حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النية في الأعمال وأهميتها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

النية في الأعمال وأهميتها Empty
مُساهمةموضوع: النية في الأعمال وأهميتها   النية في الأعمال وأهميتها Emptyالأربعاء يوليو 02, 2014 10:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله خلقَنا في هذا الكون لغاية واحدة، ألا وهي: العبادة؛ فهو القائل - سبحانه -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، نعم لقد خلقنا الله؛ لكي نعبده، وسيبعث الله الخلقَ بعد الموت؛ ليحاسبهم بمقتضى تلك العبادة، وهذا مقتضى عدله - سبحانه - قال - تعالى -: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾[الجاثية: 21 - 22]، وقال - تعالى -: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ * أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ﴾ [ص: 27 - 28]، وذلك مقتضى حكمته - سبحانه وتعالى - فمُحالٌ أن يخلقَ هذا الخلقَ، ويزوِّده بالروح والعقل عبثًا دون عمل، ودون بعث وحساب على ذلك العمل؛ قال - تعالى -: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾ [المؤمنون: 115].

فإن الشعائر التعبُّديَّة لها أهميتها ومكانتها، ولكنها ليست العبادة كلها؛ بل هي جزءٌ من العبادة التي يريدها الله - تعالى - لأن العبادة مفهوم شاملٌ، لا يقتصر على الفرائض فقط؛ لأن الحياة بما فيها كلها لله، والإسلام لا يفرِّق بين طريق الدنيا والآخرة، ولا بين العبادات والأخلاق؛ بل يجعل كلَّ حركة في حياة المسلم وثيقةَ الصلة بعقيدته؛ من أجل أن يتوجَّه إلى ربِّه وينفذ أوامره، ويبتعد عن نواهيه، مُحققًا بذلك رسالتَه؛ فقد قال - تعالى -:
﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

وعرَّف ابن تيميِّة - رحمه الله - العبادة بقوله:

"العبادة: هي اسم جامعٌ لكلِّ مَا يُحِبُّه الله ويَرْضَاه، مِنَ الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة؛ وذلك أنَّ العبادةَ لله هي الغايةُ المحبوبةُ له، والمرضيَّةُ له، التي خَلَقَ الخَلْقَ لها؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وبها أَرْسَلَ جميعَ الرُّسُلِ".

المشكلة أن الناس تقوم بالأعمال التعبدية من صلاة وصيام وعمرة وصدقة وحج وغيرها ... عادة ، روتين ... بدون نية قبل العمل؟؟؟

فما هي النية ؟؟؟؟
تعريف النية لغة:
النيَّات جمع نية، نوى الشيء ينويه نواة، ونيَّة: قصَد وعزم عليه.
يقال: نوى القوم منزلاً؛ أي: قصدوه، ونوى الأمر ينويه: إذا قصد إليه.
ويقال: نواك الله بالخير؛ أي: أوصله إليك.
ويقال: نوى الشيء ينويه؛ أي: عزم عليه.
وقيل: النوى التحوُّل من دار إلى دار، قال ابن فارس: هو الأصل في المعنى، ثم حملوا عليه الباب كله، فقالوا: نوى الأمر ينويه إذا قصده، والنية: الوجه الذي تنويه.
وقيل: النية: هي الإرادة.

وعلى هذا، فالنية تدور على القصد والعزم والإرادة والجهة والتحول.

النية في اصطلاح الفقهاء:

تعريف الحنفية:
قال ابن عابدين: النية: قصد الطاعة والتقرُّب إلى الله تعالى في إيجاد الفعل.

تعريف المالكية:

النية: قصد المكلف الشيءَ المأمور به.

تعريف الشافعية:

قال الماوردي: هي قصد الشيء مقترنًا بفعله، فإن قصده وتراخَى عنه، فهو عزم.

وقال النووي: النية عزم القلب على عمل فرض أو غيره.


تعريف الحنابلة:

قال البهوتي: النية شرعًا: هي عزم القلب على فعل العبادة تقربًا إلى الله تعالى.
وهذا التعريف جيد؛ وذلك أنه أشار في التعريف إلى ذِكر التقرب إلى الله بالامتثال، وهو ما يخرج العادة إلى العبادة، والنية إنما يحتاج إليها في العبادات، وأما في المباحات فليست محل ثواب ولا عقاب لِذاتها.

أين محل النية؟

أكثر الفقهاء على أن النية محلها القلب.
وقيل: محلها الدماغ، وهو رواية عن أحمد، ونسب هذا القول لأبي حنيفة.
وقيل: محلها مشترك بين الرأس والقلب.

دليل القول الأول:
قال تعالى: ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ .
وقال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوه ﴾.
وقال تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ﴾.
وقال تعالى: ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾.

ومن السنة ما رواه البخاري من حديث النعمان بن بشير مرفوعًا، قال: " ألا إن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، إلا وهي القلب" )، ورواه مسلم أيضًا.

دليل من قال: العقل في الدماغ:
لم أقف على شيء من الآيات والأحاديث تدل على أن العقل في الدماغ، ولكن يذكر الأطباء المعاصرون والفلاسفة المتقدمون: أن القلب إنما هو عبارة عن مضخة للدم، تدفعه إلى جميع أجزاء الجسم، وأن العقل محله الدماغ، وأن الدماغ هو مصدر الذاكرة والتذكُّر، وأن الدماغ إذا أصيب بشيء عرض له ما يسمى بفقدان الذاكرة، فلا يتذكر الإنسان من ماضيه شيئًا، وأن هناك عمليات أجريت في نقل القلب من إنسان كافر إلى إنسان مسلم، وأن المسلم بمجرد أن أفاق نطق الشهادة، وأقام الصلاة، مع أن قلبه قد نقل من بدن كافر لا يعرف الله سبحانه وتعالى.

وهذا الكلام لا يمكن أن يعارض به النصوص الشرعية، فإننا نتهم الطب، إذا كان فهم النص قاطعًا، فإن لم يكن الفهم قاطعًا بأن كان ظنيًّا، فإن العلماء مطالبون بفهم النصوص بما يتفق مع الحقائق العلمية، بشرط أن تكون هذه حقائق، وليست نظريات قابلة للتغير؛ لأن الطب ما زال ينقصه الشيء الكثير، ولن يزال كذلك ما دام من نتاج العقل البشري، فإن العقل آفته النقص، وهو مهما أوتي يبقى كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ ، ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾، ﴿ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ﴾.

قال بعض اهل العلم: إن العقل يصور الشيء، والقلب يَقبَله أو يرده، فيكون القلب محل الرغبة والرهبة، والقبول والرفض، والعقل محل إدراك الشيء وتصوُّره، وهذا جمع حسن، وقد رأينا أن عاطفة الإنسان من حبِّه للشيء وميله إليه، يجده في قبله، كما أن كراهية الشيء ومقته يجدها في قلبه، فمحل الفرح والحزن والحسرة هي في القلب، وقد يكون القلب وهو يتحكم في الدم، وقد سمي الدم نَفْسًا كما في قول الفقهاء: ما لا نَفْسَ له سائلة، فإذا كان يتحكم في هذا الدم (النفس الذي بواسطته بعد الله سبحانه وتعالى تكون حياة جميع الأعضاء بما في ذلك الدماغ، يكون هو مصدر إمداد مادة الحياة لها كلها، فيكون هو محل ذلك كله، والله أعلم.- مواهب الجليل (1/231)

ما هي أقسام النية؟

فقد قسمها الفقهاء إلى قسمين:
نية فعلية موجودة: وهي النية التي يأتي بها الإنسان في أول العبادة، كنيَّة الوضوء والصلاة والصيام ونحوها.

ثم إذا ذهل عنها، فهي تسمى نية حُكمية، بمعنى أن الشرع حَكَم باستصحابها، وكذلك الإخلاص والإيمان، والنفاق والرياء، وجميع هذا النوع من أحوال القلوب، إذا شرع فيها واتَّصف القلب بها، كانت نية فعلية، ثم إذا ذهل عنها حَكَمَ صاحب الشرع ببقاء أحكامها لمن اتصف بها، وتسمى نيةً حكمية.

وهو ما يعنيه الفقهاء بقولهم: يجب استصحاب حكم النية، ولا يجب استصحاب ذكرها.

والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا﴾ [27]، مع أنه يوم القيامة لا يكون أحد مجرمًا، ولا كافرًا؛ لظهور الحقائق.

في الجهر بالنية

ومع أن محل النية عند الفقهاء هو القلب، فقد اختلف الفقهاء في الجهر بالنية باللسان:
فقيل: لا يشرع، وحكي إجماعًا ، واستثنى بعضهم الحج .

وقيل: يستحب التلفظ بالنية، وهو قول في مذهب الحنفية، ومذهب الشافعية .

واختلفوا في النطق بها سرًّا:
فقيل: لا يشرع، وهو المنصوص عن أحمد .
وقيل: يستحب النطق بها سرًّا، قال به المتأخرون من الحنابلة .

دليل من قال: يشرع التلفظ بها:
قالوا: يستحب التلفظ بها؛ ليوافق اللسان القلب.
وربما قاسه بعضهم على التلبية عند الإحرام، وليست التلبية جهرًا بالنية، وإنما كما قلنا: هي بمثابة تكبيرة الإحرام، ولا يشرع أن يقول عند التلبية: اللهم إني أريد نسك كذا وكذا، فيسِّره لي.

دليل من قال: لا يشرع الجهر بالنية:
الدليل الأول:
أن الله سبحانه وتعالى يعلم السرَّ وأخفى؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ .

الدليل الثاني:
لا يوجد دليل يدل على مشروعية الجهر بالنية، وعليه يكون الجهر بها بدعة.

قال ابن القيم: ولم يكن يقول - صلى الله عليه وسلم- في أوله: نويت رفع الحدث، ولا استباحة الصلاة، لا هو ولا أحد من الصحابة البتة، ولم يُروَ عنه في ذلك حرف واحد، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف.

وقال ابن تيمية: اتفق الأئمة أنه لا يشرع الجهر بها، ولا تكريرها، بل من اعتاده ينبغي تأديبه، وكذا بقية العبادات، وقال: الجاهر بها مستحق للتعزير بعد تعريفه، لا سيما إذا آذى به، أو كرره، وقال: الجهر بلفظ النية منهيٌّ عنه عند الشافعي وسائر أئمة الإسلام، وفاعله مسيء، وإن اعتقده دينًا خرج من إجماع المسلمين، ويجب نهيه، ويُعزَل عن الإمامة إن لم ينتهِ .

واستحب في المشهور من مذهب الإمام أحمد النطق بها سرًّا كما في الشرح الكبير، لكن قال في الإقناع: "والتلفظ بها وبما نواه هنا وفي سائر العبادات بدعة، واستحبه سرًّا مع القلب كثيرٌ من المتأخرين، ومنصوص أحمد وجميع المحققين خلافه إلا في الإحرام"؛ اهـ.


لماذا الحديث عن النية؟

لأن عليها مدار العمل من صلاح وفساد فالنية هي ركيزة العمل التي ينبني عليها قبوله من رفضه وهذا بدليل حديث رسول الله
{عن عمر بن الخطاب  سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ:
"  إنما الأعمالُ بالنيةِ، وإنما لامرِئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانتْ هجرتُه إلى دنيا يُصيبُها، أو امرأةٍ يتزوجُها، فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه "
.

المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6689. خلاصة حكم المحدث: [صحيح] }( وفي روايةٍ بالنِّيَّاتِ )

فالحكمة من مشروعيتها أنها :
تمييزُ العبادات عن العادات، وتمييز ما كان لله سبحانه وتعالى عما كان لغيره، وكذلك تمييز العبادات بعضها عن بعض، فهذه فريضة، وهذه نافلة.

فالاهتمام بالنية وتحصيلها هو بغية كل عاقل يسعى لقبول عمله إن العاقل لا يغره كثرة العمل بقدر ما يرغب في تحصيل قبوله وما الفائدة من عظمة العمل إن أعقبها كما قال تعالى{ وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا}

أهمية تجديد النية :

اهمية النية وضرورة  استصحابها قبل الشروع في أي عمل فهي ركن في كل الطاعات التي أمرنا الله بها إذ أن عدم تقديمها يبطل العمل من الأصل
بل إنها الركن الأول المقدم فهي مفروضة أول الصلوات وعند الإحرام وتبييتها مطلوب عند صوم رمضان وفي الزكاة والصدقة وغيرها من أعمال البر.....

هل تبلى - تخرب ، تنتهي ، تفسد - النية؟؟

النية كالثوب الجديد يبدو زاهيا باهيا حين ترتديه أول مرة ثم يزول رونقه مع الغسيل الأول.... ويذهب لونه الغسيل الثاني..ويخرج الغسيل الثالث خيوطه......وهكذا إلا أن يصبح باليا أو ممزقا لايصلح للاستعمال. هذا حال الثوب . فهل ترضى أن يكون هذا حال نيتك؟؟
أقصد هل تسمح أن تضيع منك أعمال أنت في أمس الحاجة إليها يوم العرض بسبب أن نيتك بليت ؟

كيف تبلى النية؟

حين نهم بعمل ما لأول مرة تكون نياتنا صادقة صالحة نرجوا بها رضا الله ولكن مع الوقت قد تحيط بنا ظروف أو شبهات تنقص من إخلاص نيتنا هذا إن لم تذهب بها بالكلية وتجعلها نفاقا و رياءا . والنية كما الثوب لا تبلى دفعة واحدة فلا يقولن مغتر نيتي خالصة والحمد لله . أفلا خبرتها لتتأكد؟؟

أو تظن الشيطان يأتي ليقول لك :صم ليقال صائم أو قل ليقال قائم؟
أبدا...ما هذه حيلته ولو كان هكذا لصددناه منذ الوهلة الأولى. مداخل الشيطان خفية فهو يأتيك دون شعور ويذهب بإخلاص قلبك شيئا فشيئا.

فتجديد النية لا يقتصر فقط على تخليصها من شوائب الرياء والنفاق ، فهذا وإن كان مطلوبا وذو أهمية قصوى إلا أن الأحاديث عنه كثيرة والتصانيف فيه أكثر. حديثي هنا لأصحاب الهمم ، للذين لا ينتظرون فساد النية لإصلاحها بل لا يسمحون بنزولها عن قمة الإخلاص قيد أنملة .
الحديث عن تجديد النية غايته تعاهدها الدائم لتبقى كما الأول خالصة صادقة تدعوك لكل خير وتجعلك تستسهل كل صعب فالله الله في النية إخوتي الكرام

اختبر نيتك

انظر إلى عملك هل ما زلت تشعر بلذته كما حين شرعت فيه ؟أم أنه صار آليا بلا طعم؟
ولنقرب الصورة أكثر.......
في حياتنا الدعوية أفعالنا هل هي بنفس النية التي بدأنا بها الدعوة أول مرة ؟ أم أن الهدف تغير؟
إبراز نشاط؟
زيادة شهرة؟
اكتساب أجرة؟
هل هذه هي النية التي استصحبتها بداية؟؟

أجزم أنها لا
فما الذي غيرها؟ أو فالنقل ما الذي أبلاها؟

أنا أجيبك: عدم تعاهدها
أصلحناها ابتداء ثم اتكلنا وغفلنا من كونها قد تبلى.

جدد نيتك

غذها....... تعاهدها....لا تتركها للزمن ولا تغفل عنها احرص على أن تبقى كما أول مرة جديدة.....نقية .....زاهية....تدفعك للمزيد من العمل والطاعة.....

دعها ترقى بك في سلم الفضائل فإنها إن بليت هوت بك إلى أدنى المنازل لا تجعلها تبلى. اعزم الآن.............وجدد نيتك.

" اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل لوجهك الكريم في السر والعلن"

" اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
anayasmeen
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
anayasmeen


عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 31
الموقع : hotmail.com

النية في الأعمال وأهميتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: النية في الأعمال وأهميتها   النية في الأعمال وأهميتها Emptyالجمعة يوليو 04, 2014 8:26 pm

" اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل لوجهك الكريم في السر والعلن"

" اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hotmail.com
 
النية في الأعمال وأهميتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
» النية في الصوم:حكم النية في صيام شهر رمضان؟هل هي شرط لازم لصحة الصوم؟
» التوبة فضائلها وأهميتها من القران والسنة
» النية وما يتعلق بها - هاااام جدااا -
» أهمية النية والإخلاص وثمراتهما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: مواضيع تهمك - Very Important Topics-
انتقل الى: