حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا و مأواكم. تفضلوا بالدخول أو التسجيل. يسُرّنا تواجدكم.
You are welcomed. May Allah forgive us our sins and admit us to everlasting Gardens . Register or enter the Forum and pick up what you like .Your presence pleases us
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas

منتدى لمحبي الله ورسوله والساعين لمرضاته وجنته ، المسارعين في الخيرات ودفع الشبهات ، الفارين من الشهوات .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
anayasmeen
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
anayasmeen


عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 31
الموقع : hotmail.com

بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط Empty
مُساهمةموضوع: بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط   بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط Emptyالأحد مارس 04, 2012 12:35 pm

..................................... سؤال وجواب ...........

قرأت هذه القصة و لا أعلم بمدى صحتها أرجو إفادتي فلن أنساك من الدعاء بظهر الغيب
وقد أرسلت لك قصة أخرى أرجو أن ترد عليها
الهدهد..والنبأ عن سبأ....
سأل سيدنا سليمان عن الهدهد لما استفقده ولم يره..ثم توعده وأنذره.."فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغآئبين.لأعذبنّه أو لأذبحنّه أو ليأتينّي بسلطان مبين" النمل20-21
...فأتاه الهدهد،،ولكن الطير استقبلته أولا وقالت له ما خلّفك! فقد نذر سليمان دمك، فقال : هل استثنى؟ قالوا: نعم، قال: نجوت إذا..

قال مجاهد: إنما دفع الله عنه ببره بأمه..!
لقد جاءه بخبر جديد وخطير ومهم لم يكن سليمان ولا جنده على علم بذلك الخبر..لقد رأى ملكة لها عرش ومملكة من أعظم الممالك وقتها،،قال الهدهد لسليمان:"أحطتُ بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين. إني وجدت إمرأة تملكهم وأوتيت من كل شيئ ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون. ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون. الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم" النمل22-26
هال الهدهد مارأى من أمر هذه الملكة وعرشها المزخرف بالذهب والمُطعّم بأغلى وأثمن الجواهر والآلئ،،كان طوله ثمانون ذراعا وعرضه أربعون ذراعا ،وكانت النساء هن من يقمن بخدمتها في قصر عظيم رفيع محكم،،فيه 360 نافذة جهة الشرق ومثلها جهة الغرب حتى إذا طلعت الشمس وهي تطلع كل يوم من مطلع يوافق طلوعها من إحدى النوافذ فيخرون لها ساجدين..وكذلك وقت الغروب يفعلون..لهذا إنفطر قلب الهدهد حزنا..وأنكرعقله منكرا..وهو طائر..!!!!
فأعطاه سليمان كتابا(رسالة) يحملها إلى بلقيس اسم الملكة،، وهي ملكة سبأ وسبأ هم حمير ملوك اليمن..فحمل الرسالة قيل بجناحه وقيل بمنقاره..وجاء إلى قصر الملكة وإلى غرفتها ومكانها الخاص حيث كانت تختلي بنفسها فألقاه إليها من فتحة بين يديها ثم تولى إلى زاوية أدبا..فتعجبت من صنيع هذا الطير..وهالها ما رأت..وتحيّرت..ثم فتحت ختم الرسالة وقرأتها فإذا فيها
" إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم.ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين" النمل30-31
عندها جمعت أمراءها ووزراءها وكبار رجال الدولة..فقرأت عليهم الكتاب ولم تخفي منه شيئ واستشارتهم وكانوا أولي قوة وعظمة وكثرة..فقالوا لها نكون كما تشائين ونحن تحت أمرك..بما تأمرين..وقد لمحوا بالحرب..لكنها كانت ملكة حكيمة عاقلة ذكية " قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة " قال الله تعالى تأكيدا على صواب قولها "وكذلك يفعلون" ..فجاءتها الحيلة والمصانعة بأن ترسل له بهدايا عظيمة وثمينة فأرسلت إليه،،قيل بأواني من ذهب وجواهر ولآلئ، فقالت: إن قبل الهدية فهو ملك لعله يقبل الجزية منا ويترك قتالنا، وإن لم يقبلها فهو نبي.

