يوم الجمعة..."
يوم عيد كل سبعة أيام له بالخير رجعة "
قال تعالى :"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " (سورة الجمعة :9)
كنوز عظيمة في يوم الجمعة...لفاعلها مخلصا لله ، طالبا رضاه ومغفرته - سبحانه-:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].....................
يوم الجمعة ميزات وفضائل كثيرة ، فَضَّلَ الله بها هذا اليوم على ما سواه من الأيام:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].....................
الساعة "يوم القيامة " : يوم الجمعة ،ساعة الاجابة ، الدواب ، الانس والجان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].....................
من سُنن يوم الجمعة: أولًا-
الغسل :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {
غُسلُ يوم الجمُعة واجبٌ على كلّ مُحتلم } .
( رواه البخاري ) والمعنى والعلة :غسل يوم الجمعة مشروع ومتأكد، وذلك لأن الناس يجتمعون في مسجد واحد، فليتفقد كل منهم نفسه، ويزيل ما عليه من روائح كريهة وأوساخ؛ ليحضر هذا العيد العظيم، فلا يؤذي إخوانه برائحتة عرقه وملابسه.
و قوله صلى الله عليه وسلم "
واجبٌ". أي:
متأكد لا
فرض، و
المحتلم هو
البالغ - من بلغ سن الرشد -.
فالغسل واجب مؤكد في حق مَن عَليه حُضور يوم الجمعة:
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {
إذا جاءَ أحدَكم الجُمعة فليغتسل } .
( رواه البخاري ) الغسل ومس الطيب والذهاب للمسجد باكرا والصلاة - نافلة -
وعدم التفريق بين المسلمين و الانصات للامام...
مغفرة "
10"
أيام ":
فعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {
لا يَغتسل رَجلٌ يومَ الجمعَة، ويتطهّر بما استطاعَ من طُهر، ويدّهن من دهنه أو يمَسّ من طيب بيته، ثم يَروح إلى المَسجد ولا يفرّق بينَ اثنين، ثم يُصلي مَا كتبَ له، ثم ُينصت للإمام إذا تكلّم- إلاّ غُفر له ما بين الجُمعة إلى الجُمعة الأخرَى }
( رواه البخاري ) .
ثانيًا-
التجمل والتطيب:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
على كل مُسلم الغُسل يوم الجمُعة، ويلبس من صَالح ثيابه، وإن كانَ له طيبٌ مسّ منه } .
( رواه أحمد ) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر يوم الجمعة: {
مَا عَلى أحدكُم لو اشترَى ثَوبين ليَوم الجمُعة سوَى ثوبَي مهنَته } .
( رواه أبو داود ) قال
ابن عبد البر:
ثوبين:
يريد قميصًا ورداءً أو جبة ورداءً .
الاغتسال اوالتطهر والتطيب والرواح للمسجد باكرا والصلاة - نافلة - وعدم الافساد بين المسلمين والانصات للخطبة ...مغفرة " 7" ايام:
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
لاَ يغتسلُ رجلٌ يوم الجُمعة ويتطَهر بما استطاعَ من طُهر، ويدّهن من دهنه، أو يمَس من طيب بَيته ثم يَروح إلى المَسجد ولا يفرّق بين اثنين، ثم يصَلي ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم- إلا غُفر لهُ ما بين الجُمعة إلى الجُمعة الأخرى }
( رواه أحمد ) .
ثالثًا-
التبكير لها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
من اغتسل يومَ الجمعةِ غُسلَ الجنابةِ ، ثمَّ راح . فكأنَّما قرَّب بدنةً . ومن راح في السَّاعةِ الثَّانيةِ ، فكأنَّما قرَّب بقرةً . ومن راح في السَّاعةِ الثَّالثةِ ، فكأنَّما قرَّب كبشًا أقرنَ . ومن راح في السَّاعةِ الرَّابعةِ ، فكأنَّما قرَّب دجاجةً . ومن راح في السَّاعةِ الخامسةِ ، فكأنَّما قرَّب بيضةً . فإذا خرج الإمامُ حضرت الملائكةُ يستمعون الذِّكرَ}.
(صحيح مسلم: 850 ) بدنةً : اي
ناقة.
استحب العلماء التبكير إلى صلاة الجمعة، لكنهم اختلفوا في وقت التبكير؛ فذهب جمهور العلماء إلى أنه
يستحب التبكير من أول النهار حتى قال الإمام
الشافعي رحمه الله تعالى:"
لو خرج إليها بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس لكان حسنًا".
وذهب الإمام
مالك رحمه الله تعالى
إلى أن التبكير المشروع إنما هو وقت الزوال ولا يشرع التبكير من أول النهار.
رابعًا-
المشي لها على الأقدام:
عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، وبَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودَنا منَ الإمامِ ، فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ ، أجرُ صيَامِها وقيامِها}.
(صحيح ابن ماجه: 898 ، حديث صحيح) وفي المشي للمساجد بالتواضع الاجر العظيم لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كـ:غض البصر، وحط الخطايا ،وطرح السلام ، وتذكير المارة والجلوس ، واجتماع الغبار على الاقدام في سبيل الله ووو.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
... ولا يجتَمعانِ في جوفِ مؤمنٍ غبارٌ في سبيلِ اللَّهِ وفيحُ جَهَنَّمَ...}.
( صحيح الجامع: 7620 ، صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
مَنْ تَطَهَّرَ في بيْتِهِ ثُمَّ مشى إلى بيتٍ من بيوتِ اللهِ ، ليَقْضِيَ فريضَةً مِنْ فرائِضِ اللهِ ، كانتْ خطواتُهُ إحداهما تحطُّ خطيئَةً ، والأخرى ترفَعُ درجَةً }.
( صحيح الجامع: 6155 ، صحيح ) وعن أبَيّ بن كعب رضي الله عنه قال:
كان رجل من الأنصار لا أعلم أحدًا أبعد من المسجد منه، وكانت لا تخطئه صلاة! فقيل له: لو اشتريت حمارًا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
قد جمع الله لك ذلك كله".
(رواه مسلم:663).
قال الإمام
الشافعي في
الأم: "
ولا تؤتى الجمعة إلا مشيًا ".
وقال الإمام
النووي: "
اتفق الشافعي والأصحاب وغيرهم على أنه يستحب لقاصد الجمعة أن يمشي وأن لا يركب في شيء من طريقه إلا لعذر كمرض ونحوه".
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أنَّ رجلًا قالَ :"
يا رسولَ اللهِ أيُّ الإسلامِ خيرٌ؟ قالَ: {
تُطعِمُ الطَّعامَ ، وتُقرئُ السَّلامَ على من عرَفتَ ومن لَم تعرِفْ }.
(صحيح الأدب المفرد: 775 ، صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
إياكم والجلوسَ بالطرقاتِ . فقالوا : يا رسولَ اللهِ ، ما لنا من مجالسِنا بدٌّ نتحدثُ فيها ، فقال : فإذا أبيتم إلا المجلسَ ، فأعطوا الطريقَ حقَّه . قالوا : وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : غضُّ البصرِ ، وكفُّ الأذى ، وردُّ السلامِ ، والأمرُ بالمعروفِ ، والنهيُ عن المنكر }.
(صحيح البخاري: 6229 ) فـ المشي للمساجد يحصل بها ومنها (
غض البصر ،
طرح السلام ،
الامر بالمعروف و
النهي عن المنكر ، و
التسبيح والتهليل والتكبير ، و
اماطة الاذى عن الطريق ، و
النور التام يوم القيامة و
الاجور العظيمة للصفوف الاولى ، و
كان في ضيافة الرحمن)...و
كلها اجور عظيمة:
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
يُصبحُ على كلِّ سُلامي من أحدِكم صدقةٌ . فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ . وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ . وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ . وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ . وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ . ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ . ويجزئُ من ذلك ، ركعتان يركعُهما من الضحى }.
(صحيح مسلم: 720 ) سُلامى: اي
مَفصل.
عن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : {
بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة}.
(رواه أبو داود والترمذي).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {
لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا }.
(متفق عليه) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
مَن غدا إلى المسجدِ أو راحَ . أعدَّ اللهُ لهُ في الجنةِ نُزُلًا . كلّما غَدا أو راحَ }.
( صحيح مسلم : 669 ) خامسًا:
الإنصات للخطبة وعدم العبث - في مسبحة او هاتف او حديث مع جار واشباهها - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة والإمام يخطب- فقد لغوت }
( أخرجه الجماعة ) . وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: {
جلس النبي صلى الله عليه وسلم يومًا على المنبر فخطب الناس وتلا آية، وإلى جنبي أبيّ، فقلت له: يا أبيّ، متى أنزلت هذه الآية ؟ فأبى أن يكلمني، ثم سألته فأبى أن يكلمني، حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له أبيّ: ما لك من جمعتك إلا ما لغيت! فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فأخبرته، فقال:" صدق أبيّ، فإذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ" }
( رواه أحمد ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {
من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتي الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى، فقد لغا } .
(رواه مسلم:857).
