هداية عضو وفيّ
عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 03/04/2012 العمر : 29 الموقع : hid@yahoo.com
| موضوع: مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل : ربيع اول ، رجب ، جماد اول الإثنين أبريل 20, 2015 6:53 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما صحة هذه الرسائل أثابكم الله؟ " مبروك عليكم شهر جمادى الأول." قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل " جمادى الاولى" ، يحرم عليه النار" كل عام وأنتم بخير. " مبروك عليكم شهر رجب." قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يبارك الناس في هذا الشهر " رجب "، يحرم عليه النار" " مبروك عليكم شهر ربيع اول." قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من يبارك الناس في هذا الشهر الفضيل" ربيع اول "، يحرم عليه النار" ..................... الإجابــةالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا أصل لهذه الاحاديث في كتب السنة ـ كلها كذب واختلاق وتركيب ـ فيما نعلم.
وقد أورد الشيخ علوي السقاف في موقع الدرر السنية تحت الأحاديث المنتشرة في الإنترنت بلفظ:" مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل - يعني ربيع الأول - تحرم عليه النار" ، وحكم عليه بأنه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
http://www.dorar.net/spreadH/687
حديث: قال رســول صلى الله عليه وسلم:" مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل -رجب - تحرم عليه النار". الدرجة: كذب
هذا الحديث المذكور لا نعرف له أصلا ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه من الكذب عليه ، والكذب عليه محرم من كبائر الذنوب ؛ وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ " رواه مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) ، قال النووي رحمه الله : " فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " . انتهى من " شرح صحيح مسلم " (1/65) .
وما ذكر فيه من كون العبد تحرم عليه النار بمجرد هذه التهنئة : من المجازفات والمبالغات التي يستدل بها على وضع الحديث وبطلانه ، قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " . انتهى من " المنار المنيف " (ص 50) .
| |
|