قال قتادة: ما أعقلها في إسلامها وشركها. وقيل أنها قالت: إن قبل الهدية فهو ملك فقاتلوه، وإن لم يقبلها فهو نبي فاتبعوه.
لكن سليمان الملك النبي لم يلتفت إلى هديتها بل قال لرسلها :
" أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون. ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قِبَل لهم بها ولنخرجنّهم منها أذلة وهم صاغرون" النمل 36-37
فلما عاد إليها رسلها بهديتها وعلمت برد سليمان أقبلت تسير إليه مع جنودها ذليلة معظمة لسليمان ولدينه وبنية الدخول في دينه..وقتها،، لما تأكد لسليمان تحركها نحوه فرح بذلك وعند اقترابها من الوصول
"قال "ياأيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين" النمل 38 يريد أن يريها فضل الله عليه الذي لم يؤته أحدا من العالمين.
فـ"قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين" مقتدر أحضره لك على حاله..وكانت بلقيس قبل أن تتحرك نحو سليمان قد أقفلت أبوابا سبعة على عرشها، ثم قالت لخليفتها الذي وكلته أن لا يصل إليه أحد حتى عودتها.
كان سليمان يريد إحضار العرش بأسرع ما يمكن لأنه يريده قبل حضورها وإسلامها، لأنها إذا أسلمت لا يحل له أن يأخذ عرشها..وهو لم يكن يحتاجه أصلا..ولكن أراد إمتحانها..فقال عبد صالح اسمه آصف وهو كاتب سليمان "أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفُك" بمعنى انظر مدّ بصرك فإذا بالعرش أمامه!
كيف؟!..قالوا قام هذا العبد الصالح فتوضأ ودعا الله تعالى:
ياذا الجلال والإكرام
ياإلهنا وإله كل شئ إلها واحدا لا إله إلا أنت ائتني بعرشها. فإذا هو ماثل أمام عينيه بقدرة ملك الملوك ..الذي إن أراد شيئا قال له كن فيكون..فلما رآه سليمان " قال هذا من فضل ربي"
فأمر سليمان بتغيير أشياء في عرشها..الألوان أماكن الزخارف ونحو ذلك من زيادة ونقصان ليرى مدى فراستها وقوة ملاحظتها.."ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لايهتدون" ،،فلما حضرت سألها: أهكذا عرشك؟ قالت -وكانت ذات عقل متثبت- كأنه هو..يشبهه!!
..............
كانت قبل أن تأتي إليه أمر سليمان ،، الشياطين بصنع قصر لها من الزجاج -بصراحة تتمنى نفسي لو أحلم بملك سليمان وأرى تلك العجائب حلما-
المهم .. بعد أن صنعوا القصر جعلهم يصنعون ممرا من زجاج أيضا وأجرى الماء تحته فكان يبدو كأنه ماء حقيقيا من صفاء الزجاج..لماذا؟!
فلما حضرت حسبته ماء فرفعت ثوبها فانكشفت ساقيها وكانت من أجمل ما صوّره الله وخلقه.
إلا أن تلك الساقين كان بهما شعرا..فأحب سليمان أن يذهب ذلك عنها..فقيل لها أن تستخدم الموس، إلا أن ذلك لم يرق لها..فأمر سليمان الشياطين أن تصنع لها شيئا تزيل به الشعر عن ساقيها، فصنعت (النّورة) وهي الحلاوة المعروفة الآن....
وقد قيل أن سليمان أراد أن يتخذها زوجة له........فهنيئا لها ملك ونبي وفي الآخرة الحسنى.
بلقيـس عندما رأت ما سليمان عليه من الملك والعظمة والسلطان تيقنت بأنه نبي مرسل من رب العالمين..وتيقنت بأنها وقومها كانوا على الباطل يعكفون...فتابت..وأسلمت أمرها لله..وقالت :
" رب إني ظلمت نفسي، وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين" النمل 44

هيكل سليمان.....
المفاجأة الكبرى..ربما الكثير لا يعرف ما هو هيكل سليمان...لكنني أقول لكم أن هيكل سليمان كما تثبته المصادر التاريخية والإسلامية والأثرية ما هو إلا......................كذبة يهودية...لا أقل ولا أكثر،،ويزعمون أن حائط البراق أو حائط المبكى -كما يسمونه - بأنه الجزء الباقي من هيكل سليمان لهذا يفكرون بهدم المسجد الأقصى وبناء هذا المعبد المسمى من لدنهم هيكل سليمان، بالرغم من وجود المسجد الأقصى قبل سليمان فقد بناه إبراهيم بعد أن رفع قواعد البيت العتيق بأربعين عاما...أما في عهد سليمان فقد تم تجديد بناؤه بناء مهيبا يليق ببيت الله.
أما اليهود فلا جديد إن ادعوا أن المسجد الأقصى هو ما سموه زورا هيكل سليمان فهم من حرّف الكلم عن مواضعه..وهم من صنع دينا جديدا وتاريخا جديدا لهم..يناسب مآربهم.......ألا تبا لهم وتب.

خاتم سليمان....
اعلموا أن ملك سليمان لم يكن بالخاتم ولا في الخاتم...إنما هو أمر الله لكل شئ أن يطيعه وسخر له كل ما أراد...وهذا استنتجته من القرآة عنه وعن ملكه وحيث لم أجد خبرا يدل على أن الخاتم شئ مؤثر في ملك سليمان...أما القصة الوحيدة التي تذكر الخاتم فلقد استبعدتها..لوجود الدليل
الصحيح بخلاف ما جاء فيها وهو ماذكرته-آنفا- عن قصة فتنة سليمان...والله أعلم.
وفاته صلى الله عليه وسلم....دام حكم سليمان أربعين عاما..ولما دنى أجله أمر الجن أن تصنع له صرحا من قوارير ليس له باب، فلما اقترب الوعد الحق دخل ذلك الصرح فقام يصلي وقد اتكأ على عصاه ومكث واقفا حولا كاملا حتى أكلت الأرضة وهي النمل الأبيض أكلت منسأته -وهي عصاه -حتى تهالكت العصا فخرّ سليمان على الأرض عندها علمت الإنس والجن بموته....وعلمت الجن أنهم لا يعلمون الغيب كما كانوا يُوهمون الناس بذلك ولوا علموا الغيب مالبثوا في العمل الشاق لمدة عام وهم يحسبون أن سليمان حي في مصلاه.."فلما قضينا عليه الموت ما دلّهم على موته إلا دآبة الأرض تأكل مِنسَأته، فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا في العذاب المهين"سبأ14
صلى الله على سيدنا سليمان وجمعنا به برحمته
.....؟؟........؟؟؟
الجواب :

الحمد لله. هذه القصة من جنس القصص المشهورة التي يذكرها أهل العلم من المفسرين في تفاسيرهم عند الكلام على أخبار بني إسرائيل كالطبري والثعالبي وابن كثير وغيرهم وكذلك يذكرها المؤرخون في تواريخهم كابن الأثير وغيره. وقد رواها من الصحابة والتابعون جماعة كعبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وكعب الأحبار ووهب من منبه وابن جريج وابن إسحاق ومحمد بن كعب القرضي تلقوا ذلك عن أهل الكتاب إما مشافهة أو عن طريق كتبهم وأكثر من روي عنه ذلك كعب الأحبار ووهب بن منبه ووقع في روايتهم مايستنكر وحفظ إنكار عمر وغيره من كبار الصحابة على بعض مروياتهم وقد تسامح أهل العلم في ذكر هذه القصص ولم يشددوا فيها ما دام أنها ليس فيها ما يستنكر وتسمى عند العلماء بالإسرائيليات.

وهذه القصص منها ما هو ثابت مسند عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ضرب يسير ومنها ما هو مرسل لم يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه على ثلاثة أقسام:

1- ما شهد الشرع بصدقه وموافقته للواقع فهذا نجزم بصدقه ونعتقد ثبوته وهو من الغيب الذي نؤمن به ونثاب على ذلك.

2- ما شهد الشرع بكذبه ومخالفته للواقع كالقصص التي تسيء لمقام الأنبياء وتفتري عليهم وتلحقهم بالرعاع والتي يكون فيها شيء من الشركيات والغلو في المخلوقين فهذا نجزم بكذبه ونعتقد عدم ثبوته وننكره وهو من دسائس الزنادقة والمنافقين.

3- ما لم يشهد له الشرع بصدق ولا كذب ولم يظهر فيه نوع مخالفة أو نكارة أو افتراء أو إساءة كذكر تفاصيل أحوال الأنبياء وأقوامهم ومعجزاتهم وعجائبهم والغالب أن يكون أصل القصة ثابت لكن يروى تفاصيل وزيادات وتفسيرات لهذه القصة.
كتفاصيل قصة إخراج أبونا آدم عليه السلام وقصة موسى عليه السلام مع قومه وفرعون وقصة يوسف عليه السلام مع إخوته وأهل مصر وقصة يونس عليه السلام في الحوت وغيرهم من الأنبياء كإبراهيم ونوح عليهم السلام وكذلك ما روي عن بني إسرائيل عن الملوك والصالحين كذي القرنين والخضر وغيرهم فهذه الروايات والقصص تذكر تفاصيل دقيقة جدا وأحوال خاصة لم ترد في الشرع لكن لا بأس في روايتها ولا حرج في الاستئناس بها وحكايتها بدون أن نصدقها أو نكذب بها فلا نجزم بها بنفي ولا إثبات ويكون حكمها حكم سائر القصص والأخبار التي تروى عن الأمم والشعوب الغابرة في إباحة روايتها والإخبار بها دون الاعتماد عليها في استنباط الأحكام الشرعية والعقائد الدينية ويؤخذ منها العبرة والعظة والتفكر في آلاء الله وقدرته. وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله :
(بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَلاَ حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ). رواه البخاري.
وفي صحيح مسلم: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج).
وعند أحمد من حديث أبي هريرة:
(قالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَتَحَدَّثُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ : نَعَمْ ، تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَحَدَّثُونَ عَنْهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ وَقَدْ كَانَ فِيهِمْ أَعْجَبَ مِنْهُ).
وقال الشافعي: (معنى حديث النبي صلى الله عليه و سلم حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج أي لا بأس أن تحدثوا عنهم بما سمعتم وإن استحال أن يكون في هذه الأمة مثل ما روي أن ثيابهم تطول والنار التي تنزل من السماء فتأكل القربان ليس أن يحدث عنهم بالكذب ومالا يروى).
وقال مالك: (المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا).
ولا مدخل للعقل في إنكارها لأن أحوالهم كانت عجيبة وتكثر فيهم الآيات الكونية والمعجزات الحسية كما أخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنهم.

أما القرآن فقد سلك منهجا خاصا في حكاية قصص بني إسرائيل وهو الإقتصار على ذكر ما يكون له أثر في الحكم وبيان الحدث الذي تؤخذ منه العبرة والعضة ولا يتطرق غالبا إلى ذكر تفاصيل الأشياء ودقائقها التي لا طائل من ورائها ولا تتعلق بها كبير فائدة ولذلك لا ينبغي للمفسر أن يعتمد على القصص الإسرائلية في تفسير كلام رب البرية ولا يليق به أن يحمل كلام القرآن ما لا يحتمل من المعاني بناء على الأخبار وقد عاب المحققون من العلماء هذا المسلك وأنكروه بالجملة أما مجرد حكايتها وروايتها فالأمر سهل في هذا. قال ابن سعدي: (واعلم أن كثيراً من المفسرين رحمهم الله قد أكثروا في حشوا تفاسيرهم من قصص بني إسرائيل، ونَزَّلوا عليها الآيات القرآنية، وجعلوها تفسيراً لكتاب الله، محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم:
"حَدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَج".
والذي أرى أنه وإن جاز نقل أحاديثهم على وجهٍ تكون مفردة غير مقرونة ولا مُنَزَّلَةٍ على كتاب الله فإنه لا يجوز جعلها تفسيراً لكتاب الله قطعاً إذا لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذلك أن مرتبتها كما قال صلى الله عليه وسلم: "لا تُصدّقوا أهل الكتاب ولا تُكَذّبوهم".
فإذا كان مرتبتها أن تكون مشكوكاً فيها، وكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به، والقطع بألفاظه ومعانيه، فلا يجوز أن تجعل تلك القصص المنقولة بالروايات المجهولة التي يغلب على الظن كذبها أو كذب أكثرها معاني لكتاب الله مقطوعاً بها. ولا يستريب بهذا أحد. لكن بسبب الغفلة عن هذا، حصل ما حصل. والله الموفق).

والحاصل أنه يجوز حكاية قصص بني إسرائيل وأخذ العبرة منها والتفكر في أحوالهم وعجائبهم بخمسة شروط:

1- أن لا يرد دليل صحيح خاص على ردها وإنكارها أو تكون معارضة للأخبار الصحيحة.
2- أن لا يكون فيها ما يستنكر من العقائد الفاسدة والإسائة للأنبياء.
3- أن لا يعتمد عليها اعتمادا مستقلا في تفسير القرآن وتأويله.
4- أن لا يبالغ في الاشتغال بها بحيث تشغل عن سماع القرآن والسنة.
5- أن لا يستنبط منها العقائد والأحكام أو يعارض بها ماثبت في الشرع.

هذا وقد استعمل جماعة من السلف القصص الإسرائيلية في المواعظ والتذكير كما فعل الزهاد في الصدر الأول ومن تبعهم من العلماء المؤلفين في الوعظ وقصص التائبين كابن قدامة وابن الجوزي وابن القيم وغيرهم.

وهذا هو المسلك الوسط في هذا الباب الموافق للأدلة الصحيحة ومنهج العلماء الراسخين خلافا لمن شدد ومنع من ذلك بالكلية.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

