حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل السنن النبوية وفضل إحيائها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الداعية للخير
داعية نشيط
الداعية للخير


عدد المساهمات : 543
تاريخ التسجيل : 30/12/2009
العمر : 34
الموقع : yahoo.com

فضل السنن النبوية وفضل إحيائها Empty
مُساهمةموضوع: فضل السنن النبوية وفضل إحيائها   فضل السنن النبوية وفضل إحيائها Emptyالخميس يوليو 31, 2014 6:39 pm

فضل السنن النبوية وفضل إحيائها

الحمد لله الذي بيده الإيجاد والإنشاء والإماتة والإحياء، والإعادة والإنعام والآلاء، والعافية والبلاء، والدَّاء والدَّواء، خلق آدم وخُلِقَت لأجله الأشياء، وبثَّ من نسله الرجال والنساء، فمنهم العالم الذَّاكر ومنهم الجاهل النسَّاء، وأكثرهم الغافلون وأقلهم الألِبَّاء، وليست زرقاء اليمامة كالأعشى، ولا النهار كالليل إذ يغشى، {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ} [فاطر: 28]. أحمد له بتوفيقي لحمده الآلاء، وأقرُّ بأنه مالك المُلْك يؤتي المُلْكَ مَنْ يشاء وينزع المُلْكَ ممَّن يشاء، وأصلي على رسوله محمد أشرف راكب حوته البيداء، وعلى صاحبه أبي بكر الصديق مصاحبه إن وقعت الشدة أو الرخاء، وعلى عمر الفاروق الذي دوَّخ الكفر فذلَّت له الأعداء، وعلى عثمان الصابر وقد اشتدَّ به البلاء، وعلى عليٍّ الذي حصل له دون الكل الإخاء، وعلى عمه العباس الذي سألت الصحابة به الغيث فسالت السماء.

أن للسنة النبوية أهمية جليلة ، ومكانه عظمية في التشريع الإسلامي، كونها المصدر الثاني للتشريع والمفصلة والموضحة للقرآن الكريم والمفصلة لأحكامه. ومن جملة هذه الأعمال الصالحات التي يقوم بها المسلم هي إحياء السنن النبوية من العمل بها، ونشرها وتعليمها للناس ، وخاصة السنن التي هجرها المسلمون أوغالبيتهم. ففي هذه السطورالقلائل سنتعرف على السنة النبوية وتعريفاه ونعي وندرك المراد من إحيائها والعمل بها وتعليمها ونشرها بين الناس.مع بيان الفضل لإحياء سنن النبي المصطفى عليه السلام وذكر بعض السنن المهجورة من الأم الاسلامية المحمدية .

تعريف السنة لغة:

تطلق السنة في اللغة ويراد بها الطريقة والسيرة قال: في لسان العرب والسنة الطريقة والسنن أيضاً،والسنة الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أهل السنة معناه من أهل الطريقة المستقيمة المحمودة، وهي مأخوذة من السّنن وهو الطريق(1).

وفي تاج العروس: والسنة: السيرة حسنة كانت أو قبيحة كما في الحديث الصحيح: «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة».(2).
وقال الأزهري: السنة الطريقة المحمودة المستقيمة(3).

وتأتي بمعنى الدوام قال الكسائي: معناها الدوام فقولنا سنة معناه الأمر بالإدامة من قولهم سننت الماء إذا واليت في صبه(4), وسنة الله أحكامه وأمره ونهيه.

وقال الراغب: سنة النبي طريقته التي كان يتحراها، وسنة الله -عز وجل- قد تقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته نحو قول تعالى: ﴿سنّة اللّه الّتي قد خلت من قبل ولن تجد لسنّة اللّه تبديلاً﴾ [الفتح: 23]. وقوله تعالى: ﴿ولا تجد لسنّتنا تحويلاً﴾ [الإسراء: 77]. فنبه على أن وجوه الشرائع وان اختلفت صورها فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدل وهو تطهير النفس وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى.(5)

تعريف السنة في الاصطلاح:

أما السنة في الاصطلاح: فأنها الطريقة المسلوكة في الدين التي تشمل قوله وفعله -صلى الله عليه وسلم- وتقريره من غير افتراض. (6)
وإذا ما أطلقت في الشرع فإنما يراد بها ما أمر به النبي-صلى اللّه عليه وسلم- ونهى عنه وندب إليه قولا وفعلا مما لم ينطق به الكتاب العزيز. ولهذا يقال في أدلة الشرع الكتاب والسنة أي القرآن والحديث.(7)

وتعريف السنة عند أهل الحديث هو:
ما أثر عن رسول الله -صلى الله علية وسلم- من قول، أو فعل، أو تقرير أو صفة خلقية، أو خلقية، ولو كان قبل الرسالة(Cool, فهي عامة تشمل الواجب وغيره.

وفي شرح المعتمد: والسنة في اصطلاح المحدثين: هي ما أضيف للنبي -صلى الله عليه وسلم- من قول، أو فعل، أو وصف، أو تقرير، وهي تقابل الحديث.
ويراد بالقول: كلام النبي المرفوع إليه بإسناد، ويراد بالفعل ما أخبر به الصحابة الكرام، أو التابعون من أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل السلام، أما التقرير: فهو ما رآه من أحوال الصحابة فلم ينكره ولم يأمر به.(9)

المقصود بإحياء السنن:

هو العمل بهذه السنن في زمن ترك الناس العمل بها العلم بها وكذلك نشرها بين الناس بالقول والعمل، وتعليم الناس هذه السنة، والحث على التمسك بها، والتحذير من مخالفتها.

جاء في فيض القدير: من أحيا سنة أي علمها، وعمل بها ونشرها بين الناس، وحث على متابعتها وحذر من مخالفتها.
والسنة ما شرعه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأحكام فقد تكون فرضا كزكاة الفطر، وقد تكون حثا كالسواك.(10)

أهمية السنة النبوية:

السنة النبوية لها أهمية كبيرة، ومكانه عظمية في الشريعة الإسلامية، فهي المصدر الثاني للتشريع، وهي المبينة المفصلة للقران الكريم ،قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44]. فتظهر أهمية السنة من خلال أنها هي المبينة للمصدر الأول للتشريع الإسلامي القرآن الكريم، وهي التي فصلت ما أجمل فيه، وهي ضرورية لفهم القرآن الكريم.

والسنة النبوية من أصول الدين، وركن من أركانه القويم التي يجب أتباعها، والعمل بها، والفوز والفلاح لمن تمسك بها، من هذا الآيات قوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 7]. وقوله تعالى: ﴿مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرسَلنَاكَ عَلَيهِم حَفِيظاً﴾ [النساء: 80]، وقوله تعالى: ﴿لَقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾ [الأحزاب: 21]. وقوله: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤمِنٍ وَلَا مُؤمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم وَمَن يَعصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾ [الأحزاب: 36].

وكثير من الأحاديث النبوية الشريفة تبين اهمية السنة النبوية وتؤكد على ضرورة التمسك بالسنة، والعمل بها وتعليمها الناس منها :عن المقدام بن معد يكرب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني قد أوتيت القرآن ومثله، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السباع، ولا لقطة من مال معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها»(11).

وعن العرباض بن سارية ، قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : " أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " .
ومن سنته - عليه السلام - وهديه :الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله - عليه السلام - : " والَّذي نَفسي بيدِهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللَّهُ أن يبعثَ عليكُم عقابًا منهُ ثمَّ تَدعونَهُ فلا يَستجيبُ لَكُم " الترمذي 2169 ، حديث حسن


- ضرورة أتباع السنة واجتناب البدع:

فيجب على المسلم تحرى استعمال السنن في أفعاله وأقوال وتصرفاته، كما أن عليه اجتناب البدع لأن من الناس من يدعي أنه يحيي السنن، وهي مبتدعات ما أنزل الله بها من سلطان، فالمسلم مطالب بإحياء سنن المصطفي - صلى الله عليه وسلم- لكن قبل الإحياء لابد من معرفة هذه السنة وثبوتها عن النبي- صلى الله عليه وسلم-، ويكون ذلك بالعلم، أو بسؤال أهل العلم عنها، حتى لا يقع في البدع، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من البدع، فهي ضلال وانحراف عن الهدى النبوي.
فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «يخطب حتى تحمر عيناه ويعلو صوته، ويشتد غضبه، كأنه نذير جيش يقول صبحكم ومساكم، ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين يفرق بين السبابة والوسطى، ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وإن شر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة»(12).

وقال -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن شر الأمور محدثاتها، وإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة »(13).

وعن عائشة-رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد»(14).

وأمر- صلى الله عليه وسلم- بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين فقال: «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»(15).

وبين -صلى الله عليه وسلم- سبيله الذي يجب أتباعه، وحذر من سبل الشيطان وطرقه فعن جابر بن عبد الله-رضي الله عنه- قال: «كنا جلوسا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فخط خطا هكذا أمامه فقال هذا سبيل الله عز وجل وخطين عن يمينه وخطين عن شماله قال هذه سبيل الشيطان ثم وضع يده في الخط الأوسط، ثم تلا هذه الآية»: ﴿وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: 153].(16)

كما أن الابتداع من أسباب موت السنن، فلا يبتدع الناس بدعه إلا وأماتوا بهذه البدعة سنه يقول حبر الأمة ابن عباس-رضي الله عنه-: "ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا فيه سنة، حتى تحيا البدع وتموت السنن.(17)"

الاشتغال بالسنة من أفضل القربات:

فمن أفضل القربات والطاعات الاشتغال بالسنن النبوية، سواء كان ذلك من جهة حفظها، أو تعليمها للناس، أو العمل بها، أو نشرها بين الناس، وإحياء كثير من السنن التي تركها الناس، أو تناسوها كيف لا يكون هذا من أفضل القربات وهي متعلقة بسيد الأنام ومعلم البشرية الذي لا ينطق عن الهوى محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
يقول الإمام النووي -رحمه الله-:" فالانشغال بالحديث من اجل العلوم الراجحات، وأفضل أنواع الخير وآكد القربات، " . وكيف لا يكون كذلك وهو مشتمل مع ما ذكرناه على بيان حال أفضل المخلوقات عليه من الله الكريم أفضل الصلوات والسلام والتبريكات، إلى أن يقول -رحمه الله-:" وقد جاء في فضل إحياء السنن المماتات أحاديث كثيرة معروفات مشهورات فينبغي الاعتناء بعلم الحديث والتحريض عليه لما ذكرنا من الدلالات ولكونه أيضا من النصيحة لله تعالى وكتابه ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وللائمة والمسلمين والمسلمات وذلك هو الدين كما صح عن سيد البريات صلوات الله وسلامة عليه وعلى آله وصحبه وذريته وأزواجه الطاهرات.(18)"

وإحياء السنن، ونشرها بين الناس وتعليم الناس هذه السنن النبوية الكريمة من الدعوة إلى الله -عز وجل- التي أمرنا بها كما في قوله تعالى: ﴿وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [القصص: 87]، وقال سبحانه: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104].

فالدعوة وظيفة الرسل الكرام، وأتباعهم الذين هم خلفاء الرسل والمؤمنين بما جاؤوا به من عند الله ، فهم الذين يبلغون للناس سنن المصطفي من بعده، فهم ورثة الأنبياء، يدعون من ضل عن الصراط المستقيم، وهدى رب العالمين هم الذين قال عنهم الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: " الحمد لله الذي امتن على العباد بأن جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى ويحيون بكتاب الله أهل العمى كم من قتيل لإبليس قد أحيوه وضال تائه قد هدوه بذلوا دماءهم وأموالهم دون هلكة العباد فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح اثر الناس عليهم يقبلونهم في سالف الدهر والى يومنا هذا فما نسيهم ربك ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً﴾ [مريم: 64]، وجعل قصصهم هدى وأخبر عن حسن مقالتهم فلا تقصر عنهم فإنهم في منزلة رفيعة وان إصابتهم الوضيعة.(19)

فضل إحياء السنن:

الدال على الخير كفاعلة:

وإحياء السنن وتعليمها الناس والعمل بها من الدلالة على الخير والدال على الخير كفاعلة يحصل له الأجر بإحياء هذه السنة والعمل بها فعن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من دل على خير فله مثل أجر فاعلخ»(29), يقول الإمام النووي-رحمه الله-: وفي الحديث فضيلة الدلالة على الخير والتنبيه عليه والمساعدة لفاعله(30)ويدخل في ذلك نشر الخير، والعمل به، وتعليم الناس.

حصول الأجر الكثير:

عن كثير بن عبد الله هو ابن عمر بن عوف المزني عن أبيه عن جده: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لبلال بن الحرث :" أعلم " قال ما أعلم يا رسول الله! قال: «أعلم يا بلال» قال ما أعلم يا رسول الله؟ قال: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا»(20).
وفي رواية أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا، ومن ابتدع بدعة فعمل بها كان عليه أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئا»(21).

قال ابن عبد البر -رحمه الله-: "حديث هذا الباب أبلغ شيء في فضائل تعليم العلم اليوم والدعاء إليه وإلى جميع سبل البر والخير لأن الميت منها كثير جدا، ومثل هذا الحديث في المعنى قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعده إلا من ثلاث علم علمه فعمل به بعده وصدقة موقوفة يجري عليه أجرها وولد صالح يدعوله"(22).

وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة فعليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا»(23).

فالدعوة إلى إحياء سنن المصطفي-صلى الله عليه وسلم- لا شك أنه من الدعوة إلى الهدى والخير، وكذلك تعليمها الناس، ونشرها بينهم فيحصل هذا الأجر العظيم الذي ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن دعا إلى تعلم السنن وإحيائها فهي دعوة إلى الهدى الذي جاء به معلم البشرية محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وكذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: «من سن سنة حسنة فعمل بها بعده كان له أجره ومثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزره ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا»(24).

قال جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطؤا عنه حتى رؤي ذلك في وجهه قال ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء»(25).

ففي هذه الأحاديث الحث منه -صلى الله عليه وسلم- على تعليم السنن الحسنة، والحث عليها، ونشرها بين الناس، وتحريم سن الأمور السيئة، ونشرها بين الناس.

المتمسك بالسنة له أجر شهيد:

وكذلك من الأجر الذي يحصل لمن يتمسك بالسنة، في زمن ترك التمسك بها، ويعمل على نشرها وتعليمها للناس في أخر الزمان يكون أجره أجر شهيد، وفي هذا دليل على فضل التمسك بالسنة في أخر الزمان، والعمل على إحيائها بين الناس.
فعن عطاء عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المستمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد» 26 . " المُتَمسِّكُ بسُنَّتِي ، عندَ اختلافِ أُمَّتِي كالقابضِ على الجمرِ" صحيح الجامع 6676
قال المناوي -رحمه الله-: "وذلك لأن السنة عند غلبة الفساد لا يجد المتمسك بها من يعينه بل يؤذيه ويهينه فيصيره على ما يناله بسبب التمسك بها من الأذى يجازى برفع درجته إلى منازل الشهداء"(27), والحاصل أن التمسك بالسنة هو من معاني الأحياء للسنن وهو المقصود هنا.

مرافقة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة:

قال أنس بن مالك-رضي الله عنه-: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل "ثم قال لي" يا بني وذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة»(28).والحديث له شواهد وان كان غريبا.

من السنن المهجورة في حياة المسلمين اليوم :

السواك: وسنة السواك بالجملة موجودة في الأمة، لكنها مهجورة عند عموم الأمة, وهناك نوع من الهجر لهذه السنة عند من يقومون بها في بعض المواطن والأوقات، فلا يستعمل السواك عند الوضوء، وكذلك قبل النوم، وعند الاستيقاظ من النوم، وعند دخول المنزل، وقبل صلاة الليل، وعند قرأت القرآن الكريم, والأحاديث الواردة في مشروعية السواك، والدالة على سنيته كثيرة نذكر منها:
ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة»(31).
وعن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي»(32). وهذا حذيفة -رضي الله عنه- يقول: «كنا نؤمر بالسواك إذا قمنا من الليل»(33).
وعن ابن عباس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لقد أمرت بالسواك حتى رأي أنه سينزل على به قرآن، أو وحي»(34).
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «تسوكوا، فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب»؟
وعن بن عمر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم ومرضاة للرب»(35).

ومما يدل على أهمية السواك وفضيلته أن النبي-صلى الله عليه وسلم- أخر ما فعله قبل وفاته التسوك بالسواك فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به فأبده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصره فأخذت السواك فقضمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستن به فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استن استنانا قط أحسن منه فما عدا أن فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفع يده أو إصبعه ثم قال في الرفيق الأعلى، ثلاثا ثم قضى»(36).

وأما استعمال السواك في بعض الأوقات وقد هجرها الناس كما ذكرنا آنفاً كالوضوء، وكذلك قبل النوم، وعند الاستيقاظ من النوم، وعند دخول المنزل،وقبل صلاة الليل، وعند قرأت القرآن الكريم، وفي يوم الجمعة فالدليل على السنية ما ورد من الأحاديث ففي صلاة الليل روى لنا حذيفة -رضي الله عنه-: أن النبي-صلى الله عليه وسلم-: «كان إذا قام للتهجد من الليل يشوص فاه بالسواك»(37).

وعند الوضوء:
قال أبو هريرة-رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء»(38).

وعند دخول المنزل:
يقول المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة -رضي الله عنها- قلت بأي شيء كان يبدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل بيته؟ «قالت بالسواك »(39).

في يوم الجمعة: فقد أخبر ابن عباس -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في جمعة من الجمع: «يا معشر المسلمين إن هذا يوم جعله الله عيدا فاغتسلوا ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه وعليكم بالسواك»(40).

وعند قرأة القرآن الكريم:
قال علي بن أبي طالب: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيبوها بالسواك»(41).

والسواك باللغة هو بكسر السين يطلق على الفعل وهو الاستياك، وعلى العود الذي يستاك به وهو المسواك أيضا يقال: ساك فاه أي دلكه.
وشرعاً: استعمال عود أو نحوه أو أي شيء خشن في دلك الأسنان وما حولها.(42)
وقد أتفق أهل العلم على مشروعيته، وأنه سنه مؤكدة يقول ابن قدامه -رحمه الله-: واتفق أهل العلم على أنه سنة مؤكدة لحث النبي صلى الله عليه وسلم ومواظبته عليه وترغيبه فيه وندبه إليه وتسميته إياه من الفطرة.(43)
وللسواك فوائد كثيرة:
فهو يطهر الفهم ويرضي الرب كما مر، ويبيض الأسنان ويطيب النكهة ويسوي الظهر ويشد اللثة ويبطئ الشيب ويصفي الخلقة ويذكي الفطنة ويضاعف الأجر.(44)
يقول ابن القيم -رحمه الله-: وفي السواك عدة منافع: يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم ويجلو البصر ويذهب بالحفر ويصح المعدة ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مجاري الكلام وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضي الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات.(45)


ومن السنن المهجورة سنة الاستخارة:
الاستخارة:

والدليل ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول:" إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به، قال ويسمي حاجته»(46).

ومما يدل على مشروعيتها وسنيتها فعل الصحابة الكرام، وإجماعهم على ذلك فقد استخاروا المولى -جل وعلا- عند دفن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: لما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- كان بالمدينة رجل يلحد، وآخر يضرح، فقالوا نستخير ربنا ونبعث إليهما، فأيهما سبق تركناه، فأرسل إليهما، فسبق صاحب اللحد، فلحدوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-(47).

والاسْتِخارَةُ طلَبُ الخِيرَة في الشيء وهو استفعال منه، يقال خارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك والخِيْرَةُ بسكون الياء الاسم من ذلك، ومنه دعاء الاستخارة اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه، واستخار اللهَ طلب منه الخِيَرَةَ وخار لك في ذلك جعل لك فيه الخِيَرَة.(48)
وفي فيض القدير: "والاستخارة طلب الخيرة في الأمور منه تعالى، وحقيقتها تفويض الاختيار إليه سبحانه فإنه الأعلم بخيرها للعبد والقادر على ما هو خير لمستخيره إذا دعاه أن يخير له فلا يخيب أمله والخائب من لم يظفر بمطلوبه، وكان المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كثيرا ما يقول :"خر لي واختر لي"(49).

والاستخارة تكون في الشيء المباح، وفي الواجب المخير، وفي المستحب، فالحديث عام أريد به الخصوص يقول بن أبي جمرة -رحمه الله-: هو عام أريد به الخصوص فإن الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما فانحصر الأمر في المباح وفي المستحب إذا تعارض منه أمران أيهما يبدأ به، ويقتصر عليه قلت وتدخل الاستخارة فيما عدا ذل، ك في الواجب والمستحب المخير وفيما كان زمنه موسعا ويتناول العموم العظيم من الأمور والحقير فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم.(50)

والاستخارة هذه السنة المهجورة عند كثير من المسلمين من أسباب حصول السعادة التي يبحث عنها كثير من الناس اليوم فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له»(51).ةالحديث بين الضعيف والحسن

وإحياء هذه السنة يغني عما يقع فيه كثير من الناس من قراءة الكف وضرب الرمل والوسائل الأخرى التي حذر الإسلام منها، أو لم يشرعها، فالعلم الحقيقي عند الله سبحانه والدعاء مع العبادات خير وسيلة لمساعدة الإنسان على ما يريد.(52)

صلاة ركعتين عند الخروج والدخول في المنزل:
وهذه السنة من الهدي النبوي الذي تقي المسلم من مخارج السوء، ومداخله، والدليل على مشروعية هذه السنة ما رواه أبو هريرة-رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه و سلم- قال: «إذا خرجت من منزلك إلى الصلاة فصل ركعتين يمنعانك مخرج السوء، و إذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء»(53).

وفي حديث أخر وإن كان فيه مقال عن أبي هريرة -رضي الله عنه -عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا دخل أحد المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين، وإذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين فإن الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرا»(54).

ويشهد له ما رواه فضالة بن عبيد قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين»(55).

والمقصود بالمنزل محل الإقامة من نحو منزل، أو صومعة او فندق، أو غابة ، أو خيمة، أو حتى غار في جبل، أو غير ذلك، وهذه الركعتين تحصل بصلاة فرض، أو نفل.
وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- العلة في ذلك والحكمة، وهي الوقاية من مخرج ومدخل السوء.

وهناك سنن كثيرة قد غيبت عن عموم الأمة، ولا يعمل بها إلا من كان من أهل الالتزام، وإن كان هذا ليس على أطلاقه، فسنن النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرة، وقد تجد أناس يعملون بسنن هنا، وأخريين في مكان أخر يعملون بسنن أخرى وهكذا، فمن هذه السنن سنة التبكير يوم الجمعة إلى صلاة الجمعة، وخروج النساء إلى المصلى في صلاة العيد ، فقد كانت هذه السنة منعدمة في كثير من المناطق واليوم بدأت بالعودة والظهور من جديد وهو من إحياء السنن.
ومن السنن النبوية بعض الأدعية المأثورة في بعض الأوقات والأماكن كدعاء اللباس، والبسملة، والدعاء بعد الأذان، وغيرها من الأدعية المأثورة، وكذلك الترجيع في الأذان، ومن السنن كذلك زيارة المريض فهي من حقوق المسلم على أخيه المسلم، ومن السنن الدلالة على الخير، والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، وإعانة المحتاج، والكلام الحسن، وإزالة الأذى عن طريق الناس، وسنة المسارعة إلى الصلاة عند سماع النداء، وقرأت سورة الكهف في يوم الجمعة، وسنة التبسم في وجه غيرك، عدم قيام إمام المسلمين بالخطبة يوم الجمعة والعيدين، وهذه سنة منعدمة عند كثير من حكام المسلمين اليوم الا من رحم الله، وسنن الحج منها المبيت في منى يوم الثامن، ورفع الصوت بالتلبية بالنسبة للرجال، والاستمرار فيها من بدء الإحرام إلى رمي جمرة العقبة، والاضطباع، واستلام الركن اليماني، والتكبير عند الركن، والرمل في الأشواط الثلاثة الأولى وغيرها كثير من سنن الحج، والسنن النبوي على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

ونسأل المولى -جل وعلا- أن يجعلنا من المتمسكين بالسنة العاملين بها، وأن يلهمنا الرشد والرشاد والصواب بالقول والعمل، والتوفيق والسداد أنه على ما يشاء قدير، والحمد لله رب العالمين، وله الحمد والنعمة، وبه التوفيق والعصمة، وصلى الله وسلم على إمام المتقين، وسيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.

__________________________
(1) لسان العرب: 13/ 220، ابن منظور الأفريقي.
(2) رواه مسلم: 4/ 2058، برقم 1017.
(3) تاج العروس: 1/ 8075، وانظر النهاية في غريب الحديث والأثر: 2/ 1022 أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري، وانظر التعريفات: 1/ 161، الجرجاني.
(4) إرشاد الفحول: 1/ 52.
(5) انظر مفردات القرآن: 1/ 720، الراغب الأصفهاني.
(6) أنظر التعريفات: 1/ 161، أنيس الفقهاء 1/ 106
(7) النهاية في غريب الأثر: 2/ 1022، وانظر لسان العرب: 13/ 220، وتاج العروس: 1/ 8075.
(Cool مصادر التشريع الإسلامي: ص 109. وانظر في تعريف السنة توجيه النظر إلى أصول الأثر: 1/ 40, طاهر الجزائري الدمشقي
تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة.
(9) شرح المعتمد: 1/ 38.
(10) فيض القدير: 2/ 9.
(11) أخرجه أبو داود: 2/ 610, برقم: 6404، والترمذي: 5/ 38, برقم: 2664، وقال الشيخ الألباني: صحيح، انظر الجامع الصغير وزيادته: 1/ 441، برقم: 4408.
(12) أخرجه مسلم: 2/ 592، برقم: 867، من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-.
(13) أخرجه أبو داود: 2/ 610، برقم: 4607، والترمذي: 5/ 44، برقم: 2676، وابن ماجة: 1/ 18، برقم: 46، وهذا لفظه، وقال الألباني: صحيح، أنظر صحيح الترغيب والترهيب: 1/ 10، برقم: 37.
(14) أخرجه البخاري: 2/ 959، برقم: 2550، ومسلم: 3/ 1343، برقم: 1718.
(15) سبق تخريجه وهو من حديث العرباض بن سارية السلمي-رضي الله عنه-، انظر الحاشية: رقم: 11.
(16) أخرجه ابن ماجه في سننه: 1/ 6، برقم: 11، وأحمد في المسند: 3/ 397، برقم: 15312، وهذا لفظه، وقال الألباني: صحيح، أنظر صحيح ابن ماجة: 1/ 7، برقم: 11.
(17) أنظر هذا الأثر في المعجم الكبير: 10/ 262، برقم: 10610.
(18) باختصار من شرح النووي على مسلم: 1/ 4.
(19) أنظر هذا الأثر في جلاء الأفهام: 1/ 416.
(20) أخرجه الترمذي: 5/ 45، برقم: 2677، قال أبو عيسى هذا حديث حسن، والطبراني في المعجم الكبير: 17/ 16، برقم: 10، وقال الشيخ الألباني: ضعيف، أنظر الجامع الصغير وزيادته: 1/ 289، برقم: 2890.
(21) أخرجه ابن ماجه: 1/ 76، برقم: 209، ومسند عبد بن حميد: 1/ 120، برقم: 289، وقال الشيخ الألباني: صحيح لغيره.
(22) التمهيد: 24/ 329.
(23) أخرجه مسلم: 4/ 2060، برقم: 2674.
(24) أخرجه مسلم: 4/ 2058، برقم: 1017، من حديث جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-.
(25) أحرجه مسلم: 4/ 2058، برقم: 1017.
(26) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: 5/ 315، برقم: 5414، وحلية الأولياء: 8/ 200، وقال الألباني ضعيف، انظر الجامع الصغير وزيادته: 1/ 1269، برقم: 12683، وقال الهيثمي: فيه محمد بن صالح العدوي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله ثقات انتهى وقد رمز المصنف لحسنه أي السيوطي، انظر فيض القدير: 6/ 261.
(27) فيض القدير: 6/ 261.
(28) أخرجه الترمذي: 5/ 46، برقم: 2678 وقال هذا حسن غريب من هذا الوجه، والطبراني في المعجم الصغير: 2/ 100، برقم: 856، وقال الشيخ الألباني: ضعيف، أنظر ضعيف الترمذي: 1/ 317، برقم: 501.
(29) أخرجه مسلم: 3/ 1506، برقم: 1893.
(30) شرح النووي على مسلم: 13/ 39.
(31) أخرجه البخاري: 1/ 303، برقم: 847، ومسلم: 1/ 220، برقم: 252.
(32) أخرجه أحمد بن حنبل في المسند: 3/ 490، برقم: 16050، والطبراني في المعجم الكبير: 22/ 76، برقم: 189، وقال الألباني: حسن، انظر الجامع الصغير وزيادته: 1/ 226، برقم: 2256.
(33) أخرجه النسائي: 3/ 212، برقم: 1623، وانظر مصنف ابن أبي شيبة: 1/ 156، برقم: 1793، عن ابن عباس-رضي الله عنه-ولفظه: «قال لقد كنا نؤمر بالسواك حتى ظننا أنه سينزل فيه».
(34) أخرجه أحمد بن حنبل في المسند: 1/ 307، برقم: 2799، وأبو يعلى في مسنده: 4/ 218، برقم: 2330، وقال الألباني: حسن لغيره، أنظر صحيح الترغيب والترهيب: 1/ 51، برقم: 213.
(35) أخرجه ابن ماجة: 1/ 106، برقم: 289، وأخرجه أحمد بن حنبل في المسند: 2/ 108، برقم: 5865، وقال الألباني: صحيح، الجامع الصغير وزيادته: 1/ 752، برقم: 7517.
(36) أخرجه البخاري: 4/ 1613، برقم: 4174.
(37) أخرجه البخاري: 1/ 382، برقم: 1085، ومسلم: 1/ 220، برقم: 255.
(38) أخرجه البخاري: 2/ 682، ومسلم: 1/ 220، برقم: 252.
(39) أخرجه مسلم: 1/ 220، برقم: 253.
(40) أخرجه ابن ماجة: 1/ 349، برقم: 1098، ومالك في الموطأ: 1/ 65، برقم: 144، وللفظ له، وقال الألباني: صحيح، أنظر مشكاة المصابيح: 1/ 313، وعند النسائي: «الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه»، أنظر سنن النسائي: 3/ 92، برقم: 1375.
(41) أخرجه ابن ماجة: 1/ 106، برقم: 291، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 4/ 296، وقال الشيخ الألباني: صحيح، انظر الجامع الصغير وزيادته: 1/ 739، برقم: 7386.
(42) مغني المحتاج: 1/ 55، وانظر فقه العبادات- شافعي: 1/ 62.
(43) المغني: 1/ 108.
(44) مغني المحتاج: 1/ 55
(45) زاد المعاد: 4/ 293.
(46) أخرجه البخاري: 1/ 391، برقم: 1109.
(47) أخرجه ابن ماجة: 1/ 496، برقم: 1557، وأحمد في المسند: 3/ 139، برقم: 12438، وقال الألباني: صحيح، انظر صحيح ابن ماجة: 1/ 259، برقم: 1264.
(48) لسان العرب: 4/ 264.
(49) فيض القدير: 5/ 442.
(50) فتح الباري - ابن حجر: 11/ 184.
(51) أخرجه الترمذي: 4/ 455، برقم: 2151، والمستدرك للحاكم: 1/ 699، برقم: 1903، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الألباني: ضعيف، انظر الجامع الصغير وزيادته: 1/ 1208، برقم: 12079.
(52) فتاوى الأزهر: 9/ 35.
(53) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: 3/ 124، برقم: 3078، وقال الشيخ الألباني: صحيح، انظر السلسلة الصحيحة: 3/ 315، برقم: 1323.
(54) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: 3/ 124،3079، وقال البيهقي: أنكره البخاري بهذا الإسناد, والإسناد الذي تقدم له شاهد، قال الألباني: ضعيف، انظر الجامع الصغير وزيادته: 1/ 150، برقم: 1494.
(55) المعجم الكبير: 18/ 300، برقم: 770، وحلية الأولياء: 5/ 148، وقال الشيخ الألباني: ضعيف، انظر الجامع الصغير وزيادته: 1/ 994، برقم: 9931.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل السنن النبوية وفضل إحيائها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: العروض الدعوية والتعليمية " منوع \ أطفال "Useful Shows-
انتقل الى: