ahmaroayoubi كاتبة متميزة واميرة الاشراف
عدد المساهمات : 307 تاريخ التسجيل : 03/01/2012 العمر : 54
| موضوع: الانجيل والتوراة والزبور: لماذا لا نقرأها ونطبق ما جاء فيها؟ الجمعة فبراير 26, 2016 2:38 am | |
| الانجيل والتوراة والزبور : لماذا لا نقرأها ونطبق ما جاء فيها ؟ هل يجوز الاطلاع على كتب الكفار المحرفة كـ: الزبور والتوراة والإنجيل؟
اولا:قال الله تعالى:" أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ". سورة البقرة: 75. وقال الله تعالى : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " (سورة المائدة:2) . وقال سبحانه مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : " ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " . (سورة الجاثية:18) وجاء في صحيح البخاري :4485 ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:" كان أهلُ الكتابِ يَقرؤونَ التوراةَ بالعِبرانيةِ، ويُفَسِّرونَها بالعربيةِ لأهلِ الإسلامِ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : " لا تُصَدِّقوا أهلَ الكتابِ ولا تُكَذِّبوهم، وقولوا : آمنَّا باللهِ وما أُنزِلَ إلينا " الآية . " لا تسألوا أَهلَ الْكتابِ عن شيءٍ فإنَّهم لن يَهدوكم وقد ضَلُّوا أن تُكذِّبوا بحقٍّ أو تصدِّقوا بباطِلٍ " الراوي : سفيان الثوري | المحدث : ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : 13/345 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن وجاء من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال:" أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكتابٍ أصابه من بعضِ أهلِ الكتابِ فقرأه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال : فغضب ، وقال: " أَمُتَهَوِّكون فيها يا ابنَ الخطابِ والذي نفسي بيده لقد جئتُكم به بيضاءَ نقِيَّةً لا تسألوهم عن شيءٍ فيخبروكم بحقٍّ فتكذبوا به أو بباطلٍ فتُصدِّقوا به والذي نفسي بيده لو أنَّ موسى كان حيًّا ما وَسِعَه إلا أن يَتَّبِعَني" الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير في البداية والنهاية: 2/122 | خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم " لا والَّذي نفسي بيدِهِ ، لو أنَّ موسَى كان حيًّا ما وسِعهُ إلَّا أن يتَّبعَني" . الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : بداية السول: 5 | خلاصة حكم المحدث : حسن عن جابر بن عبدالله ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ أتاهُ عمرُ رضي اللهُ عنه فقالَ:" إنَّا نسمَعُ أحاديثَ مِن يَهودَ تعجبُنا، أفترى أن نَكتُبَ بعضَها؟ " فقالَ:" أمتَهوِّكونَ أنتُم كما تَهوَّكتِ اليَهودُ والنَّصارى؟ لقد جئتُكم بِها بيضاءَ نقيَّةً، ولو كانَ موسى حيًّا ما وسِعَه إلَّا اتِّباعي". الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح : 1/136 .حديث :حسن كما قال في المقدمة. ثانيا: ان ما في أيدي أهل الكتاب اليوم من التوراة والإنجيل ، قد دخلها - بلا شك- ، التحريف والتبديل والكذب والافتراءات بالزيادة والنقصان، في مواضع كثيرة منها، يستطيع المسلم العادي - غير المتبحر - بأن يجزم بأنها ليست من كلام الله تعالى: كالتثليث ( الآب ، الابن ، الروح القدس) ، والولد لله ( عيسى ابن الله ) ، ( العزير ابن الله )- تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا -. وتحريف البشارات الواردة فيها ومنها انكار نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وما اشتمل عليه العهد القديم من الطعن في ذات الله تعالى، والافتراء على انبيائه ورسله -صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين -. قال تعالى فيهم:" فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ " . (سورة البقرة:79) وقال سبحانه : " فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ" . ( سورة [المائدة:13). وقال سبحانه :" مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ... ". (سورة النساء:46)ثالثا: الواجب علينا كمسلمين أن نؤمن بالتوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى -على جميع الانبياء والرسل السلام - بأنها من عند الله انزلت على رسله، فنؤمن أن الله أنزل الكتب على الأنبياء، وأنزل عليهم صحفاً فيها الأمر والنهي، والوعظ والتذكير، والإخبار عن بعض الأمور الماضية، وعن أمور الجنة والنار، ووبيان للمحرمات والمباحات والمنهيات وما الى ذلك من شرائع وتعاليم -حتى لو لم نعرفها -، لكن ليس لنا أن نبحث عنها ونطبقها في حياتنا ونستعملها؛ لأنها تعرضت للتحريف والتبديل والتغيير والدسائس والاكاذيب والافتراءات . كما انه ليس من الواجب ولا المندوب علينا أن نبحث عنها وعن صحتها وما جاء فيها ، ونقتنيها أو نقرأها ونطبق ما فيها؛ لأن في هذا خطرا عظيماً.فقد أغنانا الله عنها بكتابنا العظيم: القرآن الكريم. فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من حديث حابر بن عبدالله ، رضي الله عنه انه قالَ حينَ أتاهُ عمرُ رضي اللهُ عنه فقالَ: ( إنَّا نسمَعُ أحاديثَ مِن يَهودَ تعجبُنا، أفترى أن نَكتُبَ بعضَها؟) فقالَ:" أمتَهوِّكونَ أنتُم كما تَهوَّكتِ اليَهود ُوالنَّصارى؟ لقد جئتُكم بِها بيضاء َنقيَّةً، ولو كانَ موسى حيًّا ما وسِعَه إلَّا اتِّباعي". الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني في 'تخريج مشكاة المصابيح' :1/136 . حديث حسن. و عليه وبناء على قول النبي صلوات ربي عليه وسلامه ، نقول: يجب عدم أخذ اي شيء من التوراة والانجيل والزبور ، - الا ما وافق شريعتنا وما به كتابنا وبينه نبينا وثبت وصح -. كما انه لا يجوز اقتناء اي منها، -الا لدارس ومختص وعالم - .
قال الرحيباني في مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى: 1 /607: ((ويتجه جواز نظر) في كتب أهل البدع لمن كان متضلعاً من الكتاب والسنة مع شدة تثبت، وصلابة دين، وجودة، وفطنة، وقوة ذكاء، واقتدار على استخراج الأدلة، (للرد عليهم) وكشف أسرارهم، وهتك أستارهم، لئلا يغتر أهل الجهالة بتمويهاتهم الفاسدة، فتختل عقائدهم الجامدة، وقد فعله أئمة من فقهاء المسلمين وألزموا أهلها بما لم يفصحوا عنه جواباً، وكذلك نظروا في التوراة واستخرجوا منها ذكر نبينا في محلات، وهو متجه) انتهى.
