Tamara عضو وفيّ
عدد المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 03/04/2012
| موضوع: الحب والجنس، وعلم الجاذبية" The Chemistry Between Us: Love, Sex, and the Science of Attraction الإثنين يناير 12, 2015 2:47 am | |
| " الحب والجنس، وعلم الجاذبية"
The Chemistry Between Us: Love, Sex, and the Science of Attraction
الرجال كالأطفال تمامًا، شديدو التعلق بالثدي. فرغم أن هذا التعلق دليل على نوعية الترابط العاطفي العلائقي بين الذكر وأمه، إلا أن الدراسات الكثيرة والأبحاث المستفيضة لمعرفة أسباب هذا الشغف، أكدت على وجود أسرار خفية ما زالت تتكشف إلى اليوم.
انجذاب الرجل إلى الثدي
إنها جاذبية خاصة تجعل الرجال بشكل عام مركزين انتباههم على هذه المنطقة الخاصة من جسد المرأة. فـ 800 من الرجال الغيريين الذين شملتهم دراسة خاصة بهذا الشأن، أكدوا أنهم يصبحون شبه ممغنطين أو أشبه بالمنموّمين مغناطيسيًا عند تعرّضهم المفاجئ، ومن دون سابق توقع، لثديَين في غاية الجمال والكمال، إذا جاز التعبير.
فماذا يقول العلم في ردة الفعل هذه؟
في أحد المؤلفات الأميركية الحديثة الصادرة عام 2012 بعنوان "الكيمياء بيننا: الحب والجنس، وعلم الجاذبية" The Chemistry Between Us: Love, Sex, and the Science of Attraction لـ Dr. Larry Young et Brian Alexander, ورد أنه، عندما تلد المرأة يحاول الوليد أو الرضيع، عند شعوره بالجوع، البحث عن ثدي أمه، فيستخدم في المرحلة الأولى شفتيه في عملية البحث، ومن ثم، ومع تقدمه في العمر أسابيع فقط، يستخدم يدًا واحدة ثم الاثنتين معًا، إلى أن تنتهي عملية البحث هذه بالتقاط الثدي، مما يؤدي إلى إرسال إشارات في مجرى الأعصاب والدماغ تفرج عن المادة الكيميائية العصبية الأوكسيتوسين، المعروفة بهورمون الحب، التي بدورها تحفّز عضلات الثدي لدرّ الحليب لإرضاع الوليد.
لكن لإفراز الأوكسيتوسين آثاره الأخرى، إذ إنه يجعل تركيز انتباه الأم على طفلها بشكل يجعل منه أهم شيء في حياتها ويجعل من عملية إرضاعه الحدث الأبرز.
تتأمل وجهه وتشمّ رائحته وتتفاعل مع صوته فتنضج في لا وعيه الوجداني
من جهة أخرى تعمل الأوكسيتوسين بالتنسيق مع الدوبامين، وهو هورمون السعادة، على خلق حالة من التواصل بين الأم ورضيعها من خلال تأملها وجهه وشمّ رائحته وتفاعلها مع الصوت الذي يطلقه وهو يرضع، فيترك هذا الأمر آثارًا عميقة في نفسها تكون بمثابة مكافأة له على الفرح الذي تشعر به من خلال وجوده، فترتدّ هذه المشاعر على الطفل رعاية وحنانًا واهتمامًا، فيكون التفاعل بينهما متبادلاً ومحفّزًا على الاستمرار لتمتين العلاقة بين الأم ورضيعها..
وما يحصل أن هذه المشاعر تتخزّن في دماغ الطفل فتشكل جزءا مهمًا من لاوعيه الوجداني العاطفي الذي سينضج منه، في ما بعد، الجزء المتعلق بالجنس. إذ بيّنت الدراسات أن انجذاب الرجل إلى ثدي المرأة عملية دماغية تتمّ بشكل منظم ابتداء من مرحلة البلوغ.
وانطلاقًا من أن إفراز هورمون الحب، الدوبامين، أثناء الرضاعة يشجع الأم على إظهار المزيد من الحب والعاطفة لوليدها، نجد أن هذه الصورة لا تختلف على الإطلاق عن العاطفة والحب التي تمنحهما المرأة للرجل أثناء العملية الجنسية بعد ملامسة حلمة الثدي التي تفرز هورمون الحب، فتتولد الشهوة الجنسية عند غالبية العظمى من النساء اللواتي، كردّ فعل طبيعي، تضاعفن الاهتمام بالشريك وتخلقن معه نوعًا من ترابط عاطفي جنسي كبير، أي أن الرجل يصبح مرغوبًا أكثر من شريكته نتيجة لهذا الأمر.
الرجل يهتم ويلمس ثدي شريكته لتبادله الحب
من غرائب الأمور أن يكون الكائن البشري، الوحيد بين الكائنات الأخرى على وجه الأرض، من يمارس الجنس في وضعية المواجهة أي وجها لوجه والعين تنظر إلى العين، من هنا يعتبر العلماء أيضًا أن هذه الممارسة تطبيق، في بعض الصور، لما كان الطفل قد خزّنه من علاقته مع أمه أثناء رعايته التي تشمل مداعبة وجهه وملامسته بلطف والنوم على صدرها، والشعور بالفرح والسكينة.
من هنا فإن الرجل الذي يلمس ثدي شريكته، يثير السلسلة نفسها من الأحداث الدماغية التي حصلت في طفولتيهما معًا.
فالمرأة، في العلاقة الجنسية، هي الصورة الأخرى لوجه الأم، أما الرجل فتصحو فيه الحالة الوجدانية نفسها، لا سيما وأن الأوكسيتوسين يركّز انتباه الدماغ على وجه الشريك ورائحته وصوته.
فمزيج إفراز الأوكسيتوسين والدوبامين معًا والممارسة وجها لوجه وتحفيز الثديين، كل هذا يساعد على خلق رابط خاص بين وجه الحبيب وعينيه والشعور بالمتعة معه.
لذلك ينبغي، لتحقيق النجاح في العلاقة العاطفية والجنسية أن يبدي الرجل اهتمامًا كبيرًا بثدي شريكته ليحصل منها في المقابل على الكثير من العاطفة والحب، ما يشكّل استمرارًا متينًا لحياة الشراكة.
وإذا كانت العلاقة الجنسية قد عرفت وضعيات كثيرة لا يكون فيها الشريكان وجهًا لوجه، إلا أن التفضيل يكون لتلك الحالة الخاصة من التفاعل والتواصل البصريَين مع ما يتضمّن المشهد من إغواء وإثارة.
أيضًا الجرّاحون يسترجعون الثدي الأمومي المنفوخ بالحليب إذا كان مبتكرو الجراحة التجميلية للثدي النسائي، ومبتكرو الحشوات بقياسات مختلفة، وجراحو التجميل، غالبيتهم من الرجال، فالأمر يفسّر نفسه. إنها رغبة الرجل باسترجاع الثدي الأمومي الكبير والمنفوخ نتيجة امتلائه بالحليب. إنها حاجة دائمة موجودة في اللاواعي تأتي من المخزون العاطفي والوجداني، وتترجم في علاقة سيُكتب لها النجاح إذا احتوت على هذا العنصر الأساس في الإشباع العاطفي والجنسي: الثدي. | |
|