anayasmeen كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 441 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 العمر : 31 الموقع : hotmail.com
| موضوع: الكرامية،مذهب الكرامية ومعتقدهم واتفاق الجهمية معهم والمرجئة الجمعة مايو 08, 2015 8:34 pm | |
| مذهب الكرامية الفرقة الثانية عشرة من المرجئة: الكرامية، أصحاب محمد بن كرَّام، يزعمون " أن الإيمان هو الإقرار والتصديق باللسان دون القلب "، " وأنكروا أن تكون معرفة القلب أو شيء غير التصديق باللسان إيمانا "، وزعموا " أن المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله كانوا مؤمنين على الحقيقة "، وزعموا " أن الكفر بالله هو الجحود والإنكار له باللسان " وقد ذهبَت الكرامية إلى أن " الإيمان قول باللسان فقط ، وأنه شيء واحد لا يزيد ولا ينقص، ولا يستثنى فيه ". قال الأشعري في المقالات: " والفرقة الثانية عشرة من المرجئة: الكرامية، أصحاب محمد بن كرَّام، يزعمون أن الإيمان هو الإقرار والتصديق باللسان دون القلب، وأنكروا أن تكون معرفة القلب أو شيء غير التصديق باللسان إيمانا، وزعموا أن المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله كانوا مؤمنين على الحقيقة، وزعموا أن الكفر بالله هو الجحود والإنكار له باللسان). ( مقالات الاسلاميين:1/233) . ... الكرامية تسمي المنافق مؤمنا، ولكنهم يحكمون بأنه مخلد في النار ... وقال ابن منده: " وقالت طائفة منهم - أي المرجئة -:"الإيمان فعل اللسان دون القلب" ، وهم أهل الغلو في الإرجاء ". ( الايمان ، لان منده:1/1331) . وقال ابن حزم: " وذهب قوم إلى أن الإيمان هو"الإقرار باللسان بالله تعالى، وإن اعتقد الكفر بقلبه، فإذا فعل ذلك فهو مؤمن من أهل الجنة "، وهذا قول محمد بن كرام السجستاني وأصحابه " ( الفصل:3/277) . ... وما ذكره ابن حزم هنا خطأ على الكرامية، فإنهم لا يحكمون بنجاة المنافق، بل يقولون إنه مخلد في النار. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والكرامية توافق المرجئة والجهمية في أن "إu]إيمان الناس كلهم سواء[/u]"، ولا يستثنون في الإيمان، بل يقولون: "هو مؤمن حقا، لمن أظهر الإيمان، وإذا كان منافقا فهو مخلد في النار عندهم، فإنه إنما يدخل الجنة من آمن باطنا وظاهرا". ومن حكى عنهم أنهم يقولون:"المنافق يدخل الجنة "، فقد كذب عليهم، بل يقولون:" المنافق مؤمن"؛ لأن الإيمان هو القول الظاهر، كما يسميه غيرهم مسلما؛ إذ الإسلام هو الاستسلام الظاهر. ولا ريب أن قول الجهمية أفسد من قولهم من وجوه متعددة شرعا ولغة وعقلا. وإذا قيل: قول الكرامية قول خارج عن إجماع المسلمين، قيل: وقول جهم في الإيمان قول خارج عن إجماع المسلمين قبله، بل السلف كفروا من يقول بقول جهم في الإيمان" . ( مجموع الفتاوى:7/141) . وقال: " فالمؤمن المستحق للجنة لابد أن يكون مؤمنا في الباطن، باتفاق جميع أهل القبلة حتى الكرامية الذين يسمون المنافق مؤمنا، ويقولون: الإيمان هو الكلمة، يقولون: إنه لا ينفع في الآخرة إلا الإيمان الباطن. وقد حكى بعضهم عنهم أنهم يجعلون المنافقين من أهل الجنة، وهو غلط عليهم، إنما نازعوا في الاسم لا في الحكم، بسبب شبهة المرجئة في أن الإيمان لا يتبعض ولا يتفاضل " ( مجموع الفتاوى:7/215) . ويشير شيخ الإسلام بكلامه عن شبهة المرجئة، إلى أن الكرامية جعلوا الإيمان شيئا واحدا هو القول، ولم يضيفوا إليه الاعتقاد فرارا من القول بتبعيضه وتجزئته. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " مع أن الكرامية لا تنكر وجوب المعرفة والتصديق، ولكن تقول: لا يدخل في اسم الإيمان، حذرا من تبعضه وتعدده؛ لأنهم رأوا أنه لا يمكن أن يذهب بعضه ويبقى بعضه، بل ذلك يقتضي أن يجتمع في القلب إيمان وكبر (او كفر) ، واعتقدوا الإجماع على نفي ذلك، كما ذكر هذا الإجماع الأشعري وغيره. وهذه الشبهة التي أوقعتهم مع علم كثير منهم وعبادته وحسن إسلامه وإيمانه، ولهذا دخل في إرجاء الفقهاء جماعة هم عند الأمة أهل علم ودين، ولهذا لم يكفر أحد من السلف أحدا من مرجئة الفقهاء، بل جعلوا هذا من بدع الأقوال والأفعال، لا من بدع العقائد، فإن كثيرا من النزاع فيها لفظي، لكن اللفظ المطابق للكتاب والسنة هو الصواب. فليس لأحد أن يقول بخلاف قول الله ورسوله، لاسيما وقد صار ذلك ذريعة إلى بدع أهل الكلام من أهل الإرجاء وغيرهم، وإلى ظهور الفسق، فصار ذلك الخطأ اليسير في اللفظ سببا لخطأ عظيم في العقائد والأعمال، فلهذا عظم القول في ذم الإرجاء". ( مجموع الفتاوى:7/394) . شذوذ قول الكرامية:وقد تبين مما سبق أن الكرامية جمعوا بين بدعة الإرجاء وإخراج العمل من الإيمان، وبين الشذوذ اللفظي في تسميتهم المنافق مؤمنا. قال شيخ الإسلام مقارنا بين قول جهم في إخراج أعمال القلوب من الإيمان، وبين قول الكرامية : " وهذا القول شاذ - أي قول جهم - كما أن قول الكرامية الذين يقولون هو مجرد قول اللسان شاذ أيضا ". إلى أن قال: " [color=#990066]وقول ابن كرام فيه مخالفة في الاسم دون الحكم، فإنه وإن سمى المنافقين مؤمنين، يقول: إنهم مخلدون في النار، فيخالف الجماعة في الاسم دون الحكم. وأتباع جهم يخالفون في الاسم والحكم جميعا " (مجموع الفتاوى:7/5501 ). | |
|