بعض الأحاديث الواردة في فضل قراءة الفاتحة
لا يخفى علينا جميعاً فضل قراءة القرآن الكريم، وأن في كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، ولكن جاءت بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين لنا فضل قراءة بعض السور وكم فيها من الأجر الكبير إذا قرأها المسلم في وقت معين أو لحاجة معينة. ونذكر هنا فضل قراءة سورة الفاتحة.
ما جاء في فضل قراءتها :-
الحديث الأول:-
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل القرآن الحمد لله رب العالمين”. رواه الحاكم والبيهقي.
الحديث الثاني:-
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما أنزل الله في التوارة ولا في الإنجيل مثل ” أم القرآن ” وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي نصفين “. رواه الترمذي والنسائي.
الحديث الثالث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين. قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين: قال: مجّدني عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ” رواه مسلم وأحمد.
الحديث الرابع:
عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرأهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن ” رواه الديلمي.
الحديث الخامس:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء. فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط، قال: فنزل منه ملك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لم تقرأ حرفاً منها إلا أوتيته ” رواه مسلم والنسائي.
الحديث السادس : –
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ” كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم (أي لديغ) وإن نفرنا غيّب فهل منكم راق، فقام معها رجل وكنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأه فأمر له بثلاثين شاة، وسقانا لبناً فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن أو كنت ترقي، قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئاً حتى نأتي أو نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ” وما كان يدريه أنه رقية، اقسموا واضربوا لي بسهم ” رواه البخاري ومسلم.
الحديث السابع:
عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” فاتحة الكتاب أنزلت من كنز تحت العرش ” رواه ابن راهويه.
ولسورة الفاتحة أسماء تدل على معان كثيرة تعرفها من خلال أسمائها، ونذكر:
أم الكتاب، الحمد، الشفاء، الواقيه، الكافية، أساس القرآن.
انظر مختصر ابن كثير ج1.