حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مراتب الدين : الحديث الثاني من الأربعين نووية مع الشرح وأقوال اهل العلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmaroayoubi
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
ahmaroayoubi


عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 03/01/2012
العمر : 55

مراتب الدين : الحديث الثاني من الأربعين نووية مع الشرح وأقوال اهل العلم Empty
مُساهمةموضوع: مراتب الدين : الحديث الثاني من الأربعين نووية مع الشرح وأقوال اهل العلم   مراتب الدين : الحديث الثاني من الأربعين نووية مع الشرح وأقوال اهل العلم Emptyالأربعاء فبراير 18, 2015 10:31 am

مراتب الدين : الحديث الثاني من الأربعين نووية مع الشرح وأقوال اهل العلم

عن عمر رضي الله تعالى عنه أيضا قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال :" يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ". قال:" صدقتفعجبنا له ، يسأله ويصدقه ، قال :" فأخبرني عن الإيمان ؟" قال :" أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ". قال:" صدقت ". قال:" فأخبرني عن الإحسان ؟" قال :" أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". قال :" فأخبرني عن الساعةقال :" ما لمسئول عنها بأعلم من السائلقال:" فأخبرني عن أماراتها قال :" أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ". ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال : " يا عمر ، أتدري من السائل ؟" قلت الله ورسوله أعلم ، قال : " فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ".
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 8. خلاصة حكم المحدث: صحيح
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: ابن منده - المصدر: الإيمان لابن منده - الصفحة أو الرقم: 9. خلاصة حكم المحدث: إسناده مجمع على صحته . الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4695. خلاصة حكم المحدث: صحيح . الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5005. خلاصة حكم المحدث: صحيح . الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 53. خلاصة حكم المحدث: صحيح
.............

امفردات الحديث الشريف وأدلة عليها وتوضيح يسير مع بعض التفصيل:

قوله: رجل : ملك في صورة رجل .

قوله:لا يرى عليه : بالياء المثناة من تحت المضمومة على المشهور . ورواه بعضهم بالنون المفتوحة ، وكلاهما صحيح .

قوله:على فخذيه : على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم - كما في رواية لابي ذر وابي هريرة رضي الله عنهما في النسائي .

قوله:أن تشهد أن لا إله إلا الله : يبين معنى هذه الكلمة ما في الرواية الأخرى لأبي هريرة بلفظ :" ...الإسلامُ :أن تعبد اللهَ ولا تشرك به شيئًا ..."
الراوي: أبو ذر و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5006. خلاصة حكم المحدث: صحيح

قوله:وأن محمد رسول الله : يجب على الخلق تصديقه وطاعته فيما أمر به ، والانتهاء عما نهى عنه .
وهذا المعنى واضح في قوله عليه الصلاة والسلام :" ذَرُونِي ما تركتُكُمْ ، فإنَّما هلَكَ مَنْ كان قبْلكُمْ بِكثرةِ سُؤالِهِمْ ، و اخْتلافِهِمْ على أنْبيائِهِمْ ، فإذا أمرتُكُمْ بِشيءٍ فأْتُوا مِنْهُ ما استطعتُمْ ، وإذا نهيْتُكُمْ عن شيءٍ فدَعُوهُ / اجتنبوه "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3430. خلاصة حكم المحدث: صحيح
وواضح في قوله عليه الصلاة والسلام للسائل الذي قال له :" أرأيتَ إذا صلَّيتُ الصَّلواتِ المَكتوباتِ وصُمتُ رَمضانَ وأحللتُ الحلالَ وحَرَّمتُ الحرامَ ولَم أزِدْ علَى ذلِكَ شيئًا أأدخُلُ الجنَّةَ ؟ قالَ :" نعَم ". قالَ :" واللَّهِ لا أزيدُ على ذلِك شيئًا ."
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 15. خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومن قوله عليه الصلاة والسلام :" إنَّ اللهَ تعالى فرضَ فرائضَ فلا تُضَيِّعوها وحَدَّ حدودًا فلا تعتَدوها وسكتَ عن أشياءٍ رحمةً لكم غيرَ نِسْيانٍ فلا تبحَثوا عنها"
الراوي: أبو ثعلبة الخشني المحدث: النووي - المصدر: تحقيق رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم: 581. خلاصة حكم المحدث: حسن

قوله:وتقيم الصلاة : المكتوبة . أما صلاة النافلة فإنها وإن كانت من وظائف الإسلام فليست من أركانه . وكذلك الزائد على الفرض من الزكاة والصوم والحج.
والصلاة المكتوبة - الخمس - قال الله تعالى فيها :{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة 238] وقال تعالى: { فإن تابوا وأقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} [التوبة 5]
وقال عنها النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يرويه ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وسابهم على الله"]متفق عليه]

قوله:تؤتي الزكاة : المفروضة لمستحقيها - وحكمها واضح من الاية السابقة والحديث السابق.

قوله:وتصوم رمضان : تمسك نهاره عن المفطرات بنية .كما قال تعالى :{ ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }﴿:البقرة:183 ﴾

قوله:وتحج البيت : تقصده لأداء النسك المعدود من أركان الإسلام إن استطعت إليه سبيلا : وهو الزاد والراحلة .وقال الله تعالى في الحج :{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } (ال عمران:97)

قوله:فعجبنا له يسأله ويصدقه : لأن ما أجاب به النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف إلا من جهته ، وليس هذا السائل ممن عرف بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم والسماع منه . ثم هو قد سأل سؤال عارف بما يسأل عنه . لأنه لم يخبره بأنه صادق فيه .

قوله:أن تؤمن بالله : أنه متصف بصفات الكمال ، منزه عن صفات النقائص . لا شريك له ،كما قال تعالى عن نفسه :{ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا} سورة الاخلاص
فالايمان هو :هو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه رب كل شيء ومليكه وخالقه – وأنه الذي يستحق وحده أن يفرد بالعبادة: من صلاة وصيام، ودعاء، ورجاء، وخوف، وذل وخضوع – وأنه المتصف بصفات الكمال كلها المنزه عن كل نقص.

قوله:وملائكته : عباد الله المكرمون الذين خلقهم من نور كما في الحديث الصحيح:" خُلِقَت الملائكةُ من نورٍ . وخُلِقَ الجانُّ من مارجٍ من نارٍ . وخُلِقَ آدمُ مما وُصِف لكم "
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: . 2996 .خلاصة حكم المحدث: صحيح
والايمان بهم جميعا شرط ومنهم من عرف اسمه وعمله ، فقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يفتتح صلاة الليل فيقول :" اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 . خلاصة حكم المحدث: صحيح

ومن أنكر وجودهم فهو كافر، قال تعالى:{وَمَن يَكْفُرْ بِٱللَّهِ وَمَلَـئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً بَعِيداً } [النساء:136].
وبين سبحانه طاعتهم له فقال : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (سورة التحريم:6)
وقال تعالى :{ يُسَبّحُونَ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ } [سورة الأنبياء:20].

قوله:وكتبه : أنها كلام الله ، وأن ما تضمنته حق ، انزلها الله على انبيائه .فقد أنزل الله تعالى على إبراهيم عليه السلام الصحف، وعلى داود عليه السلام الزبور، وعلى موسى عليه السلام التوراة والصحف، وعلى عيسى عليه السلام الإنجيل، وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن. ويجب على المسلم أن يؤمن بما لم يعلمه منها إجمالاً، كما قال تعالى:{ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}[سورة الشورى:15]. ويجب عليه اتباع آخرها والعمل بما فيه وهو القرآن الكريم؛ لأن ما سواه إن سلم من التحريف والتبديل، فهو منسوخ به؛ كما قال تعالى:{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} [سورة المائدة:48].

قوله:ورسله : أنهم صادقون وانهم من عند الله مبعوثون ، فقد أرسل الله تعالى في كل أمة نذيرا منهم ، وأرسل محمدا صلى الله عليه وسلم للناس كافة ‏قال تعالى : { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} [سورة فاطر:24]‏. وقال تعالى : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا } [سورة النحل:26 ] ‏. وقال تعالى : { وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذير} [سورة سبأ: 28] ‏
‏وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعدة الأنبياء والمرسلين كما في حديث ابي ذر رضي الله عنه ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أيُّ الأنبياءِ كان أولُ ؟ ! قال : آدمُ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ونبيٌّ كان ؟ ! قال : نعم نبيٌّ مُكلَّمٌ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ : كم المرسلونَ ؟ ! قال : ثلاثُ مئةٍ وبضعةَ عشرَ ؛ جمًّا غفيرًا .
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5669. خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقد ورد ذكر خمسة وعشرين نبيا ورسولا في القرآن الكريم، ذكر منهم في سورة الأنعام ‏ثمانية عشر ، والباقي في سور متفرقة ، وهم : آدم ، وهود وصالح، وشعيب، ‏وإدريس، وذو الكفل، ومحمد، صلى الله عليهم أجمعين . ‏
ومن هؤلاء الخمسة والعشرين أربعة من العرب وهم: هود وصالح وشعيب ومحمد صلى ‏الله عليهم أجمعين .

قوله:واليوم الآخر: يوم القيامة الذي يُبْعثُ الناس فيـه ؛ للحساب ، والجزاء .وسمِّي بذلك ؛ لأنه لا يوم بعده ، حيث يستقرُ أهل الجنة في منازلهم ، وأهل النار في منازلهم .والإيمان باليوم الآخر يتضمن ثلاثة أمور :
الأول : الإيمان بالبعث : وهو إحياء الموتى حين ينفخُ في الصور النفخة الثانية ؛ فيقوم الناس لرب العالمين ، حفاة غيرَ منتعلين ، عراة غيرَ مستترين ، غُرلاً غيرَ مختتنين ، قال الله تعالى : { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنـَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [سورة الأنبياء : 104] . كما قال الله تعالى :{ ثـُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثـُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } [سورة المؤمنون : 15 ، 16] . و الثاني مما يتضمنه الإيمان باليوم الآخر : الإيمان بالحساب والجزاء : يحاسَبُ العبد على عمله ، ويجازى عليه ، وقد دلَّ على ذلك الكتاب ، والسنة ، وإجماع المسلمين .والثالث مما يتضمنه الإيمان باليوم الآخر : الإيمان بالجنة والنار وأنهما المآل الأبدي للخلق. قال تعالى:{ ( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثـُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بـِمَا عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } [سورة التغابن : 7]

قوله:وتؤمن بالقدر خيره وشره : أن الله علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها ، ثم أوجد ما سبق في عمله أن يوجد ، فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإرادته ، خيرا كان أو شرا , وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطئك لم يكن ليصيبك .
والقضاء لغة فهو: الحكم، والقدر: هو التقدير.
فالقدر: هو ما قدره الله سبحانه من أمور خلقه في علمه.
والقضاء: هو ما حكم به الله سبحانه من أمور خلقه وأوجده في الواقع.
وعلى هذا فالإيمان بالقضاء والقدر معناه: الإيمان بعلم الله الأزلي، والإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة سبحانه.
قال تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} ( سورة الحشر : 22 )
وقال تعالى:{ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} ( سورة الطلاق :12)
وقال تعالى :{ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} ( سورة غافر:40)
وقال تعالى :{ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} ( سورة الرعد:13)
وروى مسلم عن جابر بن عبد الله قال : « جاء سراقة بن مالك بن جعثم فقال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن ، فيم العمل اليوم ، أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ، أم فيما نستقبل ؟ قال : " لا ، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير " ، قال : ففيم العمل ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له وكل عامل بعمله »
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:  .  . 2648 . خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي رواية علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال : ثم قرأ :" فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* إلى قولِه فَسَنُيِسِّرُهُ لِلْعُسْرَى" [ سورة الليل : 5 - 10 ] .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2647 . خلاصة حكم المحدث: صحيح  .

وقد قدر الله انواعا من التقادير منها :

1- التقدير يوم القبضتين :
كما عند ابي داود في الصحيح : أنَّ عمرَ سأل عن هذهِ الآيةِ : { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ } قال : قرأ القعنبيُّ الآيةَ، فقال عمرُ : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سُئل عنها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :" إنَّ اللهَ عز وجل خلق آدمَ، ثم مسح ظهرَه بيمينِه، فاستخرج منه ذريةً، فقال : خلقتُ هؤلاءِ للجنةِ وبعمل أهلِ الجنةِ يعملون، ثم مسح ظهرَه فاستخرج منه ذريةً، فقال : خلقتُ هؤلاءِ للنارِ وبعمل أهل ِالنارِ يعملون ." فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ، ففيمَ العملُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :"إنَّ اللهَ عز وجل إذا خلق العبدَ للجنةِ استعمله بعملِ أهلِ الجنةِ حتى يموت على عملٍ من أعمالِ أهلِ الجنةِ فيدخله به الجنةَ، وإذا خُلق العبدُ للنارِ استعمله بعملِ أهلِ النارِ حتى يموتُ على عملٍ من أعمالِ أهلِ النارِ فيدخلُه به النارَ"
الراوي: مسلم بن يسار الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4703. خلاصة حكم المحدث: صحيح

2-التقدير العمري :
وهو تقدير كل ما يجرى على العبد فى حياته إلى نهاية أجله ، وكتابة شقاوته أو سعادته .
وقد دل على ذلك حديث الصادق المصدوق فى الصحيحين عن ابن مسعود قال:" إنَّ أحدَكُم يُجمَعُ خلقُهُ في بطنِ أمِّهِ أربعينَ يومًا ثمَّ يَكونُ في ذلك عَلقةً مثلَ ذلِكَ ، ثمَّ يَكونُ مضغةً مثلَ ذلِكَ ، ثمَّ يرسلُ الملَكُ فينفخُ فيهِ الرُّوحَ ويؤمرُ بأربعٍ ، كلِماتٍ : بكَتبِ رزقِهُ وأجلِهُ وعملِهُ وشقيٌّ أو سعيدٌ ، فوالَّذي لا إلَهَ غيرُهُ إنَّ أحدَكُم ليَعملُ بعملِ أَهْلِ الجنَّةِ حتَّى ما يَكونُ بينَهُ وبينَها إلَّا ذِراعٌ فيسبقُ عليهِ الكتابُ فيعمل بعملِ أَهْلِ النَّارِ فيدخلُها ، وإنَّ أحدَكُم ليعملُ بعملِ أَهْلِ النَّارِ حتَّى ما يَكونَ بينَهُ وبينَها إلَّا ذراعٌ ثمَّ يسبِقُ عليهِ الكتابُ فيعمَل بعملِ أَهْلِ الجنَّةِ فيدخُلُها"
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2643 .خلاصة حكم المحدث: صحيح

3-التقدير السنوي :-
وذلك فى ليلة القدر من كل سنة ، ويدل عليه قوله سبحانه وتعالى :{إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـٰرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ . فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [سورة الدخان: 3 و 4]
فكل أمور السنة تقدر تقديراً أخر فى ليلة القدر وهذه كتابات وتقديرات قد تكون منسوخة – أي منقوله – من اللوح المحفوظ فكتب الله عز وجل ما يشاء فى ليلة القدر :- من يحج ومن يموت ومن يغزو ........الخ
عن مجاهد بين جبر المكي في قوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} قال: "في ليلة القدر كل أمر يكون في السنة إلى السنة: الحياة والموت يقدّر فيها المعايش والمصائب كلها" أخرجه ابن جرير في تفسيره (22/9) وسعيد وعبد بن حميد وابن المنذر كما في الدر المنثور (7/ 399).

4 - التقدير اليومى :-
قال تعالى :{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [سورة الرحمن: 29]
وفي الحديث الحسن عن ابي الدرداء : { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } قالَ : مِن شأنِه أن يغفِرَ ذنبًا ويفرِّجَ كربًا ويرفعَ قومًا ويخفِضَ آخَرينَ"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 168  . خلاصة حكم المحدث: حسن


قوله:فإن لم تكن تراه فإنه يراك : أي فاستمر على إحسان العبادة فإنه يراك .
قال تعالى: { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [سورة الشعراء: 217 و 218]. وقال تعالى: {يَعْلَم خَائِنَة الْأَعْيُن وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [سورة غافر: 19]. قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " يَعْلَم خَائِنَة الْأَعْيُن وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ " هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها "رواه ابن أبي حاتم .
وقال تعالى: { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }  [سورة الحديد: 4]. وقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}  [سورة النساء: 1]. وقال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}. [سورة البقرة: 235]

وهذا يتطلب المراقبة الدائمة من العبد لربه كما جاء في الايات السابقة والحديث الشريف عن النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال :" اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ ، وأَتبِعِ السَّيِّئَةَ الحسنةَ تمحُها ، و خالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حَسنٍ "
الراوي: أبو ذر الغفاري و معاذ بن جبل و أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 97 . خلاصة حكم المحدث: حسن


قوله:عن الساعة : متى تقوم . والمراد بالساعة يوم القيامة .قال الله نعالى فيه :{ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [سورة ال عمران: 9].  وقال تعالى :{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [سورة البقرة: 281]

وقد سماه الله تعالى بأساء عدة ذكرها في كتابه العزيز منها :
يوم القيامة ، اليوم الآخر الساعة يوم البعث ، يوم الخروج ، القارعة ، يوم الفصل ، يوم الدين ، الصاخة ، الطامة الكبرى ، يوم الحسرة ، الغاشية ، يوم الخلود ، يوم الحساب ، الواقعة ، يوم الوعيد ، يوم الآزفة ، يوم الجمع ، يوم التلاق ، يوم التناد ، يوم التغابن ، الحاقة ، القارعة .

ووصف الله تعالى ذلك اليوم بأوصاف منها :
" يوم عسير  ، يوم عظيم ، يوم مشهود ، يوم عقيم ، يوم عبوس قمطرير ".

ووصف ايضا ذلك اليوم بأنه :
"يوم تبلى السرائر ، يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً ، يوم يدعون إلى نار جهنم دعا ، يوم تشخص فيه الأبصار ، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ، يوم لا ينطقون ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، يوم لا يكتمون الله حديثا ، يوم لا مرد له من الله ، يوم لا بيع فيه ولا خلال ، يوم لا ريب فيه "

قوله:ما المسئول عنها بأعلم من السائل : لا أعلم وقتها أنا ولا أنت ، بل هو مما استأثر الله بعلمه .فعلم الساعة من الغيب الذي اختصّ الله تعالى به واستأثر بعلمه ، فلم يطلع عليه أحداً من خلقه بما فيهم الأنبياء والمرسلون والملائكة المقربون . حتى أفضل الرسل وهو نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن يعلم متى تقوم الساعة .فقد دل القرآن الكريم على أن علم الساعة غيب لا يعلمه أحد من المخلوقين :ومنها قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } ( سورةالأعراف :187).وقوله الله تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} ( سورة الأحزاب :63 ).

وكان الناس يسألون الرسول صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم عن وقت قيام الساعة ، فأمره الله تعالى أن يفوض علمها إليه :{ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ}.( سورة الاحزاب :63).قال ابن كثير (3/527) :" يقول تعالى مخبراً لرسوله صلوات الله وسلامه عليه أنه لا علم له بالساعة وإن سأله الناس عن ذلك ، وأرشده أن يردّ علمها إلى الله عز وجل" اهـ .

قوله:أماراتها : بفتح الهمزة : علاماتها .

قوله:أن تلد الأمة ربتها: سيدتها فسر هذا باتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاك الشرك فيكثر التسرى ، فيكون ولد الأمة من سيدها بمنزلة سيدها لشرفه بأبيه ، وفسر أيضا بكثرة العقوق : حتى يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام . واختاره الحافظ ابن حجر قال : لأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون مع كونها تدل على فساد الأحوال مستغربة ، وذكر أن التسرى كان موجود حين المقالة ، فحمل الحديث عليه فيه نظر.

قوله:الحفاة : جمع حاف . وهو غير المنتعل - بلا حذاء.

قوله:العراة : جمع عار ، وهو من لا شيء على جسده .

قوله:العالة : الفقراء والمعدمين ومن لا يملكون شيئاً.

قوله:رعاء الشاء: بكسر الراء . حراسها ورعاتها ، والشاء : جمع شاة .

قوله:يتطاولون في البنيان : يتفاخرون في تطويل البنيان ويتكاثرون به .

قوله:فلبثت : أقمت بعد انصرافه .

قوله:مليا : بتشديد الياء . زمانا كثيرا ، تبينه رواية النسائي والترمذي : ( فلبثت ثلاثا )

قوله:يعلمكم دينكم : كليات دينكم .

ومن علامات الساعة كما صنفها العلماء :
منها ما وقع ومنها ما لم يقع بعد واشراط الساعة الكبرى :


ما وقع منها :

"بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وفاة نبينا الرسول صلى الله عليه وسلم ، انشقاق القمر ، موت الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، فتح بيت المقدس ، موتان كقعاص الغنم ، كثرة ظهور الفتن بأنواعها ، ظهور القنوات الفضائية ، اخباره صلى الله عليه وسلم عن معركة صفين ، ظهور الخوارج ، خروج ادعياء النبوة و الدجالين و الكذابين ، شيوع الامن و الرخاء ، ظهور نار من الحجاز ، قتال الترك ، ظهور رجال ظلمة يضربون الناس بالسياط ، كثرة الهرج ( القتل) ، ضياع الامانة و رفعها من القلوب ، اتباع سنن الامم الماضية والتقليد الاعمى ، ولادة الامة ربتها ، ظهور الكاسيات العاريات ، تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء بالبنيان ، تسلم الخاصة ، فشو التجارة ، مشاركة المرأة زوجها في التجارة ، سيطرة بعض التجار على السوق ، شهادة الزور ، كتمان شهادة الحق ، ظهور الجهل ، كثرة الشح و البخل ، قطيعة الرحم ، سوء الجوار ، ظهور الفحش ، تخوين الامين و ائتمان الخائن ، هلاك الوعول و ظهور التخوت ، عدم المبالاة بمصدر المال من حرام ام من حلال ، ان يتخذ الفيء دولا ، ان تكون الامانة مغنما ، ان لا تطيب نفوس الناس بإخراج زكاتهم ( والزكاة مغرما )، تعلم العلم لغير الله ، طاعة الزوجة وعقوق الام ، ادناء الاصدقاء و اقصاء الاباء ،  رفع الاصوات في المساجد ، سيادة الفساق على القبائل ، يكون زعيم القوم ارذلهم ، اكرام الرجل اتقاء شره ، استحلال الحر ( الزنا )، استحلال الحرير للرجال ، استحلال الخمر ، استحلال المعازف ( الموسيقى والاتها) ، تمني الناس الموت بسبب بلا سبب ، مجيء زمان يصبح الرجل مؤمنا و يمسي كافرا ، زخرفة المساجد والمصاحف و التباهي بها ، خرفة البيوت و تزيينها ، كثرة الصواعد عند اقتراب الساعة ، كثرة الكتابة وانتشارها ، اكتساب المال باللسان والتباهي بالكلام ، انتشار الكتب غير القرآن ، زمان يكثير فيه القراء و يقل الفقهاء و العلماء ، التماس العلم عند الاصاغر ، موت الفجأة ، امارة السفهاء ، تقارب الزمان ، ان ينطق الرويبضة ( التافه ) بأمر العامة ، ان يصح اسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع ، اتخاذ المساجد طرقا ، غلاء المهور ثم رخصها ، غلاء الخيل ثم رخصها ، تقارب الاسواق ، تداعي الامم على الامة الاسلامية ، تدافع الناس عن الامامة في الصلاة ، صدق رؤيا المؤمن ، كثرة الكذب ، وقوع التناكر بين الناس ، كثرة الزلالزل ، كثرة النساء و قلة الرجال ، ظهور الفاحشة و المجاهرة بها ، اخذ الاجرة على قراءة القرآن ، ان الناس يكثير فيهم السمن ، ظهور قوم يشهدون ولا يستشهدون ، ظهور قوم ينذرون ولا يفون ، ان القوي يأكل الضعيف ، ترك الحكم بما انزل الله ، كثرة الروم وقلة العرب"

القسم الثاني :علامات لم تقع بعد:

" استفاضة المال و كثرته بين الناس ، خراج الارض كنوزها ، ظهور المسخ ، ظهور الخسف ، استباحة القذف ،  مطر ولا تكن منه بيوت المدر ، نزول المطر من السماء ولاتنبت الارض شيئا ، فتنة تستظف العرب ، كلام الشجر لنصرة للمسلمين ، كلام الحجر لنصرة للمسلمين ، قتال المسلمين لليهود ، انحسار الفرات عن جبل من ذهب والاقتتال عليه ، مجيء زمان يخير الرجل فيه بن العجز و الفجور ، عودة جزيرة العرب مروجا و انهارا ، ظهور فتنة الاحلاس ، ظهور فتنة السراء
ظهور فتنة الكهيماء ، مجيء زمان السجدة فيه تعدل الدنيا ومافيها ، انتفاخ الاهلة ، مجيء زمان لا يبقى احد الا لحق بالشام ، الملحمة الكبرى بين المسلمين و الروم
فتح القسطنطينية ( فتحا غير فتح محمد الفاتح ) ، أن لا يقسم الميراث ، ان لا يفرح الناس بالغنيمة ، عودة الناس الى الاسلحة و المركوبات القديمة ، عمران بيت المقدس ، خراب المدينة وخلوها من السكان و الزائرين ، نفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد ، زوال الجبال من اماكنها ، خروج رجل من قحطان يطيعه الناس ، خروج رجل يقال له الجهجاه ، كلام السباع و الجمادات للانس ، تكلم طرف السوط ، تكلم شراك النعل ، خبار فخذ الرجل بأخبار اهله ، لا تقوم الساعة حتى يدرس الاسلام ( يضمحل و يمحى )، فع القران من المصاحف والصدور ، جيش يغزو البيت يخسف بأوله و اخره ، ترك الحج لبيت الله الحرام
وعودة بعض قبائل العرب لعبادة الاصنام ، فناء قبيلة قريش ، هدم الكعبة على يدي رجل من الحبشة ، بعث الريح الطيبة لقبض ارواح المؤمنين ،  ارتفاع مباني مكة
، لعن آخر الامة اولها ، انتشار الرواحل الجديدة (السيارات ، المكوكات والطائرات ) ، ظهور المهدي
"

القسم الثالث: علامات و اشراط الساعة الكبرى :

"  الدخان ،  خروج الدجال ، خروج الدابة ،  ظهور الشمس من مغربها ، نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ، جروج يأجوج ومأجوج ، ثلاثة خسوف : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب  خسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تخرج الناس الى محشرهم"


ما يستفاد من الحديث الشريف :

1- تحسين الثياب والهيئة والنظافة عند الدخول على الفضلاء والعلماء ، فإن جبريل أتى معلما للناس بحاله الجميلة ومقاله اللطيف .

2- الرفق بالسائل وإدناؤه ،ليتمكن من السؤال غير منقبض ولا خائف او مضطرب .

3- سؤال العالم مالا يجهله السائل ، ليعلمه السامع ويتعلمه .

4- بيان مراتب الدين : الإسلام والإيمان والإحسان ، وتسميتها كلها دينا .

5-التفرقة بين مسمى الإسلام ، ومسمى الإيمان ، حيث جعل الإسلام في الحديث اسما لما ظهر من الأعمال ، والإيمان اسما لما بطن منها ، وقد جمع العلماء بين هذا وبين ما دلت عليه النصوص المتواترة من كون الإيمان قولا وعملا ، بأن هذين الاسمين إذا أفرد أحدهما دخل فيه الآخر ، ودل بانفراده على ما يدل عليه الآخر بانفراده ، وإذا قرن بينها دل أحدهما على بعض ما يدل عليه بانفراده ودل الآخر على الباقي .

6- أهمية ووجوب مراقبة العبد لربه في السر والعلن وبيان خطورة وعقاب التعدي والظلم في حدود الله تعالى .لقوله تعالى :" (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا){299: البقرة}، و قوله تعالى Sadتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا){187: البقرة }

7-وجوب الإيمان بالقدر ، وهو على درجتين إحداهما _ الإيمان بأن الله سبق في علمه ما يعلمه العباد من خير وشر وطاعة ومعصية قبل خلقهم وإيجادهم ، ومن هو منهم من أهل الجنة ، ومن هو منهم من أهل النار ، وأعد لهم الثواب والعقاب جزاء لأعمالهم قبل خلقهم وتكوينهم وأنه كتب ذلك عنده وأحصاه .
والثانية _ أن الله خلق أفعال العباد كلها من الكفر والإيمان والطاعة والعصيان . وشاءها منهم ، ومع ذلك لا يحتج به في المعاصي .

8-أن قيام الساعة ووقتها يقينا هو مما استأثره الله له وحده - سبحانه - ولم يطلع عليه أحدا من خلقه.

9-أن العالم إذا سئل عما لا يعلم يصرح بأنه لا يعلمه . ولا يعبر بعبارات مترددة بين الجواب والاعتراف بعد م العلم ، وأن ذلك لا ينقصه ، بل هو دليل على ورعه وتقواه ، وعد تكثره بما ليس عنده .

10-أن من أشراط الساعة امورا يراها الناس ويعاصرونها عيانا - وما اكثرها في عصرنا هذا -.

11- أن السؤال الحسن يسمى علما وتعليما ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في جبريل: " يعلمكم دينكم " ، مع أنه لم يصدر منه سوى الاستفسار والاستعلام والسؤال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmaroayoubi@hotmail.com
 
مراتب الدين : الحديث الثاني من الأربعين نووية مع الشرح وأقوال اهل العلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: اخترنا لكم - Chosen Subjects & Knowledge-
انتقل الى: