"
اسم اللّه الأعظم "
اولا:
قال الحقّ سبحانه و تعالى:
(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) . سورة الأعراف:180
وقال عزّ وجلّ :
( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) . الإسراء: 110
وقال سيدنا النبي صلوات الله عليه وسلامه حتى يرضى ربنا :
(إنَّ للهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا ، مائةٌ غيرَ واحدٍ من أحصاها دخل الجنَّةَ).
رواه أبو هريرة رضي الله عنه. سنن الترمذي:3506. حديث صحيح.
ومنها الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، فأسماء الله جل وعلا، لا يعلم عددها إلا هو، وكلها حسنى.
و اشهر الأحاديث الواردة فيها:
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(
اسْمُ اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ ثَلَاثٍ : فِي " البَقَرَةِ " وَ " آلِ عِمرَانَ " وَ " طَهَ " ) . رواه ابن ماجه
3856 )
عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا:
"
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ " ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(
لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ) .
رواه الترمذي ( 3544 ) وأبو داود ( 1495 ) والنسائي ( 1300 ) وابن ماجه ( 3858 ).
عن بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ
"
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " ،
فَقَالَ
لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ) .
رواه الترمذي ( 3475 ) وأبو داود ( 1493 ) وابن ماجه ( 3857 ).
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
' وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك '. " فتح الباري " ( 11 / 225 ) .
عن أبي أمامة رضي الله عنه، يرفعه قال:
"
اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث: سورة البقرة وآل عمران وطه".
وقال هشام -وهو ابن عمار خطيب دمشق-: أما البقرة فـ "
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ".(البقرة: 254).
وفي آل عمران:
الم . اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ".(آل عمران: 1)
وفي طه: "
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ".
(طه:111)
قال المناوي [حديث سنده حسن ، وقيل صحيح] . وهو في صحيح الجامع .وفي السلسلة الصحيحة.
والأسماء التي وردت في الاحاديث الشريفة وذكر اسم اللّه الأعظم فهي إحدى عشر اسما للّه عز وجل وهي:
1-[اللّه]
2-[الواحد]
3-[الأحد]
4-[الصمد]
5-[المنّان]
6-[بديع السماوات والأرض]
7-[ذوا لجلال والإكرام]
8-[الحيّ]
9-[القيّوم]
10-[الرّحمن]
11-[الرّحيم]
والمراد والمقصود بـ (الاسم الأعظم ) حالة يكون عليها الداعي ، وهي تشمل كل من دعا الله تعالى بأي اسم من أسمائه ، إن كان على تلك الحال .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
' وقيل : المراد بالاسم الأعظم : كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقاً بحيث لا يكون في فكره حالتئذ غير الله تعالى ، فإن من تأتَّى له ذلك : استجيب له ، ونقل معنى هذا عن جعفر الصادق ، وعن الجنيد ، وعن غيرهما'. انتهى
و
قيل بأن الله تعالى قد استأثر بعلم تحديد اسمه الأعظم ، وأنه لم يُطلع عليه أحداً من خلقه .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
' وقال آخرون : استأثر الله تعالى بعلم الاسم الأعظم ولم يطلع عليه أحداً من خلقه' . انتهى
للمزيد ينظر: " فتح الباري " ، للحافظ ابن حجر ( 11 / 224 ) .
وعيّن وحدد طائفة من أهل العلم اسم الله الأعظم ، فقالوا هو:
1. الله.
2- الله الرحمن الرحيم .
3- الرحمن الرحيم الحي القيوم
5- الحي القيوم.
6- الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام الحي القيوم.
7- بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام 8- ذو الجلال والإكرام.
9- الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
10- دعوة ذي النون في بطن الحوت :
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
11- هو الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم.
12- هو في كلمة التوحيد " لا إله إلا اللّه " .
ولعل ألأقرب من تلك الأقوال أن الاسم الأعظم هو " الـلّـه " ؛
فهو الاسم الجامع لله تعالى الذي يدل على جميع أسمائه وصفاته تعالى ، وهو اسم لم يُطلق على أحد غير الله تعالى ، وعلى هذا أكثر أهل العلم .
و
قال ابن أمير حاج الحنفي – رحمه الله - :
عن محمد بن الحسن قال : سمعتُ أبا حنيفة رحمه الله يقول :" اسم الله الأعظم هو "
اللّه " ،
وبه قال الطحاوي وكثير من العلماء , وأكثر العارفين .
فائدة:
ذكر في القرآن العظيم اسم ( الـلّـه ) في 2360 موضعاً مختلفًا في آيات اللّه .
و حسب إحصاء المعجم المفهرس (2967).
وورد بلفظ ( اللهم ):5 مرات .
في حين أنّ اسم الله ( الرّحمن ) ورد ذكره إ: 57 مرة.
وقد رجحه بعض اهل العلم، أيضاً.
وقال بعضهم كالنووي -رحمه الله- ، وبعض الحنابلة المتأخرة ،أن اسم الله الأعظم هو:
" الحيّ القيّوم "