إسحاق بن رَاهْوَيه . Ishaq bin Rahwayh هـ 163 - 238 هـ

إسحاق بن رَاهْوَيه . 163 - 238 هـ

الحافظ الفقيه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي
كنيته: أبو يعقوب
معروف بـ: ابن راهويه
ورَاهْوَيْه (1) : لقب أبيه أبي الحسن إبراهيم،
وإنما لقب بذلك لآنه ولد في طريق مكة، والطريق بالفارسية " راه " و " ويه " معناه وجد، فكأنه وجد في الطريق. (2(
ولادته: قال ابنه محمد بن إسحاق بن راهويه : وُلد أبي رحمه الله سنة ثلاث وستين ومائة (163 هـ).
(3( وقيل: سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). (4(


طلبه للعلم:
سمع في بلده من عدد من العلماء، ثم ارتحل في سنة أربع وثمانين ومئة، فرحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام، وفي تلك البلاد أخذ العلم عن عدد من كبار أهل العلم، منهم:
- الفضيل بن عياض
- جرير بن عبد الحميد الرازي
- سفيان بن عيينة
- عبد الرحمن بن مهدي
- عبد الله بن وهب
- الوليد بن مسلم
- وكيع بن الجراح
- يحيي بن سعيد القطان
- سليمان بن حرب
- يحيى بن آدم
وغيرهم كثير (5)


من تلاميذه:
- محمد بن إسحاق (ابنه)
- البخاري
- مسلم
- الترمذي
- أبو داود
- النسائي
- عبد الرحمن الدارمي
- محمد بن نصر المروزي
- أبو العباس السراج، وهو آخر من حدث عنه. وغيرهم كثير
وروى عنه من قدماء شيوخه يحيى بن آدم وبقية بن الوليد، وروى عنه من أقرانه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. (6)

سيرته وأقوال النقاد فيه:
كان إماما مذكورا مشهورا من أهل مرو، سكن نيسابور، وكان متبوعا له أقوال واختيارات، وهو من أقران أحمد بن حنبل. (7)
وَرَد بغداد غير مرة وجالس حُفَّاظ أهلها، وذاكرهم، وعاد إلى خُراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين. (
قال ابن إسحاق بن راهويه: (وُلد أبي من بطن أمه مثقوب الأُذنين، قال: فمضى جدِّي إلى الفَضل بن موسى السيناني فسأله عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين ! فقال: يكون ابنك رأسًا إما في الخير، وإما في الشر.) (9)

سُئل الإمام أحمد بن حنبل عن إسحاق بن راهويه فقال: (مثل إسحاق يُسأل عنه؟ إسحاق عندنا من أئمة المسلمين.) (10)
وقال: (لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق.) (11)
وقال: (لا أعلم أو لا أعرف لإسحاق بالعراق نظيرًا.)
وقال: (الشافعي عندنا إمام والحميدي عندنا إمام وإسحاق بن راهويه عندنا إمام.)
وقال: (إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسَّك به.) (12)

وذُكر إسحاق بن راهويه لقتيبة بن سعيد فقال: (إسحاق إمام.) (13)
قال أبو حاتم الرازي: (إسحاق بن راهويه إمام من أئمة المسلمين.) (14)
قال عنه النسائي في تسمية شيوخه: (أحد الأئمة) (15)
وقال: (أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مُخلد بن إبراهيم ثقة مأمون.) (16)

قال وهب بن جرير: (جزى الله إسحاق بن راهويه وصَدَقَة ويَعْمُر عن الإسلام خيرًا، أحيَوا السُّنة بأرض المشرق.)
قال نعيم بن حماد: (إذا رأيت العراقيَّ يتكلَّم في أحمد بن حنبل فاتَّهمه في دينه، وإذا رأيت الخُرساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه.)
قال سعيد بن ذؤيب: (ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق. )
وقال ابن خزيمة : (والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه.) (17)
قال ابن حبان: (كان إسحاق من سادات زمانه فقها وعلما وحفظا ونظرا ممن صنف الكتب وفرع السنن وذب عنها وقمع من خالفها.) (18)

قال أبو داود الخفاف: (أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.) (19)
قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي: ذَكرتُ لأبي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: (ما رؤي أحفظ من إسحاق.) قال أبو حاتم: (والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ.)
قال أحمد بن سلمة: فقلت لأبي حاتم أنه أملى التفسير عن ظهر قلبه، فقال أبو حاتم: (وهذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها.)

قال قتيبة بن سعيد: (الحُّفاظ بخراسان إسحاق بن راهويه ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ثم محمد بن إسماعيل.) (20)
قال محمد بن يحيى الذهلي: (وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سَنة تسع وتسعين (199 هـ) ببغداد اجتمعوا في الرصافة أعلام أصحاب الحديث فمنهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما فكان صدر المجلس لإسحاق وهو الخطيب.) (21)

قال أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" : (ومنهم الإمام الهُمام المشهور. بالحفظ والفقه مذكور. أعلامه في العالم منشور. إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قرين الإمام المعظم المبجل. أحمد بن حنبل. وخدين الإمام المفضل محمد بن إدريس الشافعي. كان إسحاق للآثار مثيرًا. ولأهل الزيغ والبدع مبيرًا (22).) (23)
قال الخطيب البغدادي: (كان أحد أئمة المسلمين، وعَلَمًا من أعلام الدين، اجتمع له الحديثُ والفقهُ، والحفظُ والصِّدقُ، والوَرعُ والزُهدُ.) (24)
قال ابن حجر العسقلاني: (ثقة حافظ مجتهد قرين أحمد بن حنبل.) (25)

قال إبراهيم بن أبي طالب: (فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمليه حفظًا، فترددت إليه مرارًا ليعيده علي فتعذر، فقصدته يوما لأسأله إعادته وقد حمل إليه حنظلة من الرستاق، فقال لي: "تقوم عندهم وتكتب وزن هذه الحنظلة، فإذا فرغت أعدت لك الفائت. قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته وكان قد خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، فقلت له فيما وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس، فذكرته له، فاتكأ على عضادتي الباب فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا ثانيا من حفظه كله.
(التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد لابن نقطة .1/ 234- 235 ] 600]أنشد أحمد بن سعيد الرباطي فيه:
قربي إلى الله دعانـي إلى حُب أبي يعقوب إسحاق
لم يجعل القرآن خلقا كما قد قاله زنديق فســـــاق
جمـاعة السنــــة أدابـــه يقيم من شد على ســـاق
يا حُجـة الله على خلقـــه في سنة الماضين للباقي
أبوك إبراهيم محض التقى سبـّاق مجـد وابن سبّـاق

وقال علي بن حجر في إسحاق:
لم يخلف إسحاق علما وفقها بخراسان يوم فارق مثلــه
بيض الله وجهــــه ووقــــاه فزعا يوم قمطريرًا وهو له
وأثاب الفردوس من قال آمين وأعطــاه يوم يلقــاه سولــه (26)


من مؤلفاته:
- المُسند (27)
- كتاب التفسير
- كتاب العلم (28)


وفاته: مات بنيسابور سنة ثمان وثلاثين ومائتين (238 هـ) لأربع عشرة خلت من شعبان وهو بن خمس وسبعين سنة. (29)


علماء من نسله:

(ابنه) محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الحسن المروزي، وُلد بمرو، ونشأ بنيسابور، وكتب ببلاد خراسان والعراق والحجاز والشام ومصر، وسمع أباه إسحاق بن راهويه ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبا مصعب الزهري ويونس بن عبد الاعلى المصري، وحدث ببغداد فروى عنه جمعٌ من أهلها، وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث، قال محمد بن المأمون الحافظ: انصرف أبو الحسن بن راهويه إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنتين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الامير أبو الهيثم خالد بن أحمد بن حماد الذهلي فقلده قضاء مرو أولا ثم نيسابور ثم انصرف إلى مرو وتوفي بها سنة تسع وثمانين ومائتين.

(حفيده) أبو الطيب محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، مروزي الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن المغيرة السكري الهمداني، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس، ومات بالرملة في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

(حفيده الثاني) أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن راهويه، أخو أبي الطيب، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني وأحمد بن الخضر المروزي، روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ وعبد الله بن أحمد بن مالك البيع. (30)


بعض أقواله في مسائل العقيدة :

قال حرب الكرماني: قلت لإسحاق بن راهويه: "في قول الله " مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ " [المجادلة : 7] كيف تقول فيه ؟ " قال: «حيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه.»
ثم ذكر عن ابن المبارك: (هو على عرشه بائن من خلقه)، ثم قال: «أعلى شيء في ذلك وأثبته قوله " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى"» (31)
وقال ابن راهويه: «علامة جهم وأصحابه دعواهم على أهل الجماعة وما أولعوا به من الكذب: أنهم مشبهة، بل هم المعطلة، ولو جاز أن يقال لهم: هم المشبهة لاحتمل ذلك، وذلك أنهم يقولون: إن الرب تبارك وتعالى في كل مكان بكماله؛ في أسفل الأرضين وأعلى السموات على معنى واحد، وكذبوا في ذلك ولزمهم الكفر.» (32)

وقال رحمه الله: «إنما يكون التشبيه إذا قال: (يدٌ كيدٍ) أو (مثلُ يدٍ) أو (سمعٌ كسمعٍ) أو (مثلُ سمعٍ)، فإذا قال (سمعٌ كسمعٍ) أو (مثلُ سمعٍ) فهذا التشبيه، وأما إذا قال كما قال الله تعالى، يد وسمع وبصر لا يقول: كيف، ولا يقول: مثل سمع ولا كسمع، فهذا لا يكون تشبيها.» (33)
وقال في صفة النزول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: "يا أبا يعقوب، هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا“، كيف ينزل؟ قال، قلتُ: «أعز الله الأمير! لا يُقال لأمر الرب: كيف؟ إنما ينزل بـلا كيفَ.» (34)
وقال في رؤية الله عز وجل: «وقد مضت السنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن أهل الجنة يرون ربهم، وهو من أعظم نِعم أهل الجنة.» (35)


________________________________________

(1) بفتح الراء وبعد الألف هاء ساكنة ثم واو مفتوحة وبعدها ياء مثناة من تحتها ساكنة وبعدها هاء ساكنة. وقيل فيه أيضا " رَاهُويَه " بضم الهاء وسكون الواو وفتح الياء. (وفيات الأعيان للخلكان 1/ 200)
(2) وفيات الأعيان (ج1 ص200)
(3) الكنى والأسماء للدلابي (ج3 ص1164)
(4) تاريخ (بغداد) مدينة السلام للخطيب البغدادي (ج7 ص364) ؛ الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد لأبي نصر الكلاباذي (ج1 ص72)
(5) تاريخ مدينة السلام (ج7 ص362) ؛ وتهذيب الكمال (ج2 ص373- 376)
(6) تاريخ مدينة السلام (ج7 ص363)؛ تهذيب الكمال (ج2 ص376- 377)؛ سير أعلام النبلاء للذهبي (ج11 ص359)
(7) الأنساب للسمعاني (ج3 ص34)
( تاريخ مدينة السلام (ج7 ص363)
(9) تاريخ مدينة السلام (ج7 ص365)
(10) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج2 ص210)
(11) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي (ج1 ص126)
(12) تاريخ مدينة السلام (ج7 ص368 و370)
(13) الجرح والتعديل (ج2 ص210)
(14) الجرح والتعديل (ج2 ص210)
(15) تسمية مشايخ النسائي (ص62)
(16) تاريخ مدينة السلام (ج7 ص369)
(17) تاريخ مدينة السلام (ج7 ص366 و367 و369)
(18) ثقات ابن حبان (ج8 ص116)
(19) الكامل في ضعفاء الرجال (ج1 ص127)
(20) تاريخ مدينة السلام (ج7 ص372)
(21) تاريخ مدينة السلام ج7 ص370- 371)
(22) أي مُهلكًا.
(23) حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني (ج9 ص234)
(24) تاريخ مدينة السلام (ج7 ص362)
(25) تقريب التهذيب لابن حجر (ج1 ص126)
(26) حلية الأولياء (ج9 ص234)
(27) الأعلام للزركلي (ج1 ص292)؛ المعجم المفهرس لابن حجر العسقلاني (ص131)
(28) المعجم المفهرس (ص58 و109)
(29) التاريخ الأوسط للبخاري - يُسمى بالتاريخ الصغير (ج4 ص1036)
(30) الأنساب للسمعاني بتصرف (ج3 ص34- 35)
(31) كتاب العرش للذهبي (ج2 ص244) قال: رواه الخلال في كتابه "السنة" عن حرب. وسير أعلام النبلاء له (ج11 ص370)
(32) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (ج3 ص532) من طريق عبد الرحمن بن أبي حاتم (الذي رواه في كتابه الرد على الجهمية) عن أحمد بن سلمة عن اسحاق.
(33) رواه تلميذه أبو عيسى الترمذي في سننه (ج2 ص42)
(34) رواه أبو عثمان الصابوني في "عقيدة السلف وأصحاب الحديث" (ص194) بإسنادين، ورواه أبو القاسم الأصبهاني عن الصابوني من طريق ابنه أبو بكر في "الحجة في بيان المحجة" (ج2 ص124)، ورواه البيهقي في الأسماء والصفات (ج2 ص376 - 377) بسند آخر.
(35) مسند إسحاق بن راهويه (ج3 ص672)

Bio in English: Ishaq bin Rahwayh : (163 - 238 Hijri)

Al- Hafith, the Jurist, Ishaq bin Ibrahim bin Mukhlid al- Hanthali at- Tamimi al- Marwazi
His kunyah: Abu Ya’qub.
Famous as: Ibn Rahwayh
Rahwayh (1): a surname of his father Abul- Hasan Ibrahim, and he was called that because he was born on the road to Makkah and ‘road’ in Persian is ‘Rah’ and ‘Wayh’ means ‘to find’, thus it means ‘found in the road’(2).

His Birth:
His son Muhammad bin Ishaq bin Rahwayh said: My father, may Allah have mercy on him, was born in the year 163 H. (3). And it is also said, 161 H. (4).

His Search for Knowledge:
He heard in his town from a number of Scholars, and then he traveled in the year 184 H. to Iraq, al- Hijaz, Yemen, and Sham. In Sham he took knowledge from a number of the major People of Knowledge, among them:
- Fudhayl bin Iyadh
- Jarir bin Abd al- Hamid ar- Razi
- Sufyan bin Uyaynah
- Abd ar- Rahman bin Mahdi
- Abd Allah bin Wahb
- Al- Walid bin Muslim
- Waki’ bin al- Jarrah
- Yahya bin Sa’eed al- Qattan
- Sulayman bin Harb
- Yahya bin Adam
And a great many others (5).


His Students:

- Muhammad bin Ishaq (his son)
- Al- Bukhari
- Muslim
- At- Tirmithi
- Abu Dawud
- An- Nasa’i
- Abd ar- Rahman ad- Darimi
- Muhammad bin Nasr al- Marwazi
- Abul- Abbas as- Sarraj (He was the last to narrate from him)
And a great many others.

From the ones who also narrated from him are his eldest teachers such as Yahya bin Adam and Baqiyah bin al- Walid, and among his contemporaries Ahmad bin Hanbal and Yahya bin Ma’een (6).

His Life and What Was Said About Him:
He was an Imam of famous mention from the people of Marw, a place in Nisabur. He was one whose statements and preferences were followed and sought after, and he was from the closest people to Ahmad bin Hanbal (7).

He reached Baghdad more than once and was considered as among the Huffadh of its people, their praiseworthy, and he returned to Khurasan and settled in Nisabur until he passed away there. His knowledge became predominant among the people of Khurasan (.

The son of Ishaq bin Rahwayh said: “My father was born from the belly of his mother both ears pierced. So my grandfather marched straight away to al- Fadhl bin Musa as- Sinani and asked him about that, and he said: A child was born to me, with both ears pierced! So (as- Sinani) said: Your son will be a leader of good or evil.” (9)
Imam Ahmad bin Hanbal was asked about Ishaq bin Rahwayh, so he said: “ Ishaq bin Rahwayh is being asked about? To us, Ishaq is among the Imams of the Muslims .” (10)

And he said: “Never has a like of Ishaq crossed the bridge to Khurasan (11).”
And he said: “I do not know or I am not aware of a comparable person to Ishaq in Iraq.”
And he said: “To us ash- Shafi’i is an Imam, al- Humaydi is an Imam, and Ishaq bin Rahwayh is an Imam.”

And he said: “When Abu Ya’qub, Chief of the Believers, narrates to you, then cling to it (12).”

Ishaq bin Rahwayh was mentioned to Qutaibah bin Sa’eed, then he said: “Ishaq is an Imam (13).”
Abu Hatim ar- Razi said: “Ishaq bin Rahwayh is an Imam among the Imams of the Muslims (14).”

An- Nasa’i said about him while naming his teachers: “One of the Imams (15).”

And he said: “Abu Ya’qub Ishaq bin Ibrahim bin Mukhlid bin Ibrahim, trustworthy, reliable (16).”

Wahb bin Jarir said: “May Allah reward Ishaq bin Rahwayh, Sadaqah, and Ya’mur, they gave life to the Sunnah in the lands of the east.”
Nu’aym bin Hammad said: “If you see an Iraqi speaking ill about Ahmad bin Hanbal, then suspect his religion; if you see a Khurasani speaking ill of Ishaq bin Rahwayh, then suspect his religion; and if you see a Basri speaking ill about Wahb bin Jarir, then suspect his religion.”
Sa’eed bin Thu’ib said: “I do not know anyone upon the face of the earth like Ishaq.”
Ibn Khuzaimah said: “By Allah, even if Ishaq bin Ibrahim al- Handhali had been present among the Tabi’een, truly they would acknowledge his memory, knowledge and jurisprudence (17).”

Ibn Hibban said: “Ishaq was from among the masters of his time in jurisprudence, science, memorization, and insight whereof books were compiled, and the Prophetic traditions were subdivided; he defended it and dispelled whoever differed with it (18).”

Abu Dawud al- Khaffaf said: “Ishaq bin Rahwayh dictated to us 11,000 narrations from memory then recited it to us, and he did not add or miss a single letter of it.” (19)

Abu Hatim ar- Razi said: “I mentioned Ishaq bin Rahwayh al- Handhali to Abu Zur’ah and his memorization of chains and texts of narrations, then Abu Zur’ah said: ‘There is no transmitter with a better memory than him.’ “ Abu Hatim said: “And the amazing thing is his mastery and flawlessness from error with what he was endowed with of memory.” Ahmad bin Salamah said: So I said to Abu Hatim that he dictated to us an explanation of the Qur’an from his heart, and Abu Hatim said: “And this is the most amazing thing- indeed accuracy in supported narrations is much easier than accuracy in the chains of explanation of the Qur’an and its wording.” (20)
Qutaibah bin Sa’eed said: “The Huffadh in Khurasan are Ishaq bin Rahwayh, then Abd Allah bin Abd ar- Rahman as- Samarqandi, then Muhammad bin Isma’eel.” (20)

Muhammad bin Yahya ath- Thuhali said: “I came in contact with our companion Ishaq bin Rahwayh in the year 199 H in Baghdad, and the most knowledgeable of the companions of narration gathered in ar- Rasafah, and from them were Ahmad bin Hanbal, Yahya bin Ma’een and others, and the heart of the sitting was for Ishaq and he was the speaker (21).”

Abu Nu’aym al- Asbahani said in Hilyat al- Awliya: “And from them is the gallant, famous Imam in memorization, and jurisprudence… Ishaq bin Ibrahim al- Hanthali, close companion of the venerable, honorable Imam Ahmad bin Hanbal, and friend of the favored Imam Muhammad bin Idris ash- Shafi’i. He was an instigator to the reports (athar), and to the people of disease and innovation he was destructive (22). (23)

Al- Khatib al- Baghdadi said: “He was one of the Imams of the Muslims, knowledgeable from the notables of the religion, there was gathered in him (the knowledge of) Hadith and jurisprudence, good memory and truthfulness, piety and abstention (24).

Ibn Hajar al- Asqalani said about him: “Trustworthy, a memorizer of narrations, an independent jurist (mujtahid), close companion of Ahmad bin Hanbal (25).”

Ahmad bin Sa’eed ar- Ribati recited prose about him:
My closeness to Allah ** called me to love Abu Ya’qub Ishaq
He has not made the Qur’an created like how ** The atheist criminal says
The whole of the Sunnah is his etiquette ** Protecting the weak from the strong
Oh proof of Allah upon His creation ** In the tradition of those who have passed to al- Baqi
Your father Ibrahim with pure taqwa ** Forerunner of glory and child of a forerunner

And Ali bin Hajar said about Ishaq:
None has succeeded Ishaq in knowledege and understanding ** in Khurasan the day he parted, who is like him
May Allah brighten his face and preserve him ** From fright, a day, very severe, and it is due to Him
And reward with Firdaws who said ‘Ameen ** and grant him on the day he meets Him, what he has asked for (26)

From His Books:
Al- Musnad (27)
Kitab at- Tafsir
Kitab al- Ilm (28)

His Death:
He died in Naisabur in the year 238H. on the 14th of Sha’ban and he was 75 years old (29).

Some Scholars from His Lineage:

His Son Muhammad bin Ishaq bin Ibrahim, Abul- Hasan al- Marwazi, born in Marw and raised in Nisabur; he wrote in the cities of Khurasan, Iraq, al- Hijaz, Sham and Egypt; he heard from his father Ishaq bin Rahwayh, Muhammad bin Yahya ath- Thuhli, Ahmad bin Hanbal, Ali bin al- Madini, Abu Mus’ab az- Zuhri, Yunus bin Abd al- A’la al- Misri, and he narrated in Baghdad, thus a group of its people transmitted on his authority; he was knowledgeable in jurisprudence, graceful in the path, upright in narrations; Muhammad bin Ma’mun al- Hafith said: Abul- Hasan bin Rahwayh departed to Khurasan after the death of his father for 2 years until he came across al- Laythiyah, thus they did not recognize his status until the Amir Abul- Haytham Khalid bin Ahmad bin Hammad ath- Thuhli took the seat of authority and conferred upon him the position of judge of Marw first, then Nisabur. Then he left for Marw and passed away there in the year 289H.

His Grandson Abu at- Tayyib Muhammad bin Muhammad bin Ishaq bin Ibrahim, originally from Marw, settled in Baghdad and narrated on authority of Muhammad bin al- Mughirah as- Sakri al- Hamdani; Abul- Fadhl Muhammad bin Abd Allah bin al- Mutalib ash- Shaybani transmitted on his authority; he was trustworthy, knowledgeable in the school of Malik bin Anas; he died in Ramlah in the year 339H.
And others.


His Statements on Issues of Beliefs Reported in the website:

Harb al- Kirmani said: I said to Ishaq bin Rahwayh: What do you say about Allah’s Statement: {There is no secret meeting of three, except He is their fourth} [al- Mujadilah:7]? He said: Wherever you are, then He is closer to you than your jugular vein, and He is separate from His creation. Then he mentioned on authority of Ibn al- Mubarak: He is upon His Throne separate from His creation, then he said: the highest thing regarding that and more established than it is His Statement: {The Most Merciful Rose upon the Throne}(30).

He also said: "The sign of Jahm and his companions (Jahmiyyah sect) is their claim against Ahl Al- Jama'ah, with their infatuation with lying, that they (Ahl Assunnah) are mushabihah (ones who liken Allah to His creation); nay, but they (the Jahmiyyah) are mu'atilah (negators of Allah's Attributes). And if they were called: mushabihah, then it would likely be correct, for they say: Allah - The Exalted- is in every place, Him being in the lowest earth the same as being in the highest Heaven, and they have lied in that, and kufr (disbelief) is imperative of them." (31)
And he said:
“Tashbeeh (resembling/likening Allah to creation) is to say: ‘Hand like a hand” or ‘Similar to a hand’, or ‘Hearing like a hearing’ or ‘Similar to a hearing’, so if one says: ‘Hearing like a hearing or similar to a hearing’, then this is Tashbeeh. But if one says like Allah –The Exalted- said, Yad (Hand), Sam` (Hearing), and Basar (Sight), without saying: how, or saying: like a hearing or similar to a hearing, then this is not tashbeeh.” (32)
________________________________________

(1) With Fathah on the Ra’ and after Alif, Ha’ with sukun, then Waw with fathah and after it ya’ with sukun, and after it, Ha’ with sukun; and it is said about the pronunciation also: Rahuyah, with dhammah on the Ha’, sukun on the Waw and fathah on the Ya’. (Wafiyat al- A’yan by al- Khalkan 1/200)
(2) Wafiyat al- A’yan 1/200
(3) Al- Kuna wal- Asma’ by ad- Dulabi 3/1164
(4) Tarikh (Baghdad) Madinat as- Salam by al- Khatibe al- Baghdadi (7/364); al- Hidayat wal- Irshad fi Ma’rifat Ahl ath- Thiqat was- Sidad by Abu Nasr al- Kalabathi (1/72)
(5) Tarikh Madinat as- Salam (7/362); and Tahthib al- Kamal (2/373- 376)
(6) Tarikh Madinat as- Salam (7/363); Tahthib al- Kamal (2/376- 377); Siyar A’lam an- Nubala by ath- Thahabi (11/359)
(7) Al- Ansab by as- Sam’ani (3/34)
( Tarikh Madinat as- Salam (7/363)
(9) Tarikh Madinat as- Salam (7/365)
(10) Al- Jarh wat- Ta’dil by Ibn Abi Hatim (2/210)
(11) Al- Kamal fi Dhu’afa ar- Rijal by Ibn Adi (1/126)
(12) Tarikh Madinat as- Salam (7/368, 370)
(13) Al- Jarh wat- Ta’dil (2/210)
(14) Al- Jarh wat- Ta’dil (2/210)
(15) Tasmiyat Mashaykh an- Nasa’i (p. 62)
(16) Tarikh Madinat as- Salam (7/369)
(17) Tarikh Madinat as- Salam (7/366, 367, 369)
(18) Thiqat of Ibn Hibban (8/116)
(19) Al- Kamal fi Dhu’afa ar- Rijal by Ibn Adi (1/127)
(20) Tarikh Madinat as- Salam (7/372)
(21) Tarikh Madinat as- Salam (7/370- 371)
(22) meaning ‘destruction’.
(23) Hilyat al- Awliya by Abu Nu’aym al- Asbahani (9/234)
(24) Tarikh Madinat as- Salam (7/362)
(25) Taqrib at- Tahthib by Ibn Hajar (1/126)
(26) Hilyat al- Awliya (9/234)
(27) Al- A’lam by az- Zarkali (1/292); Al- Mu’jam al- Mufahras by Ibn Hajar al- Asqalani (p. 131)
(28) Al- Mu’jam al- Mufahras (pgs. 58 & 109)
(29) Tarikh al- Awsat by al- Bukhari- called at- Tarikh as- Saghir (4/1036)
(30) Kitab al- Arsh by ath- Thahabi (2/244) he said: al- Khallal transmitted it in his book as- Sunnah on authority of Harb; and Siyar A’lam an- Nubala also by him (11/370)
(31) Sharh usool I'tiqad Ahl Assunnah by Al- Lalika'i (3/532)
(32) Reported by his student at- Tirmidhi in his "sunan" (2/42)