هل ورد في القراءات أن الآية الأولى من سورة طه تقرأ طأها ؟
والسبب أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - كان يقوم الليل وكان عندما يتعب يرفع إحدى قدميه ويراوح بينهما من شدة التعب فنزلت الآية بهذه القراءة طأها أي ضعها على الأرض ما أنزلنا عليك... أرجو منكم توضيح ذلك إن كان حقا ولكم من الله تحية مباركة طيبة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقول الله تعالى:" طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" لم تُقرأ قراءة يعتد بها على الوجه الذي سألت عنه.
فقد أورد ابن الجزري في كتابه النشر ألف طريق وطريق، ولم ترد تلك القراءة في شيء من ذلك.
وما ذكرته أنت جاء في تفسير البيضاوي شيء يدل عليه، ولكنه ضعيف لا يلتفت إليه، فقد قال صاحبه: وقرئ طه على أنه أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بأن يطأ الأرض بقدميه، فإنه كان يقوم في تهجده على إحدى رجليه، وأن أصله طأ فقلبت همزته هاء أو قلبت في يطأ ألفاً كقوله: لا هناك المرتع. ثم بنى عليه الأمر وضم إليه هاء السكت وعلى هذا يحتمل أن يكون أصل طه طأها والألف مبدلة من الهمزة والهاء كناية الأرض، لكن يرد ذلك كتابتهما على صورة الحرف...
وقال العيني في عمدة القارئ: وفي (المعاني) للفراء هو حرف هجاء وحدثني قيس قال حدثني عاصم عن زر قال قرأ رجل على ابن مسعود رضي الله عنه طأها فقال له عبد الله: [ طه فقال الرجل يا أبا عبد الرحمن أليس إنما أمر أن يطأ قدمه قال: فقال عبد الله: طه هكذا أقرأنيها رسول الله. وزاد في ( تفسير ابن مردويه ) كذا نزل بها جبريل عليه الصلاة والسلام...
والله أعلم.