حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عذاب القبر ونعيمه بالأدلة القاطعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية للخير
داعية نشيط
الداعية للخير


عدد المساهمات : 543
تاريخ التسجيل : 30/12/2009
العمر : 34
الموقع : yahoo.com

عذاب القبر ونعيمه بالأدلة القاطعة  Empty
مُساهمةموضوع: عذاب القبر ونعيمه بالأدلة القاطعة    عذاب القبر ونعيمه بالأدلة القاطعة  Emptyالثلاثاء فبراير 24, 2015 2:26 am

عذاب القبر ونعيمه بالأدلة القاطعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعذاب القبر ونعيمه ثابتان بنصوص الكتاب والسنة، ويجب الإيمان بهما، ويلحقان الروح والبدن معاً، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السنة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى( 4/282) :" بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتعذب متصلة بالبدن، والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح مفردة عن البدن".
وقال( 4/262 ): "وإثبات الثواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت إلى يوم القيامة: هذا قول السلف قاطبة وأهل السنة والجماعة، وإنما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع".

حياة القبر هي حياة البرزخ- وهي تختلف بكل قوانينها عن حياتنا البشرية قال تعالى " وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ. وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ . حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ". سورة المؤمنون: 97-100

قال ابن القيم :" أن الله تعالى جعل الدور ثلاثا دار الدنيا والبرزخ والقرار- وجعل لكل دار أحكام تختص بها- فجعل أحكام الدنيا تسري على الأبدان (كالصلاة والصيام والحج وغيرها من سائر الأعمال) والأرواح تبعا لها, إما بالسعادة والفرح والرضا والحزن والضيق والكبت وغيرها- فكل عمل يتبعه حالة نفسية تتوافق مع جنس العمل- وجعل الأحكام في دار البرزخ بعد الموت تسري على الأرواح والأبدان تبعا لها- قال تعالى "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً " (85)الإسراء

" فإذا كان علم الروح لا يعلمه إلا الله فلا استغراب كيف يُنَعَّم أو يُعَذّب من مات حريقا لان النعيم والعذاب في الأصل على الروح والبدن تبع له وقياس على ذلك من لم يوجد له بدن بعد موته كمن أكلته السباع أو غيره- لا يجب إشغال العقل أن النعيم والعذاب يقع على البدن في حياة البرزخ ولا يمكن على الإطلاق لعاقل فضلا عن عالم أن يقول بان الله جل جلاله يعذب إنسانا في قبره من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة كمن يعذب من مات قبل قيام الساعة بساعة هذا ظلم يتنافى مع عدل الله جل جلاله- بل إن أهل السنة والجماعة متفقون على أن الله لا يعذب من شاء الله له بقبره إلا على قدر ذنبه ومعصيته بل إن أهل العلم من قال إن العذاب أو ما يتعرض له من أذى في القبر إنما هو من المكفرات لذنوبه وخطاياه – وما ربك بظلام للعبيد- والأحكام في دار القرار(الجنة أو النار) تسري على الأبدان والأرواح معا- وسر المسألة لأصحاب العقول الذين يقدمون العقل على النقل أن نور القبر وناره وسعة القبر وضيقه ليس من جنس المعهود لنا في عالم الدنيا من النور والنار والسعة والضيق- ولكن مشكلتنا أننا نريد أن نُحَكِّم القانون المادي في أمر غيبي لا يعرف كُنْهَهُ إلا الرب العلي- مثال صغير للعقلاء الذين يريدون أن يُحَكِّموا العقل على صريح النقل- قد ينام اثنان في فراش واحد وفي غرفة واحدة ويستيقظ الاثنان احدهما تبدو عليه آثار النعيم والآخر تبدو عليه آثار العذاب على وجهه بل على جسده , هذا ونحن في الدنيا فما ظنك بما يحدث في حياة البرزخ – للأسف بعضهم يريد أن يشوه الحقائق ويلبسوا الحق بالباطل بدعوى العقل والعلم ولكن لا يستطيع احد أن يضر أو ينفع إلا بأمر الله.

قال تعالى " فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ . النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ". سورة غافر:46.
لو اكتفينا بهذه الآية لصدقنا أمر ربنا ونبينا بسنته المطهرة عندما قال في حديث صحيح:
"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ، ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله ، كأنما على رؤوسنا الطير ، قال عمر بن ثابت : وقع ولم يقله أبو عوانة ، فجعل يرفع بصره وينظر إلى السماء ويخفض بصره وينظر إلى الأرض ، ثم قال :" أعوذ بالله من عذاب القبر قالها مرارا ثم قال :" إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، جاءه ملك فجلس عند رأسه فيقول اخرجي أيتها النفس الطيبة إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج نفسه فتسيل كما يسيل قطر السقا" قال : عمرو في حديثه ، ولم يقله أبو عوانة" وإن كنتم ترون غير ذلك ". وتنزل ملائكة من الجنة بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم أكفان من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوطها ، فيجلسون منه مد البصر فإذا قبضها الملك لم يدعوها في يده طرفة عين قال : فذلك قوله تعالى :" توفته رسلنا وهم لا يفرطون "قال :" فتخرج نفسه كأطيب ريح وجدت ، فتعرج به الملائكة فلا يأتون على جند بين السماء والأرض إلا قالوا : ما هذه الروح ؟ فيقال : فلان ، بأحسن أسمائه حتى ينتهوا به أبو اب سماء الدنيا فيفتح له ، ويشيعه من كل سماء مقربوها حتى ينتهي إلى السماء السابعة ، فيقال : اكتبوا كتابه في عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون فيكتب كتابه في عليين . ثم يقال : ردوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلفتهم ، وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى ، قال : فيرد إلى الأرض ، وتعاد روحه في جسده ، فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه ، فيقولان من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول ربي الله وديني الإسلام ، فيقولان : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان : وما يدريك ؟ فيقول : جاءنا بالبينات من ربنا فآمنت به وصدقت قال : وذلك قوله تعالى :" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة "قال : وينادي منادي السماء أن قد صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وأروه منزله منها ويفسح له مد بصره ويمثل عمله له في صورة رجل حسن الوجه طيب الرائحة حسن الثياب فيقول : أبشر بما أعد الله لك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم فيقول : بشرك الله بخير ، من أنت فوجهك الوجه الذي جاء بالخير ؟ فيقول : هذا يومك الذي كنت توعد ، أو الأمر الذي كنت توعد أنا عملك الصالح فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فجزاك الله خيرا فيقول يا رب أقم الساعة كي أرجع إلى أهلي ومالي قال : فإن كان فاجرا وكان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا جاء ملك ، فجلس عند رأسه فقال : اخرجي أيتها النفس الخبيثة أبشري بسخط من الله وغضبه ، فتنزل الملائكة سود الوجوه معهم مسوح من نار فإذا قبضها الملك قاموا فلم يدعوها في يده طرفة عين ، قال : فتفرق في جسده فيستخرجها ، تقطع منها العروق والعصب كالسفود الكثير الشعب في الصوف المبتل ، فتؤخذ من الملك فتخرج كأنتن جيفة وجدت فلا تمر على جند فيما بين السماء والأرض ، إلا قالوا ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون : هذا فلان بأسوأ أسمائه حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا فلا يفتح لهم ، فيقولون : ردوه إلى الأرض إني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى قال : فيرمي به من السماء . قال : وتلا هذه الآية " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق" قال : فيعاد إلى الأرض وتعاد فيه روحه ، ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهزانه ويجلسانه فيقولون : من ربك ؟ وما دينك ؟ فيقول : لا أردي فيقولون : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فلا يهتدي لاسمه فيقال : محمد ، فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون ذلك قال : فيقال : لا دريت ، فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه . ويمثل له عمله في صورة رجل قبيح الوجه منتن الريح قبيح الثياب ، فيقول : أبشر بعذاب الله وسخطه ، فيقول : من أنت فوجهك الذي جاء بالشر ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث فو الله ما علمتك إلا كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا إلى معصية الله " قال عمرو في حديثه عن المنهال عن زاذان عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم :" فيقيض له أصم أبكم بيده مرزبه لو ضرب بها جبل صار ترابا أو قال : رميما فيضربه به ضربة تسمعها الخلائق إلا الثقلين ، ثم تعاد فيه الروح فيضرب ضربة أخرى" لفظ أبي داود الطيالسي وخرجه علي بن معبد الجهني من عدة طرق بمعناه : وزاد فيه : "ثم يقيض له أعمى أصم معه مرزبة من حديد فيضربه فيدق بها من ذؤابته إلى خصره ثم يعاد فيضربه ضربة فيدق بها من ذؤابته إلى خصره " وزاد في بعض طرقه عند قوله مرزبة من حديد :" لو اجتمع عليه الثقلان لم ينقلوها . فيضرب بها ضربة فيصير ترابا ثم تعاد فيه الروح ، ويضرب بها ضربة يسمعها من على الأرض غير الثقلين ، ثم يقال : افرشوا له لوحين من نار وافتحوا له بابا إلى النار ، فيفرش له لوحان من نار ويفتح له باب إلى النار وزاد فيه عند قوله : وانقطاع من الدنيا : نزلت به ملائكة غلاظ شداد معهم حنوط من نار وسرابيل من قطران يحتوشونه فتنتزع نفسه كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبتل يقطع معه عروقها ، فإذا خرجت نفسه لعنه كل ملك في السماء وكل ملك في الأرض"

الراوي: البراء بن عازب المحدث: القرطبي المفسر - المصدر: التذكرة للقرطبي - الصفحة أو الرقم: 119. خلاصة حكم المحدث: صحيح

ونزلت هذه الآية في عذاب القبر – قال تعالى " فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ . يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ . وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " (47) سورة الطور-

وقال تعالى "ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت و الملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون" (49: الأنعام )

وقال تعالى : " ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون " (21: سورة السجدة )

وقال تعالى " نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم " (101: سورة التوبة.)

وروي عن الرسول بسند صحيح أن سورة الملك(تبارك) المانعة من عذاب القبر
فلولم يكن هناك عذاب في القبر ، فلماذا يروي لنا الصادق المصدوق كيفية اتقاء عذاب القبر.؟؟؟

قال تعالى: " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ,الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ."

وعن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال : يؤتى الرجلُ في قبرِه ، فتؤتى رجلاه ، فتقولُ : ليس لكم على ما قبلي سبيلٌ ؛ كان يقرأ [ علي ] سورةَ الملكِ } . ثم يؤتى من قِبلِ صدرِه ، أو قال بطنِه فيقولُ : ليس لكم على ما قبلي سبيلٌ ، كان أوعى في سورةِ { الملكِ } . ثم يؤتى من قبلِ رأسِه ، فيقولُ : ليس لكم على ما قبلي سبيلٌ ، كان يقرأ بي سورةَ { الملكِ } ، فهي المانعةُ ، تمنعُ عذابَ القبرِ ، وهي في التوراةِ سورةُ { الملكِ } ، من قرأها في ليلةٍ فقد أكثرَ وأطيبَ ."
الراوي: [زر بن حبيش] المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1475. خلاصة حكم المحدث: حسن

وعن أنس بن مالك رضي االله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال : " سورةٌ من القرآنِ ما هي إلا ثلاثون آيةً خاصمتْ عن صاحبِها حتى أدخلَتْه الجنةَ ، و هي تبارك "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3644. خلاصة حكم المحدث: حسن

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال :" إنَّ سورةً منَ القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفعَت لرجلٍ حتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهيَ سورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2891. خلاصة حكم المحدث: حسن

ولماذا كان الصادق المصدوق يدعوا ويعلم اصحابه هذا الدعاء ؟؟؟ لو لم يكن هناك تأكيد على العذاب في القبر ؟؟!! تأملوا بقلوبكم ... يا رعاكم الله !
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يعلِّمنا هذا الدُّعاءَ كما يعلِّمنا السُّورةَ منَ القرآنِ :" اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عذابِ جَهنَّمَ وأعوذُ بِكَ من عذابِ القبرِ وأعوذُ بِكَ من فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ وأعوذُ بِكَ من فِتنةِ المحيا والمماتِ "
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3112. خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو :" اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، ومن عذاب النار ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ."
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1377. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان يأمر بهؤلاء الخمس ، ويحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر " .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6370. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فهل يوجد أوضح وأصرح من تلك الآيات والأحاديث ؟؟؟ أم يرغب عبدة العقول والأهواء والفلسفة والالحاد بأن يفسروا القرآن على ما تشتهيه أهواءهم أو أن يردوا السنة النبوية المطهرة - كاملة - وكل ما نقل عنها من سند صحيح وحسن-؟؟!!؟؟

لكنني أرى أن مثل اولئك الشرذمة المتفيهقة ينطبق فيهم قول الصادق المصدوق الموحى إليه والذي لا ينطق عن الهوى ، حيث قال - عليه الصلاة والسلام - :"
" لا ألفينَّ أحدَكم متَّكئًا على أريكتِهِ يأتيهِ الأمرُ من أمري ممَّا أمرتُ بِهِ أو نَهيتُ عنْهُ فيقولُ: لا أدري ما وجَدنا في كتابِ اللَّهِ اتَّبعناهُ" رَواهُ التِّرمِذي وفي روايةٍ لغيرِهِ :" ما وجَدْنا فيه حرامًا حرَّمناهُ ألا وإنِّي أوتيتُ القُرآنَ ومثلَهُ معهُ". وفي أخرى :" ألا إنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللَّهِ مثلُ ما حرَّمَ اللَّهُ "

الراوي: أبو رافع مولى رسول الله المحدث: ابن القيم - المصدر: مختصر الصواعق المرسلة - الصفحة أو الرقم: 583. خلاصة حكم المحدث: صحيح

ألم يقل ربنا تبارك وتعالى في كتابه : " وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ " سورة الأنعام.:93

فقول ملائكة العذاب: "اليوم" يدل على الزمن الحاضر وهو بلا شك قبل يوم القيامة. فدل ذلك على أن الكفار يعذبون قبل البعث والحساب.
فتأملوا وافهموا ولا تتفيهقوا ، يا من متعكم الله بالعقول !!؟؟

وقد روى الطبري عن ابن عباس في قوله تعالى: " وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك " يقول: " عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة ".

ألم يقل ربنا تبارك وتعالى مخبراً عن حال الشهداء في سبيله في البرزخ قبل يوم القيامة ؟؟!!
فقال سبحانه :" وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ " سورة البقرة:154
والأدلة على إثبات عذاب القبر ونعيمه كثيرة جمة عديدة ومنها:

وقال سبحانه :" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ . " سورة آل عمران: 169-171

قال الإمام الشوكاني- رحمه الله- في تفسيره للآية الكريمة :
"{ ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون }
" وفي الآية دليل على ثبوت عذاب القبر ولا اعتداد بخلاف من خالف في ذلك فقد تواترت به الأحاديث الصحيحة ودلت عليه الآيات القرآنية ومثل هذه الآية قوله تعالى : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }".
وهذا لا يكون إلا في الدنيا لأن الذين لم يلحقوا بهم أحياء لم يموتوا ولا قتلوا .

وقال أبو الحسن الأشعري- رحمه الله- في "الإبانة" :
"مما يبين عذاب الكافرين في القبور قول الله تعالى : " النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " فجعل عذابهم يوم تقوم الساعة بعد عرضهم على النار في الدنيا غدوا وعشيا .


والأدلة على عذاب القبر ونعيمه كثيرة وعديدة ومنتشرة و صحيحة ومنها :

1- ما في الصحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد- فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".

عن أنس رضي الله عنه. صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2870. خلاصة حكم المحدث: صحيح

عن أنس رضي الله عنه ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:" إن العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم, أتاه ملكانِ ، فَيُقعَدانِه فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ، لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فأما المؤمنُ فيقولُ: أشهدُ أنه عبدُ اللهِ ورسولُه، فَيُقالُ له: انظرْ إلى مقعدِكَ من النارِ، قد أبدلك اللهُ به مقعدًا من الجنةِ، فيراهما جميعًا." قال قَتادَةُ وذكر لنا:" أنه يُفْسحُ في قبرِه،" ثم رجع إلى حديثِ أنسٍ، قال:" وأما المنافقُ والكافرُ فَيُقالُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ ؟ فيقولُ: لا أدري، كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ ، فَيُقالُ: لا دَريتَ ولا تَليتَ، ويُضْرَبُ بِمَطارِقَ من حديدٍ ضربةً ، فيصيحُ صيحةً، يَسمعُها من يليِه غيرَ الثقلين."

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1374. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فقوله صلى الله عليه وسلم: (يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه - ضربة بين أذنيه - فيصيح صيحة - حتى تختلف أضلاعه ) كل ذلك دليل واضح على شمول الأمر للروح والجسد.

2- وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قُبِرَ الميِّتُ ؛ أتاهُ ملَكانِ أسودانِ أزرقانِ ، يقالُ لأحدِهِما : المنكرُ ، وللآخرِ : النَّكيرُ فيقولانِ : ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ ؟ فيقولُ : هوَ عبدُ اللهِ ورسولُهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ فيقولانِ : قد كنَّا نعلمُ أنَّكَ تقولُ هذا ثمَّ يُفسَحُ لهُ في قبرِهِ سبعونَ ذراعًا في سبعينَ ثمَّ ينوَّرُ لهُ فيهِ ثمَّ يقالُ لهُ نَم فيقولُ أرجِعُ إلى أهلي فأخبرُهُم فيقولانِ نَم كنَومةِ العروسِ الَّذي لا يوقظُهُ إلَّا أحبُّ أهلِهِ إليهِ حتَّى يبعثَهُ اللهُ مِن مضجعِهِ ذلِكَ ، وإن كانَ مُنافقًا قالَ : سَمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ قولًا فقلتُ مثلَهُ لا أدري فيقولانِ قد كنَّا نعلمُ أنَّكَ تقولُ ذلِكَ فيقالُ للأرضِ : التئمي علَيهِ فتلتَئمُ علَيهِ الأرضُ ، فتختلفُ أضلاعُهُ فلا يزالُ فيها معذَّبًا حتَّى يبعثَهُ اللهُ مِن مضجعَهِ ذلكَ "

" إذا قُبِرَ الميِّتُ ؛ أتاهُ ملَكانِ أسودانِ أزرقانِ ، يقالُ لأحدِهِما : المنكرُ ، وللآخرِ : النَّكيرُ فيقولانِ : ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ ؟ فيقولُ : هوَ عبدُ اللهِ ورسولُهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ فيقولانِ : قد كنَّا نعلمُ أنَّكَ تقولُ هذا ثمَّ يُفسَحُ لهُ في قبرِهِ سبعونَ ذراعًا في سبعينَ ثمَّ ينوَّرُ لهُ فيهِ ثمَّ يقالُ لهُ نَم فيقولُ أرجِعُ إلى أهلي فأخبرُهُم فيقولانِ نَم كنَومةِ العروسِ الَّذي لا يوقظُهُ إلَّا أحبُّ أهلِهِ إليهِ حتَّى يبعثَهُ اللهُ مِن مضجعِهِ ذلِكَ ، وإن كانَ مُنافقًا قالَ : سَمِعْتُ النَّاسَ يقولونَ قولًا فقلتُ مثلَهُ لا أدري فيقولانِ قد كنَّا نعلمُ أنَّكَ تقولُ ذلِكَ فيقالُ للأرضِ : التئمي علَيهِ فتلتَئمُ علَيهِ الأرضُ ، فتختلفُ أضلاعُهُ فلا يزالُ فيها معذَّبًا حتَّى يبعثَهُ اللهُ مِن مضجعَهِ ذلكَ "

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 126. خلاصة حكم المحدث: حسن على شرط مسلم
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1071. خلاصة حكم المحدث: حسن

فقوله: "فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه " صريح في وقوع العذاب في القبر .

3- وعند أحمد من حديث عائشة بسند حسن :" ... فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع....وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعاً... "
وكامل الحديث هو :
" إنَّ المَيتَ تحضُرُهُ الملائكةُ ، فإذا كان الرَّجلُ صالحًا قال : اخرُجي أيَّتُها النَّفسُ الطَّيِّبةُ كانت في الجسدِ الطَّيِّبِ، اخرُجي حميدةً ، وأبشِري برَوحٍ ورَيحانٍ ، وربٍّ غيرِ غضبانٍ ، فلا يزالُ يُقالُ لها ذلكَ حتَّى تخرجَ ، ثمَّ يُعرَجُ بها إلى السَّماءِ ، فيُستَفتَحُ لها ، فيُقالُ : مَن هذا ؟ فيقولُ : فلانٌ ، فيُقالُ : مرحبًا بالنَّفسِ الطَّيِّبةِ ، كانت في الجسدِ الطَّيِّبِ، ادخلي حميدةً ، وأبشِري برَوحٍ ورَيحانٍ ، وربٍّ غيرِ غضبانٍ ، فلا يزالُ يُقالُ لها ذلكَ حتَّى يُنتَهَى بها إلى السَّماءِ الَّتي فيها اللهُ تباركَ وتعالى . فإذا كان الرَّجلُ السُّوءُ قال اخرُجي أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ ، كانت في الجسدِ الخبيثِ ، اخرُجي ذميمةً ، وأبشِري بحميمٍ وغسَّاقٍ ، وآخرَ من شكلِه أزواجٍ ، فلا يزالُ يُقالُ لها ذلكَ حتَّى تخرجَ ، ثمَّ يُعرَجُ بها إلى السَّماءِ ، فيُستَفتَحُ لها ، فيُقالُ : مَن هذا ؟ فيُقالُ : فلانٌ ، فيُقالُ : لا مرحبًا بالنَّفسِ الخبيثةِ ، كانت في الجسدِ الخبيثِ ، ارجعي ذميمةً ، فإنَّها لا تُفتَحُ لكِ أبوابُ السَّماءِ ، فتُرْسَلُ من السَّماءِ ، ثمَّ تصيرُ إلى القبرِ ، فيجلسُ الرَّجلُ الصالحُ في قبرِه ، غيرَ فَزِعٍ ولا مَشغوفٍ ثمَّ يُقالُ لهُ : فيمَ كنتَ فيقولُ كنتُ في الإسلامِ [ فيُقالُ لهُ : ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ : محمَّدٌ رسولُ اللهِ جاءَنا بالبَيِّناتِ من عندِ اللهِ فصدَّقناهُ ] فيُقالُ لهُ : هل رأيتَ اللهَ ؟ فيقولُ ما ينبغي لأحدٍ أن يرَى اللهَ ، فيُفْرَجُ لهُ فُرْجَةً قِبَلَ النَّارِ ، فينظرُ إليها يحطمُ بعضُها بعضًا ، فيُقالُ لهُ : انظرْ إلى ما وقاكَ اللهُ تعالى ، ثمَّ يُفْرَجُ لهُ فُرْجَةً قِبَلَ الجنَّةِ ، فينظرُ إلى زهرَتِها ، وما فيها ، فيُقالُ لهُ : هذا مقعَدُكَ ، ويُقالُ لهُ على اليقينِ كنتَ ، وعليهِ مُتَّ ، وعليهِ تُبْعَثُ إن شاءَ اللهُ . ويجلسُ الرَّجلُ السُّوءُ في قبرِهِ فزِعًا مَشغوفًا ، فيُقالُ لهُ : فيمَ كنتَ ؟ فيقولُ لا أدري ، فيُقالُ لهُ : ما هذا الرَّجلُ ؟ فيقولُ : سمِعتُ النَّاسَ يقولونَ قَولًا فقلتُهُ ! فيُفْرَجُ لهُ فُرْجَةً قِبَلَ الجنَّةِ ، فينظرُ إلى زهرِتِها وما فيها ، فيُقالُ لهُ : انظرْ إلى ما صرفَ اللهُ عنكَ ، ثمَّ يُفْرَجُ لهُ فُرْجَةً إلى النَّارِ ، فينظرُ إليها يحطِمُ بعضُها بعضًا فيُقالُ : هذا مقعَدُكَ ، على الشكِّ كنتَ ، وعليهِ مُتَّ ، وعليهِ تُبْعَثُ إن شاءَ اللهُ "

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1968. خلاصة حكم المحدث: صحيح

4- وفي حديث البراء بن عازب الطويل الذي رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والحاكم وغيرهم بسند صحيح وأوله: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه " وفيه: " يحملونها (الروح) في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط… ويصعدون بها... فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في علين، وأعيدوا عبدي إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتعاد روحه، فيأتيه ملكان فيجلسانه……" وفيه: " فيفسح له في قبره مد بصره " . وفيه عند الحديث عن العبد الكافر وأن الملائكة تصعد بروحه فلا تفتح له أبواب السماء " فيقول الله: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحاً، فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه ……" وفيه: " ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه"
، وهذا صريح في أن الروح مع الجسد يلحقها النعيم أو العذاب.

وتمام الحديث هو :
عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي عليه السلام انه قال : " إِنَّ العبدَ المؤْمن إذا كان في انْقِطَاعٍ من الدُّنْيَا، وإِقْبالٍ من الْآخِرَةِ، نزل إليه من السَّمَاءِ ملائكةٌ بِيضُ الوجُوهِ، كأَنَّ وجوهَهُمُ الشمسُ ، معهُمْ كفنٌ من أكْفَانِ الجنَّةِ، وحَنُوطٌ من حَنُوطِ الجَنَّةِ ، حتى يَجْلِسُوا منه مَدَّ البَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ المَوْتِ حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه فيَقولُ : أيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إلى مغْفِرةٍ من اللَّهِ ورِضْوَانٍ، فتخْرُجُ تَسِيلُ كما تسِيلُ القَطْرَةُ من فِي السِّقَاءِ ، فيَأْخذُها ، فإذا أخَذَها ، لم يَدَعُوها في يَدِه طَرْفَةَ عَيْنٍ، حتى يَأْخُذُوها فيَجْعَلُوهَا في ذلكَ الكَفَنِ وفي ذلكَ الحَنُوطِ ، فيَخْرُجُ منها كأَطيَبِ نَفْخَةِ مِسْكٍ، وُجِدَتْ على وجْهِ الأرضِ، فيَصْعَدُونَ بِها فلا يمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ، إلَّا قالُوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيقولُونَ : فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَحْسَنِ أسمائِه التي كانُوا يُسَمُّونَه بها في الدُّنْيَا – حتى ينْتَهُوا بها إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحون له فَيُفْتَحُ له ، فيُشَيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقَرَّبُوها إلى السماءِ التِي تلِيها ، حتى يُنتَهَي إلى السماءِ السابِعةِ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكْتُبُوا كِتابَ عبدِي في علِّيِّينَ ، وأَعِيدُوا عَبدِي إلى الأرضِ ، فإِنِّي مِنها خَلَقتُهم ، وفِيها أُعِيدُهُم ، ومِنها أُخْرِجُهم تارةً أُخْرَى . فتُعادُ رُوحُه ، فيَأتِيهِ مَلَكانِ ، فيُجْلِسانِه ، فيَقولانِ له : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : رَبِّيَ اللهُ ، فيَقولانِ له : ما دِينُكَ ؟ فيَقولُ : دِينِيَ الإِسلامُ ، فيَقولانِ له : ما هذا الرجلُ الذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فيَقولُ : هو رسولُ اللهِ ، فيَقولانِ له ومَا عِلْمُكَ ؟ فيَقولُ : قَرأتُ كِتابَ اللهِ فآمَنتُ به وصَدَّقْتُ ، فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ أنْ صَدَقَ عَبدِي ، فَأفْرِشُوه من الجنةِ ، وألْبِسُوهُ من الجنةِ ، وافْتَحُوا له بابًا إلى الجنةِ ، فيَأتِيهِ من رَوْحِها وطِيبِها ، ويُفسحُ له في قَبرِهِ مَدَّ بَصرِهِ ، ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ ، حَسنُ الثِّيابِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ ، فيَقولُ : أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ ، فيقولُ لهُ : مَن أنتَ ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ ، فيَقولُ : أنَا عَملُك الصالِحُ ، فيَقولُ : رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ ، رَبِّ أقِمِ الساعَةَ ، وإنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقِطَاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخِرةِ ، نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سُودُ الوجُوهِ معَهُمُ المُسُوحُ ، فيجلِسُونَ منه مَدَّ البَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الموتِ حتى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: يَا أيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إلى سَخَطٍ من اللَّهِ وغَضَبٍ ، فَتَفْرُقُ في جَسَدِهِ فيَنتَزِعُهَا كَما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المَبْلُولِ ، فيَأْخذَها ، فإذا أخذَها لَم يَدعُوها في يَدِهِ طَرْفَةَ عَينٍ حتى يَجْعَلُوهَا في تِلْكَ الْمُسُوحِ ، يخرجُ منها كأَنْتَنِ ريحِ جِيفَةٍ، وُجِدَتْ على ظَهْرِ الأَرضِ فيصْعَدُونَ بِها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ إلَّا قَالُوا: ما هذا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فيَقُولُونَ: فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَقْبَحِ أسْمَائِهِ التي كان يُسَمَّى بِهَا في الدُّنْيَا، حتى يَنْتَهِيَ بِهَا إلى سمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لهُ، فلا يُفْتَحُ لهُ، ثُمَّ قَرَأَ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أبْوَابُ السَّمَاءِ قال : فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَه في سِجِّينٍ في الْأَرْضِ السُّفْلَى، قال : فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا، قال : فتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ، ويَأْتِيهِ ملَكَانِ فَيُجْلِسَانِه، فيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فيَقُولُ: هَاهَا لا أدْرِي، فَيَقُولَانِ لَهُ: ومَا دِينُكَ؟، فَيَقُولُ: هَاهَا لا أدْرِي فيَقُولانِ له : ما هذا الرَّجلُ الذي بُعِثَ فِيكُم ؟ فيَقولُ : هَاه هَاه لا أدْرِي ، فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ : أنْ كَذَبَ عَبدِي ، فأفْرِشُوهُ من النارِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى النَّارِ، قال : فَيَأْتِيهِ من حَرِّهَا وسَمُومِهَا، ويُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ، حتى تَخْتَلِفَ عَلَيْهِ أضْلَاعُهُ، ويَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، وقَبِيحُ الثِّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هذا يَوْمُكَ الذي كُنْتُ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ، فَيَقُولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبِيثُ فيَقُولُ: ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ "
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1676 . خلاصة حكم المحدث: صحيح

وأما الدليل على أن النعيم قد يلحق الروح منفردة عن البدن فهو في ما سبق من كون الروح تصعد إلى السماء وتفتح لها أبواب السماء ، وأيضاً: روى أحمد والنسائي وابن ماجه من حديث كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنما نسمة المؤمن طائر معلق في شجر الجنة، حتى يبعثه الله إلى جسده يوم يبعثه".

عن كعب بن مالك رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال : " إنَّما نَسَمةُ المؤمنِ طائرٌ في شجرِ الجنَّةِ حتَّى يبعثَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلى جسدِهِ يومَ القيامةِ "
الراوي: كعب بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2072. خلاصة حكم المحدث: صحيح

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال :" إنَّ المؤمنَ في قبرِه لفي روضةٍ خَضراءَ ، فيُرحَّبُ لهُ ( في ) قبرِه سبعينَ ذراعًا ، ويُنوَّرُ لهُ كالقمرِ ليلةَ البدرِ أتَدرونَ فيم أُنزلتْ هذهِ الآيةَ " فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى " قال : أتَدرونَ ما المعيشةُ الضَّنكُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ قال : عَذابُ الكافرِ في قبرِه ، والَّذي نفسي بيدِه إنَّه يُسلَّطُ عليهِ تِسعةٌ وتِسعونَ تِنِّينًا ، أتدرونَ ماالتِنِّينُ ؟ تِسعونَ حيةً لكلِّ حيَّةٍ سبعُ رؤوسٍ يلسَعونَه ويخدِشونَه إلى يومِ القيامةِ "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3552. خلاصة حكم المحدث: حسن

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :" أن يهودية جاءت تسألها ، فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيعذب الناس في قبورهم ؟ فقال : رسول الله عائذا بالله من ذلك ، ثم ركب رسول الله ذات غداة مركبا ، فخسفت الشمس ، فرجع ضحى ، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر ، ثم قام يصلي وقام الناس وراءه ، فقام قياما طويلا ، ثم ركع ركوعا طويلا ، ثم رفع فقام قياما طويلا ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا ، وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع فسجد ، ثم قام قياما طويلا ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوع طويلا ، وهو دون الركوع الأول ، ثم قام قياما طويلا ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا ، وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع ، فسجد وانصرف ، فقال ما شاء الله أن يقول ، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر ."

الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1049.خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 903. خلاصة حكم المحدث: صحيح

وثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في الأحاديث الصحيحة المتصلة السند والتي بلغت حد التوتر والتي ذكر منها البخاري ومسلم في صحيحهما ما يزيد على مائتي حديث صحيح في عذاب القبر ونعيمه ، كما ذكر الإمام البيهقي في كتابه إثبات عذاب القبر مائتين وأربعين حديثا صحيحا عذاب القبر ونعيمه ،كما ذكر أنها كلها تذكر بصراحة ووضوح جلي دون لبس أو غموض أن الميت في قبره ينعم أو يعذب

فمجموع النصوص يدل على أن الروح تنعم مع البدن الذي في القبر، أو تعذب، وأنها تنعم في الجنة وحدها.

ومما ينبغي التنبيه عليه أن عذاب القبر هو عذاب البرزخ، فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه إن لم يتجاوز الله عنه، قبر أم لم يقبر ، فلو أكلته السباع، أو حرق حتى صار رماداً، أو نسف في الهواء، أو أغرق في البحر وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل من المقبور، قاله "ابن القيم" رحمه الله ونقله عنه "السفاريني" في "لوامع الأنوار".

وعليه وبناء على ما تقدم بفضل الله ومنته وكرمه :
اتفق أهل السنة و الجماعة على أن عذاب القبر و نعيمه حق وأن المؤمن والكافر و المنافق كلهم يسألون في قبورهم وأن ذلك يقع على الروح والجسد تبعا لما تشعر به الروح و خالف في ذلك بعض الخوارج والمعتزلة واستدلوا بأدلة عقلية واهية نقلية متناقضة مؤولين ومفسرين الآيات حسب أهوائهم وأرائهم الفاسدة.

واخيراً وليس آخراً : عن ام المؤمنين عائشةَ -رضي الله عنها- أن يهوديةً دخلَتْ عليها ، فذكرَتْ عذابَ القبرِ ، فقالت لها : أَعَاذَكِ اللهُ من عذابِ القبرِ . فسألَتْ عائشةُ -رضي الله عنها- رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن عذابِ القبرِ ، فقال " : نعم ، عذابُ القبرِ حقٌ " . قالت عائشةُ -رضي الله عنها- : فما رأيتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم -بعدُ صلَّى صلاةً إلا تَعَوَّذَ من عذابِ القبرِ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1372. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عذاب القبر ونعيمه بالأدلة القاطعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: الحوار العام والنقاش الجاد - Real Discussions & Debate-
انتقل الى: