حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاستخارة: نتائجها لا تزيد عن ثلاثة احوال فارض بقدر الله وحكمه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
oways
عضو وفيّ
عضو وفيّ
oways


عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 26/01/2013
العمر : 32

الاستخارة: نتائجها لا تزيد عن ثلاثة احوال  فارض بقدر الله وحكمه Empty
مُساهمةموضوع: الاستخارة: نتائجها لا تزيد عن ثلاثة احوال فارض بقدر الله وحكمه   الاستخارة: نتائجها لا تزيد عن ثلاثة احوال  فارض بقدر الله وحكمه Emptyالأربعاء فبراير 03, 2016 12:42 pm

نتائج الاستخارة: لا تزيد عن ثلاثة احوال فعلينا الرضا بقدر الله وحكمه

Idea فـ لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام شيء فيما يفعله المستخير بعد الاستخارة .
فالعادة المنتشرة والمشهورة هي : أن يعزم المستخير على الأمر الذي استخار الله فيه ويتوكل على الله.

study قال ابن تيمية ((مجموع الفتاوى 25/200)). " والاستخارة أخذ للنجح من جميع طرقـه ، فإن الله يعلم الخيرة ، فأما أن يشرح صدر الإنسان وييسر الأسباب أو يعسرها ويصرفه عن ذلك".

وإذا تحقق الأمر بتيسير أو صرف وجَـب الرضا والتسليم وما يترتب عنهما وأن يكون قلبه مطمئناً إلى ما اختاره الله له ؛ لأن التوكل يتضمن ذلك ، وإن حصل بعد ذلك ما كان يكرهه ؛ وإلا فلن يستطيع أن يعتقد أو يقول إنه استخار الله وإن الله قد اختار له كذا ؛ لأن ذلك سيكون من التقول على الله بغير علم ولا هدى ، ويجب الانتباه ومراقبة عمل القلب والجوارح إلى ما يتناقض مع الاستخارة من أقوال أو أفعال مثل قوله : affraid ((يا ليتني لم أفـعل كــذا)) أو يشك في صحة استخارته ، فالشك في صحتها قد يكون جائزاً أو محتملاً قبل انقضاء الأمر ؛ فحينها قد يستحسن له أن يعيدها حتى يطمئن قلبه ، أما الشك بعد انقضاء الأمر فهو من وسواس النفس ونجوى الشيطان ، قال تعالى : " إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ " [المجادلة:10].

نتائج الاستخارة لا تخلو من إحدى حالات ثلاث:
Idea الحالـة الأولـى :

التيســـــــير :
أن تتيسر الأسباب بطريقة مباشرة ويتحقق معه الأمر - من سفر او زواج او مشروع او سيلرة - ، فيلزمه حينئذٍ أن يعتقد اعتقادا جازما أن الله قد اختار له خيراً ويرضى بذلك .

Idea الحالـة الثانيـة :
الصـــــــــــــــــرف
ان تتعسر الأسباب ويتحقق معه الصرف ، فيلزمه حينئذٍ أن يعتقد اعتقادا جازما أنَّ الله قد صرف عنه شراً ويرضى بذلك ويسلم تسليماً .
او أن تتيسر الأسباب ثـم تتعسر .


Idea الحـالـة الثالثــة :
الشــــــــك والحيـــــــرة
وذلك بأن تتيسر بعض الأسباب ثـم تتعسر ، أو العكس فيصبح بعد ذلك في شك وحيرة.


Idea Like a Star @ heaven حال الناس و نوعيــة المسألــة المستخــار فيهــا:
من الناس من يستخير في الأمــــــــــور:

أ- كلهــــا أو معظمها حقيرها وجليلها وبقية الأمور التالية .

ب- المهمــة : وتمتاز عادة بخيار واحـد.

ج- الصعبــة : وتمتاز عادة بأكثر من خيار .

د- المقلقــة : وعادة ما تكون مهمة وصعبة .

هـ- المحيرة : وعادة ما تكون مهمة وصعبة ومقلقة ودقيقة.

scratch وهذه الأمور مشتركة في عدة أشيـــاء :

أ- فهي تشمل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرهــــا .
ب- فيها ما هو معقد أو دقيق أو متوسط الوضوح أو واضح وقد تكون صعوبة التمييز أو سهولته تبعاً لـذلك .
ج- ليس ما هو صعب أو مهم أو مقلق أو محير عند مستخير يكون كذلك عند آخر ؛ لأن هناك عوامل أخرى تؤثر في ذلك كالنية الصادقة ودرجة التصديق والتوكل والخبرة.


scratch نوعيــــــة المستخيــر:

أ- مكثر في الاستخارة:
يستخير في الأمور كلها أو معظمها ؛ لأنه قد ذاق حلاوة نتائجها ـ فمن ذاق عرف ـ ، وأصبح قلبه معلقاً بها فلا يطمئن قلبه في أمر إلا بعد أن يستخير ، وهذا النوع يكون عادة أكثر خبرة وإتقاناً ونادراً ما يحدث له صعوبة في أمر ما .

ب- مقل الا في الصعب منها:
يستخير في الأمور المهمة والصعبة والمحيرة والمقلقة فسيكون مقلاً منها ؛ لأن هذه الأمور تقابل الإنسان نادراً أو قليلاً وفي هذه الحالة سيجتمع أمران :

الأول : انشغال البال ؛ لأن هذه الأمور عادة ما تكون ذات بال لدى المستخير.
الثاني : قلة الخبرة نتيجة لقلة الاستخارة وما ينتج عن ذلك .

فلهذا من الطبيعي أن يكونا سببين في صعوبة التمييز ولكنهما سرعان ما يزولان بالدعاء والاستغفار والاجتهاد ، وأحسن طريقة – في نظري – لإتقانها ؛ أن يبدأ من الأسهل إلى الصعب ثم الأصعب ؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة ، واليقين يزيد بالمشاهدة - أي مشاهدة ثمارها- ، فإذا حصل ذلك زاد الإيمان عند العبد إجـمالاً ثم سيزداد مع كل استخاره يستخيرها إلى أن يصبح يرى القرائن - صرفاً أو تيسيراً- بنور الله ، وهذا كله من ثمـار الاجتهاد.
أي أن يبدأ من الأمور التي يراها ثانوية والتي لا تشغل البال حتى لا يحصل له تشويش في وضوح قرائن التمييز أو تلبيس من إبليس بأنه يهوى هذا الفعل أو ذاك ؛ فكلما كان المستخير مجرداً في استخارته كان أقرب إلى تمييز القرائن بسهولة وأبعد من تلبيس إبليس، وإن حصل تلبيس فسرعان ما يكشفه ويصحح مساره ومن الله التوفيق .

scratch صعوبة التمييز وعلاقته بضعف الإيمان وتكرار الاستخارة:

1-الأصل في صعوبة التمييز، قلة الخبرة نتيجة لقلة الاستخارة ، مثل صعوبة تجويد القرآن لغير المتقن له ، ولكن ضعف الإيمان قد يؤثر في سرعة فهم قرائن التيسير أو الصرف ولكنه لا يمنع من وصول الحق عند طلبه، فمن استخار فقد طلب الخيرة - الحق-قال تعالى :" وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " [القصص : 51 ]. " وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ " [ البقرة : 282 ] ،" وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ " [ الأنفال : 23 ].

study قال ابن تيمية : (( الفتاوى الكبرى 3/306))((الجواب الصحيح /6/494)):
" فقد يتفطن أحد المجتهدين لدلالة لو لحظها الآخر لأفادته اليقين ، لكنها لم تخطر بباله ، فإذا عدم وصول العلم بالحقيقة إلى المجتهد تارة يكون من جهة عدم البلاغ ، وتارة يكون من جهة عدم الفهم ، وكل من هذين قد يكون لعجز وقد يكون لمشقة . فيفوت شرط الإدراك ، وقد يكون لشاغل أو مانع فينافي الإدراك ، وإذا كان العلم لا بد له من سببين سبب منفصل وهو الدليل وسبب متصل وهو العلم بالدليل ، والقوة التي بها يفهم الدليل ، والنظر الموصل إلى الفهم ، ثم هذه الأشياء قد تحصل لبعض الناس في أقل من لحظ الطرف. وقد يقع في قلب المؤمن الشيء ثم يطلب دليلا يوافق ما في قلبه ليتبعه ، ومبادئ هذه العلوم أمور إلهية خارجة عن قدرة العبد ( يختص برحمته من يشاء ) ، ففي هذا الموضع الذي يكون الدليل منصوبا لكن لم يستدرك به المكلف لقصور أو تقصير يعذر فيه لعجز أو مشقة أو شغل ونحو ذلك اتفق من قال المصيب واحد على أن الباقين لم يصيبوا الحق الذي عند الله ".
Idea فصلاة الاستخارة من أحسن الأعمال التي تقوي التوكل ، والله يحب المتوكلين .

2- مع وجود ضعف الإيمان فقد يحصل لسبب ما حســن توكل في الأمر المستخار فيه ؛مما يزيده إيماناً عاماً وخاصاً ، فيؤدي ذلك إلى تيسير تمييز الخيرة.

3- تكرار الاستخارة في نفس الأمر يــدل على عدم وضوح الخيرة وإن حصل أحياناً فلا بأس به ، فنوعية المسألة لها أثر في انشغال البال وفي عدم وضوح الرؤية بسهولة ، ولأن من السلف من فعل ذلك وقد تقدم أن عمر t استخار شهراً في ميراث الجد والكلالة.

ولكن التكرار في معظم الأمور يدل على قلة الخبرة ، والأَوْلـى له في هذه الحالة أن يسأل من هو متقن لها أو يشاور من يثق بعلمه ودينه ، إلى أن يجلي الله له أحد الأمرين ؛ وذلك لأن القرائن قد تكون ظهرت ولكنه لم يفهمها وقد تقدم كلام شيخ الإسلام في ذلك فراجعه .
وكذلك قد يحصل أن يعيد المستخير الاستخارة مرتين أو أكثر ثم تظهر له الخيرة ، فهذه من رحمة الله الواسعة على عباده ؛ لأن الاستخارة فيها دعاء أو قد يحصل مع التكرار زيادة في عمل القلب أكثر من المرة السابقة فيفتح الله عليه، ولكن مع كل ذلك يبقى الأصل أصلاً ولكل عمل دلالة.

scratch القرائن الدالــــة على التيسير والصــرف:
إذا كان لكل شيء سبب ؛ فلا بد لتمييز التيسير أو الصرف في بعض أو كثير من الأحيان من قرينة أو عدة قرائن يصبح المستخير بعدها يعتقد أن الله قد اختار له هذا الأمر أو صرفه عنه ، وهناك عدة قرائن قد تتداخل في بعضها البعض وقد يحصل لها تقديم أو تأخير - ولله الحكمة البالغة-، وهي عادة تتكرر في معظم أنواع الاستخارة ، وسوف يتم ذكر أشهرها وأهمها على سبيل المثال لا الحصر ، ومن الله التوفيق .

أولاً: قرائــــــــن التيســـــــــير:

1- انشراح الصدر والالهام :

أ- دلّ حديث البرِّ على أنّ الإلهام تسكن إليه النفس ويطمئن له القلب ؛ لهذا فانشراح الصدر يعد من القرائن القوية وخصوصاً إذا كان مصحوباً بنشاط الهمة لتحقيق الأمر المستخار فيه ، وكل ذلك بشرط أن لا يكون مصحـــــوباً بهوى قوي قبل الاستخارة .
فعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( جئت تسأل عن البرّ والاثم ؟ ) ، قلت : نعم ، فقال : " استَفْتِ قلبَك : البِرُّ ما اطمأنَّتْ إليه النَّفسُ ، واطمأنَّ إليه القلبُ ، والإثمُ ما حاك في النَّفسِ وتردَّدَ في الصَّدرِ ، وإن أفتاك الناسُ وأَفْتَوْك "
الراوي : وابصة بن معبد الأسدي | المحدث : النووي في المجموع : 9/150 | خلاصة حكم المحدث : إسناده إسناد البخاري

ب- الانشراح البسيط قبل الاستخارة لا يؤثر على صحة الاستخارة ، فالإنسان مفطور على الميل إلى العاجلة، ولكن إخلاص النية وحسن الاعتقاد والتوكل وما يترتب عن ذلك من ثمار كفيل بأن يجعل المستخير بعد الاستخارة أكثر تجرداً مما يساعده على تمييز قرائن التيسير أو الصرف ، وقد انتبه الحافظ ابن حجر لذلك فقـال :
" والمعتمد أنه لا يفعل ما ينشرح به صدره مما كان له فيه هوى قوي قبل الاستخارة وإلى ذلك الإشارة بقوله في آخر حديث أبي سعيد ولا حول ولا قوة إلا بالله " ((الفتح:11/187)). كما أن التجربة وواقع الناس يشهدان لذلك.

ج- إذا حصل انشراح مخالف لعادة المستخير أو طباعه أو أخلاقه ، كان ذلك قرينة قوية على التيسير ومثاله رجل لا يحب الرحلات فاستخار في ذلك فانشرح صــــدره.

د- لايلزم أن يحصل انشراح في كل استخارة ؛ لأنه قرينة كبقية القرائن ، فقد ينقضي الأمر دون أن يشعر به.


2- علو الهمة :
يساعد على تخفيف التعب والنصب ويهون الشدائد في طلب الرضوان ولابد أن يقترن بقول أو فعل ، وتكون قرينة قوية إذا كانت مصروفة قبل الاستخارة أو مخالفة لطباع المستخير وعاداته.

3-التذكّر والتكرار وعدم النسيان:
قد يستخير العبد في أمر ثم ينسى أو يُنسّـى لأي سبب كان ، ثم يتذكره ، وقد يرافق ذلك علو في الهمة ووضوح في الرؤية ، فإذا حصل فهذه قرائن قوية تفيد التيسير ، وتكون في الغالب لها علاقة بنضوج المسألة ؛ فلو أنه لم ينسَ ومضى في تحقيق الأمر لكان شراً له ، ولكن المولى I هو الذي يصرّف الكون ، فصرفه عن الأمر بشكل مؤقت إلى أن تنضج مسألتــه.

Question وقد يقول سائل : أما كان الله ليقدر أن ييـسّر مسألته قبل أن تنضج ؟ فالجواب باختصار ينبغي فهم
حكمة الباري والتسليم بـها ، ولله سنن ولن تجد لسنته تبديلاً أو تحويلاً.

Idea وقد يستخير العبد في أمر وكلما بدأ يظن أنه مصروف عنه ، لاحظ أن الأمر لا زال يتكرر ويتردد عليه ؛ وهكذا . وهذه قد تكثر في المسائل التي يصعب فيها تمييز الأسباب لدقتها، وقد لمست من خلال التجربة أن الاستخارة من الوسائل المفيدة في عدم النسيان ومحل ذلك في التيسير ؛ وإن حصل العكس -النسيان- فهو مفيد أيضاً لمنع انشغال البال، لأن صلاح البال من أعظم الثمار التي يمكن أن يحصل عليها المستخير.

4-نضوج الأمر:
هناك أمور لا تنضج إلا مع مرور الوقت ؛ ولهذا يقول الأصوليون : "من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه" ،فلله الحكمة البالغة في تقدير الأمور وتنـزيلها ، وسوف أذكر قصة من الواقع.

5- الفراغ بعد انشغال :
يساعد في صفاء الذهن والقلب ، فإذا كان من عـادة المستخير أن يكون منشغلاً ، ثم بعد الاستخارة وجد وقتاً يسمح له بالسعي لتحقيق ما استخار الله فيه ؛ فلا يهمله بل يربطه بقرائن التيسير.

6- ظهور تيسيرات أخرى :
قد تحصل تيسيرات أخرى غير التي تم ذكرها ، وهذا مما يتفاوت فيه الناس ولكن يبقى الضابط فيما يعتقده المستخــير .


scratch ثانيـــــــاً: قرائـــــــن الصــــــرف :
قرائن الصرف عكس قرائن التيسير منها:

ظهور أفكار جديدة :
إذا استخار العبد في أمر ثم ظهرت له فكرة أو أفكار جديدة لها علاقة بالأمر الذي استخار فيه فيجب عدم إهـمالها؛ لأنها من لـوازم الاستخارة الأولى وقد تكون سبباً في الصرف مثل وجود البديل ، أو قد تكون سبباً في نضوج المسألة نفسها .


Idea تنـــــــبيه هام:
ينبغي التعامل مع قرائن التيسير أو الصرف دون إفراط أو تفريط؛ فلا يهملها فيفوته ما فيها من تفهيم للإقدام أو الإحجام ولا يبالغ فيها فيصبح في همٍّ وحيرة في دُوَّامة الترجيحات ، وليعلم أنّ الاستخارة مبنية على التوكل وفهم الإجابة مبني على الإلهام.

ثالثـــــــــاً: أسباب عامـــة وهامـــة:
ويُقصد بها تلك الأسباب التي تساعد على تمييز أسباب وقرائن التيسير أو الصرف ، وأهمها:

1 - الدعاء :
فهو العبادة وهو مفتاح لكل خير ، فعن أبي هريرةَ - موقوفا - قال: " إنَّ أبخَلَ النَّاسِ مَن بخِل بالسَّلامِ وأعجَزَ النَّاسِ مَن عجَز عَنِ الدُّعاءِ "
المحدث : الهيثمي في مجمع الزوائد: 10/149 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏

Idea study قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (اقتضاء الصراط المستقيم):
" إذا أراد الله بعبد خيراً ألهمه دعاءه والاستعانة به، وجعل استعانته ودعاءه سبباً للخير الذي قضاه له، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إني لا أحمل هم الإجابة، وإنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه". كما أن الله تعالى إذا أراد أن يشبع عبدا أو يرويه ألهمه أن يأكل أو يشرب، وإذا أراد الله أن يتوب على عبد ألهمه أن يتوب فيتوب عليه، وإذا أراد أن يرحمه ويدخله الجنة يسره لعمل أهل الجنة، والمشيئة الإلهية اقتضت وجود هذه الخيرات بأسبابها المقدرة لها، كما اقتضت وجود دخول الجنة بالعمل الصالح، ووجود الولد بالوطء، والعلم بالتعليم، فمبدأ الأمور من الله، وتمامها على الله". اهـ.

Idea ومن أسباب الإجابة اضطرار الداعي وصدق التجائه إلى الله سبحانه وتعالى.
study وقال ابن القيم في (الفوائد):
" إذا كان كل خير أصله التوفيق, وهو بيد الله لا بيد العبد، فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه، فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له، ومتى أضلّه عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه". اهـ.

2- الاستغفار والاجتهاد والصبر على انتظار الوعد :
فلو اجتهد العبد مهما اجتهد فلن يستطيع أن يؤدي الحق الذي أوجبه الله عليه ، فلهذا شرع الاستغفار ؛ لأن فيه تطهير للذنوب والله يحب المتطهرين ، فكلما استغفر من الذنوب زادت البصيرة .قال شيخ الإسلام : " إذا اجتهد العبد واستعان بالله ولازم الاستغفار والاجتهاد فـلابد أن يؤتيه الله"
cheers وصور الاستجابة تتنوع، فإما أن يعطى العبد ما سأل، وإما أن يصرف عنه من السوء مثله، أو أن يدخر له في الآخرة، فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ! قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ".
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الدمياطي في المتجر الرابح: 239 | خلاصة حكم المحدث : أسانيده صحاح

study قال ابن عبد البر في (التمهيد):" فيه دليل على أنه لا بد من الإجابة على إحدى هذه الأوجه الثلاثة". اهـ.

study قال ابن حجر في (الفتح): "كل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة: فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه". اهـ

study قال ابن تيمية عن الصبر والانتظار: ((قاعدة في المحبة 1/148)) :" لابد مع انتظار الوعد من الصبر ، فبالاستغفار تتم الطاعة وبالصبر يتم اليقين بالوعد".
((مجموع الفتاوى 11/390)).

study ذكر الإمام الذهبي حال شيخ الإسلام مع المسائل المشكلة ونحوها فقال : " ولقد سـمعتـه في مبادئ أمره يقول إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تشكل ، فاستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر وينحل إشكال ما أشكل وقال وأكون إذ ذاك في السوق أو المسجد أو الدرب أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي". ((العقود الدرية 1/22)).

3- المشاورة :
بالمشاورة تنقح الأفكار وتحسن الاختيار وتتضح الرؤية ويتم معرفة الخطأ من الصواب وفيها تنبيه للغافل وتذكير للناسي وتأليف للقلوب وأن تحصل بالمـجان على ما وصل إليه غيرك بالغالي والنفيس وغيرها من الفوائد الكثيرة.
وتكون المشاورة قبل العزم والتبين ،ومن عزم فليتوكل على الله ويثق به لا على المشاورة ، قال تعالى: " وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " [آل عمران:159] .

study وقال علي رضي الله عنه : " المشاورة حصن من الندامة وأمن من الملامة "
Idea وتكـون المشاورة لمن جمع العلم والأمانة .

4 - السؤال :
تعبّد الله هذه الأمة بالاتباع على بصيرة فقال : " قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" . [يوسف:108] ، فهناك علاقة متلازمة بين عدم الاتباع على بصيرة والشرك ، قال تعالى : " وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُون َ" [يوسف:106].

Idea والإتباع على بصيرة يكون بالتعلم أو السؤال ، قال تعالى: " فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ " [الأنبياء:7].
وقال عليه الصلاة والسلام : "... ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال". والمقصود بالعِي هنا الجهل.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو داودفي سننه: 336 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه ]وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

Idea والسؤال هو اجتهاد العامة .
study قال ابن تيمية ((قاعدة في المحبة 1/132)).:" وما اشتبه على الإنسان حاله ؛ سلك فيه مسلك الاجتهاد بحسب قدرته ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، واجتهاد العامة هو طلبهم للعلم من العلماء بالسؤال والاستفتاء بحسب إمكانهم".
ومن خلال التجربة تكاد المشاورة والسؤال من أهميتهما وثمرتـهما أن يكونا من لوازم الاستخارة لمن أراد التسديد .

5- معرفة طباع النفس وأخلاقها:
كلما عرف الإنسان طباعه وأخلاقه ساعده ذلك على تمييز لمة الملك من لمة الشيطان ، وخير معين على ذلك الجلوس مع النفس ومكاشفتها ـ راجع أصول المكاشفة ـ بما تحب وتكره وما هو موقفه من كل شيء يحيط به ؟ وما هو هدفه في هذه الحياة ؟ وكلما كانت قرائن التيسير أو الصرف مخالفة للطباع ، كان أقرب إلى الصواب ؛ لأن الشيطان عادة ما يأتي من حيث يحب الإنسان فعله أو تركه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاستخارة: نتائجها لا تزيد عن ثلاثة احوال فارض بقدر الله وحكمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثلاثة لا يسجيب الله لهم دعاء، من هم ولماذا؟
» ثلاثة لا يستجيب الله لهم دعاء، من هم ولماذا؟ ومن غيرهم؟!
» مَنْ رأى سلطانًا جائرًا، مستحلًّا لحرم الله، ناكثًا لعهد الله، مخالفًا لسنّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، ثمّ لم يُغيِّر بقول ولا فعل، كان حقيقًا على الله أن يدخله مدخله
»  كيف تزيد من خشوعك في الصلاة ؟
» الاستخارة:ما هي ، كيفية الصلاة لها ، الدعاء الثابت فيها وعنا و مسائل هامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: طلبات الأعضاء Members' Requests & Wishes-
انتقل الى: