الداعية للخير داعية نشيط
عدد المساهمات : 543 تاريخ التسجيل : 30/12/2009 العمر : 34 الموقع : yahoo.com
| موضوع: يا سيّدي أسعف فمي - لمحمد مهدي الجواهري السبت نوفمبر 23, 2013 10:29 am | |
| يا سيّدي أَسْعِفْ فَمِي لِيَقُــولا
في عيدِ مولدِكَ الجميلِ جميلا
أَسْعِفْ فَمِي يُطْلِعْكَ حُـرّاً ناطِفَـاً
عَسَلاً، وليسَ مُدَاهِنَاً مَعْسُولا
يا أيّـها المَلِـكُ الأَجَلُّ مكانـةً
بين الملوكِ ، ويا أَعَزُّ قَبِيلا
يا ابنَ الهواشِمِ من قُرَيشٍ أَسْلَفُـوا
جِيلاً بِمَدْرَجَةِ الفَخَارِ ، فَجِيلا
نَسَلُوكَ فَحْلاً عَنْ فُحُـولٍ قَدَّمـوا
أَبَدَاً شَهِيدَ كَرَامَةٍ وقَتِيلا
للهِ دَرُّكَ من مَهِيـبٍ وَادِعٍ
نَسْرٍ يُطَارِحُهُ الحَمَامُ هَدِيلا
يُدْنِي البعيدَ إلى القريبِ سَمَاحَـةً
ويُؤلِّفُ الميئوسَ والمأمُولا
يا مُلْهَمَاً جَابَ الحيـاةَ مُسَائِـلاً
عَنْها ، وعَمَّا أَلْهَمَتْ مَسْؤُولا
يُهْدِيهِ ضَوْءُ العبقـريِّ كأنَّــهُ
يَسْتَلُّ منها سِرَّهَا المجهـولا
يَرْقَى الجبالَ مَصَاعِبَاً تَرْقَـى بـهِ
ويَعَافُ للمُتَحَدِّرينَ سُهولا
ويُقَلِّبُ الدُّنيا الغَـرُورَ فلا يَرَى
فيها الذي يُجْدِي الغُرُورَ فَتِيلا
يا مُبْرِئَ العِلَلَ الجِسَـامَ بطِبّـهِ
تَأْبَى المروءةُ أنْ تَكُونَ عَلِيلا
أنا في صَمِيمِ الضَّارِعيـنَ لربِّـهِمْ
ألاّ يُرِيكَ كَرِيهةً ، وجَفِيلا
والضَّارِعَاتُ مَعِي ، مَصَائِرُ أُمَّـةٍ
ألاّ يَعُودَ بها العَزِيزُ ذَلِيلا
فلقد أَنَرْتَ طريقَهَا وضَرَبْتَـهُ
مَثَلاً شَرُودَاً يُرْشِدُ الضلِّيلا
وأَشَعْتَ فيها الرأيَ لا مُتَهَيِّبَـاً
حَرَجَاً ، ولا مُتَرَجِّيَاً تَهْلِيلا
يا سَيِّدي ومِنَ الضَّمِيـرِ رِسَالَـةٌ
يَمْشِي إليكَ بها الضَّمِيرُ عَجُولا
حُجَـجٌ مَضَتْ ، وأُعِيدُهُ في هَاشِمٍ
قَوْلاً نَبِيلاً ، يَسْتَمِيحُ نَبِيلا
يا ابنَ الذينَ تَنَزَّلَتْ بِبُيُوتِـهِمْ
سُوَرُ الكِتَابِ ، ورُتّلَتْ تَرْتِيلا
الحَامِلِينَ مِنَ الأَمَانَةِ ثِقْلَـهَـا
لا مُصْعِرِينَ ولا أَصَاغِرَ مِيلا
والطَّامِسِينَ من الجهالَـةِ غَيْهَبَـاً
والمُطْلِعِينَ مِنَ النُّهَـى قِنْدِيلا
والجَاعِلينَ بُيوتَـهُمْ وقُبورَهُـمْ
للسَّائِلينَ عَنِ الكِـرَامِ دِلِيلا
شَدَّتْ عُرُوقَكَ من كَرَائِمِ هاشِـمٍ
بِيضٌ نَمَيْنَ خَديجـةً وبَتُولا
وحَنَتْ عَلَيْكَ من الجُدُودِ ذُؤابَـةٌ
رَعَتِ الحُسَيْنَ وجَعْفَراً وعَقِيلا
هذي قُبُورُ بَنِي أَبِيكَ ودُورُهُـمْ
يَمْلأنَ عُرْضَاً في الحِجَازِ وطُولا
مَا كَانَ حَـجُّ الشَّافِعِيـنَ إليهِمُ
في المَشْرِقَيْنِ طَفَالَـةً وفُضُولا
حُبُّ الأُلَى سَكَنُوا الدِّيَـارَ يَشُـفُّهُمْ
فَيُعَاوِدُونَ طُلُولَها تَقْبِيلا
يا ابنَ النَبِيّ ، وللمُلُـوكِ رِسَالَـةٌ،
مَنْ حَقَّهَا بالعَدْلِ كَانَ رَسُولا
قَسَمَاً بِمَنْ أَوْلاكَ أوْفَـى نِعْمَـةٍ
مِنْ شَعْبِكَ التَّمْجِيدَ والتأهِيلا
أَني شَفَيْتُ بِقُرْبِ مَجْدِكَ سَاعَـةً
من لَهْفَةِ القَلْبِ المَشُوقِ غَلِيلا
وأَبَيْتَ شَأْنَ ذَوِيـكَ إلاّ مِنَّـةً
لَيْسَتْ تُبَارِحُ رَبْعَكَ المَأْهُولا
فوَسَمْتَني شَرَفَاً وكَيْـدَ حَوَاسِـدٍ
بِهِمَا أَعَزَّ الفَاضِـلُ المَفْضُولا
ولسوفَ تَعْرِفُ بعـدَها يا سيّـدي
أَنِّي أُجَازِي بالجَمِيلِ جَمِيلا
.................................. جو النص محمد مهدي الجواهري شاعرٌ عربيّ من العراق، وُلِدَ عام 1902م، عُرف بفصاحته وقوّة ذاكرتِه، طوّف في أرجاءِ العالم العربي، وله قصائدُ مشهورةٌ في مناسباتٍ قوميّة كثيرة. تُوُفِّيَ في دمشق عام 1997م. ألقى قصيدته هذه بين يدي جلالةِ الملكِ الحسينِ – طيّب اللهُ ثراه – في شهرِ كانون الأول عام 1992م، في الحفلِ الذي أقامَتْه وزارةُ الثقافةِ في المملكةِ الأردنيةِ الهاشميّةِ لتوزيعِ جوائزِ الدولةِ التقديريّةِ والتشجيعيّة على عددٍ من العلماء والأدباء، بمناسبة عيدِ ميلادِ جلالة الملك الذي يُصادفُ اليومَ الرابعَ عشَر من شهر تشرين الثاني في كلِّ عام. وكان جلالةُ الملكِ الحسين قد عاد لتوِّه معافى من رحلةِ استشفاء. وقد قلّدَ جلالةُ الملك الجواهريَّ وساماً رفيعاً. المعجم والدلالة أولاً: مداهِنا : مٌظهراً خلاف ما يُضْمِر، مخادعا قبيلا :الأهل والعشيرة والآتباع مَدْرَجَة :الدّرب الصاعد يطارحُه :يحاوِرُه ويبادلُه الضّارعين :الدّاعين إلى الخير والمبتهلين إلى الله جفيلا : فَزَعا وإنزعاجا بِيْض : نساء حرائر كريمات نَمَيْن : أنجَبْنَ ذؤابة : خصلةُ الشعر في مقدّمة الرأس، ويقصد بها أسرةً شريفةً عاليةَ المقام. أَوْلاك : مَنَحَك لاعج : هوى مُحرِق مَنّة : إحسان وإنعام
ثانياً: اذكر الإجابةَ الصحيحةَ فيما يلي:
* "يا مُبرئَ العللِ الجِسام" العلل الجسام تعني: أ- الأجسام الضعيفة. ب- الأسباب الكثيرة. ج- الأمراض الخطيرة.
* جملة "فوسمتّني شرفا" تعني:
أ- سنّيتَني اسما شريفا. ب- قلّدتَني وسام الشرف. ج- شرَّفتني بزيارتك.
* "مثلا شرودا" تعني مثلا: أ- سائراً بين الناس. ب- صعباً غير مفهوم. ج- بيّنا واضحا.
ثالثاً: استخرج من المعجم معنى كلٍّ من الكلماتِ التالية: أسلف، ناطقاً، غليلا، تُبارِح. الفهم والاستيعاب 1- ما الغرض الشعري للقصيدة؟ 2- ما المناسبةُ التي قال فيها الشاعرُ قصيدّته هذه؟ 3- ماذا يقصدُ الشاعرُ بقولِه في البيتِ الأوّل "يا سيّدي أسعف فمي"؟ 4- وصفَ الشاعرٌ جلالةَ الملك الحسين بصفاتٍ عدّة، اذكر أربعاً منها. 5- وردتْ في القصيدةِ خمسةُ أسماء، اذكرها، وبيِّن صلة كلٍّ منها بالنبي r؟ 6- وصف الشاعرُ ألَ هاشم بصفاتٍ عدّة، اذكر ثلاثاً منها. 7- يتحدَّثُ الشاعر عن شوقهِ لجلالةِ الملك الحسين، دُلَّ على البيتِ الذي يبيّن ذلك. المناقشة والتحليل 1- "لله درّك" عبارةٌ تُقال في التعجّبِ والاستحسانِ، فما الذي يستحسنُه الشاعرُ ويتعجّبُ منه في البيت الخامس؟ 2- يذكرُ الشاعرُ أن الملكَ الحسين – رحمهُ اللهُ – أشاع حريّةَ الرأيِ بين أبناءِ شعبِه، وضّح ذلك. 3- وضّح العلاقةَ التي تحدّثَ عنها الشاعرُ بين الملكِ وشعبِه. 4- تحدّث الشاعرُ عن تكريم الملكِ له، فما مظاهرُ هذا التكريم؟ 5- يشيرُ الشاعرُ إلى أنَّه قال بعضاً من معاني هذه القصيدة في قصيدةٍ أُخرى سابقة قيلت في مدحِ بعضِ بني هاشم، استخرج البيت الذي يدلُّ على ذلك. 6- يُفهم من البيت الأخير في القصيدةِ أنّ الشاعرَ شديد الامتنان لتفضُّل جلالةِ الملك الحسين بإكرامِه، وضِّح رأيَ الشاعرِ في هذا المجال. التذوق الأدبي 1- وضِّح الصّورَ الفنيّة في الأبياتِ التالية: والـــضـــارعــاتُ مــعــي مصائرُ أمّةٍ ألاّ يــعــودَ بـهـــا الـعزيزُ ذليلا فـلـقــــد أنَـــرْتَ طــريـقَهـــا وضـربتَهُ مـثــلاً شَـروداً يُـرشِـدُ الـضّلّيلا وحَـنـَــتْ عـلــيـك مـن الـجـدود ذؤابـةٌ رَعَـت الحُسَيْنَ وجعفراً وعَقيلا 2- أيّ العواطفِ تحسُ بها في كلٍّ بيتٍ من الأبياتِ التالية: يــــا أيّـــهـــا الــمـلـكُ الأجـلُّ مـكـانــةً بـيــن الـمـلـوكِ، ويـا أعزُّ قبيلا أنـــا فـــي صــمــيــمِ الضارعين لِربِّهم ألاّ يُـــريــكَ كــريـهـــةً وجَفيلا إنّـــي شَــفــيــتُ بــقـرب مجدِك ساعةً مـن لاعج القلب المشوقِ غليلا 3- ما أجملُ بيتٍ في نظرك؟ علِّل إجابَتك.
فائدة لغوية ورد في القصيدةِ: حِجَجٌ مضت وأعيده في هاشم. والحِجج: جمع حِجة "بكسر الحاء" وحَجة "بفتح الحاء" وهي المرّة الواحدة من الحج إلى بيت الله، وسُمِّيت السنة حجة لآن الحَجَّ يكون مرّة كلَّ سنة فيُقال مثلا حِجَج وخمس حِجَج وخمس حَجَج بمعنى أربع سنوات وخمس سنوات. الحَج:بفتح الحاء وكسرها وهو أحدُ أركانِ الإسلام الخمسة. قال تعالى "ولله على الناسِ حِجُّ البيت". الحج الأكبر: هو اليوم الذي يأتي بعدَ الوقوفِ بعرفة، قال تعالى (وأذان من الله ورسوله الناس يوم الحجّ الأكبر). الحاجّ: من يحج البيتَ الحرام، ومؤنّثه الحاجة، وجمعه حُجّاج وحَجيج. الحُجّة: بضم الحاء وهي الدليل والبرهان القاطع. النشاط الذاتي اخترنشاطاً واحداً ممّا يلي: 1- عد إِلى المكتبة وابحث عن قصيدةٍ لشاعر أردني قيلت بمناسبةِ عيد ميلاد جلالة الملك الحسين، واقرأها على زملائك في الصف. 2- اكتب في صفحةٍ واحدةٍ موقفاً من مواقف من مواقفِ جلالةِ – المغفورِ لهُ- الملك الحُسين الإنسانيّة. 3- عد إلى المكتبة واكتب ترجمةً لحياةِ الجواهري واقرأها على زملائِك في الصف. | |
|