حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما بعد رمضان ... وجوب الطاعة والاستمرار عليها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

ما بعد رمضان ... وجوب الطاعة والاستمرار عليها Empty
مُساهمةموضوع: ما بعد رمضان ... وجوب الطاعة والاستمرار عليها   ما بعد رمضان ... وجوب الطاعة والاستمرار عليها Emptyالخميس أغسطس 16, 2012 6:33 pm

بعد انتهاء موسم الطاعات الذي اختصه الله تعالى بالفرص العظيمة للمسلمين لينعموا فيه بالمغفرة والعتق من النار‏،‏ فاز فيه من فاز بالمغفرة والرحمة والعتق من النار وأخذ في السير في طريق الله تعالى .

وخاب من خاب وخسر، وكلا الفريقين يحاسب عما فعل ويتساءل المسلم حائرا: كيف يحافظ على هذه الأحوال التي ثبت عليها في رمضان؟
وكيف يشكر ربه على ما كان من رحمة ومغفرة في رحاب ذلك الشهر الفضيل؟، لنكون بعد رمضان على الحال التي ترضي الله عز وجل، لاسيما أن الاحوال بعد رمضان كثيرا ما تختلف عما كانت عليه في رمضان، فهناك أناس خرجوا من رمضان وقد نالوا بركته وخيره واستمروا في طاعتهم، وآخرون يرجعون إلي سابق عهدهم بعد أن تعبدوا في الشهر الكريم، وفريق ثالث لم يتعبدوا ولم يفوزوا ولم يشعروا بأي نفحة من نفحات شهر القرآن!!.
إن العبادات في الإسلام شرعت لآثارها، بمعنى أن الأثر هو الهدف، فأداء الصلاة لابد أن ينهي عن الفحشاء والمنكر وبالتبعية الصيام لابد أن يقوي إرادة المسلم ويمكنه من ترك الحرام لأنه تعود على ذلك فإذا استطاع منع نفسه من المباحات يسهل عليه كثيرا ترك المحرمات. فالمسلم الحق هو من يبدأ عهدا جديدا مع الله ولا ييأس من رحمته ويسلم نفسه للشيطان ونزغاته فلا تزال نعم الله تعالى تتوالي على المؤمنين في الأيام القادمة لذا فعلى المسلمين الاستمرار على أحوالهم في رمضان بعد انتهاء الشهر الكريم بالابتعاد عن المحرمات وعما نهوا عنه لكي تتحسن أخلاقهم وصفاتهم وينعكس ذلك على حياتهم صدقا وأمانة وحبا للناس ونشرا للخير والفضيلة وينصلح حال المجتمع.
أن المسلم الذي لم يتغير حاله بعد رمضان فهذا مؤشرعلى أن صيامه لم يكن حقيقيا وإذا لم ينعكس ذلك على أدائه في عمله وعلاقاته مع جيرانه وأصدقائه فهذا يدل أيضا على عدم قبول الصيام على الوجه الأكمل.
وأن تهذيب النفس وتدريبها على السلوك الحسن الذي يتناسب مع روح الإسلام هو أول السبل للاستمرار في الطاعات التي كانت تؤدي خلال شهر رمضان، فليس صحيحا أن يعتقد المرء أن الأمر مجرد عبادة سواء كانت صلاة أو صوما أو زكاة وما إلي ذلك وفي الوقت نفسه نستمر في الكذب والمعاصي والموبقات ونعتقد بأن عباداتنا صحيحة ومقبولة، فكيف ستأتي الثمار المرجوة من العبادات إذا لم يتغير السلوك، وفقا للحديث النبوي الشريف:" من لمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ بِهِ ، فليسَ للهِ حاجَةٌ في أنِ يَدَعَ طعَامَهُ وشرَابَهُ".
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1903
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]".

الغاية من العبادة
إن المسلم الصادق الذي يغتنم شهر الصيام يخرج من رمضان وقد ظهرت عليهم آثار المغفرة، وآثار العتق من النار، وآثار التوبة، وصار خلقا جديدا أحب إلى الله، وأقرب إليه، وأسرع إلى مرضاته، وقد علاه الخشوع والخضوع والإقبال على الحق، والاستعداد للقاء الله جل وعلا، فمن خرج مغفورا له خرج محبا لربه مقبلا عليه متعلقا به متوكلا عليه واثقا فيما عنده، قد امتلأ قلبه من محبته ومن نوره ومن ذكره ومن الطمأنينة له ومن الأنس به والشوق إلى لقائه والاستعداد لهذا اللقاء والمسارعة إلى طاعته وبذل المال والنفس.
والمسلم إذا ذاق حلاوة العبادات التي أداها في شهر رمضان إيمانا واحتسابا وتقربا إلي الله فإنه سوف يتمسك بالاستمرار فيها طوال العا، فالذي يذوق حلاوة الصيام في رمضان فإنه سيحرص على صيام يومي الاثنين والخميس أو ثلاثة أيام من كل شهر ومتابعة التراويح - القيام - في أي ليلة وهي سنة طوال العام فلماذا لا نحافظ عليها بالإضافة إلى تخصيص ورد يومي لقراءة القرآن بحيث لا تكون القراءة في رمضان فقط لأن القرآن الكريم يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة.
ويجب علينا البعد عن الغيبة والنميمة والكذب ونزيد التحكم في النفس، والإحسان إلى الفقراء والمساكين و تقديم المسلم المساعدة لكل محتاج سواء كانوا زملاء له أو أقارب أو جيرانا أو سائلا، و العبادات في رمضان ليست هي الغاية بل هي مقاصد لغايات أخرى لكي نتغير ونصلح من أحوالنا فهناك يقين كامل بأن الإنسان إذا شعر بحلاوة العبادة سيستمر فيها طوال العام مشيرا إلى أن علامات قبول الطاعة هي التي تدفع المسلم إلي الاستمرار في العبادات والطاعة.

محبة الله للعبد
إن ذكر الله هو الأفضل من اللهو والغفلة لذلك يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : " أنا عند ظنِّ عبدي بي . وأنا معه حين يذكُرني . إن ذكرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي . وإن ذكَرني في ملإٍ ، ذكرتُه في ملإٍ هم خيرٌ منهم . وإن تقرَّب منِّي شبرًا ، تقرَّبتُ إليه ذراعًا . وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا ، تقرَّبتُ منه باعًا . وإن أتاني يمشي ، أتيتُه هَرْولةً ." وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ . ولم يذكُرْ " وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا ، تقرَّبتُ منه باعًا " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2675 خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويجب على كل مسلم صادق مع الله المسارعة في الخيرات والتنافس لكي يصل إلى الله تعالى ويكون من أحباء الله، فالمحبون لله تعالى هم من لم يبق لهم جهد ولا مال ولا وقت إلا بذلوه لله تعالى ، ونحن نزهد في طاعة الله تعالى لنوفر الجهد والمال والوقت لما هو زائل ( الشهوات)، للبعد، للغفلة، للفرص الكاذبة، إلى غير ذلك من الأحوال الفاسدة التي تعلو هيئة المؤمنين وقلوبهم هذه الأيام، فلابد من هذه المسارعة لأن أيام الدنيا معدودة، وابن آدم عدة أيام، إذا مضي يوم، مضي بعضه حتي ينتهي إلي الله تعالى .
لذلك فلا بد للعبد أن يفتح صفحة جديدة مع الله وعهدا جديدا شعاره الطاعات ودفع المعاصي و بداية العهد الجديد مع الله تبدأ من أول يوم عقب انتهاء شهر رمضان. وعدم اتباع وصية الشيطان بالبدء في رمضان القادم حيث يوسوس الشيطان للمؤمنين بأنهم لم يفوزوا بأي مغفرة أو رحمة في رمضان حتي ييأسوا من الاستعداد لفعل الطاعات ويثبطهم ويفعلوا ذلك كل رمضان ونجدهم قد عاهدوا الله تعالى على أنه إذا جاء رمضان فسيستعدون من أول يوم وسيبذلون جهدهم ووقتهم، وسيصلون ويقومون ويعتكفون ويتصدقون ويفعلون ويفعلون، وكفى ما مضى من رمضانات لم يستشعروا فيها مغفرة ولم يستشعروا فيها توبة ولا عتقا من النار، وجاء رمضان ودخل وخرج رمضان، فلابد من البعد عن هذه الوساوس واعتبار أن العام كله رمضان.
وحذر د. أحمد سليمان من الغرور بالطاعة التي أداها المسلم في الشهر المبارك فيقول لنفسه: أنا قد خرجت من رمضان وقد وفقت إلى العمل الصالح وفعلت كذا وكذا وكذا من الأعمال الصالحة، ويؤكد له الشيطان أنه فعل الكثير من الخيرات وعليه أن يكتفي بذلك، وهذه ليست إلا مجرد تلبيسات أخرى من الشيطان ليقعد المسلم عن العمل، وعن مواصلة السير إلى الله تعالى ، وفي هذا الصدد لابد أن نذكر حديث رسول الله:
" لن يدخلَ أحدٌ منكمُ الجنَّة بعملِه قيل: ولا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: ولا أنا إلَّا أن يتغمَّدنِيَ اللَّهُ برحمةٍ منْهُ وفضلٍ".
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: الرد على البكري - الصفحة أو الرقم: 461 خلاصة حكم المحدث: صحيح

ويجب البدء من ليلة العيد فمحاولة الوفاء بالعهد تقتضي منك أن تعاود ربك هذه الأيام أن تبدأ عهدك من ليلة العيد بأن توفي مع الله تعالى، فأهم الأيام التي يوفي فيها بعهده بعد رمضان هذه الأيام الأولى من شوال،ولا يظن المرء أن أيام العيد هي أيام التساهل; لأن المرء إذا أحب ربه وأقبل عليه صعب عليه أن يتنازل عن السير في طريقه، ومهما كانت الظروف فإنه لا يستوحش منه، بل إن ربه أنيسه وذكره وحبيبه وحاضره، يقول الله ": أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ."
قال قتادة والله أسرع بالمغفرة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1488 خلاصة حكم المحدث: صحيح

وإذا كان الخالق سبحانه جليسه في الذكر وفي العبادة وفي غيرها فإنه يستوحش من غيره، ولا يحب أن يختلط بغيره حتي لو اختلط بغيره، يختلط به في المنفعة التي تعود على قلبه بالسلامة لا يختلط بما يكون سببا في أن يسهو قلبه عن الذكر والعبادة، وهذه الخلطة ومفسداتها نراها في أحوالنا يريد أن يقوم ليله لا يستطيع لقسوة قلبه وثقل هذه الخلطة على القلب والغفلة. ويضيف أن الحنين إلى الطاعة من أهم الأمور الواجبة للمسلم ويتحقق ذلك بالمداومة في الوقوف على باب الله تعالى ليفتح له أبواب الطاعة مرة أخرى، وأن يثيبه على هذه النوايا الحسنة، وعلى هذا الإقبال الجيد على الله تعالى ، فإن هذا الحنين إلى الطاعة والشكر والحزن على ما فات، وأنه يبدأ فيوفي بعهده مع الله تعالى في هذه الأيام يوشك أن يعفو عنه سبحانه وتعالى ، ويفتح له هذه الأبواب من أبواب الطاعة والمغفرة.
ومع أن أيام العفو قد مضت إلا أن ارتباطه بها وركونه إليها وحزنه على فواتها ومناشدته ربه سبحانه وتعالى أن يفتح عليه بهذه الأعمال من أعمال الطاعة واستشعار حلاوتها والرجوع إليها يمكن أن يكون مصاحبة هذه الأحوال الحسنة للعبد سببا مرة أخرى في أن يعفو عنه سبحانه وتعالى وأن يغفر له وأن يعتقه من النار.

اياكم ونقض الغزل

علينا تدبر قوله تعالى :" ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربي من أمة ". ( النحل : 92 ) ، إننا لا ينبغي أن ننقض العهد مع الله حيث صور المولى عز وجل نقض العهد معه بمثل في هذه الآية لا يفعله إلا المجانين كالتي ظلت تغزل الصوف على مغزلها حتي إذا انتهت قامت بنقضه بعد ذلك بعد التعب الكبير الذي لقيته نقضته فالمسلم بعد أن أكثر من الطاعات عليه ألا يخالف أوامر الله سبحانه وتعالى بعد رمضان وإلا سيكون حاله كحال هذه المرأة المجنونة التي نقضت غزلها،وعلى الامة عدم أكل الأموال بالباطل للقضاء على ما انتشر بيننا من سرقة واختلاس وفساد كما قال تعالى :" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون". (البقرة:188 )فهناك ارتباط بين آيات كتاب الله و كأن الله يقول للمسلمين كما امتنعتم عن الحلال الطيب في نهار رمضان، فعليكم أن تمتنعوا عن الحرام في بقية العام وهو ما نراه في قضايا الأموال ونهب المال العام في عصرنا الحاضر.
وعلى كل مسلم أن يعرض نفسه على القرآن فهل وقفنا عند أوامره واتبعناها وهل انتهينا عن النواهي فعلينا أن نتدبر معنى كل آية ونسعى لتحقيقه في حياتنا ويضاف إلى ذلك وصل الأرحام فليس في رمضان فقط توصل الأرحام فينبغي فعل ذلك طوال أيام العام.

الانتصار على الشيطان
وعن كيفية تجنب الإنسان لوسوسة الشيطان فلابد من معرفة تاريخ الشيطان وحقيقة الصراع بينه وبين بني الإنسان، فمنذ أن خلق الله آدم أمر ملائكته بالسجود له، قائلا :" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ .." ( 34 : البقرة) ولأنها مخلوقات نورانية لا تعصي الله ما أمرها، فقد أطاعت مولاها وسجدوا جميعا لآدم بعد أن نفخ الله فيه من روحه، وتشرف آدم بسجودهم له سجود تشريف لا تكليف أو تعبد، مما يدل على علو مكانته عند الله ورفعة قدره عند مولاه، وصدق الله حين قال: " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ." ( الاسراء : 70 )
ولكن هذا السجود وهذه المكانة أحزنت عدو الله إبليس، والذي ملأ الحسد والغل والكبر قلبه ونفسه، فأبى أن يسجد لآدم بأمر الذي خلقه، فلم يسجد، قال تعالى :" إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ " ( 34 : البقرة).. ومنذ تلك اللحظة ومنذ ذلك الحين، توعد إبليس بالوسوسة والإغواء لأبناء وبنات آدم عليه السلام - فقال متحديا الخالق جل في علاه: " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين " ( 82: ص) والعجيب أنه توعد مقسما بعزة الله فقال:" فبعزتك لأغوينهم أجمعين" وقال أيضا كما قص القرآن على لسانه :" ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ " ( الاعراف : 17 ) ، وقال القرآن عنه حاكيا توعده للرب العلي سبحانه :" وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً ، وَلأضِلَّنَّهُم وَلأمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ". ( النساء : 117 -1 119)
ويؤكد د.عادل أن الاستعاذة بالله هي السلاح الرباني لمواجهة نزغات الشيطان ووسوسته، وبها أمر الله تعالى :” (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عليمٌ ". ( الاعراف : 200 )
لذا فأنت أيها المسلم إذا تعرضت لنزغة شيطانية أو وسوسة إبليسية أو تعرضت لمعصية متزينة فاستعذ بالله أول الأمر، والاستعاذة هي طلب الاحتماء واللجوء إلى الله، فقولك: أعوذ بالله ( أحتمي بالله وقوته وألجأ إليه) والاستعاذة ليست كلمة تقال باللسان بقدر ما هي حركة القلب بيقين نحو الله وطلب نصرته وحمايته.
وعلينا بالتوبة إلى الله من الذنوب، لأن ذلك يضعف مقاومة الشيطان، كما قال تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ". ( 155 : ال عمران ) فالذنب سبب من أسباب استزلال الشيطان للإنسان ومن ثم يضعف الإنسان في المقاومة، وعليك أخي المسلم إذا أردت أن تنتصر على الشيطان فتب إلى الله ولا تصر على ذنب يكون سببا في هلاكك. وقد ذكر الرحمن سلاحا لمقاومة الشيطان: والدليل على ذلك ما نقله القرآن قائلا:" وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " (36: الزخرف) فالشيطان يسيطر على الإنسان إن ترك ذكر الله. والذكر منه أذكار للصباح وأذكار للمساء، ومنه أذكار للأحوال وهذه في غاية الأهمية، تذكر الله عند النوم، وتذكره عند الاستيقاظ، كم واحدا منا يذكر الله قبل الأكل وبعده; حتى لا يأكل معه الشيطان، تذكر الله عند كل حال، والعجيب أنك مطالب بذكر الله حتى عند الجماع، مما يؤكد أهمية الذكر وأنه ذو أثر فعال في مقاومة الشيطان.
ومن الأمور التي تسهم في إبعاد الشيطان عن المسلم منها البسملة، و قراءة آية الكرسي، كما أن قراءة سورة البقرة تذهب عمل البطلة والسحرة، وتذهب شر الشيطان،.. فقد روى مسلم في صحيحه، عن أبي أمامة الباهلي، قال:" سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم، يقول: " اقرؤوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، إقرؤوا الزهراوين : البقرة وآل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ، يحاجان عن أصحابهما ، اقرؤوا سورة البقرة ؛فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة".
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:1165 خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة.هذا بالإضافة إلى الثبات على التوحيد وقول لا إله إلا الله، فقول لا إله إلا الله حرز وحراسة من الشيطان.كما أن سورة الإخلاص والمعوذتين تكفي المسلم من كل شيء، فقد روي أبو داود في سننه عن معاذ بن عبدالله بن خبيب، عن أبيه، أنه قال : خَرَجْنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نَطْلُبُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -، فأَدْرَكْناهُ، فقال : قُلْ - قلتُ : ما أقولُ ؟ ! قال : " قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ والمَعُوذَتَيْنِ، حين تُصْبِحُ وحين تُمْسِي ثلاثَ مراتٍ ؛ تَكْفِيكَ من كلِّ شيءٍ ".
الراوي: عبدالله بن خبيب المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2104 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وعلينا تجديد النية دائما مع الإخلاص لله في العمل والقول، وذلك وعد إبليس : " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين " (82 -83 : ص) والاستعانة في مداومة الاعمال الصالحات ولزوم الجماعة والصحبة الصالحة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب ، حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ، ويشهد الشاهد ولا يستشهد ، ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ، عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ؛ فإن الشيطان مع الواحد ، وهو مع الاثنين أبعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، من سرته حسنته ، وساءته سيئته ، فذلكم المؤمن".
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:2546
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما بعد رمضان ... وجوب الطاعة والاستمرار عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اصطبر عليها - لم لم تكن " واصبر عليها "؟في الحث على الصلاة
» رمضان: أشهر الأحاديث المنتشرة عن رمضان ولا تصح! يليها : أحاديث عن رمضان وفيه " صحيحة "
» وجوب الوقوف والامتثال لامر الله وكلامه
» الفرقة والتفرق - النهي عن التفرّق
» ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة تؤزه إليها أزا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: ما بعد شهر رمضان After the Month of Ramadan-
انتقل الى: