ألفاظ ودلالات ، كلمات ومعاني ، مفردات وتعريفات وفروق" اب " " والد " " مولود " " ولد" " النسيان " " السهو "الفرق بين الوالد والأب :
•
الأب فى اللغة:
سبب وجود الشىء، أو إصلاحِه، أو ظهوره .
مفردات الأصفهانى (أ ب ا). وسُمِّىَ
الأبُ أبًا ؛
لأنه يقوم على إصلاح الأبناء ورعايتهم بالتربية والغذاء .
مقاييس اللغة، اللسان (أ ب و). • و
الوالد فى اللغة:
الأب المباشر، الذى هو سبب وجود الابن .
اللسان، مفردات الأصفهانى (و ل د).فـ
الوالد خاصٌّ...... و
الأب عامٌّ.
والاستعمال القرآنى للفظين يُراعِى ما لكلٍّ منهما من ملامح دلالية خاصة، فـ الأبُ يُطْلَق على الأب المباشر كما فى قول الله عز وجل:- "
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ " يوسف:4.
كما يُطْلَق "
الاب " على
الجدِّ وإن علا، نحو قوله عز وجل:
- "
مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ " الحج:78.
وورد "
الأب "
مجموعًا للدلالة على
سلسلة الأجداد، كما فى قوله عز وجل:
- "
قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا " البقرة:170.
- "
أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ " الشعراء:76.
وهذا الاستعمال القرآنى مرتبط باتِّساع الأصل اللغوي لكلمة "
أب"
وشمولها لكل ما كان سببًا فى وجود الشىء أو رعايته أو ظهوره.
أمَّا "
الوالد"
فى الاستعمال القرآنى فقد اقتصر على معنى الأب المباشر الذى هو سبب وجود الابن.
وفى أكثر المواضع جاء فى صيغة المثنى إيماءً إلى أن الأنثى هى الوالدة على الحقيقة، وأُلحِقَ بها الأبُ .
خصائص التعبير القرآنى، د. عبد العظيم إبراهيم المطعنى 1/283. لأنه السبب المباشر فى وجود الابن، ومن ذلك قول الله عز وجل:
- "
لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا " البقرة:83.
واستقراء الآيات التى ورد فيها لفظ "
الوالد ـ الوالدين" ي
دلنا على دقة التعبير القرآنى؛ حيث إن الوالد ـ وهو الأب الأدنى "أى المباشر" دون غيره ـ قد استُعمِل فى سياقات تقتضى قوة الرابطة والعاطفة، نحو قول الله عز وجل:
"
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا "؛
حيث المقام هنا مقام صلة روحية وعاطفية بين الوالد وولده، وقد نبَّه القرآن الكريم على قوة هذه الرابطة العاطفية فى قوله عز وجل:
"
ياأيها النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا " لقمان: 33.
فقد تضمَّنت الآية نفى النفع والشفاعة بأبلغ وجه، فكأنه قيل: إن الواحد منهم لو شفع للأب الأدنَى الذىُ ولِدَ منه لم تُقْبَل شفاعته، فضلًا عن أن يشفع لمن فوقه .الترادف فى القرآن الكريم، محمد نور الدين المنجد، ص142؛ فروق اللغات، نور الدين الجزائرى، ص62.
ولم يرد الوالد مجموعًا فى القرآن الكريم، وفى هذا قرينة على أن هذا اللفظ مقصور على الأب المباشر دون غيره....................
• ونخلُص مما سبق إلى أن القرآن الكريم راعَى فى استعمال هذين اللفظين "الأب - الوالد" الملامح الدلالية المشتركة بينهما وهى:
• كونهما بمعنى السبب. • دلالتهما على القرابة.
وقد ميَّزَ الاستعمال القرآني كلا اللفظين بملامح دلالية فارقة، فالملامح الدلالية الفارقة المميزة للأب:
• دلالته على الأجداد. • دلالته على الرعاية والتربية.
بينما تَميَّز "الوالد" فى الاستعمال القرآنى بملامح فارقة هى:
• دلالته على الأب المباشر أو الأدنى.
• وهذا بدوره يعنى: قوة الرابطة والصلة العاطفية.........................
كذلك قيل ـ في الإعادة إفادة ـ :الـوالد : هو
الذي له علاقة مباشرة بالحمل و الولادة ، قال تعالى "
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ " البلد 3
وقال تعالى :"
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ " إبراهيم 41 .
وعليه يتضح أن لكل إنسان [
والـد واحد فقـط]
وقال تعالى:"
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً " لقمان 33
بينمـا يكون للإنسـان [
آبـاء كثيرون ] فالله يقول في القران على لسان
يوسف عليه السلام يقول "
وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ " يوسف 38
فـ
إبراهيم هو جـد والده ، و إسـحاق هو جـده عليهم السلام.
وقـد يكون [
الأب ]
عمـا أو جـدا.
وعليه: فإن إبراهيم عليه السلام قـد تبـرأ من [
أبيه ] و ليس من [
والـده ] ، قال تعالى :"
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ" الأنعام 74
فالتبـرأ هذا من [
الأب ]
وقال تعالى :"
وَمَا كَانَ استغفار إبراهيم لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ " التوبة 114
و كل [
والـد ] هو [
أب ] قال تعالى :"
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ" يوسف 4 ،
ولكن ليس كل [
أب ] هو [
والـد ]
وعليه وبناء على ما تقدم فـ[
والـد ]
إبراهيم عليه السلام ،
لم يكن كافراً ولا يجوز القول بأن إبراهيم عليه السلام قـد تبـرأ من والده لكفره ـ كما هو شائع وذائع .أن
الوالد لا يطلق إلا على
والدك من غير واسطةو
الأب:
يطلق على الجد البعيد الفرق بين الولد والمولود:
فإن
الولد يطلق على
ولد الولد أيضا
بخلاف
المولود، فإنه
لمن ولد منك من غير واسطة .
..................................
الفرق بين النسيان والسهو:
إنّ
النسيان إنما ي
كون عما كان.
و
السهو يكون عما لم يكنتقول:
نسيت ما عرفتهولا يقال:
سهوت عما عرفته
وإنما تقول
سهوت عن السجود في الصلاة فتجعل السهو بدلا عن السجود الذي لم يكن!
..............................
الفرق بين السرعة والعجلة :
مصدر
سَرِعَ ، سَرُعَ والجمع :
سُرُعات و
سُرْعاتفـ
السرعة: تقديم الشيء في أقرب أوقاته[/b].
وهو أمر محمود و مرغوب ومقبول تارة و غير مقبول و لا محمود تارة اخرى.
قال تعالى :"
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " سورة ال عمران:133
فحث الله تعالى على المسارعة إلى شيئين :
الأول مغفرة ذنوبهم وذلك بالتوبة النصوح،
والثاني
دخول الجنة التي وصفها لهم.
فصارت السرعة والمسارعة مندوبة ، مطلوبة و محمودة.
وقال تعالى : "
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ. أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ " المؤمنون:60ـ61
فالمسارَعة في الخيرات تعني الحِرْص وصَرْف الهمَّة، والجد لفعلها، فقد شبه المداوَمة عليها والرغبة في القيام بها بمسارعة السائر إلى مكان يقصده عمْدًا، ويحرص على الوُصُول إليه.
قال تعالى :"
وَلاَ يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يَسْارُعُونَ فِي الْكُفْرِ "سورة ال عمران :176
ذم الله تعالى الكفارُ بمسارعتهم في الجحود والضلال والمخالفة والعناد والشقاق، وحث نبيه عليه السلام بعدم الحزن على ما يفعله الكفرة.
وقال تعالى :"
أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ . نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ" المؤمنون :55ـ56
إذ يحسبون أن الإملاء لهم بعض الوقت , وإمدادهم بالأموال والبنين في فترة الاختبار , مقصود به المسارعة لهم في الخيرات وإيثارهم بالنعمة والعطاء.
أما
العجلة -
تقديم الشيء قبل وقته وهو مذموم غير مرغوب وغير مقبول.
قال تعالى :"
وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَىٰ . قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ "سورة طه:19ـ20
وقال تعالى :"
خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚسَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ " سورة الانبياء:21
من عَجَل :
أي أنه لكثرة عجله في أحواله كأنه خلق منه.
وقيل:
ركب على العجلة فخلق عجولا، فيستعجل كثيرا من الأشياء وإن كانت مضرة.
.............................
الفرق بين الاحتمال والصبر:
احتملَ يحتمل ، احتمالاً ، فهو مُحتمِل ، والمفعول
مُحتمَل ( للمتعدِّي ) :-
•
احتملَ الشَّخصُ :
تجلَّد وصبَر .
إن
الاحتمال للشئ يفيد
كظم الغيظ فيه ، وتجلَّد ، حَمَلهُ وصَابر عليه.
قال تعالى :"
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا " سورة الاحزاب:58.
احتملوا :
حمَله وصابَر عليه ، وتكلَّف أمرًا فوق طاقته.
وقال تعالى :"
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا "سورة النساء:112"
احتمل :
حمَله وصابَر عليه ، وتكلَّف أمرًا فوق طاقته.
صبَرَ / صبَرَ على / صبَرَ عن يَصبِر ، صَبْرًا ، فهو
صابِر ، والمفعول
مَصْبور - للمتعدِّي
صبَر الشَّخصُ :
رَضِي ، تَجَلَّدَ ، تَحَمَّلَ.
انتظر في هدوء واطمئنان دون شكوى ولم يتعجَّل ، أَيْ لاَ يُظْهِرُ شَكْوىً مِنْ أَلَمٍ أَوْ بَلْوىً .
و
الصبر على الشدة يفيد
حبس النفس عن المقابلة عليه بالقول والفعل.
و
الصبر عن الشئ يفيد
حبس النفس عن فعله.
قال تعالى :"
وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ " سورة الشورى:42
وقال تعالى :"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" سورة البقرة : 153
وقال تعالى :"
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ "سورة يوسف :18.
يقال:
وصبرت على خطوب الدهر أي
حبست النفس عن الجزع عندها.
ولا يستعمل الاحتمال للشَكْوىً مِنْ أَلَمٍ أَوْ بَلْوى .
..............................
الفرق بين " الخطيئة " و " الإثم ":
الجمع :
خَطِيئات و
خَطاياالخَطِيئَةُ :
الخِطْءُ والجمع :
خَطاياالخَطِيئَةُ :
ما عظُم من الذَّنبمخالفة الشَّريعة الإلهيَّة ،
إساءة تستلزم الصفح أو التعويض.أخطأ -
إخطاء و
خاطئة1أخطأ :
أذنب . 2 -
أخطأ :
حاد عن الصوابقال تعالى :"
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا " البقرة:286
قال
ابن كثير:
فإن الله قد وضع الحرج في الخطأ ورفع إثمه.
وعليه تكون "
الخطيئة " إمّا بـ
العَمْد وغير العمد ، أذنب عمدًا أو سَهْوًا.
و
الإثم "
لا يكون إلا من العَمْد.
و
الإثم هو:
اسم للأفعال المبطئة عن الثوابقال تعالى :"
فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ "
يعني في تناولهما إبطاء عن الخيرات.
و في الشرع ـ
الإثمـ فقد يكونان أي الإثم والذنب بمعنى واحد، مثل قوله تعالى: "
وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً "
قال
القرطبي:
قيل هما بمعنى واحد كرر لاختلاف اللفظ تأكيداً له، والخطيئة هي هنا الذنب.
وقيل في تفسير الآية:
إن الخطيئة بمعنى الصغيرة، و
الإثم بمعنى الكبيرة.