هل هذه التالي ذكرها من وصايا النبي عليه الصلاة والسلام:
"
لا تجلس بين النيام
و لا تنام بين الجالسين
و لا تضع يدك على خدك ولا تشبك أصابعك،
و لا تنهش الخبز مثل اللحم
و لا تأكل الطين
و لا تنظر إلى المرآة ليلا
و لا تلبس القميص مقلوبا
ولا تنفخ في الطعام الحار ولا في قدح الماء
و لا تنظر إلى ما يخرج منك
ولا تتثاءب إلا ويدك على فمك
ولا تشم طعامك
ولا تكبر لقمتك
و لا تأكل في الظلمة
من صلى علي بعد غسل القدمين عند الوضوء عشر مرات فرج الله همه وغمه واستجاب دعوته لغفران الذنوب
انت مني بمنزلة هارون من موسى
دعاء يونس: لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
هل ما ذكر فيها صحيح ووارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،ام ماذا؟.................................
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى المصفى واله وصحبه وسلم وبعد،
قرر العلماء أن هذه الوصايا النبوية لعليّ ـ رضي الله عنه ـ
باطلة ومكذوبة جملة و تفصيلا ، كحديث واحد ووصايا جملة لعلي ،وأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقلها لا لعلي رضي الله عنه ولا لغيره. ومن تأمل سياقها وأسلوبها علم ضعفها وركاكتها مما يُنزّه عنه مقام سيد الفصحاء صلى الله عليه وسلم.
جاء بعض الفاظها وعباراتها في احاديث متفرقة سنذكرها مع التفصيل والدليل.
اما هذا الكلام فـلم يثبت كحديث عن النبي لعلي رضي الله عنه ولا لغيره ، بل هو باطل منكر، وكذب على النبي عليه الصلاة والسلام. للإمام
الشوكاني ـ رحمه الله ـ
بحث في النسخ الموضوعة:
وهي النسخ التي يروي أصحابها جملة من الأحاديث التي ينسبونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويكون عامتها موضوعا باطلا في أواخر
كتاب " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" له ص:423 ـ جاء فيه ما نصه:.. ومنها:
وصايا عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال في الخلاصة
:" كلها موضوعة سوى الحديث الأول وهو: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى"، قال الصغاني: ومنها وصايا عليّ كلها التي أولها: يا علي لفلان ثلاث علامات، وفي آخرها: النهي عن المجامعة في أوقات مخصوصة، كلها موضوعة، قال في اللآلئ ـ يعني السيوطي: وكذا وصايا عليّ موضوعة، واتهم بها حماد بن عمرو، وكذا وصاياه التي وضعها عبد الله بن زياد".
انتهى...................
تفصيل وتوضيح وتوثيق..............
ثبت النهي عن تشبيك الأصابع أثناء الذهاب الى المسجد ، وأثناء انتظار الصلاة ، وفي الصلاة .
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"
إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ فَلا يَقُلْ هَكَذَا"، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ" .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني في إرواء الغليل : 2/101 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين وقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"
إذا توضَّأَ أحدُكم فأحسنَ وضوءَه ثُمَّ خرَجَ عامِدًا إلى المسجِدِ فلا يُشبِّكنَّ 0]بينَ ] أصابعِهِ فإنَّهُ في صلاةٍ "
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : شرح سنن الترمذي : 2/228 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد عن أَبي ثُمَامَةَ الْحَنَّاط أَنَّ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ أَدْرَكَهُ وَهُوَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ أَدْرَكَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ قَالَ : فَوَجَدَنِي وَأَنَا مُشَبِّكٌ بِيَدَيَّ فَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ فَلا يُشَبِّكَنَّ يَدَيْهِ ، فَإِنَّهُ فِي صَلاةٍ "
الراوي : أبو ثمامة الحناط القماح | المحدث : أبو داود في سننه: 562 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه ]وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] فهذا الحديث دليل على النهي عن تشبيك الأصابع حال المشي إلى المسجد للصلاة ؛ لأن هذا العامد إلى المسجد في حكم المصلي .
قال
الخطابي رحمه الله : "
تشبيك اليد هو إدخال الأصابع بعضها في بعض ، والاشتباك بهما ، وقد يفعله بعض الناس عبثاً ، وبعضهم ليفرقع أصابعه عندما يجده من التمدد فيها ، وربما قعد الإنسان فشبك بين أصابعه واحتبى بيديه ، يريد به الاستراحة ، وربما استجلب به النوم ، فيكون ذلك سبباً لانتقاض طهره ، فقيل لمن تطهر وخرج متوجهاً إلى الصلاة : لا تشبك بين أصابعك ؛ لأن جميع ما ذكرناه من هذه الوجوه على اختلافها لا يلائم شيءٌ منها الصلاة ولا يشاكل حال المصلي "
انتهى من "معالم السنن" (1/295) . وقد ورد في حديث
أبي هريرة رضي الله عنه في قصة
ذي اليدين في
موضوع سجود السهو بلفظ : "
... فَقَامَ إِلَى خَشَبَةٍ مَعْرُوضَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا كَأَنَّه غَضْبَانُ ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ....)
رواه البخاري (482) ومسلم (573) . ولا منافاة بين هذا وما قبله ؛ لأن هذا التشبيك وقع بعد انقضاء الصلاة في ظنه صلى الله عليه وسلم , فهو في حكم المنصرف عن الصلاة ، ويكون النهي خاصاً بالمصلى ؛ وبمن قصد المسجد ، لأن ذلك من العبث وعدم الخشوع .
قال الإمام
البخاري رحمه الله : "
بَاب تَشْبِيك الأَصَابِعِ فِي الْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِ "
وأورد أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شبك بين أصابعه في المسجد وغيره ، منها حديث ذي اليدين المتقدم .
قال الحافظ
ابن حجر عن
الجمع بين هذه الأحاديث وأحاديث النهي :
" وَ
جَمَعَ الإِسْمَاعِيلِيّ بِأَنَّ النَّهْيَ مُقَيَّد بِمَا إِذَا كَانَ فِي الصَّلاةِ أَوْ قَاصِدًا لَهَا ، إِذْ مُنْتَظِر الصَّلاةِ فِي حُكْمِ الْمُصَلِّي . . ثم قال الحافظ : وَالرِّوَايَةُ الَّتِي فِيهَا النَّهْي عَنْ ذَلِكَ مَا دَامَ فِي الْمَسْجِدِ ضَعِيفَة كَمَا قَدَّمْنَا "
انتهى . "فتح الباري" (1/565) . ومما يحسن التنبيه عليه أن من المصلين من يعبث بأصابعه يفرقعهما ، وهذا عبث لا يليق بالمصلي ، وهو دليل على عدم الخشوع ، إذ لو خشع القلب لخشعت الجوارح وسكنت .
وعن
شعبة مولى ابن عباس قال : صليت إلى جنب
ابن عباس ففقَّعت أصابعي ، فلما قضيت الصلاة قال :
0]] لا أمَّ لك ! تفقع أصابعك وأنت في الصلاة [/b]!
رواه ابن أبي شيبة (2/344) وقال الألباني في "إرواء الغليل" (2/99) : سنده حسن .والخلاصة :
أن تشبيك الأصابع مكروه لمن ذهب للمسجد للصلاة ، حتى يفرغ من الصلاة ، وأن الجالس في المسجد لا حرج عليه في تشبيك أصابعه إلا إ ذا كان ينتظر الصلاة ، فيكره له تشبيكها .
.................................
النهي عن النفخ في الشراب .
ثبت النهي عن النفخ في الطعام :
ففي حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضيَ اللّهُ عنهما ، قَالَ: "
نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ النفْخِ في الطعامِ والشرابِ "
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر في مسنده: 4/293 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح فيُكره النفخ في الطعام وفي الشراب المشتَرَك ، أي : الذي سوف يستعمله أكثر من شخص .
وروى ابن
أبي شيبة من طريق
كليب الجرمي أنه شهد عَلِيًّا رضيَ اللّهُ عنه يَنهى القصّابين عن النفخ، يعني في اللحم .
قال
ابن قدامة في
المغنِي :
ويُكره النفخ في اللحم الذي يريده للبيع ؛ لِمَا فيه مِن الغش . اهـ .
يقول الحافظ
ابن حجر رحمه الله "
فتح الباري" (10/92):
"
وجاء في النهي عن النفخ في الإناء عدة أحاديث، وكذا النهي عن التنفس في الإناء ؛ لأنه ربما حصل له تَغَيُّرٌ من النَّفَسِ، إما لكون المتنفِّسِ كان متغيِّرَ الفم بمأكولٍ مثلا، أو لبُعدِ عهده بالسواك والمضمضة، أو لأن النَّفَس يصعد ببخار المعدة، والنفخ في هذه الأحوال كلها أشد من التنفُّس" انتهى.
