولُ ما كانت ذرًّا ، وأسبغُه ضروعًا ، وأمدُّه خواصرَ . ثم يأتي القومَ . فيدعوهم فيردُّون عليه قولَه . فينصرف عنهم . فيصبحون مَمْحَلين ليس بأيديهم شيءٌ من أموالِهم . ويمرُّ بالخَربةِ فيقول لها : أَخرِجي كنوزَك . فتتبعُه كنوزُها كيعاسيبِ النحلِ . ثم يدعو رجلًا مُمتلئًا شبابًا . فيضربه بالسيفِ فيقطعه جزلتَينِ رميةَ الغرضِ ثم يدعوه فيقبِلُ ويتهلَّلُ وجهُه . يضحك . فبينما هو كذلك إذ بعث اللهُ المسيحَ ابنَ مريمَ . فينزل عند المنارةِ البيضاءِ شَرقَي دمشقَ . بين مَهرودَتَينِ . واضعًا كفَّيه على أجنحةِ ملَكَينِ . إذا طأطأَ رأسَه قطر . وإذا رفعه تحدَّر منه جُمانٌ كاللؤلؤ . فلا يحلُّ لكافرٍ يجد ريح َنفسه إلا مات . ونفَسُه ينتهي حيث ينتهي طرفُه . فيطلبه حتى يدركَه ببابِ لُدَّ . فيقتله . ثم يأتي عيسى ابنَ مريمَ قومٌ قد عصمهم اللهُ منه . فيمسح عن وجوهِهم ويحدثُهم بدرجاتِهم في الجنةِ . فبينما هو كذلك إذ أوحى اللهُ إلى عيسى : إني قد أخرجتُ عبادًا لي ، لا يدَانِ لأحدٍ بقتالهم . فحرِّزْ عبادي إلى الطور . ويبعث اللهُ يأجوجَ ومأجوجَ . وهم من كلِّ حدَبٍ ينسِلونَ . فيمرُّ أوائلُهم على بحيرةِ طَبرِيَّةَ . فيشربون ما فيها . ويمرُّ آخرُهم فيقولون : لقد كان بهذه ، مرةً ، ماءً . ويحصر نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه . حتى يكون رأسُ الثَّورِ لأحدِهم خيرًا من مائةِ دينارٍ لأحدِكم اليومَ . فيرغب نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه . فيُرسِلُ اللهُ عليهم النَّغَفَ في رقابِهم . فيصبحون فرْسَى كموتِ نفسٍ واحدةٍ . ثم يهبط نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه إلى الأرضِ . فلا يجِدون في الأرضِ موضعَ شبرٍ إلا ملأه زَهمُهم ونتْنُهم . فيرغب نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه إلى اللهِ . فيرسل اللهُ طيرًا كأعناقِ البُختِ . فتحملُهم فتطرحهم حيث شاء اللهُ . ثم يرسل اللهُ مطرًا لا يَكِنُّ منه بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٌ . فيغسل الأرضَ حتى يتركها كالزَّلفَةِ . ثم يقال للأرض : أَنبِتي ثمرَك ، ورُدِّي بركتَك . فيومئذٍ تأكل العصابةُ من الرُّمَّانةِ . ويستظِلُّون بقِحْفِها . ويبارك في الرَّسْلِ . حتى أنَّ اللقحةَ من الإبلِ لتكفي الفِئامَ من الناس . واللَّقحةُ من البقرِ لتكفي القبيلةَ من الناس . والّلقحةُ من الغنمِ لتكفي الفَخِذَ من الناس . فبينما هم كذلك إذ بعث اللهُ ريحًا طيِّبَةً . فتأخذُهم تحت آباطِهم . فتقبض رُوحَ كلِّ مؤمنٍ وكلِّ مسلمٍ . ويبقى شِرارُ الناسِ ، يتهارَجون فيها تهارُجَ الحُمُرِ ، فعليهم تقوم الساعةُ ".
وفي رواية وزاد بعد قوله : " - لقد كان بهذه ، مرة ، ماءً - ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبلِ الخمرِ . وهو جبلُ بيتِ المَقدسِ . فيقولون : لقد قتَلْنا مَن في الأرضِ . هَلُمَّ فلنقتلْ مَن في السماءِ . فيرمون بنُشَّابِهم إلى السماءِ . فيردُّ اللهُ عليهم نُشَّابَهم مخضوبةً دمًا ".
وفي روايةِ ابنِ حجرٍ " فإني قد أنزلت عبادًا لي ، لا يَدَيْ لأحدٍ بقتالِهم " .