........................................................
كان في بني إسرائيل عابدٌ اسمه برصيصا ، عبد الله زمانا من الدهر حتى كان يؤتى بالمجانين يداويهم ويعوّذهم فيبرؤون على يده ، وإنه أُتي بامرأة في شرف قد جنّت وكان لها اخوةٌ فأتوه بها وكانت عنده ، فلم يزل به الشيطان يزيّن له حتى وقع عليها فحملت ، فلما استبان حملها قتلها ودفنها .
فلما فعل ذلك ذهب الشيطان حتى لقي أحد اخوتها ، فأخبره بالذي فعل الراهب وأنه دفنها في مكان كذا ، ثم أتى بقية اخوتها رجلاً رجلاً فذكر ذلك له ، فجعل الرجل يلقى أخاه فيقول :
والله لقد أتاني آت ذكر لي شيئا يكبر عليّ ذكره ، فذكره بعضهم لبعض حتى بلغ ذلك مَلِكهم ، فسار الملك والناس فاستنزلوه فأقرّ لهم بالذي فعل ، فأمر به فصُلب .
فلما رُفع على خشبته تمثّل له الشيطان فقال :
أنا الذي ألقيتك في هذا ، فهل أنت مطيعي فيما أقول لك ، أخلّصك مما أنت فيه ؟.. قال : نعم ، قال : اسجد لي سجدة واحدة ، فقال :
كيف أسجد لك وأنا على هذه الحالة ؟.. فقال : أكتفي منك بالإيماء ، فأومأ له بالسجود ، فكفر بالله ، وقُتل الرجل .
فأشار الله تعالى إلى قصته في هذه الآية { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ، فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين }.
ص487 المصدر : مجمع البيان 9/265
..................................................
كان في بني إسرائيل رجلٌ صالحٌ ، وكانت له امرأةٌ صالحةٌ ، فرأى في النوم أنّ الله تعالى قد وقّتَ لك من العمر كذا وكذا سنة ، وجعل نصف عمرك في سعة ، وجعل النصف الآخر في ضيق ، فاختر لنفسك إما النصف الأول وإما النصف الأخير ، فقال الرجل : إنّ لي زوجةًٍٍ صالحة وهي شريكي في المعاش فأُشاورها في ذلك وتعود إليّ فأخبرك .
فلما أصبح الرجل قال لزوجته : رأيت في النوم كذا وكذا ، فقالت :
يا فلان !.. اختر النصف الأول وتعجّل العافية لعلّ الله سيرحمنا ، ويتم لنا النعمة ، فلما كان في الليلة الثانية أتى الآتي فقال : ما اخترت ؟.. فقال : اخترت النصف الأول ، فقال : ذلك لك ، فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه ، ولما ظهرت نعمته قالت له زوجته : قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرّهم ، وجارك وأخوك فلان فهبهم .
فلما مضى نصف العمر وجاز حدّ الوقت ، رأى الرجل الذي رآه أولا في النوم ، فقال : إنّ الله تعالى قد شكر لك ذلك ، ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضى .
.........................................................
كان عابدٌ في بني إسرائيل لم يقارف من أمر الدنيا شيئا ، فنخر إبليس نخرة فاجتمع إليه جنوده ، فقال : مَن لي بفلان ؟.. فقال بعضهم : أنا ، فقال : من أين تأتيه ؟.. فقال : من ناحية النساء ، قال : لست له ، لم يجرّب النساء ، فقال له آخر : فأنا له ، قال : من أين تأتيه ؟.. قال : من ناحية الشراب واللذّات ، قال : لست له ، ليس هذا بهذا ، قال آخر : فأنا له ، قال : من أين تأتيه ؟.. قال : من ناحية البرّ ، قال : انطلق فأنت صاحبه .
فانطلق إلى موضع الرجل ، فأقام حذاءه يصلّي ، وكان الرجل ينام والشيطان لا ينام ، ويستريح والشيطان لا يستريح ، فتحوّل إليه الرجل وقد تقاصرت إليه نفسه واستصغر عمله ، فقال : يا عبد الله !.. بأي شيء قويت على هذه الصلاة ؟.. فلم يجبه .
ثم أعاد عليه فلم يجبه ، ثم أعاد عليه ، فقال : يا عبد الله !.. إني أذنبت ذنباً وأنا تائبٌ منه ، فإذا ذكرت الذنب قويت على الصلاة ، قال : فأخبرني بذنبك حتى أعمله وأتوب ، فإذا فعلته قويت على الصلاة ، قال : ادخل المدينة فسل عن فلانة البغية ، فأعطها درهمين ونل منها ، قال : ومن أين لي درهمين ؟.. ما أدري ما الدرهمين ؟..
فتناول الشيطان من تحت قدمه درهمين فناوله إياهما ، فقام فدخل المدينة بجلابيبه يسأل عن منزل فلانة البغية ، فأرشده الناس ، وظنّوا أنه جاء يعظها فأرشدوه فجاء إليها فرمى إليها بالدرهمين وقال : قومي ، فقامت فدخلت منزلها وقالت : ادخل ، وقالت :
إنك جئتني في هيئة ليس يؤتى مثلي في مثلها ، فأخبرني بخبرك ، فأخبرها ، فقالت له :
يا عبد الله !.. إنّ ترك الذنب أهون من طلب التوبة ، وليس كل من طلب التوبة وجدها ، وإنما ينبغي أن يكون هذا شيطانا مثل لك ، فانصرف فإنك لا ترى شيئا فانصرف ، وماتت من ليلتها ، فأصبحت فإذا على بابها مكتوبٌ : احضروا فلانة فإنها من أهل الجنة ، فارتاب الناس فمكثوا ثلاثا لا يدفنونها ارتيابا في أمرها ، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى نبي من الأنبياء لا أعلمه إلا موسى بن عمران (ع) :
أن ائت فلانة فصلّ عليها ، ومر الناس أن يصلّوا عليها ، فإني قد غفرت لها ، وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hotmail.com
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط Empty
مُساهمةموضوع: رد: بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط   بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط Emptyالأحد مارس 04, 2012 12:49 pm

جزاكم الله خيرا.......
قال صلى الله عليه وسلم: "لا تُصدّقوا أهل الكتاب ولا تُكَذّبوهم".
...................................................
قصة شاب من بني إسرائيل

يروى أن شابا كان في بني إسرائيل لم ير شاب قط أحسن منه ، وكان يبيع القفاف .
فبينما هوذات يوم يطوف بقفافه ، خرجت امرأة من دار ملك من ملوك بني إسرائيل ، فلما رأته رجعت مبا درة .
فقالت لابنة الملك : يا فلانة ! إني رأيت شابا بالباب يبيع القفاف ، لم أر شابا قط أحسن منه !
فقالت : يا فتي أدخل ، نشتر منك ، فدخل فاغلقت الباب دونه .
ثم قالت : أدخل ، فدخل ، فأغلقت بابا آخر دونه ، ثم استقبلته بنت الملك كاشفة عن وجهها ونحرها.
فقال لها : اشتري عافاك الله .
فقالت : إنا لم ندعك لهذا، إنما دعوناك لكذا : يعني : تراوده عن نفسه. .
فقال لها: اتقي الله .
قالت له : إنك إن لم تطاوعني على ما أريد أخبرت الملك أنك إنما دخلت علي تكابرني على نفسي .
قال : فأبى ووعظها .
فأبت .
فقال : ضعوا لي وضوءا. فقالت : أعلي تعلل ! يا جارية ! ضعي له وضوءا فوق الجوسق ، فكان لا يستطيع أن يفر منه ، ومن أعلى الجوسق إلى الأرض أربعون ذراعا . فلما صار في أعلى الجوسق .
قال : اللهم إني دعيت إلى معصيتك فإني أختار أن ألقي نفسي من هذا الجوسق ، ولا أركب المعصية .
ثم قال : بسم الله . وألقى نفسه من أعلى الجوسق ، فأهبط الله له ملكا فاخذ بضبعيه ، فوقع قائما على رجليه ، فلما صار في الأرض .
قال : اللهم إنك إن شئت رزقتني رزقا يغنيني عن بيع هذه القفاف ، فأرسل الله إليه جرادا من ذهب فأخذ منه حتى ملأ ثوبه ، فلما صارفي ثوبه.
قال : اللهم إن كان هذا رزقا رزقتنيه في الدنيا فبارك لي فيه ، وإن كان ينقصني مما لي عندك في الآخرة، فلا حاجة لي فيه .
فنودي : إن هذا الذي أعطيناك جزء من خمسة وعشرين جزءا؛ لصبرك على إلقائك نفسك من هذا الجوسق .
فقال : اللهم لا حاجة لي فيما ينقصني مما لي عندك في الآخرة ، فرفع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراج
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
كاتبة متميزة واميرة الاشراف
السراج


عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
العمر : 53
الموقع : aahmroo@yahoo.com

بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط Empty
مُساهمةموضوع: رد: بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط   بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط Emptyالأحد مارس 04, 2012 12:59 pm

بحث عن حديث قدسي يخاطب فيه المولى سبحانه وتعالى عبده ويقول بجزء منه
: ....... قسمت لك رزقك فلا تتعب... فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبذلك كنت عندي محموداً... وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا...و...(ثلاثة أمور) أرجو الإفادة بنص الحديث القدسي كاملا ومراجعه.

وجزاكم الله الجنة ونعيمها.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد صرح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أن هذا الحديث من الإسرائيليات،
كما في مجموع الفتاوى، فقال :
وفي حديث إسرائيلي : يا ابن آدم خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وتكفلت برزقك فلا تتعب، فاطلبني تجدني، فإن وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء. انتهى.

وذكر قريباً منه ابن كثير في البداية والنهاية، وهو أيضاً من الإسرائيليات فقال : وقال عبد الرزاق :
حدثني بكار بن عبد الله عن وهب قال : قرأت في بعض الكتب فوجدت الله تعالى يقول :
" يا ابن آدم ما أنصفتني تذكرني وتنساني، وتدعو إلي وتفر مني، خيري إليك نازل، وشرك إلي صاعد، ولا يزال ملك كريم قد نزل إليك من أجلك، يا ابن آدم إن أحب ما تكون إلي وأقرب ما تكون مني إذا رضيت بما قسمت لك، وأبغض ما تكون إلي وأبعد ما تكون مني إذا سخطت بما قسمت لك، يا ابن آدم أطعني فيما أمرتك، ولا تعلمني بما يصلحك، إني عالم بخلقي، وأنا أعلم بحاجتك التي ترفعك من نفسك، إني إنما أكرم من أكرمني، وأهين من هان عليه أمري، لست بناظر في حق عبدي حتى ينظر العبد في حقي"

وبناء على ذلك.. فلا يصح نسبة هذا الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان يجوز التحديث به للعظة والاعتبار، مع بيان أنه ليس من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في شيء، روى أحمد وأبو داود عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج."
قال في عون المعبود:
وقال مالك : المراد بجواز التحديث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما عُلم كذبه فلا، قاله في الفتح.ا.هـ
والله أعلم.
...........

ما هو تفسير حديث نبوي شريف : "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث رواه أحمد وأبو داود عن أبي هريرة بلفظ: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج".
ورواه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ: "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار".
وعلى كل، فالمعنى واحد وهو: أنه يجوز للمسلم أن ينقل كلامهم وأخبارهم الموجودة في كتبهم دون تقيد بالبحث عن صحة الإسناد، بل تحكى أخبارهم كما هي للعبرة والاتعاظ، إلا ما علم أنه كذب.
قال الإمام الخطابي :
ليس معناه إباحة الكذب في أخبار بني إسرائيل، ورفع الحرج عمن نقل عنهم الكذب، ولكن معناه الرخصة في الحديث عنهم على معنى البلاغ، وإن لم يتحقق صحة ذلك بنقل الإسناد، وذلك لأنه أمر قد تعذر في أخبارهم لبعد المسافة وطول المدة، ووقوع الفترة بين زماني النبوة، وفيه دليل على أن الحديث لا يجوز عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بنقل الإسناد والتثبت فيه.
وقال في عون المعبود :
وقال مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا، قاله في الفتح.
ونقل الحافظ في الفتح عن الشافعي قوله :
من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجيز التحدث بالكذب، فالمعنى: حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه، وأما ما تجوّزونه، فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم، وهو نظير قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا حدثكم أهل الكتاب، فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم"، ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بما يقطع بصدقه.
وقال الطيبي:
ولا منافاة بين إذنه هنا، ونهيه في خبر آخر عن التحدث، وفي آخر عن النظر في كتبهم، لأنه أراد هنا التحديث بقصصهم نحو قتل أنفسهم لتوبتهم، وبالنهي: العمل بالأحكام، لنسخها بشرعه، أو النهي في صدر الإسلام قبل استقرار الأحكام الدينية والقواعد الإسلامية، فلما استقرت أذن لأمن المحذور. نقله المناوي في فيض القدير.
والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بني اسرائيل وبعض قصصهم ( من باب حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ) فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حفدة الأيوبي ( كامل أحمرو) - أويس و إياس أحمرو الأيوبي - Al-Ayoubi Grandsons : Oways & Iyas  :: اخترنا لكم - Chosen Subjects & Knowledge-
انتقل الى: