آيتان كريمتان جمعتا حروف الهجاء في اللغة العربية كاملة
وحروف الهجاء العربية - لمن لا يعرفها - هي :
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
وتختلف عن " الأبجدية العربية " التي عرفت سابقاً ، وهي :
أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ
أبجد بمعنى أخذ
هوّز بمعنى ركب
حطّي بمعنى وقف
كلمن بمعنى أصبح متعلماً
سعفص بمعنى أسرع في التعلم
قرشت بمعنى أخذه بالقلب
ثخذ بمعنى حفظ
ضظغ بمعنى أتمّ
الآية الكريمة الاولى التي جمعت حروف الهجاء العربية كلها - هي:
29 من (سورة
الفتح)
.......................
و
سورة الفتح : سورة
مدنية وآياتها 29 نزلت بعد سورة الجمعة.
نزلت
سورة الفتح على سيدنا وحبيبنا "
محمد " صلى الله عليه وسلم ،
في الطريق عند الانصراف من غزوة الحديبية .
قال عليه الصلاة والسلام :
"
... نزَلَتْ عليَّ البارِحَةَ سورةٌ هي أحَبُّ إليَّ منَ الدنيا وما فيها" إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ""
الراوي : عمر بن الخطاب / المحدث : أحمد شاكر / المصدر : مسند أحمد. الصفحة أو الرقم: 1/114 / خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح قال الإمام
البخاري رحمه الله :"
باب غزوة الحديبية وقول الله تعالى : (
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) ".
ثم روى بإسناده إلى عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"
لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس" ، ثم قرأ (
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) ".
وفي صحيح
مسلم من طريق قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم قال :
لَمَّا نزلت : (
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا . لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ)
إلى قوله : (
فَوْزًا عَظِيماً)
مَرْجِعه من الحديبية ، وهم يُخَالِطهم الحزن والكآبة ، وقد نحر الهدى بالحديبية ، فقال :"
لقد أُنزلت عليّ آية هي أحب إليّ من الدنيا جميعا ".
الآية التي جمعت حروف الهجاء :
قال تعالى:
"
مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ". الفتح:29
والآية الثانية هي :
آل عمران: 154 "
ثُمَّ أَنْـزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ".
سبب تسمية سورة آل عمران :
سُميت السورة بـ " آل عمران " لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة "
آل عمران "
والد مريم آم عيسى- عليه السلام - وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية بولادة
مريم البتول وابنها
عيسى عليهما السلام .
التعريف بالسورة :
1) هي سورة
مدنية2) من سور الطول
3) عدد آياتها
200 آية
4) هي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف
5)
نزلت بعد سورة "
الأنفال"
6) تبدأ السورة بحروف مقطعة "
الم "
7) جزء " 4" الحزب "6،7،8 " ، الربع " 1،2،3،4،5،6 ".
محور مواضيع السورة :
سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما:
الأول :
ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا .
والثاني :
التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله .
سبب نزول السورة :
قال المفسرون : قَدِمَ وفد
نجران وكانوا ستين راكبا على رسول الله وفيهم
أربعة عشر رجلا من أشرافهم وفي الأربعة عشر
ثلاثة نفر إليهم يؤول أمرهم فالعاقب امير القوم وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلا عن رأيه واسمه
عبد المسيح و
السيد إمامهم وصاحب رحلهم واسمه
الأيهم . و
أبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم وكان قد شرف فيهم ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده فقدموا على رسول الله ودخلوا مسجده حين العصر عليهم ثياب الحبرات جبابا وأردية في جمال رجال الحارث بن كعب يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول الله ما رأينا وفدا هم فقاموا فصلوا في مسجد رسول الله : دعوهم فصلوا إلى المشرق فكلم السيد والعاقب رسول الله :"
أسلما" فقالا :"
قد أسلمنا قبلك" قال :"
كذبتما منعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولدا وعبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير" قالا :"
إن لم يكن عيسى ولد الله فمن أبوه في عيسى" فقال لهما النبي : "
ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه "قالوا :
بلى قال :"
ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شئ يحفظه ويرزقه" قالوا :
بلى قال :"
فهل يملك عيسى من ذلك شيئا" قالوا :
لا قال : "
فإن ربنا صَوَّرَ عيسى في الرحم كيف شاء وربنا لا يأكل ولا يشرب ولا يحدث" قالوا :
بلى قال :"
ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها ثم غذى كما يغذى الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث "قالوا :
بلى قال : "
فكيف يكون هذا كما زعمتم "فسكتوا فأنزل الله عز وجل فيهم سورة ال عمران إلى بضعة وثمانين آية منها .