Admin كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 472 تاريخ التسجيل : 26/12/2009 العمر : 44 الموقع : oways2000jo@aol.com
| موضوع: الياس و اليسع - عليهما السلام السبت فبراير 06, 2010 1:35 pm | |
| الياس و اليسع - عليهما السلام إلياس -عليه السلام- نبي من أنبياء بني إسرائيل، وهو إلياس بن ياسين، من ولد هارون أخي موسى عليهم السلام. ويعرف في كتب الإسرائيليين باسم (إيليا). وقد روى الطبري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: إلياس هو إدريس. ذُكر النبي إلياس - عليه السلام - في القرآن الكريم في موضعين: 1- ذُكر في جملة من الأنبياء، قال تعالى: " وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ". (الأنعام:85). 2- ذُكر قصته ، في قوله تعالى:" وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿126﴾ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ " (الصافات:123-129). فـ إلياس - عليه السلام - بعثه الله في بني إسرائيل بعد النبي حزقيل عليه السلام، وأرسل إلى أهل بعلبك غربي دمشق فدعاهم إلى عبادة الله وأن يتركوا عبادة صنم كانوا يسمونه بعلا فآذوه. قال ابن عباس : " هو عم اليسع بن أخطوب". هذه الآيات هي كل ما يذكره الله تعالى من قصة إلياس عليه السلام قوله تعالى في سورة الصّافات: " وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ". (123- 131 الصافات)واختلف المؤرخون في نسبه - عليه السلام - وفي القوم الذين أرسل إليهم: قال الطبري :" أنه الياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون." قال ابن كثير:" أن إلياس والياسين اسمين لرجل واحد فالعرب تلحق النون في أسماء كثيرة وتبدلها من غيرها". دعوته - عليه السلام- أشهر الروايات عنها : جاء في تاريخ الطبري عن ابن اسحق : " إن الياس عليه السلام لما دعا بني إسرائيل الى نبذ عبادة الأصنام ، والاستمساك بعبادة الله وحده رفضوه ولم يستجيبوا له ، فدعا ربه فقال : " اللهم إن بني إسرائيل قد أبو إلا الكفر بك والعبادة لغيرك ، فغير ما بهم من نعمتك "، فأوحي الله إليه إنا جعلنا أمر أرزاقهم بيدك فأنت الذي تأمر في ذلك، فقال إلياس: " اللهم فأمسك عليهم المطر "، فحبس عنهم ثلاث سنين ، حتى هلكت الماشية والشجر ، وجهد الناس جهداً شديداً ، وما دعا عليهم استخفي عن أعينهم وكان يأتيه رزقه حيث كان فكان بنو إسرائيل كلما وجدوا ربح الخبز في دار قالوا هنا إلياس فيطلبونه ، وينال أهل المنزل منهم شر. وقد أوى ذات مرة إلى بيت امرأة من بنى إسرائيل لها ابن يقال له اليسع بن خطوب ، به ضر ، فآوته واخفت أمره ، فدعا ربه لابنها فعافاه من الضر الذي كان به واتبع إلياس وأمن به وصدقه ولزمة فكان يذهب معه حيثما ذهب وكان إلياس قد أسن وكبر ، وكان اليسع غلاماً شاباً ثم إن الياس قال لبني إسرائيل :" إذا تركتم عبادة الأصنام دعوت الله أن يفرج عنكم"، فأخرجوا أصنامهم ومحدثاتهم ، فدعا الله لهم ففرج عنهم وأغاثهم ، فحييت بلادهم ولكنهم لم يرجعوا عما كانوا عليه ولم يستقيموا فلما رأى إلياس ذلك الإعراض منهم ، دعا ربه أن يقبضه إليه فقبضة ورفعه ". قال (ابن كثير ) " أن رسالته كانت لأهل بعلبك غربي دمشق وانه كان لهم صنم يعبدونه يسمي (بعلا) وقد ذكره القرآن الكريم على لسان إلياس حين قال لقومه: " أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * وَاللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ". الصافات:125" وذكر ابن كثير عن وهب بن منبه مختصرة، ورواها الطبري بسياق أطول. وقد عقب ابن كثير عليها بقوله: هكذا حكاه وهب عن أهل الكتاب: " ...فأمر -الله - إلياس -عليه السلام - أن يذهب إلى مكان كذا وكذا، فأي شيء جاءه فليركبه، ولا يهبه، فجاءته فرس من نار، فركب ، وألبسه الله النور ، وكساه الريش ، وكان يطير مع الملائكة ملكاً إنسيًّا، سماويًّا أرضيًّا". ذكر بعض المؤرخين أنه عقب انتهاء ملك (سليمان بن داود ) عليه السلام وذلك في سنة 933 قبل الميلاد انقسمت مملكة بن إسرائيل إلى قسمين: * الأول : يخضع لملك سلالة (سليمان) وأول ملوكهم (رحبعام بن سليمان ) ، * والثاني : يخضع لاحد اسباط افرايم بن يوسف الصديق واسم ملكهم (جر بعام ). وقد تشتت دولة بنى إسرائيل بعد سليمان عليه السلام بسبب اختلاف ملوكهم وعظمائهم على السلطة ، وبسبب الكفر والضلال الذي انتشر بين صفوفهم وقد سمح أحد ملوكهم وهو (أخاب) لزوجته بنشر عبادة قومها في بني إسرائيل ، وكان قومها عباداً للأوثان فشاعت العبادة الوثنية ، وعبدوا الصنم الذي ذكره القرآن الكريم واسمه (بعل) فأرسل إليهم (الياس) عليه السلام الذي تحدثنا عن دعوته فما توفي (إلياس) عليه السلام أوحي الله تعالى إلى أحد الأنبياء واسمه (اليسع ) عليه السلام ليقوم في نبي إسرائيل ، فيدعوهم إلى عبادة الله الواحد القهار. وأرجح الآراء إن إلياس هو النبي المسمى إيليا في التوراة. اليسع -عليه السلام -: من أنبياء الله تعالى، الذين يذكر الحق أسمائهم ويثني عليهم ، ولا يحكي قصصهم : نبي الله تعالى اليسع.فهو من العبدة الأخيار ورد ذكره في القرآن مرتين ، وفي التوراة ، ويذكر أنه أقام من الموت إنسانا كمعجزة. قال تعالى في سورة ( ص): " وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ ". وقال جل جلاله في سورة ( الأنعام: 86) :" إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ". روي عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : " كَانَ بَعْدَ إِلْيَاسَ ، الْيَسَعُ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ؛ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ ، مُسْتَمْسِكًا بِمِنْهَاجِ إِلْيَاسَ وَشَرِيعَتِهِ ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ " ابن كثير في " قصص الأنبياء " (2/252) .* " تاريخ الطبري " (1/462-464) ، و " المنتظم " لابن الجوزي (1/385) . ويقال : " إن من المعجزات التي أيّد الله بها اليسع : أنه أحيا الموتى ، وأبرأ الأكمه والأبرص ، واستيبس له نهر الأردن فمشى ، كما وردت به الكتب الإسرائيلية ، والله أعلم بصحة ذلك. " الجواب الصحيح " لابن تيمية (4/451-452) . جاء في تاريخ الطبري حول ذكر نسبة انه ( اليسع بن أخطوب )، ويقال انه ابن عم الياس النبي عليهما السلام. وذكر الحافظ ابن عساكر نسبه ،فقال : " اسمه أسباط بن عدي بن شوتلم بن أفرائيم بن يوسف الصديق عليه السلام ، وهو من أنبياء بني إسرائيل ، وقد أوجز القرآن الكريم عن حياته فلم يذكر عنها شيئاً وإنما أكتفي بعده في مجموعة الرسل الكرام الذي يجب الإيمان بهم تفصيلاً. قام بتبليغ الدعوة بعد انتقال الياس إلى جوار الله فقام يدعو إلى الله مستمسكاً بمنهاج نبي الله الياس وشريعته وقد كثرت في زمانه الأحداث والخطايا وكثر الملوك الجبابرة فقتلوا الأنبياء وشردوا المؤمنين فوعظهم (اليسع) وخوفهم من عذاب الله ولكنهم لم يأبهوا بدعوته ثم توفاه الله وسلط على بني إسرائيل من يسومهم سوء العذاب كما قص علينا القرآن الكريم. ويذكر بعض المؤرخين أن دعوته في مدينة تسعى (بانياس) إحدى مدن الشام ، ولا تزال حتى الآن موجودة وهي قريبة من بلدة اللاذقية ، والله أعلم". وأرجح الأقوال أن اليسع هو اليشع الذي تتحدث عنه التوراة. * ويذكر القديس برنابا أنه أقام من الموت إنسانا كمعجزة. ومما ينبغي التنبه له و إليه: أن المراد بالإسرائيليات أخبار أهل الكتاب التي يرويها مثل كعب الأحبار ووهب بن منبه ولها ثلاث حالات عند اهل العلم: 1- ما يُجزم بصدقه: وهو الموافق لما ثبت به الشرع. 2- ما يُجزم بكذبه: وهو المخالف لنصوص الشرع. 3- قسم لا يصدق ولا يكذب ، وإن جازت روايته للاتعاظ ، أو نحوه مع كونه ليس حجة في الدين بلا ريب ، لكونه مما لا يصدق ولا يكذب.
قال ابن كثير ـ رحمه الله: " وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم" ـ ثم أخبارهم على ثلاثة أقسام: فمنها: ما علمنا صحته بما دل عليه الدليل من كتاب الله، أو سنة رسوله. ومنها: ما علمنا كذبه ، بما دل على خلافه من الكتاب والسنة ـ أيضا. ومنها: ما هو مسكوت عنه، فهو المأذون في روايته، بقوله، عليه السلام: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج "، وهو الذي لا يصدق ولا يكذب، لقوله: " فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم". " انتهى.
وأما ما حدثنا به النبي صلى الله عليه وسلم من أخبار أهل الكتاب فليس من هذا الباب بسبيل، بل هو من الوحي الذي يجب الجزم بصدقه إذا صحت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما لو كان في الصحيحين، أو أحدهما فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، قال ابن تيمية ـ رحمه الله:" ومعلوم أن هذه الإسرائيليات ليس لها إسناد، ولا يقوم بها حجة في شيء من الدين، إلا إذا كانت منقولة لنا نقلًا صحيحًا، مثل ما ثبت عن نبينا أنه حدثنا به عن بني إسرائيل". انتهى.
وبه يتبين لك أن ما في البخاري وغيره مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أخبار بني إسرائيل هو مما يجب التصديق به، وإنما قصه النبي صلى الله عليه وسلم علينا، لما فيه من الفوائد العظيمة، كما قص الله تعالى علينا في كتابه أنباء الأمم السابقة لنعتبر ونتعظ، كما قال تعالى: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.{يوسف: 111}. . | |
|
السراج كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 53 الموقع : aahmroo@yahoo.com
| موضوع: رد: الياس و اليسع - عليهما السلام الإثنين مارس 08, 2010 6:37 pm | |
| بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصلى الله على جميع الأنبياء والمرسلين وجمعنا بهم في جنات النعيم برحمته إنه على كل شيء قدير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
anayasmeen كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 441 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 العمر : 31 الموقع : hotmail.com
| موضوع: رد: الياس و اليسع - عليهما السلام الجمعة أغسطس 26, 2011 8:24 pm | |
| بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصلى الله على جميع الأنبياء والمرسلين وجمعنا بهم في جنات النعيم برحمته إنه على كل شيء قدير
| |
|
الداعية للخير داعية نشيط
عدد المساهمات : 543 تاريخ التسجيل : 30/12/2009 العمر : 34 الموقع : yahoo.com
| موضوع: رد: الياس و اليسع - عليهما السلام الجمعة مايو 24, 2013 4:25 am | |
| بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وصلى الله على جميع الأنبياء والمرسلين وجمعنا بهم في جنات النعيم برحمته إنه على كل شيء قدير | |
|