قال
الشوكاني في"
نيل الأوطار" (8/221):
"
...وكما لا يتنفس في الإناء لا يَتَجَشَّأُ فيه "
انتهى.
والتَّجَشُّأُ:
تنفُّسُ المعدة عند الامتلاء "لسان العرب" (1/48). أما عن حكم شمِّ الطعام أو الشراب:
فإن كان شمُّ الطعام أو الشراب بطريقةٍ يصيب فيها الطعامَ شيءٌ من النَّفَسِ الخارج من الأنف، فيُنهَى عنه حينئذ، أما إن لم يأته شيء من النَّفَسِ، وإنما أراد معرفة رائحة هذا الطعام وتمييزها، فلا بأس بذلك، على أن اقتراب الفم من الطعام أو الشراب كثيرا، غالبا ما يصاحبه شيء من النَّفَسِ الخارج من الأنف، لذلك كره بعض الفقهاء شَمَّ الطعام.
جاء في
رد المحتار – من
كتب الأحناف - (6/340):
"
ولا يأكل الطعام حارا، ولا يَشُمَّه"
انتهى.
ونحوه في "
مغني المحتاج" (4/412) من
كتب الشافعية.
ومن أراد أن يَشُمَّ دخان الطعام الخارج منه عن بُعدٍ لِحاجة، أو حَرص على ألا يصيبَ شيءٌ من نَفَسِه الطعام أو الشراب، فقد انتفى في حقه المحذور إن شاء الله تعالى..................................
كظم - كتم - التثاؤب:ثبت في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم انه امر برد التثاؤب ودفعه وامساك الفم بظاهراليد فقال:
قال عليه الصلاة والسلام :"
التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع ، فإن أحدكم إذا قال ها ، ضحك الشيطان ".
وتمام الحديث للفائدة:
"
إن اللهَ يحبُّ العُطاسَ ويكرهُ التثاؤبَ ، فإذا عطس أحدُكم وحمِدَ اللهَ ، كان حقًّا على كلِّ مسلمٍ سمِعه أنْ يقولَ له : يرحمُك اللهُ ، وأمَّا التثاؤبُ : فإنَّما هوَ مِن الشيطانِ ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدَّه ما استطاع ، فإنَّ أحدَكم إذا تثاءَب ضَحِك منه الشيطانُ ".
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري في صحيحه: 6226 وقال عليه الصلاة والسلام ايضا:"
إذا تثاوب أحدُكم ، فليمسكْ بيدِه على فيه . فإن الشيطانَ يدخلُ "
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم في صحيحه: 2995 .................................
وأما حديث:
أنت مني بمنزلة هرون من موسى... فهو في الصحيحين وغيرهما:
نص الحديث الصحيح:
"
أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرجَ إلى تَبوكَ، واسْتَخْلَفَ عَليًّا، فقال - عليّ-:"
أتُخَلِّفُني في الصِّبيانِ والنساءِ ؟" قال - اانبي عليه الصلاة والسلام: "
ألا ترْضَى أنْ تكونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هارونَ مِن مُوسَى؟ إلا أنهُ ليس نبيٌّ بَعْدِي" ."
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البخاري في صحيحه: 4416 وهذا شرح الحديث للفائدة:
عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه
الخليفةُ الرَّابعُ للمُسلِمين، و
أحَدُ العشَرةِ المُبشَّرين بالجنَّةِ، و
ابنُ عمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، و
زوجُ ابنتِه فاطمةَ، و
أبو الحسَنِ والحُسَينِ سِبْطَيْ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهذه بعضٌ مِن فضائلِه.
وفي هذا الحديثِ ذِكرُ فضيلةٍ مِن فضائلِه؛ حيث قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:"
أمَا ترضَى أن تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ مِن موسى"، أي: نازلًا مني منزلةَ هارونَ مِن موسى؛ وذلك
أنَّ موسى عليه السَّلامُ قال لأخيه هرون حين أراد الخروجَ إلى الطُّورِ: "
اخلُفْني في قومي"، وهو المُشارُ إليه بقولِه تعالى: {
وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي}
[الأعراف: 142]، أي: بني إسرائيل.
وسببُ قولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا القولَ لِعَليٍّ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين خرَج إلى تبوكَ لم يستصحِبْه، وقال له:
أتخلُفُني في الذُّرِّيَّة؟ فقال عليٌّ:
تُخلِّفُني في النِّساءِ والصِّبيانِ؟ كأنَّه استنقَص تَرْكَه وراءَه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا القولَ.
وزاد في روايةٍ أخرى: "
غيرَ أنَّه لا نبيَّ بَعدِي"، لَمَّا شبَّهه في تخليفِه إيَّاه
بهارونَ حين خلَّفه
موسى، خاف أن يتأوَّلَ مُتأوِّلٌ فيدَّعِيَ النُّبوَّةَ لِعَليٍّ، فقال: "
غيرَ أنَّه لا نبيَّ بعدي".
.................................
وأما حديث :
دعوة ذي النون " يونس " عليه السلام
فصحيح وهذا نصه:
"
دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ " لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين"، فإنَّه لم يدْعُ رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له "
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : المنذري في الترغيب والترهيب: 3/59 | خلاصة حكم المحدث : ]إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] .................................
أما النظر للمرآة ليلا :
لا يوجد نص صحيح معتمد يمنعه أو يكرهه .
ولكن كرهه بعض الأطباء، قال
ابن القيم في
زاد المعاد في باب الطب: "
ورأيت لابن ماسويه فصلا في كتاب المحاذير نقلته بلفظه قال : من أكل البصل أربعين يوما وكلف ، فلا يلومن إلا نفسه ... ومن نظر في المرآة ليلا ، فأصابه لقوة ، أو أصابه داء فلا يلومن إلا نفسه"
ولم يذكر علة لذلك .
.................................
ما ثبت وصح في اذكار ما قبل الوضوء وبعده:
فأما ما يقال في
أول الوضوء فلم يثبت فيه إلا
التسمية بلفظ : (
بسم الله ) .
ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : "
لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ "
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : البخاري في العلل الكبير: 31 | خلاصة حكم المحدث : ليس في هذا الباب حديث أحسن عندي من هذا . وأما
ما يقال بعد الوضوء : فقد وردت فيه عدة أحاديث، منها:
" أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ " .
والحديث بتمامه للفائدة:
"
كانتْ علينا رعايةُ الإبلِ . فجاءتْ نوبتي . فروَّحتُها بعشيٍّ . فأدركتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قائمًا يحدثُ الناسَ . فأدركْتُ منْ قولِهِ " ما منْ مسلمٍ يتوضأُ فيحسنُ وضوءَهُ . ثم يقوم فيصلّي ركعتَينِ . مُقبلٌ عليهما بقلبهِ ووجههِ . إلا وجبتْ لهُ الجنةُ"، قال فقلتُ : ما أجود هذهِ ! فإذا قائلٌ بين يديَّ يقول : التي قبلَها أجودُ . فنظرتُ فإذا عمرُ . قال : إني قد رأيتُكَ جئتَ آنفًا . قال :" ما منكمْ من أحدٍ يتوضأ فيبلغُ ( أو فيُسبغُ ) الوضوءَ ثم يقول : أشهدُ أن لاّ إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ، إلا فتحتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ، يدخلُ من أيّها شاءَ ". وفي روايةٍ : فذكر مثلَهُ غيرَ أنهُ قال " من توضأَ فقال : أشهدُ أن لاّ إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ".
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : مسلم في صحيحه: 234 "
من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال : أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ "
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث :الترمذي في سننه : 55 .حديث صحيح وأما (
سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ ) .
فقد رواه
النسائي في "
عمل اليوم والليلة" و
الحاكم في
المستدرك عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . وقد اختلف الرواة هل الحديث
مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي سعيد رضي الله عنه !
قال
ابن القيم في "
زاد المعاد" (1/195) :
"
ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئا غير التسمية ، وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق ، لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه ، ولا علمه لأمته ، ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله ، وقوله : ( أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ ) في آخره ، وفي حديث آخر في "سنن النسائي" مما يقال بعد الوضوء أيضاً : ( سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ "
انتهى . ...........
بقي أن نقول
اللهم ارزقنا علوما نافعة وقلوبا خاشعة...ولا تجعلنا ضالين ولا مضلين ، واجعلنا من المتبعين - لا المبدعين - ، بفضلك وكرمك يا ارحم الراحين.
(
لا نمنع النقل والاقتباس والنسخ...لكن ذوقا وخلقا ومروءة وامانة>>>
اذكروا المصدر: https://oways.yoo7.com/) .
علم وصدقة لنا ولكم وللمطبقين والمذكرين والناشرين والمبلغين...ولامواتنا وامواتكم والاحياء اجمعين.