سنة الشروق وسنة الضحى والزوال

سنة الشروق وسنة الضحى والزوال:
(الفرق بين كل سنة وصلاة- المسمى، الزمان، و عدد الركعات):
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

روى البخاري، ج:4، ص:85، ح:
3116، عن مُعَاوِيَةَ بنَ أبي سُفيان
(أبا عبد الرحمن، ت: ٥٩/٦٠ هـ، بدمشق)، قَالَ:' قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
" مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَاللَّهُ الْمُعْطِي، وَأَنَا الْقَاسِمُ،
وَلَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ ".

♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

صلاة سنة الشروق/ الإشراق:
هي صلاة نافلة تؤدى بعد ارتفاع قرص الشمس مقدار رمح، وهو وقت انتهاء وقت النهي عن الصلاة الذي ورد عند البخاري، ج:1، ص:120،ح: 584، من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ (عبدالرحمن بن
صخر الدوسي اليماني، ت:٥٧/ ٥٩ هـ):
' أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنْ بَيْعَتَيْنِ، وَعَنْ لِبْسَتَيْنِ، وَعَنْ صَلَاتَيْنِ:
{ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ✓وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَعَنْ الِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يُفْضِي بِفَرْجِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَعَنِ الْمُنَابَذَةِ وَالْمُلَامَسَةِ}'.

الملامسة في البيع:
'أن يلمس الرجل ثوب الآخر بيده لا ينشره - يفرده-، ولا يقلبه فيجب البيع'.
........
المنابذة في البيع:
' أن يطرح الرجل ثوبه بالبيع إلى رجل قبل أن يقلبه أو ينظر إلي'.

وقيل:" المبايعة لشيئين ينبذه كل واحد منهما إلى صاحبه يجب بذلك بيعهما دون معرفته ولا الخبر عنه ولا تقليبه".

وقيل:' المراد نبذ الحصى وهو أن يقول بعتك من هذه الأثواب ما وقعت عليه الحصاة التي أرميها، أو بعتك من هذه الأرض من هنا إلى ما انتهت إليه الحصاة'.
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)
........
✓فلا يصلى بعد الفجر شيء،
حتى تطلع الشمس حسناء، كما ثبت
عند الترمذي، ج:1، ص:582،ح:586،
من حديث أَنَسٍ بن مالك (الأنصاري النجاري، أبا حمزة / ذو الأذنين، ت: ٩٠/٩٣، بالبصرة) قَالَ: 'قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
{ مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ (الفجر/ الصبح) فِي جَمَاعَةٍ،� ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ }.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
✓{ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ} ".

*وفي:" تخريج مشكاة المصابيح"،
لابن حجر العسقلاني: 1/434 .
والالباني: ' السلسلة الصحيحة': 3403.
والبغوي في (شرح السنة): (710).

!؟* ومن حديث عبدالله بن عمر:
" من صلى الفجرَ، ثم جلس في  مُصلاَّهُ يذكرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، حتى تطلعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتين من الضحى كانت له صلاتُه تعدِلُ حجَّةً وعمرةً مُتقبَّلتينِ".
الراوي : عبدالله بن عمر . ابن حبان في:'المجروحين': 1/198 .
؟! وحديث'معاذ بن أنس الجهني''والحسن بن علي بن أبي طالب'. ابن القيسراني في:'ذخيرة الحفاظ':  4/2321، ضعفه لعبارة: (..ركعتين من الضحى...).

* وجلوس النبي ﷺ للذكر، حتى تطلع الشمس ثابت كما عند مسلم، ج:2، ص:132، ح:670، من حديث جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ (السوائي العامري، أبا خالد، ت:
٦٦/٧٦ هـ)، قَالَ:
" كَانَ النَّبِيُّﷺ ، إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ تَرَبَّعَ
فِي مَجْلِسِهِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسْنَاءَ."
*والترمذي، ج:5، ص:114،ح:4850.

فصلاة سنة الشروق: ركعتان
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)
.......
ملحوظة جد هامة:
من فاتته صلاة مكتوبة أو أكثر، واستيقظ وقت النهي عن الصلاة،
✓كأن يستيقظ عند شروق وطلوع الشمس! ✓أو عند غروبها...
عليه المبادرة فورا بأداء ما فاته من صلاة/صلوات، ولا يلتفت لوقت النهي، لما صح عند مسلم،ج:2، ص:142،ح: 684، من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
' قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ :
" مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا،
فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا ".

وروى النسائي، ج:1، ص:294، ح:
615، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ؛ (الحارث بن ربيعي السّلمي، ت: ٥٤ هـ، بالمدينة/الكوفة)، قَالَ: 'ذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ ﷺ نَوْمَهُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَقَال: " إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ، فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّهَا
إِذَا ذَكَرَهَا ".

وجاء في:'حاشية السندي على النسائي':‏ ‏" قوله:( أنه ليس في النوم تفريط ): ليس المراد أن نفس فعل النوم والمباشرة بأسبابه، لا يكون فيه تفريط أي تقصير، فإنه قد يكون فيه تفريط إذا كان في وقت يفضي فيه النوم إلى فوات الصلاة مثلا كالنوم قبل العشاء ✓وإنما المراد، أنّ ما فات حالة النوم، فلا تفريط في فوته، لأنه فات بلا اختيار وأما المباشرة بالنوم فالتفريط فيها تفريط حالة اليقظة..." . ‏

(لا يصح سمر وسهر على لعب شدة، ومتابعة مسلسل ومباريات، لقبيل الفجر، ثم النوم كالحمير والدواب...
ولا تكن حجة الأحمق البوه:
🤫 "ليس في النوم تفريط"!
بل كل التفريط في ذلك والإثم والخسران)...تنبهوا✓
روى ابن حبان في صحيحه: ٧٢، والمنذري في:'الترغيب والترهيب':١/٣٠٤ ، والذهبي في:'المهذب': ٨/٤٢٠١، من حديث أبي هريرة، عن النبي ﷺ،
أنه قال:
' وإنَّ اللهَ يُبغِضُ كلَّ جَعْظَريٍّ جوَّاظٍ سخَّابٍ بالأسواقِ، جِيفةٍ باللَّيلِ حِمارٍ بالنَّهارِ، عالِمٍ بأمرِ الدُّنيا، جاهلٍ بأمرِ الآخِرةِ".

والمعنى - رفع الله قدركم -،* الجعظري:
المتكبر المبتعد، الممتنع، الراغب عن الموعظة/ الفظ الغليظ'.
*والجواظ:
'هو الأكول الشروب البطِر الكفور'.
أو:'هو الذي يتعاظم بما ليس عنده'.
او:" المختال والمتعالي في مشيته ".
*والسخاب:
بالسين والصاد-:'كثير الخصام'.
والسخب في الأسواق كثرة الخصام ورفع الصوت فيها.
ومعنى جيفة بالليل:
(كناية عن كثرة نومه وخموله، وعدم صلاته العشاء، أوقيامه لصلاة الليل أو تهاونه في صلاة الفجر حاضرة).

ومعنى حمار بالنهار:
(أنه بليد في فهمه، منهمك في عمله الدنيوي لا يلتفت إلى سواه من الطاعة والعبادة.. فإذا جاء الليل استلقى على فراشه وبقي كالجيفة إلى الصباح،
وهو عالم بأمور دنياه، وجاهل بأمور
دينه، زاهد في علم آخرته).
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

وروى ابن حبان في صحيحه: 2650، وأحمد: (19964) في'المحلى':٣/١٩، والبزار: (3564)، وابن خزيمة (994، عن عمران بن الحصين
(أبا نُجيد، الخزاعي الكعبي الأزدي،
ت:٥٢/٥٣ هـ، بالبصرة) قال:
' سِرْنا مع رسولِ اللهِﷺ في غَزاةٍ فلمَّا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ عرَّس، فما استيقَظْنا حتَّى أيقَظَنا حرُّ الشَّمسِ فجعَل الرَّجلُ يقومُ دهِشًا فزِعًا!
فقال رسولُ اللهِﷺ:
( اركَبوا )، فركِب وركِبْنا، فسار حتَّى ارتفَعَتِ الشَّمسُ، ثمَّ نزَل فأمَر بلالًا فأذَّن، وفرَغ القومُ مِن حاجاتِهم وتوضَّؤوا وصلَّوُا الرَّكعتَيْنِ، ثمَّ أقام فصلَّى بنا فقُلْنا:
يا رسولَ اللهِ ألَا نقضيها لوقتِها مِن الغدِ ؟
قال: ( ينهاكم ربُّكم عنِ الرِّبا ويقبَلُه منكم ؟ )".

ومن أحبّ المزيد عن قضاء الصلوات الفائتة، أحكام وآراء وشروح، فلينظر:
"فتح الباري.."،ج: ٢،ص: ٨٤، وما بعدها.
أو لينتظرنا، في القريب للتفصيل.✓
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)
......
أما إذا ارتفعت الشمس أكثر من قيد رمح (بعد وقت الشروق بنصف ساعة فأكثر)، وصارت الرمضاء -الرمل، الطريق والحصى- حارة لا تحتمل للمشي، صار الوقت (ضحى) ✓
و صلاة الضحى:
أقلها ركعتان ، وأكثرها ثمان، أو اثنتا عشرة ركعة.[٢ ، ٤ ، ٦، ٨ ، ١٢] ✓
يُقرأ في كل ركعة ( الفاتحة، وما تيسر من القرآن)، ولم يثبت فيها قراءة مخصوصة، {لا في سنة الشروق،
ولا لسنة الضحى}.
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

وروى مسلم،ج: 2، ص: 157، ح:
719، عَنْ أمنا عَائِشَةَ (بنت أبي بكر؛عبدالله بن أبي قحافة،بنت أم رومان، -و: ١٩ ق هـ بمكة، ت: ٥٧/٥٨ هـ بالمدينة- ،ثالث أزواج النبي ﷺ، الحميراء، الطاهرة، المبرأة، أم عبد الله)،
قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِﷺ وَسَلَّمَ
يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا،
وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ".

وروى البخاري، ج: 2، ص: 45، ح:
1103، عن أُمِّ هَانِئٍ (بنت ابي طالب [فاختة/هند/فاطمة/عاتكة]، أمها فاطمة بنت أسد، ت: زمن خلافة معاوية)،
'ذَكَرَتْ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ اغْتَسَلَ فِي بَيْتِهَا، فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، فَمَا رَأَيْتُهُ صَلَّى صَلَاةً أَخَفَّ مِنْهَا، غَيْرَ أَنَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ'.
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

وفضل سُبحة الضحى، ثابت عن النبي ﷺ، كما روى مسلم، ج:2، ص:158، ح: 720، عَنْ أَبِي ذَرٍّ (جندب بن جنادة؛ الغفاري، ت: ٣٢ هـ بالربدة)، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ:
" يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ؛ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ،
وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ،
وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ:
رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى".

وروى مسلم: ١١٨٣، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ (عويمر بن مالك/عامر، ت: ٣٢ هـ بدمشق)، رضي الله عنه قَالَ :
( أَوْصَانِي حَبِيبِي ﷺ بِثَلَاثٍ لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ : بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَصَلَاةِ الضُّحَى ، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ ).
*ومثله عن أبي هريرة عليهما الرضوان.
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

قال القرطبي في:
' المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم':
" وصية النبي ﷺ لأبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما:✓ تدل على
فضيلة الضحى ، وكثرة ثوابه وتأكده، ولذلك حافظا [عليه]، ولم يتركاها ". اهـ

أما صلاة سنة الزوال:
روى أبو أيوب الأنصاري، كما في:
'مختصر الشمائل' للترمذي: 249،
وفي: "صحيح الجامع": 4967:
' أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، كَانَ يُدْمِنُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ"، فَقُلْتُ:
'يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدْمِنُ هَذِهِ الأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ؟'
فَقَالَ ﷺ:
{ إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَلا تُرْتَجُ حَتَّى تُصَلَّى الظُّهْرُ، فَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِي تِلْكَ السَّاعَةِ خَيْرٌ}. قُلْتُ:' أَفِي كُلِّهِنَّ قِرَاءَةٌ؟'
قَالَ:{ نَعَمْ }،
قُلْتُ:' هَلْ فِيهِنَّ تَسْلِيمٌ فَاصِلٌ؟'
قَالَ:{ لا }.'.
............
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)
الجامع لأحاديث النبيّ ﷺ: هو
(الجامع الصغير من حديث البشير النذير)، جمعه وحكم على أحاديثه:
الملقب بـ 'جلال الدين السيوطي':
{عبد الرحمن بن الكمال بن محمد بن سابق الدين، إمام حافظ مؤرخ أديب،
له نحو 600 مصنف، ولد عام: 849 هـ. نشأ في القاهرة يتيما، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في'روضة المقياس'؛ على نهر النيل، وبقي فيها إلى سنة وفاته: 911 هـ}.

♕وأما 'صحيح الجامع': فهو لـ
(محمد بن ناصر الدين الألباني)
رحمه الله، جَبر به ما أصاب
كتاب (الجامع الصغير من حديث
البشير النذير) [للسيوطي؛ عبد الرحمن بن أبي بكر ].
♕وعمل الألباني في:'صحيح الجامع'
على تخريج وتحقيق الأحاديث التي وردت في الجامع الصغير، وميز الصحيح من الضعيف، ورتبه على حروف المعجم، كما طمع السيوطي رحمه اللّه، وأضاف إليه أحاديثا،
فات السيوطي جمعها، ونبه الالباني
بأنه لم يحذف المكرّر من الأحاديث.
...........
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

وروى الترمذي،ج:1، ص:488، ح:
478، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ (المخزومي،ت:٦٣/٦٧ هـ بمكة)،
"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي
أَرْبَعًا بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ،
قَبْلَ الظُّهْرِ".
وَقَالَ(ﷺ): [ إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي
فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ] ".

فـما هي الأربع ركعات، بعد الزوال؟
وما هو وقت زوال الشمس؟

وقت زوال الشمس هو الوقت الذي تميل وتنحرف فيه الشمس عن كبد، وسط، السماء إلى جهة الغرب.
وكما هو معلوم:
فإنّ الشمس تشرق من جهة المشرق، ثم ترتقع تدريجيا وتصعد في السماء لتصل إلى وسط السماء قبيل الظهر بوقت يسير ( ١٠- ١٥ دقيقة + -)، فإذا مالت عن كبد السماء إلى جهة الغرب، فيكون وقت زوالها»» دخول وقت صلاة الظهر.

وليست { سنة الزوال } هي عينها (سنة الضحى).
فصلاة سنة الضحى، وقتها مختلف تماما -كما بينا-، حيث يبدأ من ارتفاع الشمس بعد شروقها بثلث إلى نصف ساعة، وينتهي قبيل الظهر بربع إلى نصف ساعة...وأفضلها عند اشتداد
الحر صيفا، الساعة ١١ صباحا.
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

روى مسلم، ج:2، ص: 171،ح:
748، أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ (الخزرجي،
أبو عمرو/أنيسة/حمزة، ت:٦٥-٦٨ هـ، بالكوفة)، رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقَالَ:
'أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلَاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺقَالَ:
{ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ }.".
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

جاء في:
'المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج'، ‏قول النبيّ ﷺ:
(صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) هو بفتح التاء والميم، يقال:'رمض يرمض، كعلم يعلم'، و(الرمضاء):
الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس،
أي: حين يحترق أخفاف الفصال - وهي الصغار من أولاد الإبل؛ جمع فصيل -
من شدة حر الرمل.
*و " الأواب ": المطيع، وقيل: الراجع
إلى الطاعة.
*وفيه فضيلة الصلاة هذا الوقت.
*قال أصحابنا:
( هو أفضل وقت صلاة الضحى)، وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال}'.

وعند مسلم، ج:2، ص:171،ح:
748، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ:
" خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى أَهْلِ قُبَاءَ، وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَقَالَ:
"[صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ] ".

هو أن تحمى الرمضاء -وهي الرمل- بحرِّ الشمس فتبرك الفِصال من شدة حرها وإحراقها أخفافها.
*والفصال:
جمع فصيل، وهو ولد الناقة إذا فصل عن أمه.
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

وروى البخاري، ج:2، ص:58، ح:
1178، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليماني، ت: ٥٧-٥٩ هـ)، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
" أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: ✓صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، ✓وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ".

وروى أبو داود، ج:2، ص:93، ح:
1433، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ:
" أَوْصَانِي خَلِيلِي ﷺ بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ لِشَيْءٍ: أَوْصَانِي ✓بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، ✓وَلَا أَنَامُ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ، ✓وَبِسُبْحَةِ الضُّحَى (فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ)".

وثبتت سنة الضحى من أحاديث كثيرة،كما عن أُمّ هانئ، وأبي هُريْرَةَ، ونُعَيْمِ بنِ هَمّارٍ/هبّار، وأبي ذرّ، وعائشةَ، وأبي أمامةَ، وعُتْبَةَ بن عبدٍ السّلَميّ، وابن أبي أوفَى، وأبي سعيدٍ، وزيدِ بن أرقمَ، وابن عباسٍ‏.‏
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

تنبيه هام، عن فضيلة الضحى:
ما أخرجه الترمذي:(476) وضعفه، وابن ماجه: (1382) وضعفه، وأحمد: (9716) وضعفه، من حديث أبي هريرة:[حديث ضعيف، سقيم]
' من حافظ على شُفْعَةَ الضُّحَى ؛ غُفِرَتْ له ذنوبُهُ ؛ وإن كانت مِثْلَ
زَبَدِ البحرِ'
قال الألباني في:'تخريج مشكاة المصابيح': 1269، ضعيف.
قال الترمذي، وغبرهلا نعرفه إلا
من حديث'نهاس بن قهم').
وقال ابن الملقن في:'تحفة المحتاج':
1/413 :[فيه]'نهاس بن قهم'، تركه يحيى القطان، وضعفه النسائي.

♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)
سنفرد موضوعا منفصلا عن صلاة الضحى، وما صح فيها وعنها، وما لم يصح، بالأدلة، بأمر الله تعالى.

ومما سبق بيانه مفصلا، يتضح أن
(الأربع ركعات)
التي كان (يُدمن) يُواظب عليها نبينا ﷺ، بشدّة، فلا يدعها ﷺ]
ليست سنة الضحى
بل هي:✓ إما أن تكون راتبة الظهر القبلية،
✓أو تكون أربعا أخرى غيرها، كما بينا من حديث أمنا عائشة و أم هانئ.

♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

قال ابن القيم في:' زاد المعاد في هدي خير العباد'،ص:٢٥٧:
"... وَقَدْ يُقَالُ إنّ هَذِهِ الْأَرْبَعَ لَمْ تَكُنْ سُنّةَ الظّهْرِ، بَلْ هِيَ صَلَاةٌ مُسْتَقِلّةٌ كَانَ يُصَلّيهَا بَعْدَ الزّوَالِ كَمَا ذَكَرَهُ الْإِمَامُ أَحْمَد ُعَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ السّائِبِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ ﷺ" كَانَ يُصَلّي أَرْبَعًا بَعْد أَنْ تَزُولَ الشّمْسُ، وَقَالَ إنّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السّمَاءِ فَأُحِبّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ". هـ. 

وقال المباركفوري؛ عبيد الله بن محمد عبد السلام المباركفوري؛ أبو الحسن، في:
'مشكاة المصابيح، مع شرحه مرعاة المفاتيح': '، و'تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي'، ص٤١٠:
عن هذه الركعات الأربع: 
"هذه سنة الزوال، وهي غير سنة الظهر".

قال ابن القيم: 'هذه الأربع صلاة مستقلة كان يصليها بعد الزوال، وورد مستقل سببه انتصاف النهار وزوال الشمس، وسر هذا ـ والله تعالى أعلم ـ أن انتصاف النهار مقابل لانتصاف الليل، وأبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس ويحصل النزول الإلهي بعد انتصاف الليل، فهما وقتا قرب ورحمة، هذا يفتح فيه أبواب السماء، وهذا ينزل فيه الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا'. انتهى.

*وقيل:
' بل هي سنة الظهر القبلية'.✓

والحديث الذي رواه الترمذي في الشمائل بلفظ:
' أن النبي ﷺ كان يُدمن أربعَ ركعاتٍ عند زوال الشمس'،
فقلت: يا رسول الله، إنك تدمن هذه الأربع ركعات عند زوال الشمس؟
فقال:{ إن أبواب السماء تفتح، فلا ترتج حتى يصلى الظهر، فأحب أن يصعد لي في تلك الساعة خير}....'..
رواه الطبراني في:'الكبير' و'الأوسط' بلفظ: " لما نزل رسول اللّه ﷺ عَلَيَّ رأيتهُ يُديم أربعاً قبل الظهر"،
وقال:[ إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء]. هـ.

وروى الترمذي، ج:1، ص:449،ح: 424، عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب (أبا الحسن/أبا تراب، ت:٤٠ هـ بالكوفة) قَالَ:
" كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ".
فتكون راتبة قبلية لفريضة الظهر.
(مع خلاف طويل بين العلماء).
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

وروى الترمذي، ج:1، ص:452،ح:
428، عن أمنا أُمَّ حَبِيبَةَ (رملة بنت أبي سفيان، ت: ٤٢/٥٩ هـ)، زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ قالت: 'سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
{ مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا، حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ }'.

♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

وروى الترمذي، ج:1، ص:487،ح:
475، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ (عويمر بن مالك/عامر، ت:٣٢ هـ، بدمشق)، أَوْ أَبِي ذَرٍّ (الغفاري،ت:٣٢ هـ، بالربدة)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَال:
" ابْنَ آدَمَ، ارْكَعْ لِي مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، أَكْفِكَ آخِرَهُ ".

♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

والسُّنن الرّاتبة، (١٢ ركعة)، جاء
بيانها عند مسلم، ج:2، ص:161، ح: 28
، عَنْ أُمِّنا أمّ حَبِيبَةَ؛ (رملة بنت أبي سفيان، ت: ٤٢/٥٩ هـ)، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهَا قَالَتْ :
" سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
{مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ
يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ؛ تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ
إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}. أَوْ [إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ] ".
قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ :
'فَمَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ'.

وروى الترمذي، ج:1، ص:43، ح: 414، عَنْ أمنا عَائِشَةَ قَالَتْ:
" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
" مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً
مِنَ السُّنَّةِ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا
فِي الْجَنَّةِ ؛
أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ،
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ،
وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ".
♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)
......
المختصر:
صلاة الشروق، بعد ارتفاع الشمس من المشرق بربع إلى نصف ساعة... على أن يكون المصلي قد
صلى الفجر حاضرا في وقته، جماعة
أو منفردا (للمرأة في بيتها)، شريطة البقاء (متربعا)، باقيا على الذكر بأنواعه -تسبيح، تحميد، تهليل، تكبير، صلاة
على النبي ﷺ، قراءة للقران، تفكر في ملكوت الله-،
✓وتصلى سنة الشروق(ركعتين، فقط)
* وأجرها وفضيلتها الثابتة عنه ﷺ:
أجر حجة وعمرة تامة تامة.

♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

سنة الضحى:
من بعد سنة الشروق، الإشراق، ولا يلزم فاعلها البقاء من الفجر إلى ما بعد طلوع الشمس،
✓وأفضلها عند اشتداد الحر، من
الساعة ١١-١٢، صيفا.
*وتصلى (٢، ٤ ، ٦، ٨ ،١٢ ).
وأجرها:
تجزئ عن صدقة البدن،: وعن التسبيح والتحميد والتكبير والصدقة وإماطة الأذى، وتكفي شرورا وبلايا كثيرة.

♡(ذكّر به، وكتبه، وعلق عليه ووثقه:
أبو أويس الأيوبي، علم وصدقة♡)

سنة الزوال:
بعد دخول وقت صلاة الظهر، وقبل
أداء فرضها، بين وقت الأذان والإقامة.

وقيل قبل دخول وقت صلاة الظهر بساعة أو نحوها.
*تصلى (٤ ركعات)، كصلاة الظهر،
✓إلا أنه يقرأ في كل ركعة منها، الفاتحة وآية أو سورة قصيرة أو طويلة.
✓وفضلها مما عن النبي ﷺ، تفتح أبواب السماء في تلك الساعة، يجاب الدعاء، ترفع الأعمال.