كما انه لا يجوز القراءة فيها، بل إذا وجدت او عثر على شيء فدفنه أو حرِقه اوجب وافضل؛ لأن الحق الذي في تلك الكتب السماوية -قبل التحريف - قد جاءنا منه ما يغني عنه في كتاب ربنا - القرآن العظيم -، كما جاء في حديث - معناه صحيح ، وفيه ضعف عند بعض اهل الحديث-جاء فيه : " كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ ، فَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَة ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ أَنْ قَالُوا ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ) ، هُوَ الَّذِي مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " رواه الدارمي والترمذي، وقال عنه: هذا حديث لا نعرفه إلاَّ مِن هذا الوجه . علما بأن اكثر ما دخل على تلك الكتب السماوية من التغيير والتبديل والتحريف والتزييف منكر وباطل. فالواجب علينا كمؤمنين ومسلمين موحدين، أن نبتعد عنها وعن حيازتها والقراء فيها ، بل حرقها ، وأن نحذَر ونحذّر من الاطلاع عليها -الا لعالم او دارس- للرد على خصوم الإسلام من اليهود والنصارى، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم (بالتوراة)، لما أنكر الرجم اليهود، حتى اطلع عليها -عليه الصلاة والسلام-، واعترفوا بعد ذلك. قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" وعمر انتفع بهذا حتى إنه لما فتحت الإسكندرية وجد فيها كتب كثيرة من كتب الروم فكتبوا فيها إلى عمر فأمر بها أن تحرق، وقال: حسبنا كتاب الله " مجموع الفتاوى: 17 " سئل الإمام أحمد رضي الله عنه عن هذه المسألة- النظر في كتب اهل الكتاب- في رواية إسحاق بن إبراهيم فغضب فقال: هذه مسألة مسلم؟ وغضب. وظاهره الإنكار، وذكره القاضي ثم احتج بأنه عليه الصلاة والسلام لما رأى في يد عمر قطعة من التوراة غضب ..." ابن مفلح في الآداب الشرعية: 2 /97 وقال البهوتي في كشاف القناع 1 /434:" ولا يجوز النظر في كتب أهل الكتاب نصاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة من التوراة، وقال: " أفي شك انته يا ابن الخطاب؟ " الحديث، ولا النظر في كتب أهل البدع، ولا النظر في الكتب المشتملة على الحق والباطل، ولا روايتها، لما في ذلك من ضرر إفساد العقائد" انتهى. ونقل ابن عابدين في حاشيته عن عبد الغني النابلسي قوله: " ن هينا عن النظر في شيء من التوراة والإنجيل، سواء نقلها إلينا الكفار أو من أسلم منهم". وقد حكى الزركشي الإجماع على أن الاشتغال بنظرها وكتابتها لا يجوز. نقله الحافظ في الفتح، ولم يسلم دعوى الإجماع. لكن على العوام وغير اهل العلم والاختصاص والتدقيق تجنبها واجتنابها والبعد عنها وتركها⇦ فربما صدّقوا بباطل او كذّبوا حقاً. وما سلم من التحريف من تلك الكتب المقدسة، لا حاجة لمسلم للنظر فيه، لكون القرآن أتى ناسخاً ومهيمناً على ما سبق من الكتب، فالله تعالى يقول: " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" ( سورة المائدة:48). فالكتب السابقة منسوخة بالقرآن الكريم لقول الله تعالى :" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ " فكلمة "وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ" تقتضي أن القرآن الكريم حاكم على جميع الكتب السابقة، وأن السلطة له فهو ناسخ لجميع ما سبقه من الكتب. وقال ابن عباس رضي الله عنه: " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرؤونه محضاً لم يُشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً. ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم" رواه البخاري : 7362 وقوله: " محضاً لم يُشب" أي لم يخالطه غيره. كما أننا -مع الأسف الشديد ، والألم الكبير- لا نعرف من ديننا وقرآننا وكلام نبينا الا القليل، وما رحم ربنا -. فما الحكمة والعبرة والهدف والغرض والمطلوب من معرفة ما جاء في الكتب السماوية المقدسة، إن كان ما جاء به نبينا من كلام ربنا المنزل عليه -صلوات ربي وسلامه عليه - يغنينا ويثرينا ويبين لنا ويبعدنا وينقذنا من غضب ربنا وعذابه، ويقربنا من مرضاته وجناته؟ فحري بنا اولا تعلم ديننا وكتابنا وسنة نبينا وجعلها منهاج حياتنا لمماتنا، ثم نتعلم ما نرد به على اهل الباطل -ان اصبحنا علماء ودارسين وباحثين-.. نسأل الله العظيم العليم الجليل ان يفقهنا في ديننا وان يرينا الحق حقا فيرزقنا اتباعه ، وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، إنه وليّ ذلك والقادر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. | |
|