وصح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
البخاري: 3439 ، من حديث
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال:
'
ذكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومًا بين ظهريِ الناسِ المسيحَ الدجالَ، فقال:
" إن اللهَ ليس بأعورَ، ألا إن المسيحَ الدجالَ أعورُ العينِ اليمنى ، كأن عينَه عنبةٌ طافيةٌ ، وأراني الليلةَ عند الكعبةِ في المنامِ، فإذا رجلٌ آدمُ ، كأحسنِ ما يُرى من أُدْمِ الرجالِ تَضرِبُ لِمَّتُه بين مَنكَِبيه، رَجِلُ الشعرِ، يَقطُرُ رأسُه ماءً، واضعًا يديه على مَنكِبي رجلين وهو يطوفُ بالبيتِ، فقلتُ: من هذا ؟ فقالوا: هذا المسيحُ بنُ مريمَ، ثم رأيتُ رجلاً وراءَه جعدًا قطِطًا، أعورَ العينِ اليمنى، كأشبَهِ من رأيتُ بابن قطَنٍ ، واضعًا يديه على مَنكَبي رجلٍ يطوفُ بالبيتِ، فقلتُ: من هذا ؟ قالوا: المسيحُ الدجالُ".
وصح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
مسلم: 2938 ، من حديث
أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، قال:
"
يخرجُ الدجالُ فيتوجَّه قِبَلَه رجلٌ من المؤمنينَ فتلقَّاه المسالحُ مسالحُ الدجالِ فيقولونَ له 'أين تعمدُ ؟' فيقولُ أعمدُ إلى هذا الذي خرج ،قال فيقولون له:" أو ما تُؤمنُ بربِّنا ؟ "فيقولُ:" ما بربِّنا خفاءٌ" فيقولون : اقْتلوه، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ : أليس قد نهاكم ربُّكم أن تقتلوا أحدًا دونه ، قال : فينطلقون به إلى الدجالِ ، فإذا رآه المؤمنُ قال :"يا أيُّها الناسُ هذا الدجالُ الذي ذكر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" قال : فيأمرُ الدجالُ به فيشبحُ فيقولُ 'خذوه وشُجُّوه'. فيُوسعُ ظهرَه وبطنَه ضربًا قال : فيقولُ 'أو ما تؤمنُ بي ؟ ' قال فيقولُ "أنت المسيحُ الكذَّابُ "، قال : فيُؤمرُ به فيُؤشرُ بالمئشارِ من مفرقِه حتى يفرقَ بين رجلَيْه قال: ثم يمشي الدجالُ بين القطعتينِ ثم يقولُ له "قم"،ْ فيستوي قائمًا، قال ثم يقولُ له "أتؤمنُ بي ؟" فيقولُ:' ما ازددتُ فيك إلا بصيرةً '، قال ثم يقول'ُ يا أيُّها الناسُ ! إنه لا يفعل بعدي بأحدٍ من الناسِ'، قال فيأخذُه الدجالُ لِيذبحُه فيجعلُ ما بين رقبتِه إلى ترقوتِه نُحاسًا فلا يستطيعُ إليه سبيلًا ، قال فيأخذُ بيديْه ورجلَيْه فيقذفُ به فيحسبُ الناسُ أنما قذفه إلى النارِ ، وإنما أُلقيَ في الجنةِ .فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :" هذا أعظمُ الناسِ شهادةً عندَ ربِّ العالمينَ".'.
وصح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
المنذري في
الترغيب والترهيب: 4/278، من حديث أمنا
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت:
"
جاءت يهوديَّةٌ استطعمت على بابي فقالت : (أطعِموني أعاذكم اللهُ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ )، قالت : فلم أزَلْ أحبِسُها حتَّى جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما تقولُ هذه اليهوديَّةُ قال : وما تقولُ ؟ قلتُ : تقولُ : أعاذكم اللهُ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ ، قالت عائشةُ : فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورفع يدَيْه مستعيذًا باللهِ من فتنةِ الدَّجَّالِ ومن فتنةِ عذابِ القبرِ ، ثمَّ قال :
" أمَّا فتنةُ الدَّجَّالِ فإنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا حذَّر أمَّتَه ، وسأُحدِّثُكم بحديثٍ لم يُحذِّرْه نبيٌّ أمَّتَه : إنَّه أعورُ ، وإنَّ اللهَ ليس بأعورَ ، مكتوبٌ بين عينَيْه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ".
من أين يخرج ، وما الأماكن التي لا يدخلها و لا يستطيعها الدجال:
روى الترمذي (2237) عن
أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال :حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"
الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان ".
يحد إقليم خراسان العديد من الدول حيث أنه من جهة الشمال تحدها تركستان و بحر الخرز ومن الغرب العراق ومن الجنوب كرمان و سجستان ومن الشرق أفغانستان و الهند . و
خراسان تعني
أرض الشمس المشرقة، وتعتبر مدينة
نيسابور وحيرات وطوس التي تعرف باسم
مشهد اليوم و
بلخ ومرو من مدن خراسان التاريخية.
يخرج المسيح الدجال من جهة المشرق ، ثم يسير في الأرض فلا يدع بلدا إلا دخله ، غير مكة والمدينة والمسجد الأقصى ومسجد الطور .
وصح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
البخاري: 7134 ، من حديث
أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال:
"
المدينةُ يأتيَها الدجالُ ، فيجدُ الملائكةَ يحرسونها ، فلا يقرَبَها الدجالُ "،
قال: "
ولا الطاعونُ إن شاء اللهُ".
وروى
البخاري (1881) و
مسلم (2943)عن
أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"
ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق ".
وروى مسلم (2942) من حديث فاطمة بنت قيس ، في قصة تميم الداري والجساسة ، أن الدجال قال لهم : ( وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة ألا هل كنت حدثتكم ذلك فقال الناس نعم فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ".
وصح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
البخاري: 7126 ، من حديث
نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة رضي الله عنه ، قال:
"
لا يدخلُ المدينةَ رعبُ المسيحِ الدجالِ ، ولها يومئذٍ سبعةُ أبوابٍ ، على كلِّ بابٍ ملَكانِ".
وصح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
البخاري: 2543 ، من حديث
ابي هريرة رضي الله عنه ، قال:
(
ما زلتُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ مُنْذُ ثلاثٍ، سمعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول فيهم، سمعته يقول) :
"
هم أشدُّ أُمَّتي علَى الدَّجَّالِ" .
قال :
وجاءت صدَقاتُهُم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
"
هذه صدقاتُ قومِنا".
وكانت سَبِيَّةٌ منهم عِندَ عائشةَ فقال :
"
أعْتِقيها فإنها من ولدِ إسماعيلَ".
صفات الدجال:يدعي الدجال الربوبية، ويأتي من الأعمال الخارقة ما يروّج به باطله، حتى إن الرجل يأتيه ظاناً أن أمره لن يخفى عليه، وأن باطله لن يروج عليه، فعندما يرى ما عنده من مخاريق يتبعه.
صح عند أبي داود في سننه: 4319، من حديث
عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"
مَن سمع بًالدجال فلينأ عنه ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ، أو لما يبعث به من الشبهات".
وصح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كما عند
البخاري: 3441 ، من حديث
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، قال:
(
لا واللهِ، ما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ِعيسَى أحمرُ، ولكن قال ):
"
بينما أنا نائمٌ أطوفُ بالكعبةِ، فإذا رجلٌ آدمُ، سَبْطُ الشَّعرِ، يُهادَى بين رجلينِ، يَنطِفُ رأسُه ماءً، أو -يُهَراقُ رأسُه ماء-ً، فقُلتُ : مَن هذا ؟ قالوا : ابنُ مريمَ، فذهبتُ ألتفِتُ، فإذا رجلٌ أحمرُ جَسيمٌ، جَعدُ الرأسِ، أعورُ عينِه اليُمنَى، كأنَّ عينَه عِنَبَةٌ طافيةٌ، قُلْتُ : مَن هذا ؟ قالوا : هذاالدَّجالُ، وأقربُ الناسِ به شَبَها ابنُ قَطَنٍ ".
وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاً يبرز شخصيته ويحدد معالم جسمه:
روى
البخاري: 7128 ، من حديث
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الدجال في الرؤيا، وجاء في وصفه له:
"
بَيْنا أنا نائِمٌ أطوفُ بالكَعبَةِ، فإذا رجلٌ سَبْطُ الشَّعَرِ، يَنْطُفُ أو يُهَراقُ رَأسُه ماءً، قُلْت : من هذا ؟ قالوا : ابنُ مَريَمَ، ثم ذهبتُ ألْتَفِتُ، فإذا رجلٌ جَسيمٌ أحمَرُ جَعْدُ الرَّأسِ، أعْوَرُ العَينِ كأنَّ عَينَهُ عِنَبَةٌ طافيَةٌ، قالوا : هذا الدَّجَّالُ، أقرَبُ الناسِ به شَبهًا ابنُ قَطَنٍ ) . رجلٌ من خُزاعَةَ .
حَدَّثَنا موسَى بنُ إسْماعيلَ : حَدَّثنا وُهَيْبٌ : حَدَّثنا أيُّوبُ، عَن نافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ - أُراهُ - عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( أعوَرُ عَينِ اليُمْنَى، كأنَّها عِنَبَةٌ طافيَةٌ ) ".
روى
مسلم: 2927، من حديث
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ان النبي عليه الصلاة والسلام، قال:
"
...هو عقيمٌ لا يُولَدُ له...".
أ
صفاته العامة:
نه رجل
أحمر قصير ،
جسيم أفحج - والفحج "
تباعد ما بين الساقين" أو
الفخذين، وقيل: تداني صدور القدمين، مع تباعد العقبين، وقيل: هو الذي في رجله اعوجاج".
جعد الرأس أجلى الجبهة عريض النحر ممسوح العين اليمنى: وهذه العين ليست بناتئة (منتفخة وبارزة) ولا جحراء (غائرة) كأنها عنبة طافئة. وعينه اليسرى عليها ظفرة (لحمة تنبت عند المآقي -مجاري الدمع-) غليظة.
مكتوب بين عينيه (
ك ف ر) بالحروف المقطعة، أو (
كافر) ، يقرؤها كل مسلم، كاتب وغير كاتب.
مدة مكثه و بقائه ، و الاستعاذة من فتنتة - الدجال - : روى
مسلم : 2940، من حديث
عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، قال:
سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ عَمرو ، وجاءه رجلٌ ، فقال : ما هذا الحديثُ الذي تُحدِّثُ به ؟ تقول : إنَّ الساعةَ تقومُ إلى كذا وكذا . فقال : سبحان اللهِ ! أو لا إله إلا اللهُ . أو كلمةً نحوَهما . لقد هممتُ أن لا أُحدِّثَ أحدًا شيئًا أبدًا . إنما قلتُ : إنكم سترون بعد قليلٍ أمرًا عظيمًا . يُحرقُ البيتُ ، ويكون ، ويكون . ثم قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
"
يخرجُ الدجَّالُ في أمتي فيمكثُ أربعينَ ( لا أدري : أربعين يومًا ، أو أربعين شهرًا ، أو أربعين عامًا ) . فيبعثُ اللهُ عيسى بنَ مريمَ كأنه عروةُ بنُ مسعودٍ . فيطلبُه فيهلكُه . ثم يمكث الناسُ سبعَ سنينَ . ليس بين اثنين عداوةٌ . ثم يرسل اللهُ ريحًا باردةً من قِبَلِ الشأمِ . فلا يبقى على وجه الأرضِ أحدٌ في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ أو إيمانٍ إلا قبضتْه . حتى لو أنَّ أحدَكم دخل في كبدِ جبلٍ لدخلتْه عليه ، حتى تقبضَه " . قال : سمعتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال " فيبقى شرارُ الناسِ في خِفَّةِ الطيرِ وأحلامِ السِّباعِ . لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا . فيتمثَّل لهم الشيطانُ فيقول : ألا تَستجيبون ؟ فيقولون : فما تأمرُنا ؟ فيأمرهم بعبادةِ الأوثانِ . وهم في ذلك دارٌّ رزقُهم ، حسنٌ عَيشُهم . ثم يُنفخُ في الصُّورِ . فلا يسمعُه أحدٌ إلا أصغى لَيْتًا ورفع لَيْتًا . قال وأولُ من يسمعُه رجلٌ يلوطُ حوضَ إبلِه . قال فيُصعَقُ ، ويُصعقُ الناسُ . ثم يُرسل اللهُ - أو قال يُنزل اللهُ - مطرًا كأنه الطَّلُّ أو الظِّلُّ ( نعمانُ الشاكُّ ) فتنبتُ منه أجسادُ الناسِ . ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون . ثم يقال : يا أيها الناسُ ! هلُمَّ إلى ربِّكم . وقِفوهم إنهم مسؤلون . قال ثم يقال : أخرِجوا بعثَ النارِ . فيقال : من كم ؟ فيقال : من كلِّ ألفٍ ، تسعمائةً وتسعةً وتسعين . قال فذاك يومُ يجعلُ الولدانَ شيبًا . وذلك يومُ يُكشَفُ عن ساقٍ " .
روى
ابن حجر العسقلاني : 5/138، في
تخريج مشكاة المصابيح، من حديث
أسماء بنت يزيد رضي الله عنها، ان النبي عليه الصلاة والسلام، قال:
"
يمكثُ الدَّجَّالُ في الأرضِ أربعينَ سنةً السَّنةُ كالشَّهرِ والشَّهرُ كالجمعةِ والجمعةُ كاليومِ واليومُ كاضطرامِ السَّعفةِ في النَّارِ".
وعلى كلّ مسلم أن يستعيذ بالله في كل صلاة من فتنة المسيح الدجال روى
مسلم: 588، من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه، ان النبي عليه الصلاة والسلام، قال:
"
إذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".