حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القلب : أحواله الإيمانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anayasmeen
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
anayasmeen


عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 31
الموقع : hotmail.com

القلب : أحواله الإيمانية Empty
مُساهمةموضوع: القلب : أحواله الإيمانية   القلب : أحواله الإيمانية Emptyالجمعة أبريل 12, 2013 1:21 pm

{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي ٱلأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ}؛ أي فَبرَحْمَةٍ عظيمةٍ مِن الله لِنْتَ لَهم حتى صار لِيْنُكَ لَهُمْ سَبَباً لِدخولِهم في الدِّينِ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أتاهُم بالحُجَجِ والبَرَاهِيْنِ مع لِيْنٍ وخُلُقٍ عظيمٍ، ولِهذا قالَ صلى الله عليه وسلم: "إنَّمَا أنَا لَكُمْ مِثْلَ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ". و (مَا) في قولهِ زائدةٌ لا يَمْنَعُ الباءُ من عملِها، مثلَ قولِهِم {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ} [النساء: 155] قال بعضُهم: يُحتمل أن تكونَ (مَا) استفهاميةٌ للتعجُّب؛ تقديرهُ: فَبمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ سَهُلَتْ لَهُمْ أخْلاَقُكَ وكثرَةُ احتمالِكَ؛ فلم تَغْضَبْ عليهم فيما كان منهم يومَ أحُدٍ.

قولهُ: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}؛ أي لو كنتَ يا مُحَمَّدُ خَشِناً في القولِ سَيِّءَ الْخُلُقِ قَاسِيَ القلب لتفرَّقُوا من حولِكَ، فلم تَرَ منهُم أحداً، ولكنَّ اللهَ جعلَكَ سَمحاً سَهْلاً طَلْقاً لَطِيْفاً لَيِّناً بَرّاً رَحِيْماً.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ}؛ أي فَاعْفُ عَنْهُمْ مَا أتَوْهُ يومَ أحُدٍ؛ وتَجَاوَزْ عنهُم الجريْمةَ التي تكونُ بينَكَ وبينَهم، وكانوا عَصَوِا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في تركِ المركزِ، وتركِ الآية لِدَعْوَتِهِ: [ارْجِعُوا ارْجِعُوا]، فَنَدَبَ اللهُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى العَفْوِ عنهُم. قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ} أي في الذنب الذي يكونُ منهم حتى أُشَفِّعَكَ فيهِم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي ٱلأَمْرِ}؛ أي إذا أردتَ أن تعملَ عملاً مِمَّا لم يكن عندكَ فيه وحيٌ فَشَاورْهُمْ فيهِ، وَاعْمَلُ أبداً بتدبيرِهم ومشورتِهم، وكانَ صلى الله عليه وسلم مُسْتَغْنِياً عن مشورتِهم، فإنَّهُ كان أرشدَهم وأكملَهم رأياً، لكنَّ الله إنَّما أمرهُ بالْمُشَاوَرَةِ لِتَقْتَدِيَ بهِ الأُمَّةُ، وليكونَ فيه تطييبٌ لنفوسِ المؤمنينَ، ورفعٌ لأقدارهم وثناءٌ عليهم. قال مقاتلُ وقتادة: (كَانَتْ سَادَاتُ الْعَرَبِ إذا لَمْ يُشَاوَرُواْ فِي الأَمْرِ شُقَّ عَلَيْهِمْ، فَأُمِرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بمُشَاوَرَتِهِمْ فِي الأَمْرِ؛ فَإنَّهُ أطْيَبُ لأَنْفُسِهِمْ، وَإذا شاوَرُاْ عَرَفُواْ إكْرَامَهُ لَهُمْ).

قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ}؛ أي أعْزَمْتَ على شيءٍ فَثِقْ باللهِ، وفَوِّضْ إليه ولا تَتَّكِلْ على مشورتِهم، {إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ}؛ عَلَى اللهِ.

واختلفَ العلماءُ في معنى التَّوَكُّلِ، فقال سهلُ بن عبدِالله: (أوَّلُ مَقَامِ التَّوَكُّلِ: أنْ يَكُونَ الْعَبْدُ بَيْنَ يَدَي اللهِ كَالْمَيِّتِ بَيْنَ يَدَي الْغَاسِلِ، يُقَلِّبُهُ كَيْفَ يَشَاءُ، وَالرَّجَاءُ لاَ يَكُونُ لَهُ حَرَكَةٌ وَلاَ تَدْبيرٌ، وَالْمُتَوَكِّلُ لاَ يَسْأَلُ وَلاَ يَرُدُّ وَلاَ يَحْبسُ).

وقال إبراهيمُ الخوَّاص: (التَّوَكُّلُ إسْقَاطُ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ مِمَّا سِوَى اللهِ).

قال بعضُهم: المتوكِّلُ الذي إذا أعْطِيَ شَكَرَ، وإذا مُنِعَ صَبَرَ، وَأن يكونَ العطاءُ والمنعُ عندَه سواءٌ، والمنعُ مع الشُّكْرِ أحبُّ إليه لِعِلْمِهِ باختيار اللهِ ذلكَ.
وقال ذُو النُّونُ: (التَّوَكُّلُ إنْقِطَاعُ الْمَطَامِعِ مِمَّا سِوَى اللهِ)، وقالَ: (هُوَ مَعْرِفَةُ مُعْطِي أرْزَاقِ الْخَلاَئِقِ، وَلاَ يَصُحُّ لأَحَدٍ حَتَّى تَكُونَ السَّمَاءُ عِنْدَهُ كَالصِّفْرِ؛ وَالأَرْضُ كَالْحَدِيْدِ؛ لاَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ مَطَرٌ؛ وَلاَ يَخْرُجُ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتٌ، وَيَعْلَمُ أنَّ اللهَ لاَ يَنْسَى لَهُ مَا ضَمِنَ مِنْ رزْقِهِ بَيْنَ هَذيْنِ).

قال بعضُهم: حَسْبُكَ من التوكُّلِ أن لا تطلُبَ لنفسكَ ناصراً غيرَ اللهِ؛ وأن تُقْبلَ بالكليَّة على ربكَ، وتُعْرِضَ عمَّن دونَهُ.
وقال الثوريُّ: (إنَّ تَيَقَّنَ تَدْبيْرَكَ فِي تَدْبيْرِهِ، وَتَرْضَى باللهِ وَكِيْلاً وَمُدَبراً).
وقالَ بعضُهم: هو السُّكونُ عن الحركاتِ اعتماداً على خَالِقِ السَّموات.
وقيلَ لَحَاتِمِ الأصمِّ: عَلَى مَا بَنَيْتَ أمْرَكَ هَذا مِنَ التَّوَكُّلِ؟ قَالَ: (عَلَى أرْبَعِ خِصَالٍ؛ عَلِمْتُ أنَّ رِزْقِي لَيْسَ يَأَكُلُهُ غَيْرِي؛ فَلَسْتُ أشْتَغِلُ بهِ، وَعَلِمْتُ أنَّ عَمَلِي لَيْسَ يَعْمَلُهُ غَيْرِي فَأَنَا مَشْغُولٌ بهِ، وَعَلِمْتُ أنَّ الْمَوْتَ يَأْتِيْنِي بَغْتَةً فَأَنَا أُبَادِرُهُ، وَعَلِمْتُ أنِّي بعَيْنِ اللهِ فِي كُلِّ حَالٍ فَأَنَا أسْتَحِي مِنْهُ).


التفسير الكبير / للإمام الطبراني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hotmail.com
 
القلب : أحواله الإيمانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: القرآن الكريم وعلومه - Holy Qur'an & Interpretation-
انتقل الى: