السراج كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 53 الموقع : aahmroo@yahoo.com
| موضوع: الرزق والنعم كيفية زيادتهما وادامتهما ؟ السبت يناير 07, 2017 5:46 pm | |
| النّـعَـم تدوم بالشكر والرزق يزاد بالتقوى و صلة الرحم والاستغفار:
قال تعالى: ' وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ'. سورة ابراهيم:7
روى البخاري :(2067) ومسلم: (2557) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ) .
البسط في الرزق كثرته ونماؤه وسعته وبركته وزيادته زيادة حقيقية . والراجح من أقوال أهل العلم، في معنى الحديث : من أحب أن يبسط له في رزقه فيكثر ويوسع عليه ويبارك له فيه ، أو أحب أن يؤخر له في عمره فيطول :' فليصل رحمه' .
فتكون (صلة الرحم ) سببا شرعيا ⇚لبسط الرزق وسعته ، و⇚طول العمر وزيادته ، والتي لولاها لما كان هذا رزقه ، ولا كان هذا عمره – بتقدير الله تعالى وحكمته - .
و(التقوى ) =تقوى الله في السر والعلن والمَنشط والمكره، ⇚تجلب البركة في الرزق، وهي مفتاح الرزقين في الدنيا والآخرة: قال الرزاق سبحانه وتعالى: ' وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا '. [سورة الطلاق: 2، 3].
ومن أسباب زيادة الرزق ( أداء الصلوات ): قال تعالى: ' وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى'. {سورة طه::132 }.
ومن أسباب زيادة النعم والبركة ( الاستغفار )، كما قال الرزاق سبحانه وتعالى: ' فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا .يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا'. {سورة نوح: 10-12}.
ومن الأسباب أيضًا ( كثرة الصدقة ): فقد قال الحق تعالى: ' قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ '. {سورة سَبأ: 39 }.
وقال صلوات اللّه عليه وسلامه حتى الرضا : ' ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو، إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله رواه ابو هريرة رضي الله عنه. صحيح مسلم:4/2001
وعن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، قال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ' ثَلاثٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنْ كُنْتُ لَحَالِفًا عَلَيْهِنَّ لاَ يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ فَتَصَدَّقُوا ، وَلا يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا '. وقَالَ أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ : ' إِلاَّ زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلا يَفْتَحُ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلاَّ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْر'ٍ. رواه احمد في مسنده: 3/135 والشوكاني في نيل الأوطار: 7/177 له شاهد سبق ذكره في صحيح مسلم.
ومنها( الإكثارُ من الحجِ والعمرة والمتابعةُ بينهما): قال صلى الله عليه وسلم: ' تابعوا بين الحجّ والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة'. رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه .سنن الترمذي :810، وقال حسن صحيحٌ غريب. وروي من حديث ابي هريرة و ابن عباس، وشفيق بن عبدالله. صحيح.
ومن أهم أسباب الرزق والنعم والبركة في العمر والرزق وكل خير ( الدّعاءُ )... فإنه يجمعُ للعبدِ خَيري الدنيا والآخرة، وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم ، يسأل اللّه الرزق الطيّب ،فعن أمنا أمّ سلمة، هند بنت أبي سلَمة -رضي الله عنها-: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح، -بعد الفجر- قال: ' اللهمَّ إنِّي أسألُك علمًا نافعًا، ورِزقًا طَيِّبًا، وعمَلًا مُتقَبَّلًا'. صحيح ابن ماجة: 762.صحيح. وابن حجر العسقلاني في نتائج الأفكار : 2/329 + 2/411 | خلاصة حكم المحدث : حسن. وله شاهد
وعمومًا - بلا خلاف يعرف- فالطاعات كلّها سببٌ لزيادة النعم والأرزاق والبركة فيها. نسألك يا اللّه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد ، يا رواق يا كريم يا غنيّ يا مُغني، نسألك أن ترزقنا علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلًا ، وأن تغنينَا بحلالك عن حَرامكَ ، وأن تكْفينا بكَرمك عمّن سِواك، نحنُ وجميعَ أمّة سيدنا مُحمّد أجمعين يا اللّه. | |
|