الإعجاز العددي في القرآن الكريم :بدعة منكرة لا اصل لها وادلتها فارغة زوال إسرائيل سنة 2022 ... خرافة وسذاجة ونقص في الفهم وخلل في العقيدةمقدمة ...لا بد منها: هل اشار
الرسول صلى الله عليه وسلم او اي من الخلفاء او الصحابة رضي الله عنهم ، او احد من أصحاب القرون المفضلة من السلف الصالح او احد من أئمة التفسير المعتبرين او ائمة الدين المتبوعين الى اي شيء من ذلك العلم الخرافي المزعوم ؟
حيث انه لا يمكن أن يفوت ويمر ويجهل ويتجاهل كل اولئك الجهابذة العلم والمعرفة والتعريج على الاعجاز العددي المزعوم حديثا...وهم أحرص الناس على القرآن وعلومه!
ثم ان
العمليات الحسابية في ما يسمى
بالإعجاز العددي مبنية على طرائق في حساب الأحرف غير الواضحة ولا الثابتة ولا المتفق عليها.
وايضا ... ما الطريقة المثلى في عد حروف القرآن وعد آياته ؟علما بأن آيات القرآن مختلف في عددها وعدد حروفها !
وما هي الطريقة التي اعتمدت في العد ..هل هي طريق المشارقة أم المغاربة ؟ رتب أهل
المشرق حروف (أَبْجَد) على النحو التالي : (
أَبْجَد هَـوَّز حُـطِّي كَـلَـمُـن سَـعْـفَـص قَـرَشَـت ثََـخَـذْ ضَـظَـغْ)
الأبجدية عند أهل
المغرب : وأما ترتيبها عند أهل المغرب فهو على الصورة التالية : (
أَبْجَد هَـوَّز حُـطِّي كَـلَـمُـن صَـعْـفَـض قَـرَسَـت ثََـخَـذْ ظَـغـش)
الترتيب الأبجدي
المشرقي و
المغربي ، وكذلك بين حروف المعجم (الهجاء) المشرقية والمغربية . الكتابة العربية والسامية 311 .)
فترتيب المشارقة هو : (
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي) .
وأما ترتيب المغاربة فهو : (
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز ط ظ ك ل م ن ص ض ع غ ف ق س ش هـ و ي) .
وهناك خمس طرق لحساب الجمل وترقيمها!!!فأيها يعتمد ...يا متفيهقة؟؟ هل تعد الحروف غير المنطوقة أم لا ؟ هل تعد همزات الوصل أم لا ؟ هل تعد الحروف المدغمة المشددة حرفين أم تعدها حرفا واحدا ؟علما بان النتائج التي تأتي بها تلك العمليات الحسابية - المزعومة - لا ترقى لدرجة الإعجاز ... بل هي أشبه بالهزل والخرافة والتفيهق والتشدق الذي يجب أن ينزه القرآن عنه . وهل نزل القرآن لنجري عليه هذه العمليات الحسابية ؟ أم لنتدبره ونتلوه ونتعبد به ونحتكم اليه ، ونحكمه في حياتنا لاخرتنا! الكلام في الإعجاز العددي دحض مزلّـة ، ومزلق خطير !والملاحظ فيه كثرة التكلّف ، والتعسّف للقول بموجبه .
ومنها ...الخرافة الكبرى ...التي تشدق وتفيهق بها الكثير ممن يدعون علما ، وبحشوا في امور غيبية محضة - لم يطلع الله نعالى انبياءه ولا رسله عليها- ، ونخشوا في علم لا اصل له ولا ثوابت ولا قواعد! و دحشوا انوفهم فيما لا صحة له البتة؟، بل نسج خيلات و استدراج شياطين الانس والجن لهم! فقالوا...- زادهم الله بلهًا وسذاجةً وضلالاً وخبلاً وجهلاً-: زوال إسرائيل سنة 2022 , الدليل من القران معجزة في سورة الإسراءنزفّ إليكم أجمل خبر يفرح القلوب من سنين طويلة يعلمها الله عز وجل ..
زوال إسرائيل سنة 2022الدليل من القران معجزة في سورة الإسراء العدد 76 وسورة الإسراء :
تنتهي كل آية من آيات سورة الإسراء بكلمة وتسمى (فاصِلة) مثل: (
وكيلاً، شكوراً، نفيراً، لفيفاً... الخ )
أي أن هناك (
111) فاصلة . وعندما نحذف الفواصل المتكررة ، نجد أنّ عدد الفواصل هو
76 فاصلة ،
ولا ننسى أنّ هذا العدد يشير إلى عمر إسرائيل المتوقّع بالسنين القمريّة ،وقد عرفنا سابقاً أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة . واللافت أيضاً في سورة الإسراء أنّ هناك فقط (4
) آيات عدد كلمات كلٍّ منها (
19) كلمة .
وعليه يكون المجموع :
(19×4) = 76الآية 76 والجذر
فـزز :
يخطر بالبال هنا الرجوع إلى الآية 76 من سورة الإسراء . وإليك نص الآية الكريمة: (
وإنْ كَادُوا لَيستفِزّونك مِنَ الأرضِ لِيُخرجوكَ منها وإذاً لا يلبثونَ خِلافك إلا قليلاً)
واضح أنّه يأتي بعد كلمة (
قليلاً) رقم الآية ، وهو (
76) . وقد يرمز هذا الرّقم إلى عدد السنين؛ فالنبوءات أحياناً تأتي على صورة رمز يحتاج إلى تأويل ، كما يحصل فيالرؤيا الصادقة ؛ كرؤيا يوسف عليه السلام ، أو رؤيا الملك في سورة يوسف .
وإليك المؤشِّرات على احتمال ذلك احتمالاً راجحاً:أ) الآية
76 تتحدث عن الإخراج من الدّيار ، وعن مدّة لبث الكفار بعد هذا الإخراج . وما نحن بصدده هنا هو البحث عن عدد السنين التي تلبثها إسرائيل بعد قيامها في الأرض المقدّسة، وبعد إخراج أهلهامنها.
ب) قد يقول البعض إنّ الآية تتحدث عن إخراج الرسول صلى الله عليهوسلم - وهذا صحيح - ولكنّ الآية التي تليها هي : (
سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَاقَبْلَكَ مِن رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْويلاً ). فالآية تتحدّث عن سُنّة في الماضي ، والحاضر ، والمستقبل.
ج) اشتقّ في القرآن الكريم من الجذرالثلاثي (
فزز) فقط ثلاث كلمات، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة الإسراء ، الآيات : (64
، 76، 103) . أمّا الآية 64:
(
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم...) فهي
19 كلمة ، وبالتالي تقابل - كماأسلفنا -
19 سنة .
أمّا الآية الثانية فهي الآية
76 ، والتي نحن بصدد ترجيح احتمال أنّ يكون رقمها يشير إلى عدد السنين التي ستلبثها إسرائيل في الأرض المباركة ؛ فهو تفسير رمزي لكلمة (
قليلا) . أمّا الآية الثالثة فهي: "
فَأرادَ أَن يَسْتَفِزّهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً " وتليها الآية (104) (
وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُالآخِرَةِ جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً ) أي قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض المقدّسة، فكانت هذه السّكنى المقدّمة التي لابدّ منها ليتحقّق وعدالإفساد الأول ، الذي يحصل بسببه الشتات الأول . فإذا جاء وعد المرّة الثانية والأخيرة جمعناكم من الشّتات ، والحال أنّكم تنتمون إلى أصولٍ شتىّ ، على خلاف المرّة الأولى ، حيث كنتم تنتمون إلى أصلٍ واحد ، وهو
يعقوب عليه السلام: (
فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً ". واللافت هنا أنّ الكلمة الثالثة (
يَستفِزّهم) تتعلق بالكلام عن الإفسادين ، وعلى وجه الخصوص الإفساد الأخير ، والذي هو موضوع هذا البحث . ولا ننسى هنا أنّ عدد الكلمات من بداية الحديث عن النبّوءة (
وآتينا موسى الكتاب...) إلى آخر حديثٍ صريح عنها: (
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِجِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ ) ، هو
1443كلمة ، ويتطابق هذا العدد مع العام
1443هـ، ويجدرالتذكير هنا أنّ عدد السنين من عام الإسراء، إلى هذا العام، هو
1444 سنة قمريّة ، أي(19×76)
على ضوء ما سبق ، وعلى ضوء أنّ كل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة ،إليك هذه المعادلة العدديّة التي تحصّلت من متعلّقات الكلمات التي اشتقّت من (
فزز) :
فالكلمة الأولى (
واستفزز) تقع في الآية 64، والتي عدد كلماتها (
19) كلمة . والكلمة الثانية (
ليستفزّونك) تقع في الآية
76 والتي يُراد
ترجيح احتمال أنها ترمز إلى عدد سنين . والكلمة الثالثة (
يستفزهم) تقع في الآية 103 التي تتحدّث عن غرق فرعون ، ثمّ تليها الآية التي تتحدّث عن وعد الآخرة .
وعليه نقول :
بما أنّ عدد كلمات الآية الأولى 19 كلمة ، وكل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة ، وبما أنّنا نفترض أنّ رقم الآية 76 يشير إلى عدد سنين ، فإنّ المعادلة هي: ( 19×76 ) = 1444 والمفاجأة هنا أنّترتيب الكلمة الثالثة ، أي يستفزهم ، في سورة الإسراء هو (1444فتأمّل!!
أعلن اليهود عن إقامة دولتهم في فلسطين بتاريخ 15/5/1948م ، ولا نستطيع أن نعتبر أنّ هذا التاريخ هو تاريخ قيام دولة إسرائيل ، لأنها لم تقم عندها بالفعل ، والعبرة بالوجود الواقعيّ على الأرض . بعد هذا الإعلان دخلت الجيوش العربية في حرب مع اليهود، حتى أصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدّول العربية بتاريخ 10/6/1948م ، فيما سمي : (الهدنة الأولى) ، وهو التاريخ الفعلي لبداية قيام دولة إسرائيل . وبعد أربعة أسابيع من هذا التاريخ ثار القتال مرة أخرى ، وأصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار ، وافقت عليه جامعة الدول العربية بتاريخ 18/7/1948م . فيما سمي (الهدنة الثانية) ، وبذلك اكتمل قيام دولة إسرائيل على أرض الواقع .
بعد اعتماد الراجح في تاريخ الإسراء تبين لنا أنّه تاريخ
10/10/621م وبناء على ذلك أصبحت المعادلة:
935 ق.م 586 1م 2022م722
عرفنا أنّ البداية العمليّة لقيام إسرائيل هي الهدنة الأولى ،وذلك بتاريخ 10/6/1948م . وإذا أضفنا 76 سنة قمرية كاملة فسيكون اكتمالها بتاريخ 5/3/2022م .
وبما أننا لا ندري ما إذا كانت الـ 1556 سنة تزيد أشهراً أو تنقص، فلا مناص من اعتبار أنّ وفاة سليمان عليه السّلام كانت بتاريخ 10/10/935 ق.م.
عدد السنين من بداية الإفساد الأول ، وحتى الإسراء ، هو : (935 + 621) = 1556 سنة شمسية. وعدد السّنين من الإسراء، أي 10/10/621م، وحتى زوال الإفساد الثاني ، أي 5/3/2022م ،هو : (1400.4) سنة شمسية ، فكم تزيد الفترة الأولى ، أي ما قبل الإسراء، عن الثانية ،أي ما بعد الإسراء ؟ إنّها: ( 1556-1400.4) = 155.6 سنة. فما هو هذا العدد؟
عدد السنين من بداية الإفساد الأول، إلى نهاية الإفساد الثاني، هو: (1556+1400.4) = 2956.4.
وإذا قسمنا هذا العدد على (19)، يكون الناتج:
(2956.4÷19) = 155.6. وبما أنّ العدد 19 هو (10+9) فإنّ : (155.6×10) = 1556وهو عدد السنين من بداية الإفساد الأول إلى عام الإسراء . أمّا عدد السنين منالإسراء إلى نهاية الإفساد الثاني، فإنّه:
155.6 × 9 = 1400.4.
وعليه يكون مجموع الفترتين 19 جزءاً ؛ عشرة منها انقضت قبل الإسراء ، وتسعة تأتي بعد الإسراء، ووحدة البناء هنا هي 155.6، أي الفرق الزمني بين الفترتين. وهذه النتيجة تساهم فيترجيح احتمال أن تكون وفاة سليمان عليه السّلام سنة 935ق.م.
6/10 هو أيضاً تاريخ انتهاء حرب الأيام الستة عام 1967م ، وبذلك يكون عدد السنين منالهدنة الأولى عام 1948م إلى هدنة 1967م هو (19) سنة شمسية تماماً.
ويُلحظ أنّ عدد الأيام من الهدنة الأولى إلى الهدنة الثانية هو 38 يوما، أي (19×2) .
ويُلحظ أيضاً أن مجموع أرقام تاريخ الهدنة الثانية 18/7/1948مهو أيضاً 38.
اعتمدنا ترجيح الأستاذ (محمد أبو شهبة) في كتابه في السيرة النبوية ، ثم قمنا بتحويل القمري إلى شمسي فكان (10/10) . وكانت المفاجأة أن هذا هو يوم (الكفارة) المنصوص عليه في الإصحاح (23) من سفر اللاويين.
التعليق والتدقيق والنقاش والجواب: بداية:
ما هو حساب الجُمّل ومن أين جاء هذا الترقيم للأحرف العربية؟ تاريخ هذا العلمهو حساب استخدم في
اللغات السامية ؛ حيث تجده مستعملا في بلاد
الهند قديما، وعند
اليهودفالأبجدية العبرية تتطابق مع الأبجدية العربية حتى حرف التاء ، وعليه كانوا يعطون لكل حرف من حروف اللغة رقماً خاصاُ به، ويختلف هذا الرقم من حضارة لأخرى. وقد
كان هذا الحساب مستخدماً من قبل اليهود بكثرة، ثم من قبل
العرب في التأريخ لبعض الأحداث بدلاً من كتابة التاريخ يكتبون كلمات لو أبدلنا كل حرف بقيمته وجدنا ذلك التاريخ.
هذا ايضا ما يستعمله المنجمون .
للمزيد عن حساب الجُمّل :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولكن الخطير في هذا الحساب هو محاولة بعض الباحشين إقحامه في القرآن الكريم، حتى يبدو وكأن الله تعالى رتب كلمات كتابه وحروفه وآياته وسوره بناء على هذا الحساب، وهذا منهج خاطئ في التفكير.
الاثباتات فيما يلي:
دعوة لعدم تضييع الوقت...
لقد اطلعتُ على مئات الأمثلة التي يحاول أصحابها إثبات وجود بعض أنواع التراميز القديمة مثل ما يسمى
بحساب الجمل، وأقول من جديد إن
هذا الحساب لا يستند إلى أي أساس علمي أو شرعي، بل هو موجود قبل القرآن بمئات السنين ويختلف من حضارة لأخرى، ولذلك
لا يجوز لنا أن نقحم في كتاب الله تعالى حسابات من اصطلاح البشر لأن هذه الاصطلاحات تختلف من شعب لآخر ومن شرق الى غرب.
أهم عيوب أبحاث حساب الجُمَّل1- أنه
لا يوجد منهج ثابت في أي بحث حتى الآن، وهذا الأمر طبيعي لأن الباحث لو حاول اتباع منهج ثابت وعلمي في حساب الجمل، ببساطة فإنه لن يحصل على شيء! لأن هذا الحساب لا يقوم على شيء! وجميع النتائج التي وصل إليها الباحثون في هذا النوع من أنواع الحساب مضطربة وغير مضطردة، أي لا توجد قاعدة علمية ثابتة.
فتجد أحدهم يسوق مئة مثال ولا تكاد تجد مثالين متطابقين من حيث المنهج،
فهو يجمع الحروف في المرة الأولى، وفي
المثال الثاني يجمع أرقام السور، وفي
المثال الثالث يجمع أرقام الآيات مثلاً، وفي
الرابع يعدّ الكلمات وفي
الخامس يعد السور أو الآيات وفي
السادس يجمع أرقام السور مع أرقام الآيات وفي
السابع يحصي ترتيب الكلمات وهكذا...
والسؤال:
لماذا لا يجمع أرقام السور دائماً؟ لماذا لا يجمع أرقام الآيات دائماً؟ لماذا لا يتبع منهجاً ثابتاً؟ إن هذا الاضطراب في المنهج وعدم الثبات هو أكبر دليل على أن هذا الحساب خاطئ.
2-
هنالك خلل في هذا الحساب وهو أنه لا توجد له قاعدة للترقيم فلماذا يأتي حرف الألف ومن ثم حرف الباء ومن ثم حرف الجيم وفق قاعدة أبجد هوّز؟ يجب أن يكون لدينا إجابات منطقية، لأن الهدف من الإعجاز الرقمي هو إقناع الملحدين بصدق القرآن، فكيف نقنعهم بشيء لا أساس له؟3-
لا توجد نتيجة واحدة إعجازية أو يمكن قبولها على أنها تمثل معجزة للقرآن.
مع العلم أن بعض الباحثين صنع برنامجاً يمكن من خلاله إدخال أي كلمة أو جملة أو نص قرآني ويقوم هذا البرنامج بحساب قيمة هذا النص أو الكلمة وفقاً لحساب الجمل، ومع هذا العمل الحاسوبي يقوم كل باحث بآلاف التجارب، وإذا قدرنا عدد الباحثين في العالم بألف باحث على الأقل فإنه يكون لدينا ملايين التجارب، وهنا أتساءل: ملايين التجارب يتم القيام بها ولا توجد نتيجة واحدة صحيحة أو إعجازية، فهل نبقى متمسكين بهذا الحساب!!
فمسألة الإعجاز العددي فيها تكلّف واضح ، وتعسّف بيِّن !
وهذا الذي ورد في المنشور ...أقرب إلى التّكهّنات ! لا إلى طريقة القرآن وحقائقه .
وتم إقحام الرقم (
19 ) في أكثر من موضع بتكلّف شديد !
حتى أنه إذا لم ينفع الرقم (19) قُسم إلى قسمين ، وهو قولهم (19) عبارة عن ( 9 + 10 ) !
وأخشى ما أخشاه في هذا القول وإقحام هذا الرقم أن يكون من خرافات وتكهّنات المدعو (
رشاد خليفة ) فإنه يؤمن
بالبهائية – ديانة وثنية –
تُقدّس الرقم ( 19 ) !!
ثم إن التكلف واضح في هذا القول ويبدو من خلال الاضطراب ،
فَمرّة يُقال بالتاريخ الهجري القمري ، ومرّة
بالتاريخ الهجري الشمسي ، وثالثة بمقتضى تاريخ النصارى ( الميلادي ) !
ومما يُوهن هذا القول أن
التاريخ الميلادي مُختَلف فيه حتى عند أهله !
فالنصارى مُختَلِفون في تحديد ميلاد عيسى عليه الصلاة والسلام .
وقد توصّل أحد علماء الْفَلَك ، وهو الشيخ محمد كاظم حبيب ، الحائز على بـراءة اختراع التقويم الأبدي المقارن من الولايات المتحدة ، واشنطن دي .سي – توصّل إلى أن " التقويم الميلادي خاطئ .. وأحد الأدلة ولادة المسيح صيفاً ، واحتفال النصارى به شتاء! " موقع ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وصحيفة الوطن 20 جمادى الآخرة 1425 هـ العدد (1407) .
فكل الأسس التي بَنَوا عليها هشّة خاطئة ! بل هو محض تخمين باطل من أصله !
والقول بأنه تكهّن خاطئ بُنيان تلك النتائج على رقم (19) ! دون غيره !!
ثم الجزم بتاريخ وفاة
سليمان عليه الصلاة والسلام ، وتحديده بِدقّـة ، هذا يحتاج إلى يقين ، ولا يَقين ..كما اعتمدوا على كُتب أهل الكتاب ، وقد روى البخاري من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويُفسِّرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"
لا تُصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم ، وقولوا : ( آمنا بالله وما أنزل إلينا ) الآية .
فظهر أن بناء القوم ، ودراستهم قائمة على التخمين والظنّ الكاذب !والتواريخ الخاطئة .. والتكلّف والتعسّف .. فالنتائج من باب أولى !
ثم إن هؤلاء الذين تكلّفوا في تحديد نهاية الكيان اليهودي ودولته المصنوعة، لم يَصلوا إلى النتيجة إلا بتعسّف ، وبعمليات حسابية مُعقّدة ... وما هذه طريقة أهل العلم والإيمان في الاستنباط من القرآن .فمرّة يضربون بالعدد (19) وإذا أعياهم الأمر ضربوا بالعدد (9) وثالثة بالعدد (10) !
ومما يُضعف هذا القول أن العلماء اختلفوا في عدّ آيات القرآن ، ويَكفي أن نعلم أن
القدر المتّفق عليه بين علماء القراءات أن آيات القرآن ستة آلاف آية ، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك .
ولا يعني أن هناك زيادة أو نقصاً ، وإنما يَختلفون في عدّ آية أو اعتبارها آيتين ، وهكذا .
قال
الداني :
أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك ، فمنهم من لم يزد ومنهم من قال : ومائتا آية وأربع آيات . وقيل : وأربع عشرة . وقيل : وتسع عشرة . وقيل : وخمس وعشرون . وقيل : وست وثلاثون . نَقَلَه السيوطي في الإتقان .
وفي
مناهل العرفان ما نصّـه :
قال صاحب
التبيان ما نصه :وأما
عدد آي القرآن فقد اتفق العادّون على أنه ستة آلاف ومائتا آية وكسر ، إلا أن هذا الكسر يختلف مبلغه باختلاف أعدادهم
ففي
عدد المدني الأول سبع عشرة وبه قال نافع
وفي
عدد المدني الأخير أربع عشرة عند شيبة
وعشر عند أبي جعفر
وفي
عدد المكي عشرون وفي
عدد الكوفي ست وثلاثون ...وهو مروي عن حمزة الزيات
وفي
عدد البصري خمس ...وهو مروي عن عاصم الجحدري
وفي رواية عنه
أربع وبه قال أيوب بن المتوكل البصري وفي رواية عن البصريين أنهم قالوا
تسع عشرة وروي ذلك عن قتادة
وفي
عدد الشامي ست وعشرون وهو مروي عن يحيى بن الحارث الذماري . اهـ .
فانظروا الى التفاوت الواضح والاختلاف الكبير بين عـدّ العلماء لآيات القرآن الكريم .
ومن هنا فإن القول بأن أرقام الآيات مُعجِزة يلزم منه إثبات الاتفاق على أرقام الآيات أولاً ، وأننا مُتعبّدون بأرقام الآيات وعدّها !
وهذا لا يقول به عالِم !
ومن التكلّف الواضح إدخال آية في الاستفزاز ليس لها علاقة باليهود ، وإنما هي في أمر الشيطان ، وهي قوله تعالى : (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ)
فهذه عامة وليست في اليهود ، بل هي في حال الشيطان مع كل بني آدم .
فما علاقة هذه الآية بدولة اليهود من حيث قيامها وسقوطها ؟!
وما علاقة رقم الآية بالإعجاز ؟؟
وما الفائدة المرجوّة من هذا ؟! قال سيد
قطب رحمه الله :"
لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نعلق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري ". اهـ .
لو كان فيه فائدة لكُشِفت للنبي صلى الله عليه وسلم الذي حارب اليهود وأجلاهم .
فإن طريقة القرآن واضحة بيّنة ، ولذا لما أراد الله أن يُخبِر عن هزيمة الفُرس وغَلَبة الرّوم قال :
(
غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ . فِي بِضْعِ سِنِينَ) 1-3 سورة الروم
فَحُدِّد هنا في الآيات المدى الذي تكون فيه غَلَبة الروم ، وهو بضع سنين ، ما بين ثلاث إلى تسع سنين .
f]]وهل زوال إسرائيل سيكون كانصهار الجليد او ذوبان السكر في الماء؟!!
و
هل الأمة مُهيّأة لخوض غمار مثل ذلك ؟الجواب :
لافالنصر لن يكون لأمة تُنادي بالعروبة ، ولا لأمة مُختلفة مُتناحرة ضعيفة ، وإنما يكون حينما تقوى الأمة ، وحينما تتّحد صفوفها ، وحينما يكون شعارها : الإسلام فحسب ، عندها يُنادي الشجر والحجر :"
يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ".
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال اليهود ، فقال :"
تقاتلكم اليهود ، فتُسَلّطون عليهم حتى يقول الحجر : يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ".
رواه البخاري ومسلم .أما تعليق الآمال على رؤى وأرقام وخيالات فهذا لا يَصنع النصر ، ولا يوقظ الأمـة !
وإنما يُدغدغ المشاعر ! وربما يُخدّر الأمـة ![/b]
ايها الباحشون الداحشون المتفيهقون ... في حساب الجُمّل والاعجاز العددي نقول: أما آن لكم أن تبعدوا هذه السخافات عن كتاب الله تعالى؟ أما آن لكم أن تدركوا أن هذا الحساب لا أساس له من العلم أو المنطق؟ اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع.
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع.
اللهم إني أستعيذ بك من علم لا ينفع