سادسًا:
صلاة ركعتي تحية المسجد ولو كان الإمام يخطب:
لحديث جابر عند الجماعة وغيرهم {
أن سليكًا الغطفاني دخل المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا سليك، قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما" } ،
( رواه الجماعة ) وهذا مذهب الشافعي وأحمد وإسحاق وفقهاء المحدثين.
وذهب
أبو حنيفة ومالك والثوري والليث إلى أنه
لا يصليهما إذا كان الإمام يخطب وتأولوا حديث
سليك بتأويلات بعيدة،
ولعله لم يبلغهم الحديث بلفظ الأمر العام وهو قوله صلى الله عليه وسلم: {
إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما } .
( رواه مسلم:875 ) .
قال الإمام
النووي عن هذا الحديث: "
هذا نص لا يتطرق إليه تأويل، ولا أظن عالمًا يبلغه هذا اللفظ صحيحًا فيخالفه".
سابعًا-
التنفل قبل الجمعة وبعدها:
قb]قبل الجمعة[/b] فلا توجد سنة راتبة في أصح قولي العلماء، وهو قول
مالك وأحمد في المشهور عنه، وأحد الوجهين لأصحاب
الشافعي.
فعن أم المؤمنين
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، رضي الله عنهما، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:{
ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة أو: إلا بني له بيت في الجنة }
(صحيح مسلم:728). ولكن يستحب الإكثار من النفل المطلق، وذلك لحديث سلمان رضي الله عنه قال
: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {
لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر بما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم- إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى } .
( رواه البخاري ) والشاهد فيه هو قوله:
ثم يصلي ما كتب له.
وأما
بعدها فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما {
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته } .
( متفق عليه ) كما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
إذا صلى أحدكم الجمعة فليصلّ بعدها أربعاً }
( رواه مسلم:881 ) .
قال شيخ الإسلام
ابن تيمية: "
إن صلى في المسجد صلى أربعًا، وإن صلى في بيته صلى ركعتين"
ووافقه
ابن القيم قائلًا: "
وعلى هذا تدل الأحاديث، وقد ذكر أبو داود { عن ابن عمر
أنه كان إذا صلى في المسجد صلى أربعًا وإذا صلى في بيته صلى ركعتين" }.
( رواه أبو داود:1130 ) . ثامناً-
قراءة سورة الكهف :
فضل قراءة سورة الكهف - يوم الجمعة وغيره -:
(
تتنزل لها السكينة ، تعصم من فتنة الدجال ، نور لقارئها من الجمعة الى الجمعة ، ونور يوم القيامة )
عن البراء بن عازب قال:
كان رجلٌ يقرأ سورةَ الكهفِ، وإلى جانبه حصانٌ مربوطٌ بشطَنَينِ، فتغشُّته سحابةٌ، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسُه ينفرُ، فلما أصبح أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فذكر ذلك له، فقال : (
تلك السكينةُ تنزَّلت بالقرآنِ ) .
(صحيح البخاري : 5011 ) عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
من حفِظ عشرَ آياتٍ من أولِ سورةِ الكهفِ ، عُصِمَ من الدَّجَّالِ }.
(صحيح مسلم : 809 ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
من قرأ سورةَ الكهفِ كانت له نورًا يومَ القيامةِ من مقامِه إلى مكةَ ومن قرأ عشرَ آياتٍ من آخرِها ثم خرج الدجالُ لم يضرُّه ،ومن توضأ فقال سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك لا إلهَ إلا أنتَ أستغفرُك وأتوبُ إليك كُتِب في رقٍّ ثم جُعِل في طابعٍ فلم يكسرْ إلى يومِ القيامةِ }.
( الهيثمي ، مجمع الزوائد : 1/244 ، رجاله رجال الصحيح ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
مَن قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ }.
(الألباني | المصدر : صحيح الجامع :6470 | خلاصة حكم المحدث : صحيح) تاسعاً-
الإكثار من الصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام -:
أمر الله سبحانه في كتابه العزيز عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه وصفوته من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم، فقال جل ثناؤه:
"
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً " [الأحزاب:56].
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
مَن صلى عَلَيَّ واحدةً ، صلى اللهُ عليه بها عَشْرًا } .
( الألباني ، صحيح الجامع : 6358 ، صحيح ) عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
إنَّ من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِقَ آدمُ ، و فيه قُبِضَ ، و فيه النفخةُ ، و فيه الصعقةُ ، فأكْثِرُوا عليَّ من الصلاةِ فيه ، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ . قالوا : و كيف تُعْرَضُ صلاتُنا عليك و قد أَرِمْتَ ؟ أي : بَلِيتَ . فقال :" إنَّ اللهَ جلَّ و علا حرَّمَ على الأرضِ أن تأكلَ أجسامَنا } .
( المحدث : الألباني ، صحيح الترغيب : 696 ، صحيح ) عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: {
خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فتوجَّهَ نحوَ صدقتِهِ فدخلَ ، فاستَقبلَ القبلةَ فخرَّ ساجدًا ، فأطالَ السُّجودَ حتَّى ظَنَنتُ أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قبضَ نفسَهُ فيها ، فدَنوتُ منهُ ، فجَلستُ فرفعَ رأسَهُ ، فقالَ : مَن هذا ؟ قلتُ عبدُ الرَّحمنِ ، قالَ : ما شأنُكَ ؟ قُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ سجدتَ سجدةً خَشيتُ أن يَكونَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قد قبضَ نفسَكَ فيها ، فقالَ :" إنَّ جبريلَ عليهِ السَّلامُ ، أتاني فبشَّرَني ، فقالَ : إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : من صلَّى عليكَ صلَّيتُ عليهِ ، ومن سلَّمَ عليكَ سلَّمتُ عليهِ ، فسجدتُ للَّهِ عزَّ وجلَّ شُكْرًا }.
( المحدث : أحمد شاكر في مسنده : 3/130 ، إسناده صحيح ) بخيل من سمع اسم النبي -
عليه الصلاة والسلام -
ولم يصلّ عليه:
عن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
البخيلُ من ذُكرتُ عندَهُ ثم لم يُصَلِّ عليَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ } .
( المحدث : أحمد شاكر في مسنده : 3/177 ، إسناده صحيح ) الصلاة على النبي أوجب لاستجابة الدعاء:
عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال:{
سمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلًا يدعو في صلاتِه ، لم يُمجِّدِ اللهَ ، ولم يُصلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :" عجِلَ هذا " ثم دعاه فقال له أو لغيرِه :" إذا صلَّى أحدُكم فليبدأ بتمجيدِ اللهِ والثناءِ عليه ، ثم يُصلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ثم يدعو بعدُ بما شاء } .
(المحدث : الألباني ،فضل الصلاة : 106 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن رجاله ثقات رجال مسلم ) عاشراً-
الاكثار من الصدقة والاطعام ولو باليسير :
"
للصدقة في يوم الجمعة مزية عليها في سائر الأيام، والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع ، كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور. وشاهدت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت من خبز أو غيره، فيتصدق به في طريقه سرا، وسمعته يقول: إذا كان الله قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضل وأولى بالفضيلة". انتهى
(ابن القيم في زاد المعاد) وفي "
تحفة الحبيب على شرح الخطيب" وهو شافعي متحدثا عن الجمعة:
"
ويسن كثرة الصدقة وفعل الخير في يومها وليلتها، ويكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومها وليلتها لخبر:" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي"." انتهى.
احد عشر-
الاكثار من الدعاء :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذكر يوم الجمعة فقال:{
فِيْهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ الله شَيْئاً إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ } زاد قتيبة في روايته: وأشار بيده يقللها }.
(متفق عليه). وذكر الصلاة هنا من باب التمثيل، فقد يكون في دعاء وقراءة قرآن وذكر.
وتحديدها على القولين، فإما
إنها من جلوس الإمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة:
وورد في ذلك حديث عند مسلم في صحيحه، فأخرج مسلم بسنده إلى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال أبو بردة: قلت نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "
هي بين ما يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة"،
وهذا الحديث هو من رواية مخرمة بن بكير عن أبيه، وقد أعل بالانقطاع، ولكن مخرمة له عن أبيه كتاب، فهو صحيح وهو وجادة، والوجادة حجة يعمل بها.والقول الثاني، وهو قول جماهير أهل العلم، أن
هذه الساعة في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة، فكأن الوقت مستغرق في العبادة وتلاوة القرآن والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والذكر، فيكون ذلك بين يدي أن يرفع الإنسان يديه بالدعاء لذا فالذي يريد أن يظفر بهذه الساعة ينبغي أن يكون وقته مملوءاً، وهذا إشارة من قوله صلى الله عليه وسلم: "
وهو قائم يصلي"، فهو يوم صلاة وتزكية وعبادة وطاعة.
ويدلل على أنها الساعة الأخيرة ما أخرجه أبو داود في سننه (برقم 1044) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "
يوم الجمعة ثنتا عشرة -يريد ساعة- لا يوجد مسلم يسأل الله شيئاً إلا أتاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر"،
وأخرج سعيد بن منصور في سننه بإسناده إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: "
إن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا فتذاكروا في ساعة الجمعة فتفرقوا ولم يختلفوا أنها في آخر ساعة من يوم الجمعة".
من الادعية التي يسن ويستحب الدعاء بها يوم الجمعة وغيره:
"
اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، ]في العالمين] إنك حميد مجيد".
"
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه "
"
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرما قضيت، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت"
"
اللهم اغفر لي، اللهم اجعلني يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس، اللهم اغفر لي ذنبي، وأدخلني يوم القيامة مدخلا كريما "
"
اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك من فتنة الدجال"
"
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن ، وضلع الدين، وغلبة الرجال"
"
اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة"
"
اللهم إني أعوذ بك من جار السوء، ومن زوج تشيبني قبل المشيب، ومن ولد يكون علي ربا، ومن مال يكون علي عذابا، ومن خليل ماكر عينه تراني، وقلبه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيئة أذاعها "
"
اللهم إني أسألك الفردوس أعلى الجنة "
"
اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهى لا إله إلا أنت."
"
اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل كفرة الذين أوتوا الكتاب، إله الحق .آمين "
"
اللهم إني أسألك خير المسألة،وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل،وخير الثواب،وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني،وثقل موازيني،وحقق إيماني، وارفع درجاتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة، اللهم إني أسألك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وظاهره، وباطنه،والدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك خير ما آتي، وخير ما أفعل، وخير ما أعمل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر، والدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتصلح أمري، وتطهر قلبي، وتحصن فرجي، وتنور قلبي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك أن تبارك في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خلقي، وفي خلقي، وفي أهلي، وفي محياي، وفي مماتي، وفي عملي، فتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة،" آمين
"
اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك، قابلين لها، وأتممها علينا".
.................................
شعر في يوم الجمعة:
مرّ السّبوع وهذا هو عيدنا عاد
هلل وكبر وافرح اليوم جمعة
وانهض وسبّح للذي ماله أنداد
سُبحانه الخلاق يا بدع ُصنعه
واكثر صلاتك ع النبي خير من جاد
يَرد تسليمك وتحظى بشفعه
والوالدين أحسن لهم وارض الأولاد
يا بخت من كان الرضى دوم طبعه
واذكر محبينك جماعات وافراد
واوصل قريبك واعطه اليوم دُفعة
وابذل ولا تبخل بمالك وبالزّاد
وابحث عن المحتاج وانفعه نفعة
واقرا وتدبر سورة الكهف وان عاد
حسيت عندك عزم زد جزء وارعه
واختم بما تحفظ من اذكار واوراد
واسكب على ذنبك من العين دمعة
واذكر اخوك اللي كتب هذا الانشاد
وامنحه دعوة غيب من بعد ركعة
هذي أمانه أو سلف مثل الارفاد
دعيت انا لك وقت نظمه وبدعه
يا رب من يقراه تذكره باشهاد
وتزيد في الدنيا وفي البعث رفعه
واجعله ونحن معه صادر ووراد
ع الحوض نشرب من عواذيب نبعه
يا رب انا حبّي لهم فيك يزداد
يا رب تجمعنا في الخلد جمعه
عندك بمقعد صدق ما فيه حساد
فوق الحرير بسندس يزيد لمعه
وآخر دعانا الحمد لله تنقاد
معنا بكل احوال وتقيد شمعة
واحفظ كلامي واحسبه وعظ وارشاد
لا خير في اللي ما وعظ يوم ربعه
لا تستقل الخير لو بسمة اسناد
في وجه اخيك ولا تقصر بفزعة
واليوم هذا عيد من ضمن الاعياد
له كل سبعة ايام بالخير رجعة
أذكر ترى الله فيه واعدك باوعاد
لا تنسى نفسك من الدعا يوم جمعة...............................
أغلى الليالي تراها ليلة الجــــمـــعـــة .... مذكورةٍ بــــــــأول الدنيا وتالــيـهـا
جمعت الشمل يوم الناس مجتمعــــــة .... ســـــــبحان ربٍّ يبعـدها ويدنــيـــهـا
أنا أجتلد وأرسل الدمعة ورى الدمعة .... متى عيوني تشوف عيون غالــيــهـا
والله لولا الحيا والعيب والســـمعة .... إني لأخـاطر وغالي وروحي لاهديهـا
وأشاهد اللي لغضات الصبا شـــمعة ... ما يونـس الـعلـة إلا قـلب راعــيــهـا
والله لو عرضت لي زينة اللـمـعــة ... ما تلتفت عيني اليســـــــرى تراعـيهـا
الغاية أحلى الليالي لـيلـة الجـمـعـــة ...من بـد كل الـليالـي أحـب طـاريــهــا........................................